أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19















المزيد.....

ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19


محمد الحنفي

الحوار المتمدن-العدد: 2108 - 2007 / 11 / 23 - 11:58
المحور: اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن
    


الإهداء إلى :

- الحوار الممتدة في ريادتها، في ذكراها المتجددة باستمرار، باعتبارها منبرا لحوار الرأي، والرأي الآخر، وعلى أسس ديمقراطية سليمة.

- أعضاء هيأة تحرير، وإخراج الحوار المتمدن، الذين يحرصون على أن تصير منبرا ديمقراطيا، تقدميا، يساريا، علميا، علمانيا، عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- كل الأقلام الجادة، والمسئولة، والهادفة، التي فضلت الحوار المتمدن منبرا لنشر إنتاجها.

- كل القراء الذين يزورون موقع الحوار المتمدن من أجل التزود بالفكر المتنور، والعلمي، والديمقراطي، والعلماني.

- كل المساهمين في مناقشة الأفكار المطروحة على صفحات الحوار المتمدن، وعلى أسس علمية دقيقة، ودون قدح، أو نيل من أصحاب الأفكار الخاضعة للنقاش.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن منبرا عربيا، إسلاميا، إنسانيا.


- من أجل جعله مقصدا للقراء، مهما كانت لغتهم، أو لونهم، أو جنسهم، أو الطبقة التي ينتمون إليها.

- من أجل اعتباره منبرا للحوار بين الآراء المختلفة، والمخالفة، والمتناقضة، وصولا إلى إعطاء الأولوية للحوار قبل أي شيء آخر.

- من أجل اعتبار الحوار المتمدن أداة لبناء إنسان جديد، بواقع جديد، بتشكيلة اجتماعية متطورة، بأفق تسود فيه الحرية، والديمقراطية، والعدالة الاجتماعية.

- من أجل جعله وسيلة لسيادة حقوق الإنسان الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، كما هي في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان.

- من أجل التحسيس بأهمية النضال، ومن خلال المنظمات الحقوقية المبدئية، من أجل فرض ملاءمة القوانين المحلية مع المواثيق الدولية المتعلقة بحقوق الإنسان.

- من أجل إبرار أهمية تحقيق المساواة بين الجنسين في البلاد العربية، وفي باقي بلدان المسلمين، وفي جميع أنحاء العالم على مصير البشرية.

- من أجل اختيار الصراع الديمقراطي السليم، وسيلة لتداول السلطة بين الطبقات الاجتماعية القائمة في الواقع.

- من اجل تحقيق سعادة الإنسانية في كل مكان، وعلى أساس احترام الاختلاف القائم فيما بينها، ودون إجحاف بأية جهة، مهما كانت.

- من أجل الارتقاء بالبشرية إلى الأسمى، على أساس الحوار المتمدن.

مفهوم الالتقاء:....6

1) وبعد وقوفنا على الجهات التي تلتقى حول قيم المجتمع الرأسمالي التبعي:
فما هي الجهات التي تلتقي حول قيم المجتمع الرأسمالي الليبرالي المفترض وجوده؟

إن قيم المجتمع الرأسمالي الليبرالي، هي نفسها قيم استغلالية؛ لأن استغلاليتها لا تختلف عن استغلالية الإقطاع، والبورجوازية التابعة، إلا في وسيلة الاستغلال. وبما أنها لا تختلف عن القيم الإقطاعية، والبورجوازية التابعة، في تمهيد الطريق في أفق تحقيق التطلعات الطبقية، فإن الالتقاء حولها لا بد أن يحصل من قبل الطبقات التي تسعى إما إلى المحافظة على مصالحها الطبقية، وإما إلى السعي إلى تحقيق تطلعاتها الطبقية. ولذلك نجد أن الطبقات التي تلتف حول قيم البورجوازية الليبرالية هي:

ا ـ الطبقة الإقطاعية التي تضطر إلى ملاءمة قيمها مع قيم البورجوازية الليبرالية، بتبنيها الأفكار، والممارسات الليبرالية، وبتحديث نفسها على جميع المستويات: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، حتى تتلاءم مع المجتمع الليبرالي، ومن أجل أن تحافظ على وجودها، وسعيا إلى تفعيل قيمها مستقبلا، في ظل المجتمع الليبرالي.

وبناء على ذلك، فالإقطاع يتحول إلى إقطاع جديد، لا يختلف في مظهره عن ممارسات البورجوازية الليبرالية، ولكنه، في عمقه، يتحين الفرصة من أجل إحياء المجتمع الإقطاعي، وخاصة في ظل المجتمعات التي لم تعرف صراعا تناحريا ين البورجوازية الليبرالية، وبين الإقطاع، الذي يتحول بفعل الضرورة إلى إقطاع متبرجز حتى يستمر في استغلال الكادحين، كما كان، وكما تفعل البورجوازية التابعة.

ب ـ البورجوازية التابعة، التي تسعى إلى ملاءمة قيمها، كذلك، مع قيم المجتمع الليبرالي، ومن جل تحيين الفرص، في أفق تحويل المجتمع الليبرالي إلى مجتمع رأسمالي تابع. وفي أفق ذلك فقيم البورجوازية التابعة، تصير قيما ليبرالية، ولكن دون التفريط في الأصول الإقطاعية، والرأسمالية العالمية، لتلك القيم، حتى تحافظ، أولا، على وساطتها بين الرأسمال العالمي والرأسمال المحلي، وعلى استغلالها الهمجي المزدوج للعمال، والأجراء، وسائر الكادحين، ومن اجل استمرار عملها الدءوب، في أفق فرص قيام المجتمع التابع، من أجل تحويل القيم الديمقراطية، ذات الطابع الليبرالي، إلى قيم ديمقراطية الواجهة، التي تكرس حكم الطبقة البورجوازية الليبرالية.

ج ـ البورجوازية الصغرى، التي تسعى إلى أن تصير قيمها قيما ليبرالية، بحكم حربائيتها، وتلونها، حتى تتمكن من جعل المجتمع اللبيرالي مساعدا لها على تحقيق تطلعاتها الطبقية: الاقتصادية، والاجتماعية، والثقافية، والمدنية، والسياسية، عن طريق تقديم خدمات لا حدود لها للبورجوازية الليبرالية، ومن أجل قطع الطريق أمام أي صعود للحركة العمالية.

فالبورجوازية الصغرى، ذات الطبيعة التوفيقية، والتلفيقية، لا تستطيع أن تتنكر لتوفيقيتها، وتلفيقيتها، من أجل أن تصير قيمها قيما ليبرالية، حتى تحافظ على وتيرة تحقيق تطلعاتها الطبقية، ومن أجل صيرورة البورجوازية الصغرى جزءا لا يتجزأ من البورجوازية الليبرالية. وبذلك تعرف البورجوازية الصغرى، أو نخبتها، على الأقل، من أين تؤكل الكتف.

د ـ اليسار المغامر، الذي لا يختلف عن البورجوازية الصغرى، والذي يكرس الابتزاز، بكل تلاوينه، على الطبقة التي تسود، أو تحكم، وعلى المناضلين الحقيقيين، وفي أفق فرض تحقيق تطلعاته الطبقية. فهذا اليسار الطفيلي المغامر، لا يرى مانعا الأخذ بالممارسة الليبرالية، من أجل الاندماج في المجتمع الليبرالي، والتخلي عن تطرفه اليساري، في أفق جعل المجتمع الليبرالي يسعى إلى تحقيق التطلعات الطبقية لليسار المغامر، بصيرورته جزءا لا يتجزأ من قيم هذه البورجوازية الليبرالية، وصيرورة قيمه جزءا لا يتجزأ من قيمها.

وهذه الممارسة اليسارية المغامرة، التي تتسم بالمزايدة المبالغ فيها، سرعان ما تجر الكادحين إلى المزيد من النكسات، وتحول دون قيام الحركة العمالية بدورها كاملا، نظرا للمنعرجات الحادة، التي يسلكها اليسار المغامر، من أجل حرصه على فعل ما يحقق تطلعاته الطبقية، حتى وإن أدى ذلك إلى تنكره لقيمه المغامرة، والأخذ بقيم البورجوازية الليبرالية. وهو ما يؤكد أن هذه اليسار المغامر، لا يختلف في ممارسته عن البورجوازية الصغرى، في حربائيتها، وتلونها.

ه ـ اليمين المتطرف، المؤدلج للدين الإسلامي، الذي يسعى إلى تحقيق سيادة قيمه الثقافية. فهذا اليمين المتطرف لا يتورع عن أن يلعب دورا رئيسيا في النفاذ الى عمق المجتمع. ولأجل ذلك، فإنه يلجأ إلى الملائمة مع قيم البورجوازية الليبرالية، عن طريق الأخذ بالشعارات الليبرالية، التي يسعى إلى تحقيقها اليمين المتطرف نفسه، ما دام ذلك يخدم مصالحه، إلى أن يتمكن من الوصول إلى تحقيق أهدافه، وحينها لا بد أن ينقلب على كل شيء، بما في ذلك البورجوازية الليبرالية.

وبما أن البورجوازية الليبرالية، وانطلاقا من قيمها الديمقراطية الليبرالية، تسمح بتواجد جميع التوجهات، فإن التوجه اليميني المتطرف يستغل ذلك، من أجل أن يعلن عن وجوده على جميع المستويات، عن طريق القبول المرحلي بالممارسة الليبرالية السائدة، إلى حين؛ لأن اليمين المتطرف، لا يقبل أبدا بالممارسة الديمقراطية، ولو في صيغتها الليبرالية، ولأن غاية ما يسعى إليه، لا يتجاوز السعي الى تأييد الاستبداد القائم، أو العمل على فرض استبداد بديل.

و ـ والجهة التي تحافظ على قيمها، وترفض الملائمة مع قيم البورجوازية الليبرالية، هي الحركة العمالية، التي تعتبر نفسها نقيضا للبورجوازية الليبرالية. فالحركة العمالية تقود الصراع ضد الاستغلال، مهما كان مصدره، بما فيه الاستغلال البورجوازي الليبرالي، الذي لا يختلف، في جوهره، عن استغلال البورجوازية التابعة، أو الاستغلال الإقطاعي للفلاحين الصغار، والمعدمين. ولذلك فالحركة العمالية تحرص على إنتاج القيم الثقافية الصراعية، والعمل على إشاعتها بين جميع أفراد المجتمع، حتى تصير سائدة، ومن أجل أن تصير الغلبة للحركة العمالية، لفرض نظام عمالي نقيض للنظام الرأسمالي الليبرالي، حتى تتمكن الحركة العمالية من تحقيق الحرية، والديمقراطية، والاشتراكية، كعلامات كبرى للقيم العمالية النقيضة للقيم الاستغلالية.

وبذلك نصل إلى أن الالتقاء حول القيم الرأسمالية الليبرالية، يتم من قبل الإقطاع، والبورجوازية التابعة، والبورجوازية الصغرى، واليسار المغامر، واليمين المتطرف، باستثناء الحركة العمالية التي تدخل في صراع قيمي ضد القيم الرأسمالية الليبرالية.



#محمد_الحنفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....18
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....17
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....16
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....15
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....14
- ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....13
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- مؤدلجو الأمازيغية، أو الدين الإسلامي، وسعار ادعاء حماية الأم ...
- هل تحول دور البرلمانيين إلى دور لتنظيم السعاية ..؟؟
- المغرب إلى... المجهول... !!!
- ما طبيعة الدور السياسي الذي ينتظر من فؤاد عالي الهمة في المس ...
- ماذا يعني تبرع السيد فؤاد عالي الهمة، الوزير المنتدب لدى وزا ...
- سعيد لكحل بين عقدة التخلص من اليسار، واستجداء المؤسسة المخزن ...
- هل يمكن ان يكون الممخزنون من ابناء المنطقة ؟
- الرحامنة: هل تبقى منطقة الرحامنة تحت رحمة مستهلكي المخدرات، ...
- الرحامنة تحت رحمة رجال المخزن وعبيد القرن الواحد والعشرين .. ...
- الرحامنة : التبيدق التنكر للواقع، ستمتان بارزتان في مسلكية ...
- الرحامنة : استغلال اسم الملك في الحملة الانتخابية لرمز الترا ...
- هل يصطلح المهرولون لخدمة مصالح المنطقة ..؟


المزيد.....




- السعودية.. 28 شخصا بالعناية المركزة بعد تسمم غذائي والسلطات ...
- مصادر توضح لـCNN ما يبحثه الوفد المصري في إسرائيل بشأن وقف إ ...
- صحيفة: بلينكن يزور إسرائيل لمناقشة اتفاق الرهائن وهجوم رفح
- بخطوات بسيطة.. كيف تحسن صحة قلبك؟
- زرقاء اليمامة: قصة عرّافة جسدتها أول أوبرا سعودية
- دعوات لمسيرة في باريس للإفراج عن مغني راب إيراني يواجه حكما ...
- الصين تستضيف محادثات مصالحة بين حماس وفتح
- شهيدان برصاص الاحتلال في جنين واستمرار الاقتحامات بالضفة
- اليمين الألماني وخطة تهجير ملايين المجنّسين.. التحضيرات بلسا ...
- بعد الجامعات الأميركية.. كيف اتسعت احتجاجات أوروبا ضد حرب إس ...


المزيد.....

- الفساد السياسي والأداء الإداري : دراسة في جدلية العلاقة / سالم سليمان
- تحليل عددى عن الحوار المتمدن في عامه الثاني / عصام البغدادي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اراء في عمل وتوجهات مؤسسة الحوار المتمدن - محمد الحنفي - ثقافة الالتقاء / ثقافة الاختلاف.....19