أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد















المزيد.....

الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2113 - 2007 / 11 / 28 - 10:10
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في ايام دراستنا الجامعية كان مدرسنا في الفيزياء المرحوم شاكر الالوسي يتعمق في شرح نظرية استقطاب الفلزات المكونة للمادة عند وضعها في بودقة التحليل الكهربائي ، وكنا نرى بالمختبرات الجامعية كيف ان هذه الفلزات تتجاذب مع بعضها المتشابهة.
اليوم وكلما يحضر الدكتور حارث الضاري وهو القطب الوطني الذي يستطيع البعض ان يصفه مثل (نيلسن مانديلا) بالنسبة الى شعوبهم فهو شخصية وطنية نظيفة جعل من شخصيته قطباً قوياً جاذباًً للفلزات الوطنية التي تحمل نفس مكونات فكرته سواء اكانوا شيعة او سنة ولكنهم يدخلون في جموع الجماهير الوطنية اللا تجعل العراق للاحتلال محلاً ومستقراً ولا ممراً للاعتداء على الغير.
قد تكون هذه النظرية غير مسبوقة في الطرح السياسي العراقي وتحتاج الى توعية واعلام لتصل الى مرتبة الطرح الواقعي السياسي الذي يفرض نفسه في مخاض وطني وامة عربية بعراقها ولبنانها وفلسطينها وافغانستانها ودول اخرى عربية او غير عربية او اوسطية او شرق اوسطية وحتى من الشرق الاقصى وواجبنا الوطني بدافعنا بالاصرار بالتمسك على هذا اليجب وان نبعد الاستغراب عن اذهاننا نحن المهتمين بالمواضيع السياسية العامة لعراقنا الحبيب ونؤمن ان ظاهرة بعض السنة يحارب البعض الاخر وبعض الشيعة يتقاتل مع البعض الاخر قتالاً مريراً تحز فيه الرقاب من الوريد الى الوريد وهناك فئات ابعد من الشيعة والسنة واكثر منها في صراعها الداخلي على خط متوازي ملتهب يفصل الخائن عن الوطني المخلص للوطن.
انا من جيل الخمسينات عايشت هذه السنين لم يكن فيها مثل هذا الصراع وبمثل هذه الشراسة والغلظة في التعامل كان الصراع ايامنا واضحاً هو صراع بين الطبقة المسحوقة سواء عمال كادحين او فلاحين يدوس الاقطاع باقدامه على رؤوسهم.. كان الصراع بين الوعي الطبقي ضد الاستغلال الرأسمالي وهدر فائض القيمة ، الا ان بعضاً من هذه الطبقات المسحوقة يخون طبقته ويذهب الى صف الراسمالية المستغلة فترى ان في دوائر الامن والمخابرات في الخمسينيات فئتين من طبقة واحدة وهي الطبقة (الفقيرة) فئة تزينت بلباس رسمي حكومي ومسكت هَّراوات التعذيب في دهاليز المخابرات والامن تمعن في ضرب رفاقهم في الطبقة الفقيرة فترى السياسيون والديمقراطيون يعذبون بواسطة يمنيون حكوميون باعوا مصالح طبقتهم وتخلوا عن مسيرة النضال واصبحوا اداة في القمع السلطوي.هذا امر واقعي تفرضه الحياة والشعور في افكار يتلقفها المواطن من احتكاكه بتيارات منها دينية ومنها دنيوية يسارية كانت ام يمنية .
ان قادة الفكر الامريكي في البنتاغون لتهيئة حملة احتلال ضد العراق بعد ان استلمتها القيادة الكاثولوكية الصهيونية الجديدة عملت تحت شعار وهمي مصطنع اسمه محاربة الارهاب يخفي هذا الشعار المقصودة من رفع وتبني فكرة محاربة الارهاب وهو الاحتلال ولا شئ غيره ، والاحتلال يعني الاستيلاء على النفط بالشكل الذي تستطيع امريكيا ان تساوم على تسويقه الى دول كبرى مثل الصين والهند.
اصبحت فئة من العراقيين متلوني المذهب والفكر السياسي مندثرين بشعار قلب نظام صدام حسين ودخلوا مع الاحتلال جواً وارضاً وطابوراً خامساً وبعضهم كان من غير العراقيين وان حمل الجنسية العراقية وتَذّهب بمذهب آلـ البيت ولكنه يبقى صفوياً فارسياً ، هؤلاء حملوا معهم بعد ان حملوا خيانة الوطن .. حملوا طاقات الكراهية لكل العراقيين سواء اكانوا سنة او من آلـ البيت شيعة علويين عرب، دخلوا ليس فقط في داخل العراق ولكن دخلوا كقضية في المختبر السياسي الذي يُحلل هذه النماذج من هذه الجموع سواء ادخلوا في الخيانة عمقاً ام دخل بعضهم عن حسن نية وهنا ظهرت الموالاة للاحتلال وتمكينه من ارض العراق مع فلزات اخرى تجمعت واصطفت هذه الفلزات الكاره للاحتلال والرافضة لوجوده وبدء الاحتلال محاولاً بخبث ودهاء ان يدفن هذا الشعور الذي تبلور في فصل المشاعر بين مؤيد للاحتلال ومقاوم لهذا الاحتلال في خطة الرابح كالخط الذي يفصل مياه شط العرب الذي يسير في وسط الشط بين مياه الفرات ومياه دجلة ترى احد الجهتين مليئة بالغرين فتكون المياه ترابية اللون وهكذا اخذ هذا التيار بالنمو ولم تتوقف امريكا عن تعميق الحس الطائفي والاستمرار بلعبتها الكريهة وغالت توسعاً في جرائم القتل على الهوية والوحشية في اجراء هذا القتل عند قطع الرؤوس وفصلها عن الجسم نساء واطفال ورجال وتولت نشاطات المليشيات مثل بدر والدعوة وغيرها وانشئت فرق الموت بل وذهبت الى جلب مرتزقة من الخارج وشركات أمن من الخارج مدفوعي الثمن بتقديم ابشع الجرائم على ساحة ارض العراق الساحة التي تملك حضارة اكثر من 7000 سنة ودخلت القاعدة ودخل جنود الطالبان في ارض واسعة عراقية تحمل بكارة حافظت عليها في التلاحم الانساني والتعايش المدني وفق مصاهرة وتزاوج وتحابب بحيث كان العراق نموذجاً واضحاً يُحتذى به بين الشعوب التي نجحت في التعايش السلمي رغم اختلاف المكونات وقد اِنجر السنة للاسف في هذه اللعبة دفاعاً عن النفس واختلط الحابل بالنابل ونجح المغرضون المحتلون في لعبتهم القذرة هذه حسب نظريتهم نظرية الفوضى الخلاقة.
اليوم اقتتال شرس استغل بين الشيعة (الصدريين والتيار الصدري) ومؤيدي آية الله المرجعية السيستاني واشتعلت النار في ساحة اخرى هو اقتتال السنة مع السنة اذ بدأت بتجمع صحوة العشائر في الرمادي وهم اهل السنة مع القاعدة ومؤيدين في القاعدة من عشائر الانبار وذاك القتال لم يكن في حسابات الذين اتوا الى العراق مع الاحتلال للوصول الى السلطة حاملين مفتاح القرار ولكن التعامل الطبيعي في النفس البشرية وتبلور فكرة ان الاحتلال لم يدرج في اجندته اي شئ يفيد العراق ومصلحة العراق وشعب العراق مع هذا التيار واستمرار الاحتلال خمس سنوات وكشف اغراضه في التقسيم والاحتراب الداخلي وتمكين فئة على فئة راينا الحالات التالية:-
الحالة الاولى:- نشئت في العراق جبهة وطنية تملك كل مقومات المقاومة للاحتلال بكل انواعها سواء سلمية (سلبية) او مقاومة مسلحة (ايجابية) وبدات الجموع الغاضبة للالتحاق بهذه المقاومة وازدادوا عدداً يوماً بعد يوم رغم كل المواجهة الشرسة من جيش الاحتلال وفقدان التكافئ في القوة العسكرية الضاربة والتكنولوجيا الامريكية المتقدمة ، المقاومة التي اثبتت على ساحة القتال انها اهلاً لهذه المقاومة فهي مقاومة وطنية تستمد قوتها من واقعها ومن الشعب الذي تدافع عنه ادت الى قتل الكثيرين من جنود الاحتلال ومعهم المترجمين وافراد الشركات الامنية التي اتى بها الاحتلال وبدات الشعارات التي كانت مطروحة وعالية الضجيج ومنها ..
العراق اكثرية شيعية صفوية ..
العراق ليس فيه فئة اخرى من اهل السنة وانهم رعايا وليسوا مواطنين..
العراق نجحنا في جعله حاضنة للفوضى الخلاقة...
اليوم اصبح العراق مقبرة للاحتلال وجنود الاحتلال تنقل طائراتهم جثامين جنودهم ملفوفين بالعلم الامريكي وبدء العراقيون يجهرون بكراهيتهم الاحتلال ولا يتسترون بظلمة الليل لمهاجمة قوافله العسكرية وبدء الاحتلال الامريكي يشعر بوطئة هذه المقاومة وبدء الرئيس بوش رغم عنجهيته وغطرسته ورفضه للانسحاب يتوسل بجهات ثالثة ليجد له طريقاً يحفظ به ماء وجهه عند الانسحاب بعد ان شعر ان العراق يملك شعباً يكره تواجده ويقاومه بالاظافير والاسنان.
كانت اسنان رجل او امراة .. مراهق او شاباً .. فقد اجمع هذا الشعب على وجوب طرد الاحتلال واخذ هذا الشعب يعلو في شراسة مقاومته على شعوب الدنيا التي اوصلت نضالها الى التحرر والاستقلال مثل الشعب الفيتنامي واذا نجح الفيتناميون قبل عقود لطرد الامريكان وجعل جنوده يسيرون وذيلهم بين السيقان فان الشعب العراقي سيصل الى هذه الحالة قريب وقريب جداً .
لقد وضح نجاح نظرية سريان وبلورة طريقة الاصطفاف حتى وصلت مفاصل دوائر الحكومة وبدء حتى القادمين مع الاحتلال لا يتردد ان يطلب جدولة الجلاء وذهاب الجيش الامريكي .
ان العراق اليوم يسير على خط واضح وهو الفصل بين الطائفية وقتال الطائفية .. وبين كراهية الاحتلال والقتال ضد الاحتلال وسيفشل المروجون للطائفية والعنصرية في المستقبل القريب وستكون نجاحات الشعب العراقي في بلورة التيار الوطني والمقاومة المسلحة نجاحاً مذهلاً في القريب العاجل بارادة الله والشعب التي لا تُقهر.








#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آه ... لو تبصرت القيادات الكوردية امام الواقع الجديد!!!
- آن اوان غربلة قوانين الاحتلال..في سبيل ديمقراطية واضحة!!
- العراق .. ظلم وظلامة وظلام
- فكرة جديدة تطيح بالمالكي الانقلاب البرلماني
- الواقع يفرض علينا تفعيل الحوار مع الاحتلال!! وما ضير ذلك على ...
- لماذا يتخوف بعضهم من اجراء انتخابات حاضراً...!
- سد التآخي العربي الكردي هو حضن دافئ لامن المنطقة
- نأمل ان يكون التشريع الأمريكي للمحاكم العراقية منفذا يؤدي ال ...
- على الأقتصاد العراقي آثار قانون الأستثمار الأجنبي رقم (39) ل ...
- ضرورة اعادة النظر في تشريعات امريكية لا تلائم مصلحة العراق ا ...
- قانون العقوبات الذي اصدره بول بريمر يحتاج الى نظرة موضوعية
- مستجدات واحداث وقضايا يشارك... رئيس منظمة محامين بلا حدود ال ...
- الموقف الصحيح مع كردستان تعني المواطنة المطلوبة
- لنا في الهوية العراقية .... الهدف والطموح
- وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام
- حرمان حكومة العراق من المساس بأي تشريع صادر في زمن الاحتلال
- تركيا تلعب بالنار باصرارها على اجتياح العراق..!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي ...أمس...اليوم... وغ ...
- الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الفيزياء السياسية وخلط الاوراق!!وعراق موحد