أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فارس كمال نظمي - الحب الرومانسي بين الفلسفة وعلم النفس: (صدور كتاب لفارس كمال نظمي)















المزيد.....

الحب الرومانسي بين الفلسفة وعلم النفس: (صدور كتاب لفارس كمال نظمي)


فارس كمال نظمي
(Faris Kamal Nadhmi)


الحوار المتمدن-العدد: 2103 - 2007 / 11 / 18 - 12:05
المحور: قراءات في عالم الكتب و المطبوعات
    


الناشر: دار ئاراس – أربيل – كوردستان العراق 2007م
عدد الصفحات: 208
الطبعة الحالية من الكتاب مطورة عن طبعته السابقة في العام 1999م

محتويات الكتاب:
تمهيد
الفصل الاول: مقدمة في مفهوم الحب
- مفهوم الحب
- أهداف الدراسة
- حدود الدراسة

الفصل الثاني : الحب الانثوي - الذكري والفلسفة
- الاغريق والحب
- الحب في العصور الوسطى وعصر النهضة
- الحب في العصر الرومانسي
- المنظور الماركسي للحب
- المنظور الوجودي للحب

الفصل الثالث : الحب الانثوي - الذكري وعلم النفس
- "فرويــد" ولاعقلانية الحب
- "فروم" والحب الناضج
- رؤى نفسية اخرى في الحب
- قياس الحـب الرومانسي
- الأسـس الانفعالية للحب
- الحـب الرفقوي
- التغايرات فـي الحب الرومانسي

الفصل الرابع : استنتاجات

من مقدمة المؤلف:
لا نبالغ إذا قلنا أن تاريخ البشرية يعدّ من إحدى زوايا النظر إليه بانوراما للصراعات والحروب والعنف. وبالرغم من ذلك، لو أجرينا مسحاً أولياً لأنماط المفردات الرئيسة التي تكررت اكثر من غيرها عبر هذه العصور المضطربة لدى مختلف الأجناس في حياتهم اليومية وفي آثارهم المكتوبة، لوجدنا أن مفردة "الحب" تقف على رأس قائمة هذه المفردات إلى جانب مفردة "الحرب" في تزاوج دراماتيكي محير يبرهن على سمو الإنسان وحماقته في الوقت ذاته. ومن هنا تنبع أهمية موضوع "الحب" في إطارها العام، بوصفه ظاهرة مشتركة في كل العصور، وبين كل البشر : الأقوياء والمستضعفين، الأغنياء والفقراء، الأميين والعلماء، المحاربين والشعراء.
أما أهمية هذا الموضوع ضمن إطاري الخاص، فقد تكونت تدريجياً خلال تجاربي الشخصية، الوجداني منها والاجتماعي والفكري. لاحظت أن مفهوم "الحب بين الجنسين" في أذهان الغالبية العظمى من الناس الذين قابلتهم – ومن شرائح مختلفة – ومن خلال الصورة المقدمة عنه في مفردات الثقافة اليومية السائدة :"قصائد الغزل، والأغاني، والأفلام، والمسلسلات التلفزيونية"، يقترب من مفهوم "القدر الغيبي" الذي يحل دون استئذان أو مقدمات ودون تراكمات سببية تسبقه، وكأنه حدث سحري منفصل عن بقية حوادث ووقائع الحياة الاجتماعية، يمكن أن يطال أي إنسان في أية لحظة فيصيبه بالأرق والقلق والشرود والمشاعر الجياشة حد إفناء الذات في ذات المحبوب. كما لاحظت أن هناك اعتقاداً سائداً متباين القوة لدى عموم الشبان والشابات في مجتمعنا بأنهم على موعد محتمل مع الحب مهماً تأخر حلوله ومهما كانوا منشغلين عنه بمصاعب وأزمات الحياة اليومية.
وقد وجدت نفسي مشككاً بكل هذه التفسيرات التي يعزو إليها الناس – وحتى بعض المفكرين والكتّاب- أصل هذه الظاهرة المتأصلة والمؤرّقة والضرورية في حياتهم، بسبب منظورها الإجتزائي المحدود للحب، وكأنه عاطفة إلهامية ميتافيزيقية لا تتصل بالشخصية الفردية والاجتماعية للإنسان المرتبطة بدورها بعدد غير محدود من العوامل الفزيولوجية والسوسيولوجية والمعرفية والحضارية، ضمن تيار الحركة الذي مجراه الزمن: الزمن الذاتي للفرد متفاعل مع الزمن المتراكم تأريخياً للظاهرة. ومن هنا انبثقت فكرة الدراسة التي يتضمنها هذا الكتاب، والتي خططت لها أن تعالج ظاهرة الحب الرومانسي معالجة علمية مجردة من تأثيرات المعتقدات الشعبية التقليدية، ولتكون محاولة فكرية تساهم في إعادة ربط الإنسان الفرد بجسده، وبتأريخه النفسي ذاتياً واجتماعياً، وبالمناخ الحضاري المؤثر في نمو عواطفه، لنقترب قليلاً من فهم الكيفية التي بمقدور الجهاز العصبي البشري أن يكون فيها رومانسياً باحثاً عن وحدته باندماجه مع كينونة فزيولوجية وعاطفية ومعرفية أخرى من خلال الحب. ولأن الأدب الأصيل هو المختبر اللغوي للحياة النفسية للناس، ينحتون فيه نصوصاً تختزل نشاطهم الاجتماعي والمعرفي والعاطفي في حقبة معينة، فلم تخلُ هذه المعالجة العلمية للحب من الاستعانة بالنصوص الأدبية العالمية ذات المضامين النفسية الدقيقة الكاشفة عن عناصر الحب وآلياته أينما اقتضت الضرورة الفكرية أو سياق التأليف.

مقاطع من الكتاب:
• الحب في المنظور الماركسي مضمون اجتماعي، وهو بناء عقلي فوقي أيضاً، شأنه شأن السياسة والدين والأخلاق والعلم والفن. وهو انعكاس جدلي للتفاعلات الدينامية للبناء التحتي، أي للعملية الاقتصادية. وبالتالي فلا يمكن أن ننظر الى محتوى العلاقة بين المرأة والرجل الا بوصفها درجةً من درجات التطور الاجتماعي البشري، ونتاجاً للحركة الفسيولوجية والسوسيولوجية للإنسان.
• عـرض "ماركس" أفكاره عن المرأة والزواج لأول مرة في "الصحيفة الرينانية" في العام 1842م. وحدد موقفه في المقالين اللذين نُشرا في هذه الصحيفة من قضيتي الزواج والطلاق ((مؤيداً وحدانية الأول وحرية الثاني)). وبعد عامين عدّ "ماركس" أن موقف الرجل من المرأة يحددُ ((درجة تحوّل سلوك الانسان الطبيعي الى سلوك انساني)). كما هاجم "ماركس" الزواج البرجوازي بعنــف بوصفه شكلاً من أشكال الاضطهاد الاجتماعي والاقتصادى مؤكداً ((أن الزواج ليس مفهوماً من المفاهيم كما يزعم "هيغل"، بــل هو واقعة اجتماعية))
• إذا كان مؤسسا الماركسية قد أدانا كل أنواع العلاقات البرجوازية في الاقتصاد والمجتمع، فإنهما أدانا أيضاً ((التمرد الفوضوي على الزواج البرجوازي)) من خلال علاقات الحب الرومانسي غير الشرعية خارج إطار الزواج. كما أدانا الدعوات المتطرفة المطالبة بمشاعة النساء كرد فعل على بؤس الزواج البرجوازي، وعدّا أن ذلك سيؤدى الى ((إباحةٍ معمقةٍ تفضي باسم الحب الحر الى بغاءٍ عامٍ)). وقد حددا بالاستناد الى نظرتهما المادية الطبقية ((إن الحبَ ذلك التفتح الرائع للشخص الأنساني، مهدد بخطرٍ مزدوج، اجتماعي وفردي: العبوديات الخارجية النابعة من علاقات الانتاج، ونداءات الغريزة الغاشمة)) . وبالتالي فأن الحب بمضمونه التحرري الانساني العميق لم يتحقق بعد على الارض، ((ففي كل المجتمعات الطبقية التي توالت على مر العصور، أُضطهدت المرأة واُستغلت، وسُحـِق الحب واُضطهِد وضُربَ عليه التحريم)). وتوصلا الى أن التغنّي بالنزوات الجنسية هو ردّ فعلٍ على الرياء البرجوازي الاخلاقي، وأن الاباحية (( انما تعكسٍ فسادَ المجتمع البرجوازي، اذ أن الفرد العاجز عن الانعتاق من العبوديات الاجتماعية يصبح عبدَ الغريزة)). وإن أرقى شكل للعلاقة بين الرجل والمرأة، يظلّ مشروطاً بالمساواة الاجتماعية الكاملة. (( فعندما يتحرر الحب من جميع عناصره الحيوانية والاكراه المكشوف أو المقنّع، ويتحول في لحظةٍ من الاتحاد الروحي المتحقق بفضل المساواة التامة بين الرجل والمرأة، آنذاك فقط تولدُ أسس شكلٍ جديدٍ هو اسمى أشكال الزواج الوحداني)).
• أن للحب الوجودي طبيعة "ايروسية" واضحة، فهو ديالكتيكي المضمون، لا يعيش ولا ينمو ولا يتجدد ولا يخلق الا في القلق وعدم التحقق الكامل. وهو في صورته هذه امتداد للهاجس الوجودي: الوجود يعني أن أراقبه من الخارج، قريباً أو بعيداً، واذا شاء أن يندمج بي فلا مانع بشرط أن لا أسلّم ذاتي له، فهو غريب عني مهما حصل.
• إن المشكلة الكبرى في الحب، كما لاحظ " جان بول سارتر" ليست هي مشكلة الوفاء، ولا هي مشكلة التفاوت بين الجنسين، وإنما هي مشكلة الصراع بين حريتين. فالحب لديه ((مشروع يراد به التأثير على حرية الآخر. ولكن "الحرية " ليست "شيئاً"، فهي لا يمكن أن تتقبل التأثير الواقع عليها من الخارج دون رد فعل أو استجابة. ومثل هذه الاستجابة لابدّ أن تحمل في ثناياها معنى الصراع)). ولأن "الموجود لذاته" وهو هنا الحب، لا يمكن أن يكون موجوداً لذاته وموجوداً في ذاته في وقت واحد، فإن الحب في رأي "سارتر" ((يحمل في باطنه بذور فنائه)).
• الانسان لدى " فرويد " كائن بيولوجي بالاساس، وبالتالي فأن الحب ظاهرة جنسية خالصة تستند إلى مبـدأ اللـذة: ((لقـــد وجـــد الانسان بالتجربة أن الحب الجنسي "التناسلي" يزوده باعظم جداراته، حتى لقد أصبح في الواقع نمط جميع السعادة بالنسبة له. ولابدّ لهذا أن يدفعه للبحث عن السعادة أكثر عبر دروب العلاقات الجنسية، لكي يجعل من الشبـق التناسلي النقطة المحورية لحياتـه)) وبذلك يصبح الحب الجنسي في المنظور الفرويدي تعبيراً ظاهراً يستر في اعماقه اللاشعورية غيرةً وتنافساً لا ينطفئان. وهذه الغيرة المتبادلة والمنافسة ((سوف تستمران حتى لو أختفت كل الدواعي الاجتماعية والاقتصادية المسببة لها)).
• يرى "اريك فروم" أن جذور الحب تكمن في "الحاجة الى الانتماء "، ذلك ((إن الانسان عندما أصبح انساناً قد تمزقتْ لديه عرى الوحدة الحيوانية الاولية بالطبيعة ... أصبح على الانسان أن يخلق علاقته الخاصة به، واكثرها تحقيقاً للاشباع هي تلك القائمة على الحب الخلاق)). وفي كتابه " فن الحب يحدد " فروم " ماهية هذا الحب بقوله: ((هذه الرغبة للاندماج مع شخص آخر هي اكبر توقان لدى الانسان. إنها أشد عواطفه جوهريةً، إنها القوة التي تبقي الجنس البشري متماسكاً وكذلك القبيلة والأسرة والمجتمع. والفشل في تحقيق هذا الاندماج يعني الجنون أو الدمار، الدمار للذات أو الدمار للآخرين. بدون حب ما كان يمكن للأنسانية أن توجد يوماً واحداً)). ويضيف: ((ليس الحب أساساً علاقةً بشخصٍ معين. إن الحب موقف، اتجاه للشخصية يحدد علاقةٌ شخصٍ بالعالم ككل، لا نحو موضوعٍ واحد للحب. فأذا أحبّ شخصُ شخصاً آخر وحده وكان غير مكترثٍ ببقية رفاقه، فإن حبّه ليس حباً، بل هو تعلقُ تكافلي أو أنانية متسعة)).



#فارس_كمال_نظمي (هاشتاغ)       Faris_Kamal_Nadhmi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الطفل العراقي .. ورأسمالية الحروب .. وسيكولوجية الثورة
- أنماط الشخصية العراقية الحالية وآفاق الوحدة المجتمعية
- شارع المتنبي في الذاكرة العراقية الجمعية
- كيف ينظر المثقف العراقي للولايات المتحدة الأمريكية؟ - تقصي م ...
- وداعاً -عبدالله مهدي الخطيب- آخر فلاسفة الشيوعية في العراق
- قلق الموت لدى الأستاذ الجامعي العراقي – دراسة ميدانية
- مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس) 3 - ...
- مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس) 2 - ...
- (مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس)(1 – ...
- عقدة (الطابور) في الشخصية العراقية
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية(دراسة ميداني ...
- هل كان (مؤيد نعمة) معالجاً نفسياً؟
- الهوية الاجتماعية العراقية...إلى أين؟
- يحملون الجنسية العراقية ويسكنون في العراء وتحت الجسور
- سيكولوجية (الحصة التموينية) لدى فقراء العراق
- الثقافة الدستورية لدى سكان مدينة بغداد – دراسة ميدانية
- اللغة البشرية بين فطرية جومسكي وبنيوية بياجيه
- الـدمـاغ والـعـقـل:جدلية متجددة
- سيكولوجية الحب الرومانسي لدى المرأة
- الاضــطرابـات الـنـفـســية الناجمة عن استخدام الحاسوب والانت ...


المزيد.....




- طبيب فلسطيني: وفاة -الطفلة المعجزة- بعد 4 أيام من ولادتها وأ ...
- تعرض لحادث سير.. نقل الوزير الإسرائيلي إيتمار بن غفير إلى ال ...
- رئيسي: علاقاتنا مع إفريقيا هدفها التنمية
- زيلينسكي يقيل قائد قوات الدعم الأوكرانية
- جو بايدن.. غضب في بابوا غينيا الجديدة بعد تصريحات الرئيس الأ ...
- غضب في لبنان بعد تعرض محامية للضرب والسحل أمام المحكمة الجعف ...
- طفل شبرا الخيمة.. جريمة قتل وانتزاع أحشاء طفل تهز مصر، هل كا ...
- وفد مصري في إسرائيل لمناقشة -طرح جديد- للهدنة في غزة
- هل ينجح الوفد المصري بالتوصل إلى هدنة لوقف النار في غزة؟
- في مؤشر على اجتياح رفح.. إسرائيل تحشد دباباتها ومدرعاتها على ...


المزيد.....

- الكونية والعدالة وسياسة الهوية / زهير الخويلدي
- فصل من كتاب حرية التعبير... / عبدالرزاق دحنون
- الولايات المتحدة كدولة نامية: قراءة في كتاب -عصور الرأسمالية ... / محمود الصباغ
- تقديم وتلخيص كتاب: العالم المعرفي المتوقد / غازي الصوراني
- قراءات في كتب حديثة مثيرة للجدل / كاظم حبيب
- قراءة في كتاب أزمة المناخ لنعوم چومسكي وروبرت پَولِن / محمد الأزرقي
- آليات توجيه الرأي العام / زهير الخويلدي
- قراءة في كتاب إعادة التكوين لجورج چرچ بالإشتراك مع إدوار ريج ... / محمد الأزرقي
- فريديريك لوردون مع ثوماس بيكيتي وكتابه -رأس المال والآيديولو ... / طلال الربيعي
- دستور العراق / محمد سلمان حسن


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - قراءات في عالم الكتب و المطبوعات - فارس كمال نظمي - الحب الرومانسي بين الفلسفة وعلم النفس: (صدور كتاب لفارس كمال نظمي)