أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعد هجرس - مبروك.. لمصر














المزيد.....

مبروك.. لمصر


سعد هجرس

الحوار المتمدن-العدد: 2131 - 2007 / 12 / 16 - 11:23
المحور: الحركة العمالية والنقابية
    


بعد أحد عشر يوما من اعتصامهم أمام مقر الحكومة حصل موظفو الضرائب العقارية على جزء مهم من مطالبهم وجدولة تحقيق باقى المطالب.
وبناء على هذه النتيجة الإيجابية أصدرت اللجنة العليا للإضراب بيانا أشادت فيه بصمود الموظفين فى ظروف مناخية قاسية وقررت تعليق الاعتصام حتى يوم 9 يناير المقبل، وهو الموعد الذى تم تحديده لتنفيذ المطالب المعلقة، فإذا تم الوفاء بهذه الوعود يتم الإعلان عن إنهاء الاعتصام، وإذا تم التلاعب بها عاد المعتصمون إلى اعتصامهم تطبيقا للمثل العربى القائل "إذا عدتم عدنا" .
وفى رأيى أن هذا الذى حدث شهادة إيجابية للطرفين، فهو أولاً شهادة طيبة فى حق موظفى الضرائب العقارية الذين حددوا مطالبهم بدقة ودافعوا عنها بالعقل واستخدموا حقهم الدستورى فى الاعتصام واستخدام كل السبل الشرعية للحصول على حقوقهم. كما أن متابعة وقائع الاعتصام على مدار الأحد عشر يوما تبين نضج قياداتهم وارتفاع مستوى مهاراتهم التنظيمية التى حالت دون تفسخ الاعتصام قبل تحقيق الحد الأدنى من أهدافه وحالت فى نفس الوقت دون استغلال أطراف خارجية له لأغراض أخرى ليس لها علاقة بهم وبمطالبهم.
ورغم أن هناك – من الناحية الأخرى- ألف سبب وسبب لانتقاد الحكومة- فأنها تستحق – فى هذا الموقف – أن نوجه إليها التحية مرتين :
المرة الأولى لأنها تعاملت مع الاعتصام بطريقة متحضرة واحترمت حق الناس فى الاعتصام والإضراب، وابتعدت عن الأساليب غير القانونية فى معالجة الأمر.
والمرة الثانية لأنها استجابت لمطالب المعتصمين ، ولم تستمر فى المكابرة والعناد، ولم تستمع إلى "نصائح" أصدقاء السوء الذين زينوا لها طريق البطش وأوعزوا لها أن موافقتها على مطالب الموظفين يمكن أن تفسر على أنها ضعف. فى حين أن حكومات أكبر دول فى العالم لا تستنكف أن تتفاوض مع مواطنيها وأن تلبى مطالبهم أو تحاول – على الأقل- الالتقاء معهم فى منتصف الطريق.
وفى رأيى .. أن الطرفان – الموظفون والحكومة – قد لعبا دوراً عملياُ فى ممارسة ثقافة الاعتصام والإضراب والتفاوض، وهى ثقافة تحتاج إلى المزيد من التعميق.
لكن الملفت للنظر أن المفاوضات التى أسفرت عن تعليق الاعتصام، تمت فى مقر مباحث أمن الدولة، ودارت بين قيادات الاعتصام ومسئولين أمنيين، وأن وزير المالية الدكتور يوسف بطرس غالى أنضم إلى هذه المفاوضات عن طريق التليفون.
وهذه مسألة عجيبة.. حيث كان المنطق يقول أن يحدث العكس أى أن يكون الدكتور يوسف بطرس غالى هو المبادر لعقد هذه المفاوضات واستضافتها فى مقر وزارته، التى هى فى الوقت نفسه بيت الموظفين المعتصمين. لكن من قال أن المنطق هو سيد الموقف الراهن!!
فأى منطق يقول أن يكون الوزير هو الذى "يضرب" والأمن هو الذى "يلاقى" كما يقول المثال الشعبى المصرى!!
وأى منطق يقول أن يكون ضباط مباحث أمن الدولة هم الذين يقومون بالتفاوض بينما القيادات النقابية نائمة فى العسل؟!
واى منطق يقول أن يكون من واجبات ضباط مباحث أمن الدولة أصلا القيام بالتفاوض وألا يعنى ذلك زيادة اعبائهم عبئا جديداً، وأن يكون هذا العبء على حساب وظائف أخرى منوطة بهم لحماية امن البلاد من أخطار حقيقية وليست وهمية، وألا يعنى ذلك أيضاً أن الأمن أصبح مضطراً للقيام بواجبات شخصيات وجهات وهيئات تتقاعس عن القيام بدورها؟!
على أى حال.. وبصرف النظر عن هذه التساءلات.. مبروك لموظفى الضرائب العقارية .. ومبروك لمصر كلها هذه الروح الجديدة وهذا السلوك الجديد.



#سعد_هجرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- باقة ورد على ضريح فتحى عبد الفتاح
- شيزوفرينيا وطنية .. مخيفة!
- انتخابات نقابة الصحفيين .. تعليق أخير
- شكر مستحق .. واعتذار واجب .. ل -طلعت حرب-!
- قراءة في تقرير مهم .. مبادرة »ياسين« وتحذير »الجبالي«
- طلعت حرب
- متى نتوقف عن اللت والعجن فى قضايا القرون الوسطى؟!
- هل تتذكرون بنك القاهرة ؟
- جماعة الإدارة العليا .. بامتياز (2)
- القلق لا يليق بإسرائيل .. فقط
- الكل فى واحد : مدارس صحفية متعددة ومطالب نقابية موحدة
- رغم سلبيات تافهة وتجاوزات غير بريئة.. ألف مبروك للصحفيين .. ...
- الثورة الفرنسية .. الثانية
- نشرة حكومية .. لكنها تستحق الاحترام
- يومان داخل عرين -حلف شمال الأطلنطى- .. يا حفيظ!
- إنها الحرية .. يا غبى
- أيها المجتمع المدنى الكسيح .. كم من الجرائم ترتكب باسمك؟!
- جرثومة الكسل الاسلامية!
- لا تقولوا أن -الفلوس- هى السبب !
- أفراح وأحزان.. في احتفالية مكتبة الإسكندرية بعيد ميلادها الخ ...


المزيد.....




- قانون -استعادة الطبيعة- في أوروبا مهدد بالفشل والعلماء يحذرو ...
- راتبك بالزيادة الجديدة 200%..وزارة المالية تعلن سلم رواتب ال ...
- حقيقة زيادة رواتب المتقاعدين قبل موعد صرف معاشات شهر مايو 20 ...
- استقالة متحدثة العربية بالخارجية الأميركية احتجاجا على سياسة ...
- يدين اتحاد النقابات العالمي بحزم الحكم على الرفيق جان بول دي ...
- The WFTU strongly condemns the conviction of comrade of Jean ...
- استقالة المتحدثة الناطقة بالعربية في الخارجية الأمريكية احتج ...
- النسخة الألكترونية من العدد 1794 من جريدة الشعب ليوم الخميس ...
- الطلاب المؤيدون للفلسطينيين يواصلون اعتصامهم في جامعة كولومب ...
- لو الفلوس مش بتكمل معاك اعرف موعد زيادة المرتبات الجديدة 202 ...


المزيد.....

- تاريخ الحركة النّقابيّة التّونسيّة تاريخ أزمات / جيلاني الهمامي
- دليل العمل النقابي / مارية شرف
- الحركة النقابيّة التونسيّة وثورة 14 جانفي 2011 تجربة «اللّقا ... / خميس بن محمد عرفاوي
- مجلة التحالف - العدد الثالث- عدد تذكاري بمناسبة عيد العمال / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- نقابات تحمي عمالها ونقابات تحتمي بحكوماتها / جهاد عقل
- نظرية الطبقة في عصرنا / دلير زنكنة
- ماذا يختار العمال وباقي الأجراء وسائر الكادحين؟ / محمد الحنفي
- نضالات مناجم جبل عوام في أواخر القرن العشرين / عذري مازغ
- نهاية الطبقة العاملة؟ / دلير زنكنة
- الكلمة الافتتاحية للأمين العام للاتحاد الدولي للنقابات جورج ... / جورج مافريكوس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الحركة العمالية والنقابية - سعد هجرس - مبروك.. لمصر