أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى














المزيد.....

ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى


سيلفان سايدو
حقوقي وكاتب صحافي

(Silvan Saydo)


الحوار المتمدن-العدد: 2077 - 2007 / 10 / 23 - 07:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يسود الساحة السياسية والإعلامية في هذه الأيام إحساس يكاد يكون جارفاً، بأنّ المنطقة على حافة منعرج حاسم في تاريخها الحديث. وذلك بعد أن بدأت الكثير من مؤشراته تلوح للعيان، وتنذر في مجملها بدرجة من الأمل، أوالتفاؤل المشوبة بالحذر، وإن كانت ثمة درجة الاختلاف بين الكتاب والمحللين في المواقف والاستنتاجات المترتبة على هذه التطورات النوعية، مع تلك الاستعدادات الجارية الأن والتي تسبق عقد مباحثات السلام في أنافوليس، تشرين الثاني المقبل.
ويأتي هذا الإحساس الطاغي لأنّ فشل هذا المؤتمر المنتظر سوف تسفر عنه نتائج وخيمة ومدمرة ليس في المنطقة وحدها فحسب، بل ستمتد خارجها أيضاً.
ومن أبرز هذه المؤشرات وعلى الجبهة الفلسطينية، دعوة رئيس الوزراء الفلسطيني المقال اسماعيل هنية الرئيس محمود عباس إلى حوار جاد، وبأن حركته "الحماس" على استعداد التخلي عن السيطرة لقطاع غزة. وذلك بتطمينات من بعض الجهات العربية. وكذلك الأمر في العراق حيث التفاهم الذي توصلا إليه كل من المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في العراق والتيار الصدري، وما نتج عنه من تخفيف لحدة العمليات الإرهابية في وسط العراق وجنوبه. ويشمل هذا أيضاً الدعوة التي وجهها رئيس اقليم كردستان العراق "مسعود بارزاني" لجميع الأفرقاء العراقيين المؤثرين لاجتماع مفتوح في أربيل أواخر الشهر الجاري. وثالث هذه المؤشرات إمكانية حسم موضوع أسم رئيس اللبناني الجديد.. قريباً.
وما ينجر عن هذه المؤشرات من تأثير حاسم على أوضاع المنطقة وإطار التحالفات الدولية داخلها، بعد أن بدا واضحاً أن الادارة الامريكية عازمة على فرض تغيرات كثيرة على التوازنات الاقليمية وعلى الاوضاع الداخلية لبعض البلدان في المنطقة. وما يهمنا في هذا الحيز، حقيقة، ليس رصد هذه المؤشرات التي يكثر الحديث حولها في أيامنا هذه، وانما أردنا الوقوف عند الخطاب العربي والغربي اللذان تتناولانها من خلال مراجعتنا لنصوص والمقالات التحليلية للنخب الفكرية المرموقة، التي تبدو أكثر اطلاعاً على دوائر الفكر الاستراتيجي الغربي والعربي، وأكثر عمقاً في تحليل الأوضاع وصياغة المواقف. والتي نشرتها الصحف والمطبوعات العربية والغربية في الآونة الاخيرة. وبدا لنا أن هذا الخطاب يتوزع الى منحيين متباعدين:
*- يتبنى أولهما النهج العاطفي باستخدام لغة الصدام والتعبئة والمقاومة. وأن خفت وتيرة تجييشها..الأن.
*- الثاني تبنيه مسلك التحليل الواقعي، الاستقرائي، الذي يفضي الى النقد الذاتي والمطالبة بصياغة الموقف في ضوء موازين القوة، وهذا الأخير آخذ في مساره التصاعدي..
ويتمحور هذا الخطاب الواقعي النقدي حول ثلاث أفكار مترابطة ترابطاً عضوياً، وإن كانت نابعة عن خلفيات متباينة:
• ضرورة التقيد بمنطق تحولات النظام الدولي الجديد - لأحادية القطبية - الذي يفرض على قراراتها ضوابط وقيوداً صارمة، لدرجة كل خروج عنها هو بمثابة عمل انتحاري، في مرحلة تنفرد أو تتنابذ فيها قلة قليلة من الدول في المنطقة، من بين كل الأمم والبلدان بالنزوع الراديكالي إزاء واقع تحكم الولايات المتحدة في الرهان الاستراتيجي العالمي.
• إفلاس خطاب تلك الدول من أي استراتيجية واضحة على مدار العقود الماضية التي كانت تتغنى بها، والذي لم تجلب على الأمة إلا مزيداً من الهزائم والانتكاسات والانهيار.
• ضرورة الانسجام مع حقائق الكونية الجديدة وما تقتضيه من قلب لأوضاعنا المجتمعية والثقافية، باعتبار ان ديناميكية العولمة ليست مجرد حركية اقتصادية، وإنما لها منطقها الداخلي على الصعد الفكرية والمجتمعية والتشريعية.
وأخيراً إن العمل وفق معادلة الاستراتيجية الدولية، لا مناص من التسليم بواقع الهيمنة الغربية ونظام الأحادية القطبية، وكذلك الاعتراف بهذا الواقع وعدم إنكاره، من خلال بلورة الموقف الفعال إزاءه، وإلا كان المآل الضياع بين شقوق التصدع في خارطة النظام الدولي الجديد..




#سيلفان_سايدو (هاشتاغ)       Silvan_Saydo#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التهديدات التركية.. لا تتجاوز أكثر من تسجيل موقف..!
- ظلال.. ضعف النظام السوري..
- لماذا سارعت أمريكا إلى تسليح دول المنطقة ؟
- نتائج الانتخابات التركية.. صفعة مدوية لديمقراطيتها العسكرية. ...
- حرب.. للفوضى الخلاقة..
- وجها كردستان العراق.. الازدهار والفساد
- الحركات الفلسطينية.. بين أجندات متباينة لدول اقليمية وغربية
- محكمة ستقشع.. الغموض المتكاثف
- الانتخابات الجزائرية.. عودة مجددة إلى مشهد أكثر تأزماً
- من التحدث عن ايران وسوريا.. إلى التحدث معهما..
- الساسة الكرد.. وفن دفن الرؤوس..
- القيادة الكردية.. ساهمت في دفن المؤنفلين..
- قضايا الفساد.. أرّقت القيادة الكردية عن مسار عملها..لذا فاتت ...
- كركوك، الماضي والحاضر
- تآكل المعارضة السورية.. وتحولها إلى الممارضة السورية..
- بعد تلك المحاكمة.. أصبح الأمر خياراً بين الصعوبة والكارثة..
- حقيقة مرة في العراق.. لاتروق لأحد الاعتراف بها...
- القيادة الكردية... خذلت شعبها..
- الحماس والغرب...يعبثان بحياة الفلسطينيين
- الانتقائية المحضة... عند المسلمين


المزيد.....




- -نوفوستي-: رئيس طاجيكستان سيحضر احتفالات عيد النصر في موسكو ...
- أسوأ مقابلات التوظيف: ما الذي يمكن أن نتعلمه منها؟
- فيديو: انتفاضة الطلبة في الجامعات الأمريكية دعماً لغزة تمتد ...
- مفتش البحرية الألمانية يطالب بتعزيز الأسطول بسفن جديدة
- ظاهرة النينيو تفتك بشرق أفريقيا
- وزارة الداخلية الروسية تدرج زيلينسكي على لائحة المطلوبين
- أكثر من 6.6 ألف جندي وأنظمة HIMARS وIRIS-T.. الدفاع الروسية ...
- مصر.. تطورات قضائية على قضية طالبة العريش
- إسبانيا ترفض انتقادات الأرجنتين الرافضة لانتقادات إسبانية سا ...
- هروب من دبابة أبرامس أمريكية الصنع


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سيلفان سايدو - ثلاثة مؤشرات.. تذكر بأنّ المنطقة ستكون أكثر أمناً.. عما مضى