أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام















المزيد.....

وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 2088 - 2007 / 11 / 3 - 03:58
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


دردشة على فنجان قهوة

نحن جمهرة من لهم ولع بالاعلام والكتابة والنشر ، ومعنى هذا أن لكل واحد منا احتكاكاً معيناً وموقعاً يختاره ليكون مثيراً لفكرة يقترحها ، أو اقتراحاً يقدمه لبلده أو في القضية التي يؤمن بها ، أو الفكر الذي يدعو إليه وقد تكون متسارعة تحتاج الى مواكبة مستمرة مثل ما يحدث الآن في عراقنا العزيز ، أخبار مثيرة تحتاج الى تعليق منها ترشيح الدكتور علاوي نفسه لرئاسة الوزراء وتنافس معه المالكي، تصريحات مثيرة لرئيس الجمهورية الاستاذ جلال حول الفدرالية ، استمرار ترديد جملة (مالا يحمد عقباه) من قبل رئيس كردستان كاكه مسعود برزاني .
وقد تخف هذه المواكبة والاستمرارية حسب ارتفاع وتأثير الشد والارخاء بين الفئات السياسية المتصارعة على السلطة ، والدفع الذاتي بشهوة كاملة للتسلط والحكم ، وقد يتفنن هؤلاء الأطراف في إيجاد اللحن المناسب ، مرة لحناً يغني باسم الطائفية وبسبب ظلم وقع على هذه الطائفة أو تلك ، وفي أيام النظام السابق المخلوع أو حتى قبله، وهناك لحن آخر يتميز به الأكراد ، ويستمرون بالعزف عليه منادين بشعار رفع ماأصابهم من ظلم وتهميش سابقاً على مدى عقود طويلة ، تلك الشعارات تلتقي مع الطموح القومي الكردي وقضيتهم المركزية مدينة كركوك هائلة المواد النفطية ... !
ناهيك عن الفئة السنية التي استيقظت فجأة ووجدت أن الساحة تمنعها في بعض المستلزمات الحياتية والفوائد التي كان النظام السابق يكرمها به ، متى أولت له ولاء خاصاً ، هذه الحالة أصبحت عندهم متزعزعه ، وأصبحت فئتهم قريبة جداً من التهميش المتعمد ، شارك فيه الاحتلال والأكراد والشيعة لغرض مدروس ، هذه الحالات الملتهبة تدفع بالمهتمين بالأحداث الجارية على الساحة السياسية العراقية والذين يشدهم الحس الوطني وغيرتهم العالية على بلادهم زخماً أكبر لانتاج فكري والتعليق على مايجري .
كثيرون مثلي في هذا القارب الغير مستقر وعدم استقراره يعود الى أن الصحف والفضائيات لها طريق مرسوم وأهداف معينة ، يحرص أصحاب هذه الصحف وأصحاب القرار فيها بالتمسك بها ، ويحرصون أن يكون الانتاج الأقرب إلى تلك الأهداف المرسومة ، ولا يحتاج المراقب اللبيب الكثير من الجهد للوصول الى واقع ما تريده هذه الفضائية وتلك الأخرى .... وكذلك الصحف ووسائل الاعلام المتباينة . عندنا في الأهوار ( أهوار العراق ) هناك تشابك لنباتات القصب وهذه المزروعات مفيدة جداً لأهلنا في الأهوار إذ تعيش عليه ماشيتنا ، ويلطف الجو الحارفي تلك المنطقة ، ولكن في بعض مناطق الأهوار يكون تشابكه كثيف جداً ، حتى يصعب مرور الجمس والمشاحيف وهي قوارب صغيرة ، وهذا التشبيه ينطبق على حالة الفضائيات ووسائل الاعلام ومواقع الانترنيت . وجودي في لندن طال أكثر من خمسة عشر سنة واصبح لي ولغيري هاجساً وحساً مرهفاً يستطيع أنفنا به أن يشم أين تقف هذه المواقع الاعلامية وما غرضها من الوجود ، وبعدها عن مصلحة البلد ، سواء بلدنا العراق أو الدول العربية وخاصةً القضية المركزية الفلسطينية ، إن مراحل نمو وسائل الاعلام العربية كانت متسارعة خلال العقد الماضي ، فظهرت على ساحة الاعلام فضائيات مهمة كالجزيرة والعربية ، وباعتقادي إن هتين المحطتين محل اهتمام أكثرية المشاهدين من الذين يتكلمون العربية .
أول بأول كان عند البعض شعور أن الأطماع الخارجية والنفوذ الأجنبي لا يمكن أن يترك هذه الوسائل الاعلامية دون تدخل أو تاثير عليها عن طريق الاختراق سواء أكان اختراق مالي ، أو فنياً تقنياً ، أو تقديم مهارات اعلامية لها ارتباطات به مباشرة ، وبتوالي الوقت ظهر الى العلن والواقع ، نعم انهم سوف لن يتركوا اعلامنا نظيف يؤدي ما عليه من الواجبات تجاه الوطن والشعوب .
إن الإدارة الأمريكية أكثر الإدارات الأجنبية ذات الاهتمام بالمنطقة العربية وخاصةً العراق وفلسطين ، لذا نجدها دون خجل أو حياء أعلنت عند احتلالها العراق أن مجلس الشيوخ الامريكي قد خصص ( 96 مليون ) دولار دعماً للمعارضة العراقية وبإشراف رموز عراقية يتولى مهام إسقاط نظام صدام حسين ، والحقيقة أن إسقاط نظام صدام ماهو الا حجة جاءوا بها ليثبتوا اقدامهم، والسبب الواقعي والحقيقي هو البترول ، أما تبريرات أخرى مثل إمتلاك العراق لأسلحة الدمار الشامل ، أو قساوة النظام والإرهاب على الشعب العراقي ، أو توغله في خرق قوانين حقوق الانسان فكلها ضجيج لقناني فارغة ، لا تهم الأمريكان بأي شئ ، وقد شاهد العراقيين عندما أتى المحتل كان أبعد عن العدالة والمروءة من نظام صدام حسين ، وأكثر خرقاً لقوانين حقوق الإنسان وقد اطمئنوا أن الاحتلال فرض سيطرته على منابع النفط وثروات العراق المعدنية .
الزمن بسنينه وأشهره وأيامه يكشف النوايا الحقيقية لكل تصرف ، والامريكان مكشوفون أكثر من غيرهم ، وقد توالت تصريحات المسؤولين الأمريكيين بأن هناك دعماً من المخابرات الأمريكية (CIA) لبعض الكتّاب العراقيين مدفوعي الثمن عن مقالات تحسن سمعة الاحتلال ، رغم ما جرى في سجن أبو غريب ، وحالات القمع بحجة مقاومة الإرهاب .
ليس بخافٍ على أحد أن هناك فضائيات عراقية مدعومة بالكامل بالدولار الأمريكي ، وهي خاضعة لتنفيذ مآربه وقصده وتصب تصرفاتها في مصلحة الادارة الامريكية وحسب توجهها ، وقد يكون هناك بعض الموظفين الاعلاميين الامريكان في داخل هذه المؤسسات بصوره خفية يشرفون على ضمان التكنولوجيا العالية والخبرة في البث الإعلامي المتطور ، نحن لا نستطيع أن نجزم من هي تلك الفضائيات التي اخترقها النفوذ الأمريكي والاسرائيلي ، ومن تلك التي لم يستطيع الى الآن ان يخترقها ، ولكن يعمل بكل مثابرة وبكل الإغراءات المادية والمعنوية لفتح باب الدخول الى هذه المؤسسات الإعلامية وبالتالي السيطرة عليها ، لكن واقعيا ان للأمريكان مصالح ظاهرة وخفية في بلدنا وفي أقسام اخرى من الأمة العربية ، ولإسرائيل أيضاً مصالح وقد تتقارب هذه المصالح الاستراتيجية بين الادارة الامريكية والاسرائيلية ، وقد تنفرد كل منهما بأهداف تهمها أكثر فإسرائيل يهمها جداً تسريع عملية التطبيع مع الشعب العراقي ...
إسرائيل يهمها إلغاء حالة الحرب بين العراق وإسرائيل منذ 1948 ...
إسرائيل يهمها تفريغ العراق من كفاءاته والعمل على تقسيمه ، وإكراه النخبة المثقفة الخبيرة ، للهجرة خارج العراق ...
إسرائيل لها أهداف استراتيجية وتوسعية واقتصادية ، فلا يعيش الاقتصاد الإسرائيلي المتنامي الا بالدعم أمريكي ، وبإيجاد أسواق لهذه البضاعة الكثير ، وفعلاً يقال ان في إسرائيل حملة بيع معامل صناعية قديمة المنشأ الى الدول المجاورة وبسعر رخيص ولهذا الغرض .
نحن كعراقيين وطنيين ضحينا بالكثير من وقتنا وجهدنا وحريتنا وأرواحنا من أجل ضمان استقلالنا ، ومنع تدخل الغير في شئوننا الاقتصادية والأعلامية ، علينا أن نتراصف تراصفاً قوياً ، ولا يضج احتجاجاتنا عن هذه الخروقات الإعلامية بتصريحات فقط ، لتصبح جعجعة بدون طحن ، بل علينا أن نقر أن الأجنبي مهما عمل فهو يخدم مصالح بلد ويضمن مستقبله ، وعلينا نحن العراقيون أن ندافع عن هذه المصالح فعلينا أولاً أن نكشف أوراق اللعبة ، وأن نشخص من هم الذين أصبحوا جسراً وممراً لهذا التأثير الاعلامي ، ثم نبني اعلاماً وطنياً قوياً . واني بالتاكيد أشعر لو أن المتربصين بنا أحسّوا بهذا الوعي السياسي الاعلامي لأتوا في العلن التعاون ولغرض خدمة البلد ، لا لغرض تحكم بلد بأخر ، ولا لغرض أهميتة الاقتصادية بين بلد وآخر ، ولا لغرض التوسع من الفرات الى النيل ، وأنا واثق من وعينا نحن الذين نشعر بالتاثير الخارجي على حركتنا الاعلامية بصورة عامة .



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حرمان حكومة العراق من المساس بأي تشريع صادر في زمن الاحتلال
- تركيا تلعب بالنار باصرارها على اجتياح العراق..!
- العراقيون الغيارى في خضم صراعهم السياسي ...أمس...اليوم... وغ ...
- الارهاب: بين قوة التحدي وقوة الاحتجاج
- الوطن فوق القومية الكوردية الوطن أعلا من الطائفية
- صياغة دستور لا يضمن الديمقراطية .. بل اليد التي تطبقه هي الت ...
- كلنا فداء للوطن .. والفداء لايأت عن طريق تفجير السيارات وأعم ...
- اذا استصرخ الكردستانيون اخوان لهم من العرب طالبين العون ضد ا ...
- لو غربلنا الدكتور علاوي ماذا سيبقى لتنصيبه رئيسا للوزراء!!
- العراق اليوم بحاجة رجالا يملكون خلفية سياسية واضحة
- الهروب الى الامام
- أيعقل أن يكون الانسان عبداً في بلاده
- بألوعي وحده:
- دستورنا وطريقة الشرح على المتون !!
- حوار بين عهدين عهد صدام حسين وعهد بول بليمر
- اليس من حق غير الرفاق الشيوعيين نعي الوزيرة الشيوعية نزيهه ا ...
- حق تقرير المصير بألمفهوم القانوني متى يكون واين يكون ومتى ي ...
- صرخة حق في ظلام الباطل
- صور قلمية من الواقع السياسي
- لماذا لايجري حوار بين محامون بلا حدود وبين الحقوقيين العراقي ...


المزيد.....




- قصر باكنغهام: الملك تشارلز الثالث يستأنف واجباته العامة الأس ...
- جُرفت وتحولت إلى حطام.. شاهد ما حدث للبيوت في كينيا بسبب فيض ...
- في اليوم العالمي لحقوق الملكية الفكرية: كيف ننتهكها في حياتن ...
- فضّ الاحتجاجات الطلابية المنتقدة لإسرائيل في الجامعات الأمري ...
- حريق يأتي على رصيف أوشنسايد في سان دييغو
- التسلُّح في أوروبا.. ألمانيا وفرنسا توقِّعان لأجل تصنيع دباب ...
- إصابة بن غفير بحادث سير بعد اجتيازه الإشارة الحمراء في الرمل ...
- انقلبت سيارته - إصابة الوزير الإسرائيلي بن غفير في حادث سير ...
- بلجيكا: سنزود أوكرانيا بطائرات -إف-16- وأنظمة الدفاع الجوي ب ...
- بايدن يبدى استعدادا لمناظرة ترامب


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - خالد عيسى طه - وعينا الوطني يدفعنا لمنع نفوذ الغير على الاعلام