أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - بغداد لا تشكل خطرا















المزيد.....

بغداد لا تشكل خطرا


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 638 - 2003 / 10 / 31 - 03:06
المحور: اخر الاخبار, المقالات والبيانات
    



بعد التصريح الاخير لمادلين اولبرايت في براغ تنتقد فيه ادارة بوش على غزوه للعراق ومع مراعاة ان المسؤولين في الادارة الاميركية تختلف تصريحاتهم ورؤيتهم السياسية باختلاف الوضع الذى  يكونون عليه ..ولهذا الاختلاف عوامل عديدة ليس الان مجال التطرق اليها لكن  النقطة الاهم ان الرئيس جيمى كارتر قد سبق اولبرايت  في هذه النظرة فقد كتب قبل فوزه بجائزة نوبل للسلام يقول ان بغداد لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة.

" كما تم التأكيد بشكل شديد من قبل حلفائنا الخارجيين ومن قبل زعماء الادارات السابقة وأولئك المقتدرين الذين تولوا السلطة ، ان بغداد لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة. وبالنظر الى شدة الرقابة الفائقة وتفوق الجيش الأميركي ، فان تحركا عسكريا من قبل صدام حسين ضد جيرانه ، وحتى اجرائه لتجربة نووية محدودة ( لابد من اجرائها قبل انتاج الأسلحة)، وأي تهديد ما باستخدام أسلحة الدمار الشامل ".

هذا الراى الذى طرحه الرئيس كارتر يشكل بذاته جوهر الحقيقة التى  تكشف ان موضوع الحرب على العراق لم تكن بسبب مسألة السلاح النووي انما استخم الموضوع كمبرر وذريعة للاقدام على الحرب واحتلال العراق  كما ينتقد في مقالته  غض النظر الاميركي فيما يفعله الروس في قضية الشيشان  مسجلا الحقيقة التى حاولت وسائل الاعلام الاميركية اخفاءها وراء  ستار مكثف من حملتها في تحسين صورة امريكا لدى شعوب العالم . 
". فقد تجاهلنا أو وافقنا على أعمال غير لائقة في دول تؤيد حملتنا ضد الارهاب، بينما واصلنا اعتقال مواطنين أميركيين باعتبارهم «ينتمون لقوى معادية»، ووضعناهم في السجون سرا ولأمد غير محدد بدون أن نوجه لهم تهم ارتكاب جريمة ما أو أن نتيح لهم التمتع بحقهم في الدفاع القانوني."

حيث يعترف كارتر بان المحاكم الفيدرالية تحاول من جانبها الالنزام بقواعد القوانين التزاما مهنيا وعن اقوال وزير الدفاع بشان المعتقلين في خليج غوانتانامو. ويدينه باعتباره مناقضا لاجراءات شبيهة بتلك التي تتبعها أنظمة تمت ادانتها تاريخيا من قبل رؤساء أميركيين.
" في الوقت الذي يعلن وزير الدفاع انه لن يطلق سراحهم حتى لو تمت محاكمتهم وتبين انهم ابرياء. وهذه الاجراءات شبيهة بتلك التي تتبعها أنظمة تمت ادانتها تاريخيا من قبل رؤساء أميركيين".

حاول ان تركز في العبارة "حتى ولو تبين انهم ابرياء" وهي عبارة تحدى للقوانين المدنية الاميركية.  هل من حق وزير الدفاع ان يصرح بذلك ؟؟الا ينبغى ان يكون عالما بحقوق مواطنيه وشريعة الحرية والحقوق الشخصية التى يتحدث عنها الكثير من الذين لايعرفون امريكا حق المعرفة.

ثم يشير كارتر الى القضية الفاسطينية : " من المحزن ان حكومتنا تخلت عن رعاية مفاوضات موضوعية بين الفلسطينيين والاسرائيليين . ويبدو ان سياستنا باتت تعتمد على تأييد كل اجراء اسرائيلي في الأراضي المحتلة ، وادانة وعزل الفلسطينيين باعتبارهم أهدافا مستترة لحربنا ضد الارهاب، في الوقت الذي تتوسع المستعمرات الاسرائيلية وتنكمش الجيوب الفلسطينية"

من هذه المقالة التى كتبها كارتر نتسطيع الوصول الى الاستنتاجات التالية:
1- ان الولايات المتحدة قد بالغت كثيرا من قضية الاسلحة النووية العراقية .
2- التايد المطلق لسياسة اسرائيل.
3- غض النظر الامريكى عن اجراءات موسكو  في قضية الشيشان.
4- ايداع مواطنيين امريكيين في السجون دون ان يتاح لهم حق الدفاع القانوني وهو مناقض للقوانين الاميركية  ويكشف زيف الادعاءات التى يروج له البعض عن الحياة في امريكا .
5- التناقض الواضح بين التزامات الرئيس الاميركي وتصريحات اعضاء في ادارته.


لمزيد من الاطلاع ادناه نص مقالة الرئيس الامريكى السابق كارتر والحاصل على جائزة نوبل للسلام هذا العام . 

 

 


بغداد لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة
جيمي كارتر *


يبدو ان التاريخ السياسي للولايات المتحدة بات يشهد تحولات أساسية ـ في ما يتعلق بحقوق الانسان ، ودورنا في المجتمع الدولي وفي عملية سلام الشرق الأوسط ـ تحدث الى حد كبير بدون نقاشات مفصلة (باستثناء تلك التي تتم أحيانا في أوساط الادارة). ويبدو ان بعض الرؤى المتعلقة بهذا الشأن قد تبلورت بشكل مفهوم من خلال ردود فعل الرئيس بوش العاجلة حسنة الاستشارة، عقب مأساة الحادي عشر من سبتمبر (أيلول) الماضي، لكن يبدو ان روئ أخرى باتت تبرز في أوساط مجموعة من المحافظين الذين يسعون لتحقيق طموحات ظلوا ينتظرونها مطولا، متذرعين بالحرب المعلنة ضد الارهاب.
فبعدما كان العالم يتطلع الينا كحماة حقوق الانسان البارزين ، هاهي العديد من الهيئات الدولية المحترمة المعنية بالمبادئ الأساسية للحياة الديمقراطية توجه أنظارها الى بلادنا. فقد تجاهلنا أو وافقنا على أعمال غير لائقة في دول تؤيد حملتنا ضد الارهاب، بينما واصلنا اعتقال مواطنين أميركيين باعتبارهم «ينتمون لقوى معادية»، ووضعناهم في السجون سرا ولأمد غير محدد بدون أن نوجه لهم تهم ارتكاب جريمة ما أو أن نتيح لهم التمتع بحقهم في الدفاع القانوني.
 
هذا الاسلوب باتت تنتقده المحاكم الفيدرالية ، لكن وزارة العدل تبدو عنيدة، ومازالت القضية موضع شك. مايزال عدة مئات من جنود طالبان المعتقلين يخضعون للسجن في خليج غوانتانامو في ظل نفس الظروف المذكورة ، في الوقت الذي يعلن وزير الدفاع انه لن يطلق سراحهم حتى لو تمت محاكمتهم وتبين انهم ابرياء. وهذه الاجراءات شبيهة بتلك التي تتبعها أنظمة تمت ادانتها تاريخيا من قبل رؤساء أميركيين.

وبينما يحتفظ الرئيس بحكمه على مايجري ، يواصل الشعب الأميركي الاستماع يوميا الى مزاعم نائب الرئيس ، وغيره من كبار المسؤولين ، بشأن التهديد المخيف الذي نواجهه من أسلحة الدمار الشامل العراقية، مصحوبة بتعهدات بالاطاحة بنظام صدام حسين، سواء حصلنا على دعم حلفائنا أم لا.
 
كما تم التأكيد بشكل شديد من قبل حلفائنا الخارجيين ومن قبل زعماء الادارات السابقة وأولئك المقتدرين الذين تولوا السلطة ، ان بغداد لا تشكل خطرا على الولايات المتحدة. وبالنظر الى شدة الرقابة الفائقة وتفوق الجيش الأميركي ، فان تحركا عسكريا من قبل صدام حسين ضد جيرانه ، وحتى اجرائه لتجربة نووية محدودة ( لابد من اجرائها قبل انتاج الأسلحة)، وأي تهديد ما باستخدام أسلحة الدمار الشامل ، أو تبادل تقنية هذه الأسلحة مع منظمات ارهابية ، سيكون عملا انتحاريا. لكن من المحتمل أيضا أن مثل هذه الأسلحة قد تستخدم ضد اسرائيل أو ضد قواتنا ردا على أي هجوم أميركي.

لا يمكننا تجاهل تطويرالأسلحة الكيماوية والبيولوجية أو النووية ، لكن اتخاذ قرار فردي بشأن الحرب ضد العراق لن يجيب على السؤال. فهناك حاجة ماسة لاجراء تتخذه الأمم المتحدة من أجل فرض عودة المفتشين اللامشروطة للعراق. لكن هذا أيضا قد يصبح أمرا غير محتمل الحدوث اذا ما واصلنا استبعاد حلفائنا الأساسيين. ويبدو ان خلاف نائب الرئيس الواضح مع الرئيس ومع وزير الخارجية دفعه للقول أخيرا بأن هذا الهدف يعد خيارا مفضلا لديه.

لقد تركنا لبقية العالم تبني خيار التفاوض وتنكرنا لالتزامات الولايات المتحدة بشأن المعاهدات الدولية التي تم التوصل اليها بعناء. ومعارضتنا التي لا تقبل النقاش لمعاهدات التسلح النووي، وميثاق الأسلحة البيولوجية وحماية البيئة والمقترحات المتعلقة بوضع حد للتعذيب، وعقاب مجرمي الحرب، رافقتها أحيانا تهديدات اقتصادية ضد أولئك الذين قد لا يتفقون معنا. وهذه الأجراءات والتأكيدات الفردية تعنى زيادة عزلة الولايات المتحدة عن تلك الأمم التي نحتاجها للانضمام الينا في التصدي للارهاب.

من المحزن ان حكومتنا تخلت عن رعاية مفاوضات موضوعية بين الفلسطينيين والاسرائيليين . ويبدو ان سياستنا باتت تعتمد على تأييد كل اجراء اسرائيلي في الأراضي المحتلة ، وادانة وعزل الفلسطينيين باعتبارهم أهدافا مستترة لحربنا ضد الارهاب، في الوقت الذي تتوسع المستعمرات الاسرائيلية وتنكمش الجيوب الفلسطينية.ويبدو ان الجدال ما يزال محتدما في أوساط الادارة الأميركية بشأن وضع سياسة شاملة تجاه منطقة الشرق الأوسط. فالتزام الرئيس الواضح باحترام قرارات الأمم المتحدة وبمساندة قيام دولة فلسطينية، بات محل تناقض مع تصريحات وزير الدفاع المتعلقة بأنه خلال سنوات حياته «قد يكون هناك كيان من نوع ما سيتأسس»، ومع استخدامه لتعبير «ما يدعى بالاحتلال».
 وهذا يشير الى تحول جذري عن السياسات التي اتبعتها جميع الحكومات منذ عام 1967، والتي استندت دائما على انسحاب اسرائيل من الأراضي المحتلة وعلى اقامة سلام حقيقي بين الاسرائيليين وجيرانهم. يبدو ان الأصوات الهجومية التي تحث على الانقسام باتت هي المهيمنة في واشنطن، لكنها حتى الآن لم تتمكن من التأثير على القرارات النهائية للرئيس وللكونغرس وحتى تلك التي تتخذها المحاكم.
 ومن الحيوي أن تنتصر ارادة  الالتزام الأميركي التاريخي حسن التأسيس تجاه :
 السلام والعدل وحقوق الانسان والبيئة والتعاون الدولي.

* رئيس الولايات المتحدة الأسبق ورئيس مركز كارتر في أتلانتا



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلس البلاغة- القسم الخامس
- استهداف المدنيين في العراق
- سوبر ماركت القنابل النووية
- للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم الاول
- اطلس البلاغة-القسم الرابع
- فيروس سلطة الجمهوريات الوراثية
- عصافير بحجر واحد..
- اطلس البلاغة-القسم الثالث
- نصدق من؟؟ دكتور هنرى كسينجر ام دكتورنا العراقي؟؟؟
- خطورة البريد الالكتروني
- الفرصة التاريخية للسلطة المدنية
- اطلس البلاغة-القسم الثاني
- اطلس البلاغة-القسم الاول
- الدروشة والتطبير في الديانة البوذية
- عندما يحاضر رئيس حكومة في مادة الرياضيات
- دروس للعراقيين من رسائل المنتحرين
- كيف نساند المواقع العراقية وندعمها؟؟
- المسافة القصيرة بين مقتل آنا ليند وعقيلة الهاشمى
- اين الحقيقة في قضية لوكربي؟؟؟ قراءة هادئة لخطاب القذافي واسئ ...
- استراحة عددية مسلية لعشاق الكومبيوتر


المزيد.....




- بالتعاون مع العراق.. السعودية تعلن ضبط أكثر من 25 شركة وهمية ...
- مسؤول إسرائيلي حول مقترح مصر للهدنة في غزة: نتنياهو لا يريد ...
- بلينكن: الصين هي المورد رقم واحد لقطاع الصناعات العسكرية الر ...
- ألمانيا - تعديلات مهمة في برنامج المساعدات الطلابية -بافوغ- ...
- رصد حشود الدبابات والعربات المدرعة الإسرائيلية على الحدود مع ...
- -حزب الله-: استهدفنا موقع حبوشيت الإسرائيلي ومقر ‏قيادة بثكن ...
- -لا استطيع التنفس-.. لقطات تظهر لحظة وفاة رجل من أصول إفريقي ...
- سموتريتش يهاجم نتنياهو ويصف المقترح المصري لهدنة في غزة بـ-ا ...
- طعن فتاة إسرائيلية في تل أبيب وبن غفير يتعرض لحادثة بعد زيار ...
- أطباق فلسطينية غيرتها الحرب وأمهات يبدعن في توفير الطعام


المزيد.....

- فيما السلطة مستمرة بإصدار مراسيم عفو وهمية للتخلص من قضية ال ... / المجلس الوطني للحقيقة والعدالة والمصالحة في سورية
- الخيار الوطني الديمقراطي .... طبيعته التاريخية وحدوده النظري ... / صالح ياسر
- نشرة اخبارية العدد 27 / الحزب الشيوعي العراقي
- مبروك عاشور نصر الورفلي : آملين من السلطات الليبية أن تكون ح ... / أحمد سليمان
- السلطات الليبيه تمارس ارهاب الدوله على مواطنيها / بصدد قضية ... / أحمد سليمان
- صرحت مسؤولة القسم الأوربي في ائتلاف السلم والحرية فيوليتا زل ... / أحمد سليمان
- الدولة العربية لا تتغير..ضحايا العنف ..مناشدة اقليم كوردستان ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- المصير المشترك .. لبنان... معارضاً.. عودة التحالف الفرنسي ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- نحو الوضوح....انسحاب الجيش السوري.. زائر غير منتظر ..دعاة ال ... / مركز الآن للثقافة والإعلام
- جمعية تارودانت الإجتماعية و الثقافية: محنة تماسينت الصامدة م ... / امال الحسين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اخر الاخبار, المقالات والبيانات - عصام البغدادي - بغداد لا تشكل خطرا