أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مراد كافان علي - ماذا تريد من الحكومة ؟!














المزيد.....

ماذا تريد من الحكومة ؟!


مراد كافان علي

الحوار المتمدن-العدد: 2132 - 2007 / 12 / 17 - 11:39
المحور: الصحافة والاعلام
    


بلى ماذا تريد من الحكومة ؟ الجواب نريد كلمتين فقط هما حرية الصحافة ... لأننا سئمنا من التعتيم الإعلامي الرهيب ... هذا السؤال طرحه عليّ صديق لي قبل أكثر من عشرة سنين ، وهو كان نشطاً في تنظيمات العهد البائد ، وكان يحاورني دائماً في مثل هذه المواضيع الحساسة ، لأنه كان يشعر بأن أوضاع البلد في تدهور وإن السلطة تخفق في إيجاد الحلول الصائبة لمعاناة الشعب العراقي رغم مرور فترة طويلة لاستلامهم السلطة العراقية . والناس كانت تحس بوجود خلل في ممارسات السلطة ، وكانت تشاهد حملات تهجير الأكراد وترك بيوتهم بصيغةٍ عشوائيةٍ ، أي مجرد كونهم يحملون الهوية الكردية ، وتقادم العرب وإسكانهم في بيوت الأكراد الجاهزة بلا تردد ، وأحياناً تحدث مصادمات بين العوائل العربية على اقتسام بيوت الأكراد . ثم ترديد مفردات مثل الوحدة والحرية والاشتراكية على مزاجهم ومقاسهم ... لاحظنا هذه الممارسات الرعناء ولكن كنا نجهل ممارسات أبعد وأعمق ، لم نكن نعلم أن في العراق مقابر جماعية بهذا العدد الرهيب لدفن الأبرياء ، ولم ندرك بأن السلطة قد استعملت الأسلحة الكيماوية لإبادة الأكراد في حلبجة ... كانت معاناتنا تنحصر في تلاشي الحريات العامة ، وضياع الثروة الوطنية ، والتعتيم المقيت ، وحروب السلطة المتكررة المحبطة والخاسرة ولكن نسمع الثرثرة بصوتٍ عالي من خلال شبكات الأعلام العراقية والعربية المأجورة وحتى البعض من الأجنبية ، بأن السلطة تقود جحافل النصر وإقامة الاحتفالات بالنصر في كافة المعارك والصولات الخائبة لخداع الشعب المسكين ... بدأت السلطة البائدة في محاربة الأكراد بدلاً من منحهم حقوقهم القومية والإنسانية ، لجأ إلى حمل السلاح ، ثم المراوغة مع شاه إيران ، ومنحه نصف شط العرب لإخماد الثورة الكردية . ولكن إحباطه السياسي جعله يخلق أواصر تعزيزٍ للحركة الكردية التحررية ، مع ارتكابه حماقة فاحشة بحق الشعب العراقي بتنازله عن نصف شط العرب للفرس ... ثم اتجه إلى محاربة إيران لاحتواء حكومة الملالي المتعثرة في طهران ، وكملها بالهجوم على دولة الكويت لرد جميلهم على طريقته الخاصة ، حيث قدمت دولة الكويت وبقية دول الخليج الدعم الهائل له في المجال السياسي والإعلامي والعسكري ولكنه تصور بان طريق تحرير فلسطين يمر من الكويت والسعودية ...
ودعنا العهد البائد بويلاته وإخفاقاته وتنفسنا الصعداء لاستقبال الأجواء الديمقراطية والحرية وقبر الماضي الكئيب . كان الشعب العراقي يحلم بالديمقراطية والسلام والوئام ولكن هيهات ... كانت التداعيات تسبقنا في جني المكتسبات . شاهدنا بدلاً من المقابر الجماعية الأنفجارات في شوارع أغلب المدن العراقية بوسائل مبتكرة وجهنمية ، والسيارات المفخخة وعمليات الخطف والقتل على الهوية القومية والطائفية والمذهبية والعلمية ( الشهادة العلمية ) والمادية ( ما يملك من الثروة ) ... حقاً تم قتل وذبح الكثير نتيجة لاختلاف في القومية أوالدين أو المذهب أو المستوى العلمي أو المادي . كأن القتل والخراب ديدنهم ، وأغلبها تسجل ضد مجهول وآخرها كارثة سنجار في 14/8/2007م التي أودت بحياة أكثر من ألف بين شهيدٍ وجريحٍ من الأكراد الأيزيديين عسى أن تكون آخر المصائب ... هذه الأجواء التعيسة مهد لفتح الأبواب على مصراعيها للهجرة وترك البلد والانحراف أو اللجوء إلى أساليب غير صائبة للحماية من المآسي ... إضافة إلى فقدان كافة الخدمات وخاصة مشتقات الوقود ، ولكنها متوفرة في الزوايا وبأسعار خيالية مع التعكير لمفردات البطاقة التموينية . إن أغلب المسئولين يصرحون بزيادة في رواتب الموظفين ، ولكن هذه الزيادة تختلف من وزارة إلى وزارة ، وأنها تندثر أو تتلاشى جراء التضخم والسوق السوداء قبل وصولها إلى العائلة العراقية ... لازال لا نتألم برحيل العهد البائد بل نفرح لحرمانه هذا الشعب المسكين لأبسط مقومات الحياة ولكن ماذا استفاد الشعب العراقي من رحيله ؟ حصلنا على القليل من حرية الصحافة والأجواء الديمقراطية ولكن تحولت الديمقراطية إلى طائفية والصحافة هي السلطة الرابعة في أعلب دول العالم إلا في العراق فهي في سبات ٍ عميق لأن ليس لها صدى في الشارع العراقي ولدى صانعي القرار ... لأن كل الأقلام التي تكتب وتشخص الظواهر المدانة في المجتمع ، وتنادي بإيجاد الحلول لهذه المعاناة ولكن بلا جدوى ، كأن ليس من قارئ لهذه الأصوات التي تنشد للسلام والعدالة والوئام وتوديع المآسي ، هذا الشعب الذي لا يجيد غير التضحية والى أمدٍ بعيد ، حيث تحول الإعلام والصحافة من التعتيم إلى الإهمال والضمور ...



#مراد_كافان_علي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيديين ؟!3
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!2
- كفاكم تجريحاً .... للأيزيدين ؟!
- المسلمون ... وسجون بريطانيا ؟!
- دعونا ... نحلم ؟!
- أرفض أن أكون وزيراً في ختارة ؟!
- الديمقراطية ... وبدعة التصدير ؟!
- الإرهاب ... بين الإسناد والاستئصال ؟!
- البرادعي ... وإيران ؟!
- الفضائية الأيزيدية ... لا تتحمل التأخير؟ !
- كابارا ... المزارات والأطلال ؟!
- الانحناء ... لبرميل النفط ؟!
- كابارا ... والمصائب ؟!
- ما جدوى البطاقة الوقودية ؟!
- من هم الإرهابيون ؟!
- كيف تفكر تركيا ؟!
- الأكراد ليسوا أعداءً للأتراك
- تهميش ... المجتمع الدولي ؟!
- وعدونا ... خيراً ؟!
- نصيحةُ ... لتركيا ؟!


المزيد.....




- في اليابان.. قطارات بمقصورات خاصة بدءًا من عام 2026
- وانغ يي: لا يوجد علاج معجزة لحل الأزمة الأوكرانية
- مدينة سياحية شهيرة تفرض رسوم دخول للحد من أعداد السياح!
- أيهما أفضل، كثرة الاستحمام، أم التقليل منه؟
- قصف إسرائيلي جوي ومدفعي يؤدي إلى مقتل 9 فلسطينيين في غزة
- عبور أول سفينة شحن بعد انهيار جسر بالتيمور في الولايات المتح ...
- بلغاريا: القضاء يعيد النظر في ملف معارض سعودي مهدد بالترحيل ...
- غضب في لبنان بعد فيديو ضرب وسحل محامية أمام المحكمة
- لوحة كانت مفقودة للرسام غوستاف كليمت تُباع بـ32 مليون دولار ...
- حب بين الغيوم.. طيار يتقدم للزواج من مضيفة طيران أمام الركاب ...


المزيد.....

- السوق المريضة: الصحافة في العصر الرقمي / كرم نعمة
- سلاح غير مرخص: دونالد ترامب قوة إعلامية بلا مسؤولية / كرم نعمة
- مجلة سماء الأمير / أسماء محمد مصطفى
- إنتخابات الكنيست 25 / محمد السهلي
- المسؤولية الاجتماعية لوسائل الإعلام التقليدية في المجتمع. / غادة محمود عبد الحميد
- داخل الكليبتوقراطية العراقية / يونس الخشاب
- تقنيات وطرق حديثة في سرد القصص الصحفية / حسني رفعت حسني
- فنّ السخريّة السياسيّة في الوطن العربي: الوظيفة التصحيحيّة ل ... / عصام بن الشيخ
- ‏ / زياد بوزيان
- الإعلام و الوساطة : أدوار و معايير و فخ تمثيل الجماهير / مريم الحسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحافة والاعلام - مراد كافان علي - ماذا تريد من الحكومة ؟!