أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..














المزيد.....

وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..


حسن حاتم المذكور

الحوار المتمدن-العدد: 2141 - 2007 / 12 / 26 - 03:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


وللأراذل وطنيتهــم ايضـــاً ... حسن حاتـم المذكـور

الوطنيـة : مفـردة مقدسـة ’ تعنـي فـي ابسط تعاريفهـا واكثرهـا تـواضعـاً ’ هـي مجمـل العلاقـة التاريخيـة روحيـاً وماديـاً وانسانيـاً بين الأنسان والأرض ’ وتعنـي ايضـاً التـزامات الفـرد وواجباتـه تجـاه مجتمعـــه ووطنـــه ’ فـي العـراق تـم تسفيـه وتشويـه نلك المفردة الحضاريـة الجميلـة وعلـى نطاق واســع ’ خاصـة في ازمنة التسلط البعثي وورثـة ثقافتـه العنصرية والطائفيـة ’ ومثلمـا سمـي القتـل اليومـي وتدميـر الشحيح مـن الأمـن والأستقرار وتعميم الفوضى والرعب ’ مقاومـة شريفــة ’ والأبادة الجماعيـة والتفخيخ والتفجيـر والأنتحـار ارهابـاً وقتـل وذبـح الأبـرياء على الهويـة جهاداً ’ اصبحـت كـذلك الخيـانـة والعمالـة والتبعيـة وطنيــة .
الوطنية في العـراق فقـدت ماهيتها وقيمتها وشكلها ورائحتهـا لكثـرة مـا عـوى ونبـح بأسمهـا الأرذلـون’ مـا اشبـه اليـوم بالبارحــة ’ الطاغيـة الجبـان صـدام حسين ’ الـذي تـركت معالـم وطنيتـه وقوميتـه وعفلقيتـه اكثـر مـن مليـونين شهيـد وملايين الأيتـام والأرامـل والعوانس والأسرى والمعوقيـن ’ واكثـر مـن اربعـة ملايين مهجـر ومهاجـر ’ وشوه التركيبـة والهويـة التاريخيـة للمجتمـع العراقـي بأستيـراد اكثـر مـن خمسـة ملايين مـرتزق ومستوطـن وكـرس واقـع الأنحطاط والرذائـل البعثيـة ابتـداءً مـن عائلتـه والأقربون مـن عشيرتـه وحـزبـه ’ صـدام : هـذا المسخ المعيب ارتكب كـل تلك المـوبقات وعمـم كل ذلك الخـراب فـي الأنسان والبيئـة والجغرافيـة والأقتصاد ’ وحـرق الوطـن حـروباً خاسـرة ومـوتـاً وانفلـة واجتثاثاً ’ هـكذا صـدام وبمنتهى الصفاقـة والخسـة ’ يسمـي كـل ذلك الخـراب الشامـل ’ علـى انـه انجازات وطنيـة وقوميـة وايمانية ’ وانتصارات قادسية وامهات للمعارك ’ اقـدم عليهـا وانجزها كوارثاً بأسـم الشعب والوطـن ’ هـذا العفلقي الزنيم التافه ـــ وبعـد اعتقادنا ان الزجاجة انكسرت بعنقهـا وخرج الشعب والوطن من عنقها ـــ هـذا الطاعون العفلقي يتناسـل اليوم ويتكاثـر فـي مـزارع الدسائس والتأمـر اختـراقات لآطمـاع تاريخيـة للجـوار القـومـي الطائفـي’ يتكاثـر منظمات مشبوهـة وفـرق مــوت وجيوش مـن الذباحين والمفخخين واحـزاب للعودة وواجهات لأختراق العملية السياسية تحت ذرائع الوفاق والتـواف والمصالحات المختلفة ’ واصبحت مـراكز نفـوذه العشائري والطائفـي والقومي والحزبي اوكار للـرذيلة ومواخيـر للتخريب وزراعـة الخـراب والفوضى والرعـب واشعال حرائق الفتنة’ وكذلك ورشات لتجهيـز المفخخات وتصنيـع العبوات والأحزمـة النـاسفـة واستيراد وايـواء وتأهيـل البهائم الأنتحاريـة ’ كـل هـذا الخـراب والدمار والقتـل والذبـح على الهويـة يتـم بأسـم الشعب والوطنيـة ’ ويصـوره الأراذل على واجهات الأعلام وفـي حضائر مؤسسات الأنظمـة العنصريـة والطائفيـة على انـه انجازات وطنيـة وانتصارات قـوميـة وجهـاد مـن اجـل الهويـة العروبيـة الأسلاميـة للعـراق القادم علـى صهـوة الجمهوريـة الثالثـة للبعث او امـارة اسلاميـة لتعريب العراق واسلمتـه تكفيـراً حتـى ولـو كلف الأمـر ان يبقـى العراق تـراباً ونفطـاً بلا اهــل .
تلك هـي وطنيـة الأراذل ’ بلا خجـل وبمنتهـى الصلافـة تـرفـع رايتهـا الـرموز العفلقيـة قديمهـا وجديدهـا وتحت شعارات خـادعـة لأحزاب مـؤجـرة لمقاتلـة العراق والأجهاض على ايـة انجاز مهمـا كان متواضعـاً قـد تحققـه الحكومة او ينتزعـه الضغـط الشعبي منهـا ’ تتجـول تلك الـرموز ـــ الدليمـي والعانـي والضـاري وعلاوي والمطلك والعليان’ والقائمة تطـول بأسماء السماسـرة ـــ في اسـواق العمالة والأرتـزاق ’ تعـرض مصيـر العراق ومستقبـل اهلـه بضاعـة متدنيـة حتـى بلغـوا مـن الأبتذال والأنحطاط والتفاهـة حــداً اصبـح فيـة اوليـاء النعمـة يتعاملون معهـا بتجاهـل واستخفاف واحتقار كـون ادوارهـم قـد فقـدت صلاحيتهـا وتجاوزهـا الـزمـن العـراقي .
السؤال الأخيـر ’ الذي نـرى مـن واجبنـا طـرحـه امام المسؤولبن عـن مصائـر الناس ومستقبـل الوطـن بحكـم تواجدهـم فـي مواقـع المسؤوليـة كحكـومــة .
لماذا كـل هـذا الأصـرار ورغـم كـل تلك الفضائح ’ على تحـدي المصالح العليا للـوطن وارادة شعبه ’ ومد يـد المصالحة عبثـاً لتلك العناصـر والرموز التي اصبحت في الواقـع اورام مـؤذية في الجسد العراقي ’ امن المنطق والعدل والواجب معالجتهـا بالكـي حتـى ازالـة قيحهـا وسمومهـا واوجاعهـا واثارهـا لتفادي عـدواهـا المـدمـرة واضرارهـا البشعـة مستقبلاً ... ؟
هـل ان العراق يعانـي حقاً ازمـة وطنيين على مستوى عال مـن القيم ... ؟
على العكس ’ ان العراق لم يعرف تاريخـه هكذا ازمـة فـي هـذا الجانب ’ انـه غنـي بتلك القـوى الخيـرة خارج وداخـل العراق ’ لكنــه الخـوف مـن ان يقتربوا الـى وطنهـم ويلتحمـوا بشعبهـم ويفـرضـوا واقعـاً وطنيـاً وانسانيـاً جـديداً يـسد المنافـذ التـي تتسرب منهـا رياح الفسـاد والأختلاس ورذائـل تهريب ثروات الوطن وارزاق الناس ’ وينظف المجتمـع مـن المفاسد البعثيـة واوبئـة العقائـد العفلقيـة ’ ليصبـح طريق النزاهـة والكفاءة والأخلاص والألتزام بالقيم الأجتماعيـة الساميـة بديلاً عـن الدوران ضياعـاً وخسارة وانتكاسات فـي مطبات التحاصص والتوافق وعبثيـة الردح تكالبـاً حـول المكاسب الضيقـة .
انـه الخـوف ويجب على الخيرين مواجهته بأرادة اهـل العراق والأنتصار عليـه بواسطتهـم ومـن اجلهـم .
نأمـل ان تتغلب ارادة العقـل والحكمـة والوعـي واحتـرام التجارب عنـد المسؤولين عـن مصيـر النـاس ومستقبـل الوطـن ـــــ اميــن ـــ
23 / 12 / 2007



#حسن_حاتم_المذكور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكرد الفيلية : في وفد عراقي ...
- البصره : كل عام وأنتِ بخير ...
- الوطن : لن يتصالح معهم ...
- عودة حلم ...
- ساميه عزيز : امراءة وقضية ...
- نؤيدكم وندعمكم : ولكن ... ؟
- بعد الدنيا : يتقاسمون الآخرة ...
- عقدة الخوف العراقي ...
- سولف النه ...
- الكرد الفيلية والعثمنة : من يزكي من ... ؟
- دعونا واهلنا يا اورام في الطائفة ...
- لغة المتاريس ...
- المثقف والهوية الوطنية ...
- الغربه مو حجي بطران ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ( 3 ) ...
- وجع عراقي يسمى ايران ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ...
- التمزيق المجحف للهوية العراقية ( 1 )
- الوجه الآخر لأزمة العدوان التركي ...
- عود اليه ...


المزيد.....




- جعلها تركض داخل الطائرة.. شاهد كيف فاجأ طيار مضيفة أمام الرك ...
- احتجاجات مع بدء مدينة البندقية في فرض رسوم دخول على زوار الي ...
- هذا ما قاله أطفال غزة دعمًا لطلاب الجامعات الأمريكية المتضام ...
- الخارجية الأمريكية: تصريحات نتنياهو عن مظاهرات الجامعات ليست ...
- استخدمتها في الهجوم على إسرائيل.. إيران تعرض عددًا من صواريخ ...
- -رص- - مبادرة مجتمع يمني يقاسي لرصف طريق جبلية من ركام الحرب ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تسعى إلى حرب باردة جديدة
- روسيا تطور رادارات لاكتشاف المسيرات على ارتفاعات منخفضة
- رافائيل كوريا يُدعِم نشاطَ لجنة تدقيق الدِّيون الأكوادورية
- هل يتجه العراق لانتخابات تشريعية مبكرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسن حاتم المذكور - وللأرذال وطنيتهم ايضاً ..