أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسين التميمي - في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائتهم ؟!














المزيد.....

في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائتهم ؟!


حسين التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 2084 - 2007 / 10 / 30 - 10:15
المحور: حقوق الاطفال والشبيبة
    


صدمني مشهد ضم عدد كبير من الاطفال يرتدون حلة العيد وهم يتدافعون ويتصايحون أملا في ان يحصل الواحد منهم على مقعد في لعبة حوت اربعة مقاعد تحملها اذرع حديدية متصالبة وتدور بفعل الجهد العضلي لصاحب ذلك الاختراع العظيم !!
المكان الذي حوى هذه اللعبة العراقية العجيبة يقع ضمن منطقة تقطنها خمسة عشر ألف عائلة عراقية!!وثمة اماكن اخرى- تحتوي على مئات الآلاف من العوائل- حوت بعض المراجيح وبعض وسائل اللهو التي لم ترق الى تلبية عشر معشار حاجة الطفولة للاحساس بالعيد والشعور بالفرح الذي يفترض بأنه يصاحب كل عيد . ووحدها المحال التجارية في كل شارع وزقاق حفلت بالكثير من اللعب التي تفوق الحاجة الفعلية للطفولة .. وتفوق ايضا التصور !!
ذلك ان تلك المحال قد تحولت بين ليلة وضحاها الى مايشبه مشجبا للسلاح (البلاستيكي) ويندر ان تمر بزقاق او شارع دون ان تصاب بالفزع او ان تقلق على مصير عينيك لأن الاطفال قد اطلوا من كل زاوية ومنعطف وهم يحملون اسلحة شبيهة بأسلحة المحتل ويصوبونها نحوك بغير وجل او استحياء وعليك انت ان تستحي وان تتحاشا النظر اليهم كي لا يتهوروا ويرمونك بمقذوفات بلاستيكية يمكن لها ان تسبب لك عاهة دائمة ان هي اصابت عينيك .
وليس هذا فحسب .. انما يمكن حين التأمل بحال الصبية الذين تجاوزوا الخمسة عشر عاما أن تلحظ بأنهم يبحثون بجد عن منفذ لطاقاتهم وحين لايجدون هذا المنفذ تجد البعض منهم يلجا الى المقامرة والتدخين ، وبعض آخر يلجأ الى تناول الخمور او الى ابتلاع بعض الحبوب التي تصيبهم بالذهول و .. (السطل) .
كل هذا يحدث .. وربما اكثر بكثير .. وثمة جهة تمارس الصمت والتجاهل ضد كل ما يحدث ؟!
جهة .. يفترض بأنها مسؤولة .. لكنها لاتسأل ولا تسائل ؟
فكأن المجتمع العراقي هو مجتمع كبار وبالغين فقط ، وأن كل ماعداه لايستحق الاهتمام او الاكتراث ، لذا تجد جميع المشاريع التي اقيمت وتلك التي ستقام تهتم بما يخص الكبار فحسب ولا تضع الطفولة ضمن اجندتها ؟!
ترى هل يحق لنا ان نحلم بأن يأتي العيد (الاضحى) القادم وقد اعيدت للطفولة حقوقها المسلوبة ؟
سيما وأن بامكان الكثير من المقاولين الذين سرقوا اموال الكبار ان يباشروا مشاريع تخص الطفولة ، وأن يسرقوا الصغار ايضا .. شرط ان يوفروا لهم في النهاية .. هامش للفرح .. او بمعنى ادق .. هامش لفرحة عيد مكتمل ..يشع بالفرح والسرور ؟!
..



#حسين_التميمي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بوووم - قصة قصيرة
- بووم - قصة قصيرة
- أشياء لن تتوارى
- البرتقال يغادر لونه
- والعيد على الابواب .. ماذا ستفعلون ايها الساسة !!
- !! ولاية .. مشّيها
- اطباء من زمن الفوضى
- محرر يسطو على اعمدتي !!
- !! البشاعة المسلية
- أكياس الدم وأكياس الاسمنت
- لا توقفوا الحملة .. لا توقفوا النشيد رجاءً
- قتلوك ياعدنان وما دروا أي انسان قتلوا
- قابيل وهابيل
- قعد البرلمان .. قام البرلمان !!
- الوردة والعصفور قصة +علامة تعجب
- يا اهل العراق .. اولادكم يلعبون الكرة فتعلموا منهم رجاء
- القلم والمخرز
- رؤوس عراقية في صناديق الفاكهة
- اذا ضحك الحمقى من مشاهد موت ابناء شعبنا ، فقل انهم حمقى لاأك ...
- .. بين الايثار والاستئثار


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- نحو استراتيجية للاستثمار في حقل تعليم الطفولة المبكرة / اسراء حميد عبد الشهيد
- حقوق الطفل في التشريع الدستوري العربي - تحليل قانوني مقارن ب ... / قائد محمد طربوش ردمان
- أطفال الشوارع في اليمن / محمد النعماني
- الطفل والتسلط التربوي في الاسرة والمدرسة / شمخي جبر
- أوضاع الأطفال الفلسطينيين في المعتقلات والسجون الإسرائيلية / دنيا الأمل إسماعيل
- دور منظمات المجتمع المدني في الحد من أسوأ أشكال عمل الاطفال / محمد الفاتح عبد الوهاب العتيبي
- ماذا يجب أن نقول للأطفال؟ أطفالنا بين الحاخامات والقساوسة وا ... / غازي مسعود
- بحث في بعض إشكاليات الشباب / معتز حيسو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الاطفال والشبيبة - حسين التميمي - في بعقوبة..اطفال يتأرجحون بين الاهمال واللعب التي تقتل برائتهم ؟!