أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لنا في الهوية العراقية .... الهدف والطموح















المزيد.....

لنا في الهوية العراقية .... الهدف والطموح


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2089 - 2007 / 11 / 4 - 02:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


دردشة على فنجان قهوة

صراعنا مع الذين يفضلون الطائفية والعنصرية على عراقيتهم صراع وجود لانهم اذ لم يقتنعوا بهذه المظلة فهناك موجه تريد اخراجهم من التربة العراقية وتدفعهم الى الانفصال.. نحن مع الشعب الكوردي المسالم الذي يؤمن بتربة العراق ويؤمن بالمواطنة العراقية ولكننا ضد قيادته السياسية التي شطت بعضا عن مشاعر العراقيين ومشاعر الاكراد جماهير الاكراد على وجه التعيين اليوم نداءات القيادة الكوردستانية تصب بنداء الاخوة العراقية العربية الكوردية وتريد العون لصد الهجمة الطورانية التركية من هذا الباب يجب ان نشير الى اهمية الهوية العراقية ومعنى المواطنة العراقية وكيف يجب ان تكون لدى الشعوب طالبة التقدم الحضاري والسياسي لذا نقول...
ان من امن بالوطن وعرف واجباته تجاه هذا الوطن وهو يملك الحد المعقول من الهاجس الوطني ، هذا الشخص هو المثال في المواطنة الاصيلة .
الهوية العراقية تتطلب ...
أ- وحدة الحدود الجغرافية .
ب- وحدة الفكر في مناهضة الاستعمار .
ج- الوحدة السياسية بعد المصالحة .
د- وحدة الارادة في نبذ الطائفية والعنصرية والتعصب بكل اشكاله .
هـ- رسم منهج سياسي يحدد معالم الخطوات السياسية واجبة السير فيها من اجل ان نحقق شعار الهوية العراقية.
واذا ما اخذنا ماالمقصود بوحدة الحدود الجغرافية فباليقين ان الدول العربية التي فرضت عليها قرارات اتفاقية سايكسبيكو بعد الحرب العالمية، وقسمت الولايات العثمانية الى دول منها كان العراق ، ولم تكن الحدود مرسومة وانما رسمت بعد اشراف المندوب السامي البريطاني خاصة مايتعلق بالحدود المشتركة بين العراق والسعودية والكويت. ويذكر التاريخ المعاصر العراقي بأن المندوب السامي آنذاك استدعى رئيس الوزراء العراقي وكان المرحوم توفيق السويدى وهو شخصية قانونية يشار اليها باحترام يملك ثقافة قانونية كخريج لجامعة السوربورن في باريس.
ذهب هذا السياسي العراقي للاجتماع مع رئيس الدولتين السعودية والكويت ودخل معهم في المفاوضات وباشراف المندوب السامي الانكليزى .
لقد تعمد البريطانيون عند رسم الخارطة بين العراق والكويت والسعودية ان يحرم العراق من منفذ بحري ، هذا التصرف له سوابق قامت بها بريطانيا العظمى وعلى سبيل المثال جعلت مياه النيل ومصير مياه النيل في اعاليه بيد دول واقاليم تتعارض مصالحها مع الدول التي في اسفل النهر بما يسبب خلافات قوية كما حدث بين العراق والكويت على منفذ البحر الذى يجب ان يكون للعراق فسحة بحرية يستورد بضاعته خلالها ويصدر نفطه من الميناء في حين ان العراق اضطر بناء ميناء ام قصر وهو لايملك مساحة معقولة على شط العرب .
ومن المفارقات بالنسبة الى هذه الحادثة فان رئيس وزراء العراق السويدى طغى بشخصيته على مسؤولي الدولتين الاخريتين وحصل على مساحات واسعة في عمق المملكة السعودية مما اغضب الملك سعود مؤسس المملكة وقال للمندوب الانكليزى ان العراق حصل على هذه المكاسب في المساحات لان رئيس وزراءه يستطيع ان يتكلم ويرطن بلغتكم.
مع هذا الواقع التاريخي وفرض التقسيم على الدول العربية الا ان هذا الواقع اصبح ضرورى ان لايقسم هذا التقسيم تقسيما اخرا . اذ ان الاخلال بهذه الدول يضر بالمصلحة القومية ويجعل من الدول دويلات، اذ لو استمر الامريكان بسياستهم الحالية وهيئوا بتقسيم العراق فسيصبح العراق ثلاث دول ، دولة كردية في الشمال ودولة شيعية في الجنوب ودولة سنية في الوسط ... بهذا العمل ستذوب الهوية العراقية وبالتالي يصبح دويلة بدل دولة . لذا نجد ان الغيارى اصطفوا اصطفافا وطنيا يرفع شعار العراق هوية واحدة لاتقبل التجزأة .
من الامور المسلم بها ان كل الحركات التحررية الوطنية تتطلب وحدة فكر واديولوجية للوصول الى هدف معين والعراقيون في الوقت الحاضر مجمعين بأكثريتهم على طرد الامريكان والاستعمار في العراق بأستثناء قلة اتوا على ظهور الدبابات الامريكية وعينوا من قبل اداراتها البنتاغونية وهؤلاء نسبة قليلة لايستطيعون العيش في العراق بدون دعم الجيش الامريكي بضع ايام .
والعراقيون الوطنيون الواعون لايخفى عليهم ان كلما تقاربت الافكار السياسية وزادت قواسم الاشتراك الوطنية كلما تصلبت وحدة الارادة ووضحت اهداف التيارات السياسية والقاعدة الصلدة التي تجمع القوى السياسية هو طرد الاحتلال من اراضي الوطن. ولايمكن لهذا الا برسم منهج سياسي يحدد معالم الخطوات السياسية التي يتخذها الشعب العراقي من اجل تحقيق هذه الاهداف سواء حصلت الانتخابات ام لم تحصل فهناك ثوابت في العمل السياسي في العراق وغير العراق كتشكيل جبهة وطنية تضم الاحزاب السياسية والتيارات الدينية او العلمانية.
هذا هو الواقع وهذا مايحتاجه العراق .
ليس من مصلحة العراق بأى حال تبادل التهم بين الطوائف والفئات وتعميق جذور الخلاف بينها اذ ان الاستمرار في ذلك يقود البلاد الى حرب اهلية فعلى القوى الوطنية ان تبتعد وترفض كل تصريحات او قرارات يشم منها رائحة الطائفية او العنصرية او الدينية.
هذه التصريحات برأى هي افرازات سامة ضارة تؤدى الى التفرقة بدل التجمع تحت الهوية العراقية . اننا كبقية الشعوب المناضلة من اجل الحرية نستطيع ان نذوب بوعينا السياسي والاجتماعي لتكون هذه الفوارق مصدر تفاعل للاحسن وطريق قوى يصب في صالح الهوية العراقية التي يجب ان نتمسك بها بأيدينا واسناننا .
ان الخلافات التي تقوم على المذهب او العنصر او اى خلاف بالرأى يجب ان تؤدى لصالح المجموع لا لتخريب البنية الاجتماعية وتفريق هذا السد العالي الذى حرص على بناءه العراقيون منذ الاستقلال حتى الان وكانت شوارع بغداد تضم الالاف من المتظاهرين ضد المعاهدات البريطانية ويرى المراقبون ان العمائم السود تختلط بالعمائم البيض ويختلط الصليب والهلال بمسيرة وطنية حاشدة ضد التواجد العسكرى البريطاني وهذا هو التعايش الحضارى ، اذ لايجوز ان تستغل هذه الفروقات و نفرض رأى مذهب على مذهب اخر او رأى فئة على فئة اخرى او نقوم بتأجير عراقيون من مدنهم بحجة التوزيع الديمقراطي كما حدث في كركوك وفي مدن اخرى والاف القرى المسيحية والكردية في زمن الطاغية صدام حسين .

علينا ان نبتعد اذا اردنا ابقاء الهوية العراقية وتقويتها امام الازمة الشرسة من الجهات الطامعة في العراق وفي ثرواته والراغبين في اذلال شعب بكل وسيلة هو ان نبتعد عن نفث السموم الطائفية في لحمة الشعب العراقي . ان دول الجوار والاقليم ليس لها مصلحة من تقسيم العراق حسب قناعتي اذ ان في تقسيم العراق ستكون حالة كارثية على العراق وعلى الدول الجوار اذ ان تركيا ستزحف بجيشها على شمال العراق بحجة ضرب الاكراد والايرانيون سيحتلون الجنوب بحجة حماية المذهب الشيعي ولن يبق مفرا للسنة غير الارتماء بأحضان السعوديين فأى مصلحة لكل الاطراف في التقسيم سوى هناك مصلحة واحدة هو للجيش المحتل الامريكي الذى يستطيع فرض ارادته على دولة مقسمة لاتملك مقومات الدفاع عن نفسها ، وهذا يخدم الاسرائيليين واستراتيجيتهم في التوسع .
علينا ان نحافظ على بلدنا ونتمسك بعروة الهوية العراقية وهذه الهوية هي المظلة الواسعة الوارفة لجمعنا نحن العراقيون وان كنا نملك خلافات اجتهادية لاتصل الى حد الاختلاف وخلاف الرأى دائما لايفسد العلاقات .





#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام
- حرمان حكومة العراق من المساس بأي تشريع صادر في زمن الاحتلال
- تركيا تلعب بالنار باصرارها على اجتياح العراق..!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي ...أمس...اليوم... وغ ...
- الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية
- صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي الت ...
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة
- الهروب الى الامام
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي


المزيد.....




- روسيا تدعي أن منفذي -هجوم موسكو- مدعومون من أوكرانيا دون مشا ...
- إخراج -ثعبان بحر- بطول 30 سم من أحشاء رجل فيتنامي دخل من منط ...
- سلسلة حرائق متتالية في مصر تثير غضب وتحليلات المواطنين
- عباس يمنح الحكومة الجديدة الثقة في ظل غياب المجلس التشريعي
- -البركان والكاتيوشا-.. صواريخ -حزب الله- تضرب مستوطنتين إسرا ...
- أولمرت: حكومة نتنياهو تقفز في الظلام ومسكونة بفكرة -حرب نهاي ...
- لافروف: أرمينيا تسعى عمدا إلى تدمير العلاقات مع روسيا
- فنلندا: معاهدة الدفاع مع الولايات المتحدة من شأنها أن تقوض س ...
- هجوم موسكو: بوتين لا يعتزم لقاء عائلات الضحايا وواشنطن تندد ...
- الجيش السوداني يعلن السيطرة على جسر يربط أمبدة وأم درمان


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - لنا في الهوية العراقية .... الهدف والطموح