أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الدور المرتقب للعشائر المسلحة














المزيد.....

الدور المرتقب للعشائر المسلحة


جاسم الحلفي

الحوار المتمدن-العدد: 2080 - 2007 / 10 / 26 - 09:23
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


لعبت العشائر دورا ايجابيا في الوقوف ضد الإرهابيين ومحاربتهم، في أكثر من محافظة. وكانت صحوة الأنبار، من أول المسميات التي أدت دورا كبيرا في استئصال الإرهاب من مدينة الرمادي، بعد ان كانت هذه المحافظة في يوما ما قاعدة أساسية لمختلف المجموعات الإرهابية وفي مقدمتها تنظيم القاعدة. وستبقى مبادرة الشيخ المرحوم عبد الستار ابو ريشة رائدة في هذا المجال، حيث وهب حياته اثر نجاحاته في تطهير مدينته من قوى الإرهاب الشريرة.

ويتعين التأكيد أن العشائر لم تهب لمحاربة الإرهاب لولا ما شهدته من تعسف أمراء القاعدة وتدخلهم في طريقة حياة العراقيين ومعيشتهم، ومحاولات فرض نماذج خاصة في إدارة المدينة، وبما لا يتناسب مع التقاليد والعادات والأعراف العراقية.

وقبل ان تتلقف الحكومة العراقية فكرة دعم العشائر وتمكينها من تأدية هذا الدور، وجد الأمريكان فرصتهم في ذلك بعيدا عن التنسيق والتشاور مع الحكومة العراقية، مما ولد انطباع بان القوات الأمريكية هي المبادرة في ذلك، خاصة بعد ان أغدقوا بالسلاح والهبات حسب نظرية ( الفوضى الخلاقة)، مما سيشكل في نهاية المطاف مراكز قوى لا تفضي بالضرورة الى دولة قانون ومؤسسات دستورية قوية.

التفتت الحكومة العراقية لهذه التجربة، بعد حين، وحاولت الاستفادة منها في مناطق أخرى من العراق. ويمكن الاشارة في هذا الصدد الى ما حصل مؤخرا في المؤتمر الذي عقد يوم 20/10/2007 في مقر الفرقة الثامنة للجيش العراقي لمناقشة الوضع الأمني في محافظة الديوانية، حيث بحثت فيه آليات العمل مع زعماء العشائر في ملاحقة الإرهابيين والمجرمين. وقد أكد اللواء الركن عثمان علي فرهود قائد الفرقة الثامنة ان قواته "تمكنت من القضاء على فلول القاعدة والإرهابيين في محافظات بابل وواسط وكربلاء بفضل مساعدة و تعاون العشائر."

والسؤال المطروح اليوم، هل يقف دور العشائر عند هذا الحد، ام ان هناك خشية ان لم اقل من مخاطر تحولها او قسم منها الى مليشيات منظمة، خاصة بعد ان انتشر السلاح بين إفرادها بكثافة، وإمكانيات التعامل مع هذه الظاهرة في افق بناء دولة القانون والمؤسسات الدستورية؟

يتولد مصدر القلق حينما يتمعن الإنسان في مغزى الدعوى التي وجهتها واشنطن لوفدٍ من شيوخ وأعضاء مجلس صحوة الأنبار للقاء الرئيس جورج بوش رغم عدم إبلاغ الحكومة بالدعوة من الجانب الأميركي والعشائر أيضا، الأمر الذي يشكل تدخلا سافرا وتجاوزا صارخا على صلاحيات الحكومة، وما يولده من إضعاف لها وتراجع لهيبتها.

وهناك أخبار تشير إلى ان المباحثات سوف لا تقتصر على بحث الوضع الأمني على خلـــفية نجاح تجربة الأنبار بل انها تتناول موضوع " موقع أهل السنة " في العملية السياسية وتوسيع مشاركتهم فيها.

ان ما حققته العشائر وما ستحققه في دعم وإسناد القوات المسلحة العراقية في محاربة الإرهابيين ومسببي الفوضى، و الخارجيين على القانون، يعد أمرا ايجابي يبغي تثمينه وتقديره.
ولكن بالمقابل، وفي كل الأحوال، يجب ان لا يفرز ذلك مليشيات مسلحة جديدة ويؤدي الى مراكز قوى أخرى، تعيق بناء العراق الديمقراطي الفدرالي الموحد والمزدهر.



#جاسم_الحلفي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الحل يكمن بعيدا عن الاجتياح العسكري
- الحكمة تتطلب حشد جهود المخلصين
- الطريق نحو انفراج الازمات
- مقترح قانون التوازن، تجسيد للطائفية
- نحو حوار وطني شامل
- التسامح والمصالحة لا تعني العفو عن القتلة والمجرمين
- حكومة الوحدة الوطنية الى اين؟
- الجيش العراقي وتأخير تسليحة
- اعداد قواتنا المسلحة مهمة وطنية
- المشروع الوطني الديمقراطي ..مشروع لاستقرار ونهضة العراق
- كلمة في المؤتمر الرابع لانصار الحزب الشيوعي العراقي
- ثمة خيار اخر
- المشروع الوطني: نكبر به ام نكابر عليه؟
- السلم الأهلي .. وليس المزيد من السلاح
- نحن والقائمة العراقية الوطنية
- تلوث مياه الشرب...ارهاب اخر!
- قبل فوات الاوان .....!
- حراك سياسي... لتأمين الخبز والعمل!
- التيار الديمقراطي والتحديات التي تواجهه
- سؤال حول المؤتمر الثامن إبان انعقادة


المزيد.....




- السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية تسوق للحج التجاري با ...
- اسبانيا تعلن إرسال صواريخ باتريوت إلى كييف ومركبات مدرعة ودب ...
- السعودية.. إغلاق مطعم شهير في الرياض بعد تسمم 15 شخصا (فيديو ...
- حادث جديد يضرب طائرة من طراز -بوينغ- أثناء تحليقها في السماء ...
- كندا تخصص أكثر من مليوني دولار لصناعة المسيرات الأوكرانية
- مجلس جامعة كولومبيا الأمريكية يدعو للتحقيق مع الإدارة بعد اس ...
- عاجل | خليل الحية: تسلمنا في حركة حماس رد الاحتلال على موقف ...
- الحوثيون يعلنون استهداف سفينة نفط بريطانية وإسقاط مسيّرة أمي ...
- بعد الإعلان التركي عن تأجيلها.. البيت الأبيض يعلق على -زيارة ...
- ما الذي يحمله الوفد المصري إلى إسرائيل؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جاسم الحلفي - الدور المرتقب للعشائر المسلحة