أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - قالوا للارهابى وقع نفرج عنك














المزيد.....

قالوا للارهابى وقع نفرج عنك


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 2091 - 2007 / 11 / 6 - 09:26
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان
    


جاء بجريدة "المصري اليوم" الأحد 4 نوفمبر أن الأجهزة الأمنية أفرجت عن 400 من أعضاء وكوادر جماعة التكفير والهجرة بعد توقيعهم على ما يعرف بالضمانة التي تمثل عهدا وميثاقا على وقف العنف والعودة عن فكر التكفير .
وأضاف الخبر ان المفرج عنهم ينتمون إلى جماعة الشوقيين التي نشطت بقرية كحك بالفيوم وقامت بالعديد من جرائم القتل هناك لرجال الشرطة وللمواطنين المسالمين.
ومن المعروف ان الفيوم كانت مسرح لنشاط عمر عبد الرحمن مفتى الإرهاب القابع الآن في سجون الولايات المتحدة وهو الذي كان بمثابة الأب الروحي لكل جماعات العنف في الثمانينات والتسعينات من القرن الماضي وبسببه وبسبب تعاليمه نشطت جماعات العنف والإرهاب في مختلف أنحاء مصر.
ومع أدركنا أن النظام المصري في ورطة شديدة بسبب وجود آلاف المعتقلين من الإسلاميين المحتجزين منذ فترة طويلة حتى بعد انقضاء فترات عقوبتهم حيث أن منظمات حقوق الإنسان الدولية ماانفكت تطالب بالإفراج عن هؤلاء المعتقلين وهو لا يستطيع فعل ذلك حيث يدرك النظام أن إفراجه عن هؤلاء مسالة ليست سهلة فكل واحد منهم يمثل قنبلة موقوتة من الممكن أن تنفجر في اى لحظة وكان الحل الذي توصل إليه عباقرة وزارة الداخلية للتخلص من هذه الإشكالية ان :
_يرهنوا هؤلاء المعتقلين خصوصا قادة الجماعة الإسلامية والجهاد حتى يقوموا بعملية أطلقوا عليها المراجعات الكبرى والتي يقبل فيها هؤلاء القادة التخلي عن العنف والاعتراف بأخطاء الماضي وحدث هذا في صورة مجموعة من الكتب التى كتبها هؤلاء القادة واعترفوا فيها بذلك.
_ يرهنوا باقي المعتقلين من أفراد الجماعات الإسلامية والجهاد ويحتجزونهم حتى يوقعوا على مثل هذه الضمانات التي يعلنون فيها توقفهم عن العنف وعدم العودة له ثانية.
وكل هذا جميل لو صدقت هذه الاعترافات وهذه المراجعات والضمانات الموقعة ولكن كما يقول المثل البلدي "قالوا للحرامى احلف.." فلماذا لا يوقع الارهابى على هذه الورقة التي ستفتح له باب الحرية بعد سنوات الاعتقال الطويلة ؟
ومن قال ان اعترافات ومراجعات تتم تحت سطوة الاعتقال والاحتجاز في السجون يمكن إن تكون صادقة ؟
ومن يضمن لهؤلاء سواء قادة او أفراد لجماعات التطرف ان لا يعودوا لسيرتهم الأولى وينخرطوا فى العنف من جديد وألا تكون فعلتهم تلك ماهى إلا نوع من التقية ؟
إن ما يحدث من وزارة الداخلية من وجهة نظري ليس هو العلاج الامثل لهذا الملف الشائك فان كنا نرفض استمرار اعتقال هؤلاء إلى الأبد فأننا لا نريد أن يخرج ألينا عدة آلاف من القنابل الموقوتة الذين من الممكن ان يفجروا الوضع فى البلاد فى اى لحظة فمن المؤكد ان هؤلاء لن يتوقفوا أبدا عن بث افكارهم المتطرفة الى الآلاف مرة اخرى خصوصا ان الخبر يذكر ان هؤلاء المفرج عنهم من الشوقيين رغم توقيعهم على الضمانة التى قال عنها الخبر الا انهم طالبوا بحقهم فى الدعوة وإقامة مسجد خاص بهم إلا ان الأمن رفض هذا الامر فمن يدرى الا يسيطروا على اى مسجد ويبثوا افكارهم من خلاله وحتى بدون مسجد فإنهم لن يتوقفوا عن هذا فطلبهم السابق يؤكد ان كل سنوات الاعتقال لم تجعلهم يتخلوا أبدا عن أفكارهم المتطرفة .
العلاج يا سادة لن يكون أبدا بالمزايدة على هؤلاء المتطرفين بالدين فالدولة هى الخاسرة فى هذا المباراة ولكن العلاج يبدأ بإقامة دولة مدنية تفصل بين السياسة والحكم وألاعيبه المتغيرة وبين الدين الثابت.



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قليل من الذكاء إذا كان الحياد والحياء غير موجودان-خبر وتعليق ...
- المؤتمر القبطي بشيكاغو:المكان والزمان
- رفيق حبيب وبرنامج حزب الأخوان المسلمون
- تونس وتركيا : العلمانية والدين والحجاب والمرأة والسلطة
- ماكس ميشيل يتجمل ويتودد
- الانتفاضة المباركة
- لا نتمنى تغيير على شاكلة تغيير شاوشيسكو ولكن نريده تغيير على ...
- الراعي والرعية في كنيستنا الأرثوذكسية
- الجاني والمجني عليه في اغتيال النائب اللبناني أنطوان غانم
- إشاعة وفاة الرئيس مبارك والتوريث ومنير زخارى وأسماء أخرى
- القبض على خلية إرهابية بألمانيا
- الإفراج عن الرهائن الكوريين مجموعة من الدروس والملاحظات
- عن النصب والاحتيال والطمع أحكى وأتكلم
- نعم محمد حجازي حطم كل التابوهات ولكن...
- مسكوا القط مفتاح الكرار
- انتحار أيهاب مصطفى وأسرته تكشف عورات هذا النظام
- الإفراج عن الممرضات البلغاريات
- هل يعيد التاريخ نفسه؟
- القضاء يحكم لموسى مصطفى موسى رئيسا لحزب الغد بديلا لأيمن نور
- إلغاء إجازة الجمعة العظيمة بلبنان تهميش اضافى لمسيحيي لبنان


المزيد.....




- شاهد: تسليم شعلة دورة الألعاب الأولمبية رسميا إلى فرنسا
- مقتل عمّال يمنيين في قصف لأكبر حقل للغاز في كردستان العراق
- زيلينسكي: القوات الأوكرانية بصدد تشكيل ألوية جديدة
- هل أعلن عمدة ليفربول إسلامه؟ وما حقيقة الفيديو المتداول على ...
- رئيس هيئة الأركان المشتركة الأميركية يتهرب من سؤال حول -عجز ...
- وسائل إعلام: الإدارة الأمريكية قررت عدم فرض عقوبات على وحدات ...
- مقتل -أربعة عمّال يمنيين- بقصف على حقل للغاز في كردستان العر ...
- البيت الأبيض: ليس لدينا أنظمة -باتريوت- متاحة الآن لتسليمها ...
- بايدن يعترف بأنه فكر في الانتحار بعد وفاة زوجته وابنته
- هل تنجح مصر بوقف الاجتياح الإسرائيلي المحتمل لرفح؟


المزيد.....

- كراسات التحالف الشعبي الاشتراكي (11) التعليم بين مطرقة التسل ... / حزب التحالف الشعبي الاشتراكي
- ثورات منسية.. الصورة الأخرى لتاريخ السودان / سيد صديق
- تساؤلات حول فلسفة العلم و دوره في ثورة الوعي - السودان أنموذ ... / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- المثقف العضوي و الثورة / عبد الله ميرغني محمد أحمد
- الناصرية فى الثورة المضادة / عادل العمري
- العوامل المباشرة لهزيمة مصر في 1967 / عادل العمري
- المراكز التجارية، الثقافة الاستهلاكية وإعادة صياغة الفضاء ال ... / منى أباظة
- لماذا لم تسقط بعد؟ مراجعة لدروس الثورة السودانية / مزن النّيل
- عن أصول الوضع الراهن وآفاق الحراك الثوري في مصر / مجموعة النداء بالتغيير
- قرار رفع أسعار الكهرباء في مصر ( 2 ) ابحث عن الديون وشروط ال ... / إلهامي الميرغني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في مصر والسودان - مجدي جورج - قالوا للارهابى وقع نفرج عنك