أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي بداي - هدية تركيا المسلمة الى جيرانها المسلمين بمناسبة العيد!!















المزيد.....

هدية تركيا المسلمة الى جيرانها المسلمين بمناسبة العيد!!


علي بداي

الحوار المتمدن-العدد: 2140 - 2007 / 12 / 25 - 10:15
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


حملت الامبراطورية العثمانية (ام تركيا الحالية) ، راية الامبراطورية الاسلامية لقرون غاصت خلالها الاقاليم المسلمة التابعة لها في ظلام دامس ، ولم تترك هذه الامبراطورية عبر قرون من تسلطها في هذه الاقاليم اي اثر ثقافي او حضاري سوى قلاع العسكر، وبقايا السجون، ومفردات المسبة والشتائم التي كانت الاجيال تتناقلها عبر الزمن نتيجة تعرض مناطقها لحملات التاديب والقمع من قبل عسس وجندرمة ال عثمان.
وخاضت هذه الامبراطورية حروب استعباد الشعوب المجاورة باسم الاسلام فأورثت الاسلام سمعة سيئة، وكان من تبعات هذه السياسة الفضة ان خلط الغربيون نتيجة لتصرفات العثمانيين ، التركي بالعربي بالاسلامي في كل واحد مازال للان مبعثا لتعميق الشرخ بين دول العالم الاسلامي واوربا .
تركيا الحالية وريث شرعي للامبراطورية العثمانية ، دولة متأزمة، منكفئة على ذاتها لاتعترف الا بنفسها ، متخندقة وراء سواتر الاوهام القومانية الاستعلائية، تخلق العداوات وتكاد لاتجد لها صديقا جارا من بين الشعوب التي تجاورها.
يفصلها عن بلغاريا بحر من الدم والتسلط عبر التاريخ ، وعن اليونان كره لايقبل الوساطات، وفي قبرص زرعت تركيا مصغر دويلة لبضعة الاف من رعاياها ومازالت منذ 1974 تتمسك باعلانها كدولة مستقلة دون ان يعترف بها اي من دول العالم وسببت بذلك لدولة قبرص الوديعة المسالمة دوارا وقلقا مصيريا بدلا من ان تكون جارة كبيرة جيدة لها.
اما في داخل مايسمى بتركيا الحديثة، تريد العقلية الاتاتوركية من قرابة عشرين مليون كردي اوقعهم حضهم العاثر وخبث دول الغرب ضمن اطارها، ان يقولوا انهم اتراكا وان يعلموا اطفالهم ان القومية التركية هي الوحيدة التي بامكانها استخدام لغتها الخاصة والاحتفال باعيادها القومية ، ويتعين على جميع من سكن هذه الجمهورية بموجب قوانين قراقوش دولة تركيا الديموقراطية الاقرار بان ديمقراطيتها لامثيل لها على وجه الارض ولاشك ان تركيا تفهم مبدا حقوق الانسان حسب مقياس العقلية العثمانية.

وكهروب من هذه العزلة ركضت دولة تركيا الاسلامية نحو اسرائيل الملفقة والتي لاتربطها معها اية رابطة تاريخية او جغرافية ، لتتحالف معها استراتيجيا ضد العرب والكرد والفرس وكل ماجاورها من قوميات.

تركيا الاسلامية، مازالت تضحك على المسلمين باسم الاسلام ، ولاشك انها تفهم الاسلام فهما خاصا بها لكنها تريد للاخرين ايضا ان يتبعونها في هذا الفهم . تركيا الاسلامية التي يفترض التطورالزمني على الاقل انها قد تمدنت، تتعامل مع القوميات التي تشكل الدولة التركية الحديثة بعنجهية واستبداد لامثيل له ، فبدلا من ان تستغل مناسبة العيد لقبول مصافحة اليد التي مدها حزب العمال الكردستاني التي حملت مطالب الحد الادنى والشروع بحل العقدة الكردية ، ارسلت طائراتها يوم العيد لتقذف حمم الموت على قرى هي خارج حدود الدولة العثمانية الحديثة ردا على هذه المبادرة السلمية وهي بهذا لم تتخط الاعراف والقوانين الدولية التي اعتادت على تخطيها بل والاعراف والقيم الاسلامية التي طالما تشدقت بها واستندت لها في قيادتها للامبراطورية العثمانية.
واذا ما استوعبنا نحن العراقيين هذا السلوك الاتاتوركي المتكرر الذي ألفناه منذ عهد ال عثمان فان مايثير الاشمئزاز والقرف حقا هو موقف زعيمة الديموقراطية العالمية اميركا التي تحاول اعادة تشكيل الوعي العراقي من جديد حسب المقاييس البراغماتية الاميركية ،فللمرة الثانية تستفز كونداليزا رايس التقاليد الثورية العراقية فتحاول ايجاد صلة وهمية بين مصالح تركيا الشوفينية والشعب العراقي المكافح من اجل التحرر من احتلال امريكا، وارهاب مخلوقات امريكا من بعثيين وبن لادنيين . امريكا هذه التي رمت بكل ثقلها ومليارتها زاعمة خلق نموذج ديموقراطي، تحاول اقناعنا ان نموذجها هذا لايقوم ولايستقيم الا بذبح حزب العمال الكردستاني دون ان تقول لنا لماذا لاتستمع حليفتها الديموقراطية تركيا للمطالب السلمية لهذا الحزب؟
ودون ان تخبرنا اي الطريقين اسهل: الحوار مع هذا الحزب ومعرفة مايريد ام اللجوء للسلاح الذي تتهم امريكا من يستخدمه بالارهاب؟
و لاتقول لنا امريكا هذه بالطبع كيف تريد ان تنصف الشعب الكردي في العراق وترفع الحيف الذي لحق به وتسمح بنفس الوقت بذبح الشعب الكردي في تركيا؟

امريكا وورثة العثمانيين يضعون حزب العمال الكردستاني بمساواة ارهابيي القاعدة فاي شئ في حزب العمال يشبه اي شي في القاعدة؟ حزب العمال يدعو الى ان تأخذ كل قوميات الشرق الاوسط حقوقها الطبيعية ضمن شرق اوسط متقدم يلا ازمات والقاعدة تدعو لحكم ناس الشرق الاوسط بالقوة وفق قوانين لم تطبق حتى قبل الفي عام مضت .
حزب العمال حزب اساس وجوده وجود قومية تجاوز الثلاثين مليون انسان تعيش غريبة على ارضها، ومن وجود واستمرار هذه المشكلة يكتسب الحزب شرعيته وتاييد ملايين الناس له في حين لايعرف عن القاعدة سوى تاريخها الدموي في العراق وافغانستان ونيويورك و اهدافها التي لاتنتهي الا باخضاع العالم للافكار السلفية.
حزب العمال حزب علني ، يعمل على الارض وسط ملايين المؤيدين بالاخص ملايين النساء اللاتي جرهن الحزب للعمل النشيط وحررهن من مستنقع الفصل الجنسي الذي ترزح فيه نساء الشرق الاوسط، فيما تعتبر القاعدة اكثر التنظيمات غموضا من حيث المنشأ والتمويل والتنظيم ، حيث تعمل بطريقة العصابات التي تستغل جهل وحيرة الجيل الجديد وازمته الروحية فتحاصره من كل الجهات ببديل الذهاب الى الجنة الموعودة على جثث الناس، وتعمل القاعدة على استثناء المرأة من الحياة كلها وتثبيت المبادئ التي تعتبر وجه وصوت المرأة عورة يجب سترها.
ومن امثال هذه الفوارق الاساسية الكثير مما يمكن سوقه للتدليل على مدى استهانة امريكا بعقول الناس ، او على اقل للتدليل على قدرة امريكا على تجاوز غوبلز بتصديق الاوهام التي تصنعها بنفسها.

وغير امريكا الكاذب الاكبر في هذه اللعبة السمجة ، هناك ايضا منظمات عالمية تغرق بالكذب مثل الجامعة العربية
فتركيا عضو مراقب في هذه الجامعة العربية الرديئة ، وهذه الجامعة لم تسمع لحد الان بان عضوها المراقب (تركيا) قد ارسل الطائرات لمهاجمة عضوها الاصلي ( العراق) وان مدارس هدمت وبيوتا احترقت وارواحا ازهقت

وغير هذه الجامعة، هناك منظمة المؤتمر الاسلامي الاكثر رداءة و التي تشغل تركيا مركزا مهما فيها وهي( اي تركيا ) لم تكف تقتل بوحشية الكرد المسلمين وهم في ديارهم لم يعتدوا على احد، ولم يستعمروا بلدا، ولا فرضوا عاداتهم على احد، بل انها قتلتهم في عيد المسلمين وقبيل اعياد الميلاد التي تقدسها امريكا فاية ديموقراطية يامريكا؟ واي اسلام يامنظمات الاسلام واية عروبة هذه التي لاتنتصر للحق ياجامعتنا العربية؟



#علي_بداي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انا ..مع حزب العمال الكردستاني
- الخارجون من دين الله
- محقة احلام منصور ام لا؟؟
- فوز عراقي... على الطائفيين والمتخلفين
- ماذا يريد حكام تركيا من حزب العمال الكردستاني؟
- من اجل قناة فضائية لليسار العراقي
- هل ياس المثقفون العراقيون من ا لعراق؟؟؟
- الطم ياشعبي الحبيب
- قدم بقطار امريكي وغادر بذات القطار ومنحه المتخلفون مجدا لا ي ...
- أمة عرب/أسلامية ...بلا قلب ولا ضمير
- ديمقراطية الطائفيين التي ستحرق العراق
- بعد تطاول المشهداني....باية لغة نتعامل مع الرجعيين؟
- قاضينا ......راضي
- جمهورية صدام الثالثة
- يسألونك عن الانفال يابشرى الخليل
- في اي عالم سيحيا صغارنا؟
- المتأمرون على عروبة العراق وهويته الاسلامية
- من اجل المرأة والثقافة والمستقبل في العراق
- هذه التكنولوجيا.... التي فضحتنا
- هل اتاكم حديث الانفال؟


المزيد.....




- بالخيام والأعلام الفلسطينية.. مظاهرة مؤيدة لغزة في حرم جامعة ...
- أوكرانيا تحوّل طائراتها المدنية إلى مسيرات انتحارية إرهابية ...
- الأمن الروسي يعتقل متهما جديدا في هجوم -كروكوس- الإرهابي
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1005 عسكريين أوكرانيين خلال 2 ...
- صحيفة إسرائيلية تكشف سبب قرار -عملية رفح- واحتمال حصول تغيير ...
- الشرطة الفلبينية تقضي على أحد مقاتلي جماعة أبو سياف المتورط ...
- تركيا.. الحكم بالمؤبد سبع مرات على منفذة تفجير إسطنبول عام 2 ...
- صحة غزة تعلن حصيلة جديدة لقتلى وجرحى القصف الإسرائيلي
- -بلومبيرغ-: إسرائيل تجهز قواتها لحرب شاملة مع -حزب الله-
- بلينكن يهدد الصين: مستعدون لفرض عقوبات جديدة بسبب أوكرانيا


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي بداي - هدية تركيا المسلمة الى جيرانها المسلمين بمناسبة العيد!!