أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2110 - 2007 / 11 / 25 - 11:55
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.



محمد الحنفي



مفهوم الالتقاء:....7

4) وإذا كانت قيم المجتمع الرأسمالي الليبرالي غير صالحة للالتقاء حولها، "إلا من قبل المستفيدين من الاستغلال المادي، والمعنوي للمجتمع، وطليعته الطبقة العاملة، وبصفة مرحلية فقط، فإننا نتساءل كذلك:

هل يمكن أن يتم الالتقاء حول المجتمع البورجوازي الصغير؟

إن ما نعرفه: أن البورجوازية الصغرى تحاول، وباستمرار، أن تؤلف نسيجا من القيم الثقافية التوفيقية، والتلفيقية، من مجموع القيم الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والعمالية، واليسارية المغامرة، واليمينية المتطرفة، حتى تظهر البورجوازية الصغرى، وكأنها تحتضن الجميع، وتسعى إلى إقامة نظام يتعايش فيه الجميع.

وانطلاقا من توليفة البورجوازية الصغرى، التي تأخذ من هنا، ومن هناك، وتقول هذا لنا، فإن الالتقاء حول توليفتها يتم من قبل:

ا ـ الإقطاع الذي يجد نفسه مضطرا للقبول بتلك التوليفة من القيم الثقافية، من أجل أن يحافظ على بقاياه، ولأنه يشكل وسيلة من الوسائل المعتمدة من قبل البورجوازية الصغرى، من اجل تحقيق تطلعاتها الطبقية، ولأن المجتمع البورجوازي الصغير، وباعتباره مستفيدا من الاستغلال، فإنه يعمل على حماية المستغلين، مهما كانت الطبقة التي ينتمون إليها، وهو ما يجعل الإقطاع يطمئن على مستقبله، في ظل سيادة قيم البورجوازية الصغرى، وفي أفق استعادة السيطرة الإقطاعية على الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والمدني، والسياسي، لتصير قيمه هي السائدة، وهي الفاعلة في الواقع، كما حصل بعد سقوط عدة أنظمة بورجوازية صغرى في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين.

ب ـ البورجوازية التابعة، التي تعتبرها البورجوازية الصغرى وسيلة من الوسائل المساعدة على تحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى. ولذلك فالبورجوازية التابعة، تلتقي مع البورجوازية الصغرى، وتقبل بها، وتستفيد من خدماتها، حتى تضمن لنفسها الاستمرار في وساطتها بين النظام الرأسمالي العالمي، وبين النظام البورجوازي الصغير، وفي أفق استعادة سيادة قيمها الثقافية، التي تعد الواقع لاستعادة سيطرتها عليه، والالتفاف على البورجوازية الصغرى نفسها.

والبورجوازية التابعة، عند ما تلتقى قيمها مع قيم البورجوازية الصغرى، فإنها تحرص على الاستفادة من كل إمكانيات الواقع الاقتصادي، والاجتماعي، والثقافي، والسياسي، الذي يزخر به المجتمع، الذي تسود فيه القيم الثقافية للبورجوازية الصغرى، ومن اجل ضمان الوصول إلى استعادة السيطرة على الأوضاع، عن طريق صيرورتها شريكة للبورجوازية الصغرى في كل شيء، خاصة، وأن ما يهم البورجوازية الصغرى، هو تحقيق تطلعاتها الطبقية.

ج) البورجوازية الليبرالية، التي تلتقي مع البورجوازية الصغرى، عن طريق تفاعل القيم، وعن طريق اعتبارها وسيلة لتحقيق التطلعات الطبقية للبورجوازية الصغرى، لأن البورجوازية الليبرالية ترفع شعارات تلفقها البورجوازية الصغرى، وتعتبرها مصدرا لقيمها الثقافية، التي تصير، بفعل السيادة، قيما اجتماعية، تضمن القبول الاجتماعي الممارس من قبل التحالف البورجوازي الإقطاعي للعمال، والأجراء، وسائر الجماهير الشعبية الكادحة. والبورجوازية الليبرالية التي تصير حليفة للبورجوازية الصغرى، لا تعتبر نقيضة للبورجوازية الصغرى؛ لأن ما يجمع بين البورجوازيتين، هو المصلحة المشتركة، والمتمثلة في تسييد قيم القبول باستغلال الجماهير الشعبية، وطليعتها الطبقة العاملة.

د ـ الحركة العمالية التي تلتقي مع البورجوازية الصغرى، في حالة تمثلها لقيم الحركة العمالية، واعتناقها الإيديولوجية الاشتراكية العلمية، وعملها على تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، لأن البورجوازية الصغرى حينها، تصير في خندق واحد، إلى جانب الطبقة العاملة، وباقي الأجراء، وسائر الكادحين، لأن الحرية العمالية، لا تلتقي قيمها، مع قيم البورجوازية الصغرى، إذا لم تتمثل قيم الحركة العمالية، وإذا لم تقتنع بالاشتراكية العلمية، ولم تسع الى تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية؛ لأنها، حينها، تصير مكرسة للاستغلال، وفي خدمة مستغلي الطبقة العاملة، والأجراء، وسائر الكادحين من الجماهير الشعبية، وهو ما يدفع إلى قيام التناقض بين قيم الحركة العمالية، وقيم الطبقة البورجوازية الصغرى، الأمر الذي يجعل العلاقة بين الحركة العمالية، وبين البورجوازية الصغرى، علاقة صراعية.

ه ـ اليسار المغامر، الذي لا تختلف قيمه الثقافية عن قيم البورجوازية الصغرى، إلا في المزايدة على الحركة العمالية. ولذلك فقيمه تلتقي مع قيم البورجوازية الصغرى، باعتباره فصيلا من فصائلها، وباعتباره يسعى إلى تحقيق نفس الأهداف البورجوازية الصغرى، المتمثلة بالخصوص في تحقيق التطلعات الطبقية، واستغلال كل القيم، والعلاقات المؤدية إلى ذلك، بما في ذلك العلاقة مع الإقطاع، ومع البورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، بصيرورة اليسار المغامر جزء لا يتجزأ من البورجوازية الممارسة لكافة أشكال الاستغلال، وعلى جميع المستويات؛ لأن أهم ما يميز اليسار المغامر، هو تنكره لشعارات المزايدة التي يقوم عليها وجوده، مادام ذلك التنكر منتجا لتحقيق التطلعات الطبقية.

و ـ اليمين المتطرف، الذي يسعى إلى سيادة قيم أدلجة الدين الإسلامي، باعتبارها قيما تؤدى بالضرورة إلى جعل هذا اليمين يتسلق السلم الطبقي، في اتجاه البورجوازية الليبرالية، أو التابعة، ، أو في اتجاه الإقطاع، ونظرا لتوفيقية وتلفيقية القيم الثقافية البورجوازية الصغرى، ونظرا لكون اليمين المتطرف مجرد فصيل من فصائلها، فان اليمين المتطرف، لا يرى مانعا من الالتقاء مع البورجوازية الصغرى، على مستوى القيم، خاصة وأن قيم البورجوازية الصغرى، لا تحسم مع قيم أدلجة الدين الإسلامي، بقدرما تتغذى منها، وتعتبرها قيما إيديولوجيا لها. فقيم اليمين المتطرف جزء لا يتجزأ من قيم البورجوازية الصغرى، وقيم البورجوازية الصغرى جزء لا يتجزأ من قيم اليمين المتطرف.

وبذلك يتبين أن الجهات التي تلتقي قيمها مع قيم البورجوازية الصغرى، هي الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الليبرالية، والحركة العمالية بشروط، واليسار المغامر، واليمين المتطرف. وهو التقاء لا يفقد أي جهة خصوصية قيمها، التي تؤهلها للعمل المستمر، من أجل السيادة، أو من أجل استعادة السيادة، وصولا إلى السيطرة على الواقع، أو استعادة السيطرة عليه.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....20