أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - مصير لبنان ولعنة التاريخ














المزيد.....

مصير لبنان ولعنة التاريخ


ثائر الناشف
كاتب وروائي

(Thaer Alsalmou Alnashef)


الحوار المتمدن-العدد: 2130 - 2007 / 12 / 15 - 12:19
المحور: المجتمع المدني
    


هل فكرت فرنسا بما سيحل بلبنان بعد تأسيسها له ورحيلها عنه ؟ أسسته ليكون أنموذجاً حياً للتسامح بين الإسلام والمسيحية في المشرق وثمرة من ثمرات الانتداب للمنطقة الزرقاء وفق خطة قنصلها في بيروت المسيو جورج بيكو , ونفذ تفاصيلها الدقيقة الجنرال العتيد غورو ساحقاً بقوة مجنزراته جميع القوى التي ناهضت الخطة , باعتبار أن لبنان كان من ضمن الأراضي السورية الخاضعة حينها للسلطنة العثمانية .
لم يعرف لبنان وقتها لا أكثريات موالية ولا أقليات معارضة , فالمصير مشترك والهم واحد, لكن الطائفية موجودة في كل الأزمان وستبقى , فهي الأساس الذي يقوم يقوم عليه لبنان ويستمد وجوده منها .
بالوقت الذي يلتصق كل الزعماء العرب بكراسيهم ولا توجد أدنى مشكلة في آلية انتقال الحكم لمن سيأتي بعد رحيلهم الأخير إلى قبورهم , يعجز أهل السياسة والقانون في لبنان على التوافق حول الشخص الذي سيتولى زمام الحكم , ويعجز أهل الأمن في وقف عجلات القتل والاغتيال التي تستهدف خيرة قياداته بغض النظر عن الانتماءات الطائفية والمذهبية , فأي مستقبل ينتظر أجياله ؟.
الفراغ في منصب الرئاسة اللبنانية يثبت أن لبنان هو الاستثناء الفريد عن القاعدة العربية , ومرده إلى هامش الحرية المتوفرة فيه , مقابل انعدامها في مختلف أنحاء القاعدة العربية العريضة , كما أن وجود ديموقراطية متطرفة لدى جميع الأطراف اللبنانية جعل التوافق مستحيلاً بدون وساطات خارجية , علها تسهم في تليين مواقف زعمائه وجمعهم في منتصف الطريق على طاولة التفاهم , أي الدفع بهم نحو الاعتدال , بمعنى قبول كل فريق مطالب الفريق الآخر بما تمليه العملية الديمقراطية من حقوق للأغلبية والأقلية .
تطرف سلوك المعارضة اللبنانية لا يماثله سلوك أي معارضة أخرى عبر التاريخ , طبيعي أن يكون هدف أي معارضة رفع مستوى شعبيتها لدى الشارع الذي فشلت في كسب صوته بالمرة السابقة, على أن تحظى بدعمه في المرات اللاحقة عن طريق نقدها لأخطاء الفريق الحاكم لا الطعن بشرعيته , ولا أن تذهب في إلغاء السلطة بالقول أنها غير دستورية وميثاقية , هذا السلوك يجعل الديمقراطية أكثر تطرفاً في مطالبها .
مهما تنوعت ألوان الصورة اللبنانية , يظل اللون الأحمر طاغياً على جميع ألوان الصورة , طالما بقيت الفواجع مستمرة دون توقف , المؤسف أن السبب والمسبب غير معروفين , ما يفقد الاتهام جدواه , مادامت التحقيقات لم تحدد الجهة أو الجهات المنفذة , بما يزيد من لعنات التاريخ على هذا البلد , وعلى من أسسه الذي فاته رصد ردات الفعل المستقبلية على فعلته هذه .
الزبدة , ما يعيشه لبنان من فراغ مميت وأزمة سياسية ودستورية عاصفة , وعمليات قتل واغتيال مجهولة وما عاشه سابقاً من حروب أهلية , ليست سوى ردات فعل ثأرية على قيامه , واللعنة بطبيعة الحال مكانها الوحيد على ظهر التاريخ , فلا يقدر أحد على حملها , أو هو لا يريد أصلاً.



#ثائر_الناشف (هاشتاغ)       Thaer_Alsalmou_Alnashef#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحوار المتمدن ... حوار كل الأحرار
- أحقاً إسرائيل أعجوبة القرن العشرين؟
- دمعة على قبر الكواكبي
- سياسات حزب الله الكسروية
- هل يظهر - بن لادن - في أورشليم ؟
- الخروج من عصر الشعارات
- رقصة المكابري السورية
- ألا يكفي لبنان قاعدة إيرانية واحدة ؟
- إرهابيون .. مستنعجون ولسنا انقلابيين
- هل التوافق الدولي ممكن حول لبنان ؟
- الأفق الإيراني المفتوح على العراق
- المواصفات السورية لمؤتمر السلام
- دهائية نجاد السياسية - مكشوفة -
- فتح - الحدود أم فتح - الإسلام ؟
- عباس والبحث عن السلام المفقود
- الرد السوري المبطن
- تصورات الضربة الأميركية المحتملة لإيران
- وداعاً - كيلو- ... الأمانة بقلم الأمين
- ثنائية النفط والديمقراطية والمواجهة المقبلة
- جسر (بري) المقطوع


المزيد.....




- مسؤول في برنامج الأغذية: شمال غزة يتجه نحو المجاعة
- بعد حملة اعتقالات.. مظاهرات جامعة تكساس المؤيدة لفلسطين تستم ...
- طلاب يتظاهرون أمام جامعة السوربون بباريس ضد الحرب على غزة
- تعرف على أبرز مصادر تمويل الأونروا ومجالات إنفاقها في 2023
- مدون فرنسي: الغرب يسعى للحصول على رخصة لـ-تصدير المهاجرين-
- نادي الأسير الفلسطيني: الإفراج المحدود عن مجموعة من المعتقلي ...
- أمريكا.. اعتقال أستاذتين جامعيتين في احتجاجات مؤيدة للفلسطين ...
- التعاون الإسلامي ترحب بتقرير لجنة المراجعة المستقلة بشأن الأ ...
- العفو الدولية تطالب بتحقيقات دولية مستقلة حول المقابر الجما ...
- قصف موقع في غزة أثناء زيارة فريق من الأمم المتحدة


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - ثائر الناشف - مصير لبنان ولعنة التاريخ