أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فارس كمال نظمي - قلق الموت لدى الأستاذ الجامعي العراقي – دراسة ميدانية















المزيد.....

قلق الموت لدى الأستاذ الجامعي العراقي – دراسة ميدانية


فارس كمال نظمي
(Faris Kamal Nadhmi)


الحوار المتمدن-العدد: 1804 - 2007 / 1 / 23 - 11:30
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


ببصيرة يقطر منها الأمل، كتب الفيلسوف "سبينوزا" (1632 – 1677)م: ((الإنسان الحر لا يفكر بالموت إلا أقل القليل، لأن حكمته هي تأمل الحياة لا الموت)).
ولكن ماذا لو كان الموت هو الذي يفكر بالإنسان الحر دونما توقف...يلاحقه في شوارع المدينة، ويترصده في الزقاق الى بيته، ويتجلى له حتى في منامه وفي أعمق هواجسه مع ذاته حين يكون قابعاً خلف جدران حجرته يفتش عن أي معنى للحياة؟! ماذا لو أن شعباً بأكمله يقف في طابور نهايته غير منظورة، وبدايته مقصلة تصعد وتهبط بالتحالف مع ذبذبات بندول الزمن؟!
وهل هي مفارقة كونية أو ضرورة سيكو–تاريخية أن "قلق الموت" لدى العراقيين ارتبط لديهم منذ البدء بـ"قلق الخلود" وبالبحث التراجيدي عن تفسير متسق لعبث الوجود والفناء؟! فعندما اكتشف "جلجامش" الذي ثلثاه إله وثلثه انسان أن الموت مكتوب عليه كما كـُتب على صديقه "انكيدو"، أنشد حزيناً:
((لقد أفزعني الموت حتى همتُ على وجهي
إذا متُ، أفلا يكون مصيري مثل "انكيدو"
وإلى "أتونابشتم" أخذتُ طريقي وحثثتُ الخطى
لأسأله عن لغز الحياة والموت!))


مفهوم الموت
مرت اشكالية "الموت" و"الخلود"، والوعي بها، والحلول الدينية والفلسفية المقترحة للتصدي لها، بمراحل تطورية متدرجة وموازية لتطور الوعي الفردي والاجتماعي للإنسان عبر التاريخ.
ففي العصور البدائية لم يكن الموت بعد لازمة ضرورية للوضع البشري، إذ كان يُعتقد أن الانسان ولد خالداً، لكن الآلهة هي التي بعثت بالموت بعد أن أخذتها الغيرة من الانسان الذي طردها من الأرض.
أما المصريون القدماء فاتخذوا من التحنيط وسيلة للتخليد وانكار الفناء. فالموت لديهم تغيير للشكل فحسب، وهو وسيلة لإعادة الحياة من جديد. ثم جاء "سقراط" (470 – 399)ق.م ليقول: (( ألم تعلموا أن الطبيعة حكمت علي بالموت منذ لحظة ميلادي!)). وآمن "ارسطو" (384 – 322)ق.م بخلود العقل Nous الذي يأتي الى الانسان من الخارج. إنه العنصر الالهي في الانسان، وهو وحده الذي الذي لا يفنى عند الموت.
وبشرت البوذية أن الموت ليس شراً بحد ذاته، بل وسيلة للتحرر من مظاهر الحياة الخداعة، عبر فناء الذات واتصالها بعالم الحقيقة (النيرفانا). أما في الاسلام فلم يعد الموت ذلك الكائن المجهول الذي يبث الخوف والرهبة في النفوس، ولكنه قضاء الله وحكمته في أن يعيش الانسان عمراً زائلاً في الدنيا، ثم يعيش عمراً خالداً في الآخرة ((وإنا لنحنُ نحيي ونميتُ ونحن الوارثون)) (سورة الحـِجر- الآية 23).
وفي الفلسفة الحديثة، نظر "هيغل" (1770 – 1831)م الى الموت بوصفه مرحلة من مراحل تجلي "الحقيقة المطلقة"، يتوحد فيه ما هو إلهي مع ما هو إنساني. ورفضت الوجودية الموت كونه عبثاً مفروضاً على الانسان، إذ رأى فيه "سارتر" (1905 – 1980)م نقيضاً للحرية: ((الموت ليس امكانيتي.. إنما هو الاحباط المحتمل دائماً لما هو ممكن بالنسبة لي، والذي يقع خارج نطاق امكانيتي... ولأن الموت لا يضرب جذوره في حريتنا، فليس بمقدوره إلا أن يحرم الحياة من كل معنى)). وكتب "البير كامو" في "أسطورة سيزيف": ((الموت هو المشكلة الحقيقية الفلسفية الجادة الوحيدة في الحياة)).

سيكولوجية الموت
بعيداً عن ماهية الموت، وجذره الديني أوالفلسفي، وعما إذا كان فناءاً أم وجهاً آخر لحياة أخرى، يتناول علم النفس الحديث مفهوم الموت على أنه ((كف تام للوعي أو الشعور، وتوقف المخ عن أداء دور المايسترو في قيادة العمليات الحركية والحسية الدنيا، والوظائف العقلية العليا))، دارساً بوسائله السريرية والميدانية استجابات الأشخاص الذين فقدوا عائلاً أو عزيزاً، والتي تتفاوت من الحزن والحداد الى الاكتئاب والانتحار، وما يصاحب هذه الاستجابات من مظاهر انفعالية وحركية، وانعكاساتها على الصحة النفسية والجسمية والمهنية بوجه عام، ومساعدتهم للتغلب على أحزانهم والتكيف مع ظروفهم الجديدة. كما يهتم علم النفس بدراسة انفعالات الناس ومشاعرهم واتجاهاتهم السلبية نحو مفهوم الموت، والتي تكوّن باجتماعها ما ندعوه بـ((قلق الموت)) Death Anxiety، والذي عرّفه "ديكشتاين" Dickstein بالقول: ((إنه التأمل الشعوري في حقيقة الموت، والتقدير السلبي لهذه الحقيقة)).
وذهب بعض النفسانيين أبعد من ذلك، إذ وجدت "ميلاني كلاين" أن الخوف من الموت هو أصل كل القلق الذي يصيب المرء في حياته، وأساس كل الأفكاروالتصرفات العدائية المشاكسة لدى البشر. وكتب "فرويد" (1856 – 1939)م في أحد أبحاثه عن الموت والحرب: ((لايمكن تصور موتنا بالحقيقة، وإن تصورناه فإننا نعمل ذلك كأحياء متفرجين. لذلك فمدرسة التحليل النفسي تؤكد وتعتقد أن في قرارة الانسان "اللاشعورية" اقتناعاً بالخلود)).
يتألف "قلق الموت" من ثلاثة أبعاد، هي: الخوف من الاحتضار، والخوف مما سيحدث بعد الموت، والخوف من توقف الحياة. كما يمكن تمييز أربعة جوانب فيه، هي: الخوف من موت الذات، ومن احتضار الذات، ومن موت الآخرين، ومن احتضار الآخرين. وبرؤية مقاربة، أمكن استخراج أربعة عوامل مستقلة لقلق الموت، هي: الخوف من المجهول، ومن المعاناة، ومن الوحدة، ومن التلاشي الشخصي.

قلق الموت عراقياً
إن هذه الأبعاد والجوانب والعوامل المكونة لسيكولوجية قلق الموت، أصبحت اليوم الظاهرة الأكثر حضوراً وهيمنة في الواقع العراقي، بل يمكن القول أن أغلب مفردات الحياة اليومية قد حُرّفت وشـُوهت لتتوافق في مضمونها البيولوجي والاجتماعي والنفسي مع "أحقية" الموت وسلطانه الشامل، إذ توصل الفرد العراقي بكافة فئاته وانتماءاته الى اقتناع متين بأن الهدف الأغلى أصبح((عدم الموت)) فحسب بدلاً من ((الحياة))؛ مع ادراكه الدقيق أن المقصود بالموت هو الاغتيال والتفجير وزخات الرصاص التائهة!
وتتصدر فئة المثقفين والتكنوقراط قائمة هؤلاء الباحثين عن "عدم الموت"، إلا أنه من العسير الحصول على أرقام دقيقة، غير أن الوقائع والدراسات توحي بأن الأطباء والأكاديميين عرضة للخطر بوجه خاص. ففي تقرير لمنظمة (هيومان رايتس ووتش) صدر في تشرين الثاني 2005، أوضح بعض الأكاديميين العراقيين أن هذه الهجمات هي وسيلة للقضاء على النخبة المثقفة في العراق؛ إذ يقول نائب رئيس احدى الجامعات العراقية: ((إن الضحايا يغطون طيفاً واسعاً من الاهتمامات البحثية، والتوجهات السياسية المختلفة، والعقائد الدينية المتباينة؛ والقاسم المشترك الوحيد بينهم هو نبوغهم؛ وأعتقد أن هناك خطة لتجريد العراق من عموده الفقري العلمي)).
فطبقاً لإحصائية أعلنتها وزارة الصحة العراقية، أودت الأوضاع الأمنية المتدهورة منذ نيسان 2003م وحتى حزيران 2006م بحياة (720) طبيباً وملاكاً صحياً، فيما قدرت احصائيات أخرى غير رسمية عدد الذين هاجروا هرباً من القتل والاختطاف بحدود ألفي طبيب.
ووفقاً لدراسة سابقة قامت بها وزارة الصحة العراقية، وانتهت منها في أبريل/نيسان 2005، فإن الجماعات المسلحة اختطفت ما يتراوح بين (160) و(300) طبيب عراقي منذ أبريل/نيسان 2003، وقتلت أكثر من (25). وقد فر حوالي (1000) طبيب من البلاد، حسبما جاء في الدراسة، ويتبعهم نحو (30) آخرون في المتوسط كل شهر.
وفي تصريح لوكالة أنباء (أصوات العراق)، أعلن رئيس رابطة التدريسيين الجامعيين في العراق (وهو الدكتور عصام الراوي الذي اغتيل مؤخراً قرب داره في بغداد) أن عدد الذين تم اغتيالهم من التدريسيين الجامعيين حتى صيف 2006م، وصل الى (172) ، بينما بلغ من هاجر منهم (3000)، أما اذا شملنا الاستشاريين والمحاضرين فأن العدد يتجاوز (300) قتيل، وهذا لايشمل الاطباء الاستشاريين والمهندسين وائمة المساجد الحاصلين على الشهادات العليا.
وفي دراسة أعدها الطبيب الاستشاري العراقي (إسماعيل الجليلي)، وعُرضت في (المؤتمر الدولي حول اغتيال الأكاديميين العراقيين)، الذي عُقد في العاصمة الإسبانية مدريد في نيسان 2006م، أوضحت التحليلات الاحصائية أن (80%) من عمليات الاغتيال استهدفت العاملين في الجامعات، ويحمل أكثر من نصف القتلى لقب أستاذ وأستاذ مساعد، وأكثر من نصف الاغتيالات وقعت في جامعة بغداد، تلتها البصرة، ثم الموصل، والجامعة المستنصرية. و(62%) من العلماء المغتالين يحملون شهادات الدكتوراه، وثلثهم مختص بالعلوم والطب، و(17%) منهم أطباء ممارسون، وقد قـُتل ثلاثة أرباع العلماء، الذين تعرضوا لمحاولات الاغتيال. هذا القتل "المضبوط" يؤكد قناعة الدكتور الجليلي، بأن عمليات الاغتيال والاختطاف تتبع النمط المعروف باسم "مجزرة السلفادور"، وهي في الواقع سلسلة مجازر أشرفت على تنفيذها وكالة المخابرات المركزية الأميركية في بلدان عدة في أميركا اللاتينية.
إن هذه المعطيات والاحصائيات (ودون الخوض في أبعادها السياسية والأمنية)، تقدم مؤشراً أولياً على حجم الآثار النفسية المدمرة التي قد يتركها قلق أساتذة الجامعة العراقيين من احتمالات الخطف والقتل. فقد كشفت دراسات أجريت في مجتمعات شرقية وغربية مستقرة نوعاً ما، أن قلق الموت يتناسب طردياً مع الاكتئاب، والانطواء الاجتماعي، وسهولة التأثر بالمشاعر، والتوتر، والأعراض العصابية، والأعراض الذهانية؛ وإنه يتناسب عكسياً مع الثقة بالنفس، والمهارات الاجتماعية، والانبساط، وقوة التحمل، وتوقير الذات، وتحقيق الذات، والاتجاهات الموجبة نحو الذات، وقوة الأنا، والاحساس بالغاية من الحياة. كما أشارت دراسات أخرى الى أن ازدياد ذكاء الفرد يقلل من خوفه من الموت، وإن خوف الطبقة الوسطى من آلام الاحتضار أكثر من خوف الطبقات الدنيا والعليا منه، وإن الخوف من الموت يتناقص نتيجة التعرض لمستويات أعلى من التعليم، وإن النساء أكثر قلقاً حيال الموت من الرجال.إلا أنه لا يوجد اتفاق بين نتائج الدراسات حول طبيعة العلاقة بين قلق الموت وكل من التدين والعمر.

منهج الدراسة ونتائجها
للإسهام الريادي بتقصي المسارات النفسية التي يمكن لقلق الموت أن يسلكها في الشخصية العراقية المثقفة، قمنا بتصميم مقياس لقلق الموت، مكون من (15) فقرة، تتم الاجابة عليه بخمسة بدائل تتراوح بين "موافق جداً" و"غير موافق اطلاقاً"، وتطبيقه على عينة من أساتذة جامعتي بغداد والمستنصرية، ذكوراً وإناثاُ، من حملة شهادتي الماجستير والدكتوراه، ومن مختلف الفئات العمرية والرتب العلمية (أستاذ، أستاذ مساعد، مدرس، مدرس مساعد). وقد تمخض التحليل الاحصائي للنتائج عما يأتي:
* إن عينة الأساتذة تعاني من قلق الموت.
* إن الإناث أكثر معاناة لقلق الموت من الذكور.
* لا يوجد ارتباط بين قلق الموت والرتبة العلمية، بمعنى أن قلق الموت يرتفع وينخفض بمعزل عن الرتبة العلمية للأستاذ الجامعي.
* لا يوجد ارتباط بين قلق الموت والفئة العمرية، بمعنى أن قلق الموت يرتفع وينخفض بمعزل عن عمر الأستاذ الجامعي.
أما نسب موافقة الأساتذة على فقرات المقياس، فتحددت بالآتي:
* أخشى أن أموت ميتة مؤلمة. (91%)
* أفكر في موت الأحباء. (81%)
* أخشى من التدهور الجسدي الذي يصاحب الموت البطيء. (72%)
* يقلقني أن يكون الاحتضار مؤلماً جداً. (69%)
* يرعبني منظر جسد ميت. (66%)
* أشعر أن الموت في كل مكان. (66%)
* يلاحقني هاجس أن أتعرض للقتل في أي لحظة. (66%)
* أفكر في موتي الشخصي. (53%)
* أفضل أن أتجنب صديقاً يحتضر. (53%)
* أود تجنب الموت مهما كلفني الأمر. (50%)
* أفكر في الموت قبل ذهابي الى النوم مباشرة. (47%)
* الموت أفضل من حياة مؤلمة. (38%)
* أشعر انني أقرب الى الموت مني الى الحياة. (31%)
* أخاف بشدة من أن أموت. (31%)
* ترعبني فكرة تفسخ الجسد بعد الموت. (28%)

استنتاجات
إن نظرة استقرائية لمجمل هذه النتائج، وأخرى انتقائية لبعض النتائج، ستقودانا الى الآتي:
* إن "قلق الموت" ظاهرة منتشرة لدى هذه العينة من أساتذة الجامعة العراقيين، إذ لا يقترن هذا القلق بعمر معين أو رتبة علمية معينة، مما يدل على تأثيره المنتشر لديهم. أما النساء فأبدين قلقاً حيال الموت أكثر من الرجال، وهي نتيجة متسقة مع الأدبيات النفسية السابقة التي فسرت ذلك بالقول أن المرأة عموماً تشعر بأمان أقل، ومن ثم يكون قلقها من الموت أعلى، كما إن توقعات الأدوار الجندرية تتطلب في العادة من الذكور أن يكونونا "شجعاناً" لا يظهرون خوفاً أو قلقاُ بهذا الصدد، فضلاً عن إن قلق النساء المرتفع لا يتعلق فقط بموتهن شخصياً بل بموت أزواجهن أيضاً.
* تصدّر الخوف من ((ميتة مؤلمة)) اهتمامات أفراد العينة، وتبعه القلق من ((موت الأحباء)). وتؤشر هاتان الفكرتان مستوى الاحتراق النفسي والشعورالحاد بالتهديد اللذين يعانيهما الأستاذ الجامعي العراقي في رحلته اليومية بين بيته وقاعة المحاضرة.
* إن ثلثي أفراد العينة فأكثر، يساورهم القلق من ميتة مؤلمة، ومن منظرجسد ميت،الى جانب أفكار اقتحامية بأن الموت يحيط بهم في كل مكان وإنهم معرضون للقتل في أي لحظة. وقد تعني هذه التوصيفات أن عناصر وسواسية وأخرى اضطهادية بدأت تتغلغل في تفكير الأستاذ الجامعي.
* تمحورت الأفكار (الفقرات) التي حازت على تأييدٍ تراوح ما بين نصف أفراد العينة الى ربعهم فقط، حول تجنب الموت، والتفكير فيه، والخوف منه، ومدى قرب الفرد منه، مما يعكس لا مبالاة نسبية نحو المفهوم التقليدي للموت إذا ما طـُرح مجرداً من الألم والتهديد بالقتل.

* * *

إن المهمة الجوهرية التي تضطلع بها الشخصية الأكاديمية هي صنع الحياة بأسمى غاياتها، ابتداءاً من المحاضرة الجامعية، ومروراً بالبحث العلمي النظري أو المختبري أو الميداني، ووصولاً الى رص الحقائق الخالدة في مكتبة العقل البشري. فهل يمكن لدافع صنع الحياة هذا في النفس البشرية، أن يتعايش مع قلقها العميق والموضوعي من الاغتيال وآلام الموت؟!
يبرهن الواقع العراقي كل يوم، أن قلق الموت لدى أكاديميي الجامعات العراقية لم يشكل عائقاً أمام وعيهم الحضاري العميق بأن استماتتهم في الدفاع عن ثقافة الحياة، هو الوسيلة الوحيدة الناجعة على المدى البعيد، لنزع أنياب الموت الغادر، ورد الاعتبار لمفهوم "الخلود" بديلاً عن كل ثقافات التغييب والإفناء!

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
* اشترك في التطبيق الميداني لهذه الدراسة الباحث السيد (لؤي خزعل جبر).

المراجع
1. أحمد محمد عبد الخالق (1987). قلق الموت. الكويت: سلسلة عالم المعرفة.
2. جاك شورون (1984). الموت في الفكر الغربي. ترجمة كامل يوسف حسين. الكويت: سلسلة عالم المعرفة.
3. جريدة الزمان الدولية/ العدد (2474)/ 10 آب 2006م.
4. فخري الدباغ (1986). الموت اختياراً. بيروت: دار الطليعة.
5. محمد عارف (2006). من المسؤول عن مجزرة علماء العراق. http://www.almosul.org.
6. مها محمد (2006). (172) استاذاً جامعياً اغتيلوا و(3000) هاجروا. موقع أصوات العراق http://www.aswataliraq.info
7. هيومان رايتس ووتش: (الهجمات على المثقفين والمهنيين)/ تشرين الثاني 2005م.

8. Collett, L. & Lester, D. (1969). The Fear of Death and the Fear of Dying. Journal of Psychology, 72, 179 – 181.
9. Conte, H. R. & Weiner, M. B. & Plutchik, R. (1982). Measuring Death Anxiety: Conceptual, Psychometric, and Factor – Analysis Aspects. Journal of Personality and Social Psychology, 43, 775 – 785.
10. Dickstein, L. S. (1972). Death concerns; Measurement and Correlates. Psychological Reports, 30, 563 – 571.
11. Templer, D. I. (1970). The Construction and Validation of a Death Anxiety Scale. Journal of General Psychology, 82, 165 – 177.



#فارس_كمال_نظمي (هاشتاغ)       Faris_Kamal_Nadhmi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس) 3 - ...
- مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس) 2 - ...
- (مفهوم العدالة في الفكر الاجتماعي (من حمورابي الى ماركس)(1 – ...
- عقدة (الطابور) في الشخصية العراقية
- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية(دراسة ميداني ...
- هل كان (مؤيد نعمة) معالجاً نفسياً؟
- الهوية الاجتماعية العراقية...إلى أين؟
- يحملون الجنسية العراقية ويسكنون في العراء وتحت الجسور
- سيكولوجية (الحصة التموينية) لدى فقراء العراق
- الثقافة الدستورية لدى سكان مدينة بغداد – دراسة ميدانية
- اللغة البشرية بين فطرية جومسكي وبنيوية بياجيه
- الـدمـاغ والـعـقـل:جدلية متجددة
- سيكولوجية الحب الرومانسي لدى المرأة
- الاضــطرابـات الـنـفـســية الناجمة عن استخدام الحاسوب والانت ...
- الثقافة العلمية والصحة النفسية للمجتمع
- ثقافة السلاح تنخر شخصية الطفل العراقي
- سيكولوجية الانتخاب لدى الفرد العراقي
- سيكولوجية البطالة لدى حملة الشهادات الأكاديمية في العراق
- المنظور الماركسي للحب بين الجنسين
- رؤية نفسية في صور تعـذيب السجناء العـراقيين في أبو غريب : سا ...


المزيد.....




- فيديو غريب يظهر جنوح 160 حوتا على شواطىء أستراليا.. شاهد رد ...
- الدفاع الروسية تعلن القضاء على 1000 عسكري أوكراني خلال 24 سا ...
- أطعمة تجعلك أكثر ذكاء!
- مصر.. ذعر كبير وغموض بعد عثور المارّة على جثة
- المصريون يوجهون ضربة قوية للتجار بعد حملة مقاطعة
- زاخاروفا: اتهام روسيا بـ-اختطاف أطفال أوكرانيين- هدفه تشويه ...
- تحذيرات من أمراض -مهددة للحياة- قد تطال نصف سكان العالم بحلو ...
- -نيويورك تايمز-: واشنطن سلمت كييف سرّا أكثر من 100 صاروخ ATA ...
- مواد في متناول اليد تهدد حياتنا بسموم قاتلة!
- الجيش الأمريكي لا يستطيع مواجهة الطائرات دون طيار


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - فارس كمال نظمي - قلق الموت لدى الأستاذ الجامعي العراقي – دراسة ميدانية