أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية















المزيد.....

الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2083 - 2007 / 10 / 29 - 06:08
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة
ظن بعض السياسيين الكورد أن تصعيد الحالة السياسية لايصالها الى سياسة الحافة والتهديد المباشر وغير المباشر هي الاكثر نجاحا لحصولهم على أعلا المكاسب الآنية مستغلين حقيقتين .-
الاولى – الوجود الامريكي الداعم لهم من يوم فرض خط الامن المرقم 36 ولازال.
والثاني – تراخي وضعف الحكومة المركزية وانشغالها في المحاصصة والطائفية رغم أن الشعب الكوردي أذا ما رجع الى أعماقه لا يستطيع أن ينكر أن الشعب العربي العراقي مقارنة مع الشعوب العربية المجاورة هو الافضل لهم والاوفق في طرح الطموحات والشعارات التي تحقق آمالهم سيما تعايشهم مع الشعب العربي المحيط بمنطقتهم وتعايش مليون كوردي في بغداد الذي أشترك معه في بناء العراق الحديث بدأ من عهد الانتداب البريطاني في العشرينات من القرن الحالي وحتى هذا اليوم.
من يستطيع من العرب أو الكورد أن ينكر تعايش الموصل بجوار دهوك وأربيل وكم من مرة زغردت نساء العوائل لعقود زواج في ظل دين واحد ومذهب واحد وفي معايشة سليمة واحدة وهم يشتركون معا في فرحة أعياد الفطر والاضحى ونوروز ، وما أحلى نغمة الزغاريد حين أرتفعت يوم دخلت الوزيرة الكوردية برواري في بيت الطاعة العربي الشمري ..!

أن من ينكر هذا الواقع وينكر طيب العيش معا بسبب ظروف طارئة تدفعنا أن نبتعد عن هذا اليقين لتبدأ فترة الشك والريبة في التعامل في حلقة التآخي والوئآم وبالتالي يطيب لبعض الساسة الكورد والعرب في أشهار السلاح الحربي علنا على طاولة المفاوضات وبالتالي تعلو أصوات الرفض وتبدأ الخطوط الحمراء في التوسع أفقيا.. وطوليا .


أن من يؤمن بأن وجود مائة وثمانون الف كوردي مسلح (البشموركة) لدى أصحاب القرار في المنطقة الكوردية مع دعم أمريكي أجنبي بالاضافة الى التدخل الواضح من دولة أسرائيل عوامل تزيد من ثقل المفاوض الكوردي وبالذات الزعيمين الطلباني والبرزاني هو خاطىء جدا أذ أن ليس هناك من يضمن بقاءا متواصلا للامريكان ولا قبولا واسعا للنفوذ الاسرائيلي وأن قلة القليل من الناس الذين يرتبطون بمصالح مادية مع هذا أو ذاك لايذاءهم أمام الروح الوطنية العراقية سواء أكانت عند الاكراد أو العرب أو الاقليات الاخرى . ومن المؤكد عندي أن دعاة وحماة الاحتلال والنفوذ الاجنبي سيهربون من الحياة السياسية ومن الوطن ومن كل المناطق العراقية حال شعورهم أن الامريكان آمنوا بأندحارهم السياسي والعسكري ولا مفر لهم الا بالفرار كما حصل في فيتنام لتجعل مرة أخرى القوميتين العربية والكوردية صنوان تاريخية لا ينفصلان يلتصقان ببعضهم " كما يلتصق أطفال (السياميس) وفصلهم عن بعضهم الا بعملية جراحية مؤلمة تؤدي الى موت أحدهم هذا مصير الانفصال القومي العسكري.
من ينكر أن الشعب الكوردي سهل القيادة نسبيا أذ لا زال للاقطاع نفوذ وللعشيرة نفوذ أيضا وتغلغل الدين الاسلامي في نفوس أشقاءنا الاكراد وجود ونفوذ.
الشعب الكوردي هو شعب مسالم تنبع مسالمته من الدين وطاعة الله لا عن ضعف أو أستكانة لاي كان وهذا الشعب مشهور بولائه الواضح بالزعماء الذين يجعلونه يقنع بأن مصالحهم هي الانضواء تحت شعارات الحزب الديمقراطي وحزب الاتحاد . حتى وأن كانت بعض هذه الشعارات مبتسرة غير ناضجة لا زمنيا ولا أقليميا وهذا الطرح هو طرح خطير لا بل أخطر من الخطر نفسه وأشد ضررا على القضية الكوردية الاقليمية حتى لو حققت في العراق بعض المكاسب لان هذه المكاسب فرضت على الغير بدعم من الامريكان والنفوذ الاسرائيلي بأعتبار أن التوافق المصلحي بين الدعم الامريكي المصطنع وبين طموحات القادة الاكراد لا يمكن أن يدوم وهو لا يعكس الثوابت التاريخية بالتعايش الوجودي في أقليم كردستان . وسط مناخ سلمي ديمقراطي يدين بالولاء للعراق قبل أي شيء آخر مع الحفاض على المنطقة.
هنا تبدأ القيادة الكوردية السياسية في طرح شعارات خارج أطار الواقع. شعارات هم القادة أنفسهم غير قانعين في طرحها ولو عقلوا لما طرحوها في مثل الظروف التي يمر بها العراق وهي حسب التسلسل الآتي :-

1 – ذهاب القيادة الكوردية الى تفسير المادة 58 من قانون أدارة الدولة المؤقت تفسيرا يجعل من مدينة كركوك وضواحيها جزءا من المنطقة الكوردستانية وهذا الطرح فيه عيب قانوني وعيب آخر واقعي لا يصح الا بعد صدور القرار القانوني الذي يحدد من هم الاكثرية رسميا .
أما العيب القانوني فأنها لا تعطي معن بألحاق كركوك فورا بالحكومة الفدرالية بل أعطت صلاحية الى لجنة مكونة من شخصيات وأحزاب فيها ممثل كوردي وسكرتير عام الحزب الشيوعي العراقي الدكتور حميد مجيد لاجراء مسح سكاني وتقييم أسباب أختلال التوازن الديمغرافي في وأثناء حكم النظام السابق والزعم بترحيل قبائل عربية لتغيير المعادلة السابقة.
نحن لا نريد الدخول في التفاصيل ولا نريد التمسك بأحصائيات 1957 في العهد الملكي وبأشراف دولي بأنه ليس هناك أكثرية كوردية بل هناك أكثرية تركمانية... اذ اننا نترك صلاحيات اللجنة المشكلة وفق المادة 58 من قانون الادارة المؤقت.
وكركوك معن وواقعا وتاريخاهي من بقايا الجيوش العثمانية التي حاربت الفرس أثناء الصراع العثماني ، الفارسي المذهبي على العراق وكانت كركوك محطة أستراحة وبقى فيها من عجز السير الى أسطنبول مع الجحافل العسكرية . وكلمة جرجوج هذه تعني بقايا.
قد يكون الكورد محقين في ترجمة خطوات صدام القاسية لتغيير النسب السكانية وقد يكونوا على خطأ ولكن أنا شخصيا قانع أن صدام كان يلعب بهذه الورقة ضد الاكراد بكل أندفاع وهو ليس الاول في التاريخ أذ أن أستالين نقل مدن كاملة من قومية معينة وأتى بقوميات أخرى مكانها وكانوا أولاد القومية الاولى المرحلة يحاربون في الجيش السوفيتي ويفدون أرواحهم فداءا للوطن الكبير .
ولما سرحوا وعادوا الى قراهم وجدوا أقواما أخرى تعيش في ديارهم. وخناك أمثلة وأمثلة كثيرة في التاريخ يشبهون صدام واستالين وغيرهم وليس المنطق التركي الآن بأحسن من سياسة صدام في التعامل مع الاكراد في جنوب تركيا فلماذا لا تطالب حكومة أنقرة بتصحيح هذا الترحيل.
مئات الآلاف رحلوا ومئات الآلاف جلبوا وآلاف المستوطنات الجديدة أنشأت وأخرى أقتلعت والسياسة هي نفسها .
أهناك مثل صارخ أوضح من المستوطنات الاسرائيلية في فلسطين ومع ذلك فأني على يقين أن حل هذه المشكلة ليس بترحيل جديد أو أستيطان جديد بل بأرجاع المرحلين للتعايش السلمي مع البقية وتقديم خيارات مغرية للذين ورطوا في القدوم الى كركوك للرحيل عنها .
هذا هو المنطق الصحيح أما الحاق كركوك بالمنطقة الكوردستانية فورا وسيطرة البشمركة عليها بدعم الامريكان لا يؤدي الى التفاهم المصيري وتعايش سلمي بين كافة الكركوكليين عربا وأكرادا وكلدآشور خاصة وأن كركوك عاشت مجزرة لا يمكن نسيانها في زمن الاخطاء الشيوعية التي أدت اليها والى مجازر الموصل ايضا والتي كانت ولا تزال محل نقد من أعضاء المؤتمر العام من الحزب الشيوعي الاخير.
أليس من الاجدر أن نتعظ من الماضي وما قيمة المرء أذا لم يتعظ من ماضيه ليخطط لمستقبله ... وما جدوى الهيمنة الكوردية عن طريق البشموركة ودعم الاحتلال والى أي مدى زمنيا يستطيعون قهر الارادة الشعبية والطموحات في مدينة غنية مثل مدينة كركوك وكيف شعور الاقليات الاخرى أن يتعايشوا مع فئة أستعملت القوة في فرض أرادتها واستغلت الثروة النفطية في مصلحة الاقليم الفدرالي ... نصب سيطرته ووحشيته عليهم.
هذه الاسئلة تتراقص أمامي وأمام كل من له هاجس وطني ... فدرالية تبنى على التعسف والقوة ليس لها ديمومة . بل تبنى على رمال متحركة تهدد بالكوارث.
أما الفدرالية التي تبنى على التفاهم وصعود السلم من الاسفل الى الاعلى ومن القواعد الى القيادات هي تلك الفدرالية التي دعونا اليها يوم كنا شبابا وسنبقى نطالب بها الى آخر العمر .


نحن لا ننكر على القيادة الكوردية أي خطوة تعتقد أنها تقلل من أحتقان الشعب الكوردي نتيجة ظلم النظام السابق ونتيجة حروب جيوش المركز في بغداد حتى لو كانت بقيادات كوردية مثل عمر علي ونور الدين محمود وغيرهم بالتعاون مع مرتزقة الاكراد ( الجاش ) ويطلق بعضهم على هذه الفئة أسم الجحاش وقد أثرى بعض الرموز الكوردية أثراءا فاحشا معروفين لدينا بالاسم والعائلة.
لا يستطيع الانسان أن يلوم الكوردي البسيط ما عاناه من نظام صدام وكنت أنا من المتذمرين جدا ضد الاعمال التي كان يقوم بها هولاكو العراق صدام حسين في ضرب حلبجة يوم ذهبت الى هناك لاصطحاب أبنتي الدكتورة فاطمة من المنطقة لاصطحابها الى بغداد لتمتنع عن ممارسة مهنة الطب الانسانية حيث منعوها من معالجة مرضى القصف الكيمياوي هناك وأخذوا يموتون أمامها وهي لا تستطيع أن تفعل شيئا أي بواجبها الانساني الذي أقسمت عليه أي أن جريمة الابادة كانت جريمة رهيبة مع سبق الاصرار بل الاصرار على القتل بالامتناع عن العلاج الطبي للذين أبقاهم الله.

هذه الواقعة وغيرها تعطي المعنى الصحيح لتبادل شعور الود التلاحمي بين العرب والاكراد فهناك الكثير من العرب الذين سكنوا المنطقة الكوردية ونسوا لغتهم الاصلية العربية واستكردوا حتى في ملابسهم وفي عائلتي هناك عائلة السيد عبد آل حمو في دهوك وهو خال والدتي يملك أحفادا لا يتكلمون العربية فهم أكراد عيشة وشعورا وهناك أكراد عاشوا أطراف الرمادي يملكون أحفادا لا يتكلمون الا العربية بشعور عربي قومي .

وهذه سابقة موجودة في كل الشعوب ... الكورد لا يستطيع أحدا منا أن يمنعهم من رسم الخرائط للمنطقة الكوردية حتى لو تجاوزوا وسعا وأمتدادا لضواحي الموصل واحتواء زرباطية وخانقين وحتى أذا وصلوا الى بغداد لوجود مليون كوردي هذا من حقهم الطبيعي الا أنهم مكلفين بأثبات ما يدعون عن طريق أحصاءات رسمية دولية يقتنع بها الطرف الآخر الا يشعروا راسمي خرائط كردستان بألم قرية نائية الحقت بالفدرالية بأكثريتها العربية قسرا..!؟

أعتقد أن التاريخ ينكر على المتعصبين الطرح الكوردي الحالي . فأكراد العراق هم نخبة سياسية وأجتماعية وأن المليون كوردي الذي أستقر في بغداد منذ آلاف السنين لعبوا دورا سياسيا هاما ومميزا في بناء حضارة وسياسة العراق الحالية . ومن يقرأ تاريخ الوزارات يجد أن ليس هناك وزارة شكلت من الثلاثينيات حتى 14 تموز الا وفيها عدد واضح من الشخصيات الكوردية ناهيك عن عدة وزارات شكلت من وزير كوردي . أن المدقق يلاحظ عمق الاثر السياسي والاجتماعي والعسكري للاكراد في التاريخ المعاصر.
قادة جيشنا أكراد، نخبة قضاتنا أكراد، أشهر محامينا أكراد وكذلك أطباؤنا ومهندسينا وباقي المهن الاخرى... كان الاكراد سباقين في العطاء والمساهمة حتى أن شعورهم بالعراقية أنستهم تعصبهم القومي ... فسعيد قزاز كان مخطط وقائد القوى المسلحة المحلية لغرض الامن واستتبابه في كردستان ولكن قناعته كانت مبنية على أن مصلحة العرب بربط مصيرهم مع الكورد ومصلحة الكورد بتحقيق مصالحهم عن طريق الحكومة المركزية المشكلة من العرب والاكراد .
وهكذا تم أعمار الشمال ... آلاف القرى بنيت بفترة تلاحم القوميتين العرب والاكراد معامل كثيرة منها السمنت ومزارع كبيرة جدا مثل مزارة بكره جو وآلاف الكيلومترات من الطرق ذات المواصفات العالمية قامت بها الحكومة المركزية لاعمار الشمال ،منها المدارس بالآلاف والمستشفيات وغيرها من البنية التحتيةحتى أن الشيوعيون كانوا يعلقون على بنايات الكثير هي قلاع أساسية أذ أن نوري السعيد وسعيد قزاز وجلال بابان وأحمد مختار بابان والنقشبندي يرون أن أزدهار الاقتصاد في الشمال والاعمار العمراني هو من الاسباب الرئيسية في تخفيف حدة المطالبة بالحكم الذاتي أو الانفصال.
وكان المله مصطفى البرزاني الواعي سياسيا يعمل على تصعيد وتائر التمرد حتى يحصل على المزيد من الاعمار وقد نجح في ذلك نجاحا كبيرا .
ويجد المرء أن الحكومة العراقية ومجلس الاعمار قد صرف على الشمال أكثر بكثير مما صرفه على الجنوب . وقد خاطر العهد الملكي ببناء سدين هما سد دوكان وسد دربنديخان .. واضعي مصير العراق الزراعي الاروائي بيد الاكراد ...!

نحن محبي الفدرالية المؤيدين بها جذلين فرحا يوم نشعر أن الطلباني والبرزاني يشعرون بالواقع الحقيقي الذي يمهد الى الفدرالية الصحيحة.
والفدرالية لا تأتي بالمبالغة في طرح الشعارات والفدرالية أيضا لا تأتي بالاستقواء بالاجنبي والفدرالية تبدأ من القاعدة وليس من القمة خاصة وأن هذه الفدرالية تخص شعبين عاشا في كنف خيرات العراق مجتمعا سيما وأن الملامح في التراجع التكتيكي جاء على ما يلي :-

1- تصريح رئيس الجمهورية جلال الطلباني وهو رئيس حزب الاتحاد الكردستاني حزب مثقفي الاكراد الذي نص أن لا مانع للاكراد من تأجيل قضية كركوك وتأجيل النقاش حولها الا بعد صياغة الدستور والاستفتاء عليه.ونعم هذا الرأي... ونعم الحنكة السياسية.
وهذا خرطوم مياه دافق يطفىء الاحتقان القومي في كركوك ... كلامه ذهب مصفى أربعة وعشرون قيراط ...يداوي كل الجروح.
2- قيادتي الحزبين الكورديين رفعا شعار التأني وطول البال في أقناع الطرف الآخر بجدوى الفدرالية المطروحة . أن أي تأمل وأي توعية في توضيح فائدة الفدرالية وكونها قاعدة أساسية لجلب الترابط العضوي المصلحي الاقتصادي بين الشعبين الكوردي والعربي له جدواه وواقعيته وكان مسعود البرزاني أكثر صراحة يوم صرح أن الفدرالية تفاهم شعوب وليس قسر سلطة أو أستقواء بالاجنبي .وعلى القادة أن تظهر مرونة بالتفاوض.
هذا يدل على الوعي القومي الكوردي والذي يجب أن يقابله وعي عربي يتلاقى معه في طرح الفدرالية بشكلها المعقول وبغير تأثيرات.
ما أحلى كلمة مرونة التي تتردد في تصريحات البرزاني .... المرونة واجبة في ظرف أستثنائي يمر به العراق .. والبرزاني أبن ذلك الاسطورة الذي كان يعيش مع القول لا تكن قويا فتكسر ولا ضعيفا فتؤكل ... فكانت هذه الاسطورة قوية .. ضعيفة .. مرنة حسب المصلحة العراقية .. لا مصلحة الكورد فقط.على طول فترة نضاله.. لا شيء كان يوقفه يوم أعترض على أجتماع جماهيري في بغداد على هتاف كان يمجد بزعامته عندما قال ماكو زعيم غير كريم هذا القول وجد لدى الجميع الترحاب والمؤآزرة.
وعلى مسعود أن يسير على خطوات أبيه الاسطورة التاريخية ... وعلى العرب أيضا أن يتفهموا حقوق الاكراد وأن يشعروا بشعورهم بأنهم يعيشون في وطن مشترك يظمهم تحت مظلة واحدة هي المظلة العراقية فقط.
البشمركة - من يلوم مسعود يوم قال أن البشمركة هم جزء من تاريخ النضال الكوردي بدءوا قلة أيام ( الحفيد ) وتوسعوا زمن ملا مصطفى ووصلوا الى هذا الرقم في زمن مسعود .. ولكن هل في مصلحة الكورد التمسك بالبشمركة ...
أقولها وبكل صراحة ليس من مصلحة الاكراد الاصرار على أبقاء البشمركة كمليشيات .. يعتقد البرزاني أنها تستطيع الحفاظ على المكاسب الكوردية في طريق نضالي طويل أرتوى بدم الكورد الشهداء.
فالبشمركة مهما كانت قوية فهي ليست جيش نظامي يستطيع أن يقف أمام الجيوش التركية أو الايرانية التي تعدادها يزيد على الملايين مدربين أعلا تدريب مزودين بكل المعدات بما في ذلك الطائرات.. تركيا أقوى حلفاء دول الاطلسي.
والبشمركة بذاتها لا تستطيع أن تقف أمام جيش عراقي بعد أعادة تنظيمه وتجميد قرار حله أذا ما أصر العرب المتعصبون على الدخول في حرب تأديبية على شمال بلادهم الذي يعتقدون أنهم تجاوزوا حدودهم في الوحدة العراقية فخلال شهر واحد يستطيع اولائك أن يجندوا مليون مقاتل عربي ضد الانفصال أو فدرالية تؤدي الى الانفصال وهذا لا نريد أن نتكلم به وليس فيه مصلحة لا للمحتل ولا للاعداء.
نحن لا نأتي بنقد حول طروحات القادة الاكراد أن هي الا أقتراحات بناءة نريد بها أرساء الوحدة العراقية في حدود العراق الآمن ... لذا نقترح الآتي لا نريد أتباعها ولكن نريد الاصغاء اليها على الاقل:-
1- الكف عن التصريحات الاستفزازية والتهديدات والابتعاد عن أستغلال الظروف بوجود الجيش الامريكي أو ضعف المركز الحكومي في العاصمة.
2- الترفع عن التصرفات التي لا تؤدي الى ردم الهوة بين طرفي التعصب.منها الامتناع عن رفع العلم العراقي وهذا ليس دليل على التمسك بالوحدة العراقية وكان على الاقل رفع العلمين الواحد بجنب الآخر.
3- عدم المضي بتعينات الاكراد في المناصب الحساسة حسب توزيع الوزارات سيما في الخارجية حسب ما يشاع.

4- تشجيع المستثمرين العرب العراقيين بالقيام بالاستثمار في شمال بلادهم بقدر تشجيع الامريكان والاوربيين.
5- الكف عن نشر خرائط تصورية لمحبي الانفصال وبالشكل الذي وزعت به وهي رسمت دون نقاش مع أهل المنطقة أو الاطراف العربية.
6-الكف عن نشاطات خارج العراق تتسم بنعرة شوفونية وخاصة في لندن طارحة شعارات هي خارجة عن أطر وتصور مجيء الفدرالية الحقيقية والدعوة لها عن طريق الولائم والعزائم وبدون طروحات مقنعة وعدم توفير الحد الادنى من الحرية الديمقراطية كما نقل الى البعض من الحاضرين.
7- قمع أي فكرة تغيير كتابة اللغة القرآنية بغير ما أنزل الله بها ... فأتاتورك لم ينجح في تغيير القرآن الى اللغة اللاتينية رغم مرور عقود وعقود ولا يزال التيار الاسلامي في تركيا قوي . وبرأيي ماذا سيبقى للاكراد أذا ما تخلوا عن قرآنهم ؟ القومية ليس لها حماية الاهية لكن الاسلام له رب يحميه والاكراد هم حماة الدين.. وقائدهم صلاح الدين هو الذي أنتصر على الصليبيين وحرر القدس وثالث الحرمين.
نحن أمام هدف واضح سامي هو تحقيق فدرالية آمنا بها ونحن شباب ولازلنا نعيش من أجلها وأي ملامح وأشارات تفهم وأن الزعامات الكوردية تفهم مسيرة الفدرالية المطلوبة وستكون محل ترحيب لكل العرب وأولهم كاتب هذه السطور وسوف لن يندم من قضاء فترة سجن طويلة من أجل حقوق الاكراد والعمل من أجلها بكل الوسائل الديمقراطية المتاحة .
هدانا الله جميعا لتحقيق هاجسنا الوطني ومحبتنا للعراق ومكوناته عربا وأكرادا وأقليات ....



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي الت ...
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة
- الهروب الى الامام
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...
- كيف نبني قضاءنا ليخدم الاستقرار؟!
- لو أحسنوا الاداء لجددنا لهم الولاء
- طرد الامريكان متفق عليه ولكن متى .. وكيف ؟
- لا سطوة ولا قوة الا للقانون
- الانسان ذلك المخلوق العجيب


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية