أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام البغدادي - للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم الاول















المزيد.....

للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم الاول


عصام البغدادي

الحوار المتمدن-العدد: 636 - 2003 / 10 / 29 - 03:38
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    



يعرض الدكتور احسان حقى في كتابه قراءة الكف المطبوع عام 1990 جملة من التفاصيل الدقيقة حول هذا الموضوع الشائك الذى لايزال ينظر له بعين الرضا والقبول والتصديق من قبل العديد من الناس فى حين يسفهه البعض الاخر معتبرا انه جزء من منظومة التخلف الاجتماعى لدى المرأة عموما والعربية خصوصا ويقال حسب بعض الباحثين بانه تصرف مبالغ طائلة في موضوع التعرف على أحداث المستقبل  من قبل المرأة العربية المحبطة بفعل تراكم هائل من الاحداث السلبية التى وقفت ضد بلورة وعيه ودورها في المجتمع العربى المتسم بالرجولية التى  تحمل طابع الازدواجية  السلوكية التى تصل حد الغطرسة والتعسف بالحقوق. اخترنا بعض الاجزاء من الكتاب لعرضها لكى تطلع المراة العراقية والعربية التى ربما لم تسنح لها فرصة الاطلاع على تلك الحقائق التى يوردها الكتاب لكى تستطيع ان تتعرف على اسرار هذا العلم ان كان علما حقيقيا كما في وجهة نظر المؤلف او هو وهماً يراد به الشعوذة والمساهمة في تخلفها لكى تتجنب هذه الاشكالية .
 يقول المؤلف في مطلع كتابه : بأن  الناس منذ بدء الخليقة والى  يوم الناس هذا وسيظلون إلى الأبد تواقين إلى كشف أسرار ما وراء الطبيعة ومعرفة خفايا هذا الكون وما يحجبه في ثنايا أيامه ولياليه عن أبصار الناس وإفهامهم من سعادة وشقاء وفرح وترح وقد حاول الإنسان في كل الأزمان وبشتى الوسائل الوصول إلى هذا  الهدف الغيبي سواء ما كان متعلقا بالكون عامة أم بكيانه الشخصي فكان يمشي في هذا السبيل متعثرا يستضيء بقبس ضئيل يتراءى له من وراء أفق واسع الأرجاء تتشابك  مسالكه كلما أوغل فيها.
بيد أن إخفاق الإنسان المتوالي لم يمنعه من المثابرة على الاستمرار في السعي استجابة لرغباته الخفية  وما زال على مرور الأجيال سائرا في طريقه إلى هدفه دون أن يصل إلى الحقيقة الراهنة التي تجعل معرفة الغيب أمرا ثابتا أو علما وطيد الأركان ثابت القواعد بل ما زال علم الغيب يجول في مجال التنجيم والتخمين والحدس وغيرها من الأمور القائمة على غير أسس علمية وقد تصدق أحيانا اتفاقا ولذا فنحن لا نستطيع أن نطلق عليه اسم العلم. وأذ كان الإنسان لم يستطع أن يصل إلى معرفة علم الغيب بمفهومه الحقيقي كاملا فانه قد وصل إلى أشياء كانت مخفية عليه في تركيب جسمه وهي أشكال يديه وخطوط كفيه وأصبحت مدلولات بصمات أباهيهم الناس مدلولات علمية لا شك فيها وعلى الرغم من إخفاق الإنسان في بلوغ مراده فانه ما زال جادا في طريقه إلى غايته وإذا كنا نرى المحاولات تتجدد  وتتكرر بين حين وحين فما ذلك إلا لحاجة الإنسان إلى ارواء غليل نفسه العطشى من هذه الناحية وكثيرا ما نرى الناس يتقبلون الخبر الغيبي قبولا حسنا مع عدم اعتقادهم بصحته لعدم وجود أدلة لديهم تثبته أو تدحضه. هذا وان رغبة الإنسان في الاستكثار من الخير واجتناب الشر وهتك الستر عما لا تراه عيناه من الأمور والتطلع إلى ما وراء الغد كل أولئك تجعله يرضى ولو بجزء يسير مما يتراءى له انه غيب و ما التنويم المغناطيسي وقراءة الأفكار وجلب الأرواح بالوسائل الفنية الحديثة أو بالوسائل القديمة كالمندل وغيره إلا أعمالا ترمي إلى نتيجة واحدة هي الرغبة في الاطلاع على الغيب. يهتم المرء بهذه الناحية لأنها نقطة ضعف فيه يريد تلافيه جريا وراء سنن الطبيعة ولذلك نجد أن هده الوسائل تجد رواجا في كل الأوساط ولدى جميع الطبقات في كل العالم فالأغنياء يتخذونها وسيلة لاستكمال ترفهم والفقراء لتخفيف عب الحياة عن كواهلهم والاستئناس بحسنى الخاتمة  والعلماء بغية وضع أسس علمية لهذه الظواهر والجهلاء لاعتقادهم بان الاطلاع على الغيب يدفع عنهم ناحية من نواحي جهلهم وهلم جرا.ومن جملة العلوم التي شاعت شيوعا كبيرا في هدا القرن  وفي العالم كله وفي عالم الغرب خاصة علم قراءة الكف وهو من العلوم التي  وان كانت من المغيبات فيها محدودة ومحصورة بشخص الإنسان وحده ومعرفة مستقبله وحظه في الحياة وما ينطوي عليه هو نفسه من أخلاق وطباع ألا انه كان خطوة لا رواء غليل نفوس الشر المتعطشة  إلى الاطلاع على ما تخفيه الأيام عن الأبصارو لا يعرف بالضبط تاريخ وجود هدا العلم في الكون ولكن يقال انه كان شائعا ومشهورا منذ آلاف السنين في الهند ومصر ثم انتقل إلى أقوام آخرين  ثم انقرض حتى ظهر إلى العالم بشكل جديد على يدي جان غاسبار لا فاتير JEAN GASPARD LAVATER  الشاعر الفيلسوف السويسري المولود في زويرخ سنة 1741 والمتوفى سنة 1801 فقد ابتدع هدا الفيلسوف علم قراءة الهيئة PHYSIOGNOMONIE فعرف من تركيب وجه الإنسان حيلة الثعلب   وشراسة النمر ووداعة الحمل ثم تبعه الطبيب الألماني فرانز جوزيف غال FRANZ JOSEF GALL  المولود في تييفينبرون TIEFENBRONN سنة 1758 والمتوفى سنة 1828 وأتم ما بدا به زميله لافاتير وعقب عليهما الفرنسي شارل دار بنتيني CHRALES DAR PENTIGNY  واكتشف علم قراءة اليد ومعرفة طباع الإنسان وميوله من تركيب يده وشكلها ثم أتى علماء آخرون درسوا الكف أمثال روتمانROTHMAN    وبنتريدج PANTRIDGE الذي سمى الخطوط بأسمائها الحالية المعروفة لدينا وختم على الجميع ادريان ده بارول  ADERIN DES BARROLLESفأتم هدا العلم وأتقنه.

 فعلم قراءة الكف أذن هو علمان علم قراءة اليد وعلم قراءة الكف ولما كان لا بد  للواحد من الآخر فقد أطلق عليهما اسم واحد وتعني البلاد الأميركية والأوربية في أيامنا هذه بهذا العلم عناية كبيرة ولها فيها نواد تلقي فيها محاضرات وتجري فيها تجارب وكتب بهذا العلم مئات من الكتب بلغات كثيرة وتقرا في بعض البلاد اكف الأولاد لمعرفة موهلاتهم وصرفهم إلى الناحية التي يحسن فيها مصيرهم. ومهما يكن من أمر فان هذا العلم خليق بعد أن وصل إلى هذه المرحلة بان يلقى كثيرا من العناية فانه مبني على قواعد يستطيع كل آنسانا أن يدرسها ويبحثها ويختبرها بنفسه وليس علما خفيا كالسحر محصورا بطبقة من الناس تدع احتكار أسراره وما هو إلا شعوذة وتدجيلا وما دمنا قد عرفنا قواعد هذا العلم وأصوله يحق لنا أن نسميه علما ثم انه ما دام قد ثبت علميا بأنه لا يوجد خطوط يد إنسان في العالم تشبه خطوط يد إنسان آخر كما هي الحال في بصمات الاباهيم فان هذا يدلنا على انه لا بد لهذا الاختلاف في تركيب هذه الخطوط من أسباب تعود إلى تكوين خلقة الإنسان في مجموعه. وإذا تركنا الناحية الغيبية التي لا يمكن معرفتها من خطوط اليد فان الشي الذي لا شك فيه هو أننا نستطيع إن نعرف من هذه الخطوط أشياء كثيرة مكتوبة علينا وقعت لنا في حياتنا أو ستقع في المستقبل  كما أننا نعرف حقيقة أخلاقنا وميولنا وموهلاتنا  وطباعنا ومعرفتنا هذه تجعلنا نتعظ بالماضي ونحسب حساب المستقبل وننمي الحسن من أخلاقنا وميولنا وطباعنا ونعمل للابتعاد عن السي منها وفي هذا كفاية لمثل هذا العلم الذي ما زال في أول مراحله.
  اعتاد الناس أن يطلقوا على علمي قراءة اليد وقراءة الكف  اسما واحدا من غير أن يميزوا بين العلمين والسبب في ذلك راجع إلى إن كلا العلمين متصل بالآخر اتصالا يكاد يوحد بينهما ولا يدع سبيلا إلى الاستغناء  عن أحدهما بالآخر ادا أردنا أن تكون دراستنا وافية وذلك لأن علم قراءة اليد يكشف لنا عن الأخلاق والعادات والميول الفطرية أو الارثية التي لا دخل للمرء في تكيفيها و تكوينها بينما يكشف علم قراءة الكف أفعال المرء الكسبية والحوادث التي مرت أو تمر عليه أو بكلمة أخرى فان علم اليد يكشف  لنا عما آتانا يوم ولادتنا عفوا من أخلاق وميول بينما يكشف لنا علم قراءة الكف عما اكتسبناه أو سنكسبه بنتائج تفكيرنا وأعمالنا وتكويننا ولما كانت معرفة الأخلاق والطباع الموروثة لازمة لمعرفة الأعمال الكسبية أذ لا يبنى الكسبي ألا على ما هو فطري كان لابد  من دراسة علم اليد قبل علم الكف لتكون الدراسة  مبنية على أساس  ونهج صحيحين.
990"



#عصام_البغدادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اطلس البلاغة-القسم الرابع
- فيروس سلطة الجمهوريات الوراثية
- عصافير بحجر واحد..
- اطلس البلاغة-القسم الثالث
- نصدق من؟؟ دكتور هنرى كسينجر ام دكتورنا العراقي؟؟؟
- خطورة البريد الالكتروني
- الفرصة التاريخية للسلطة المدنية
- اطلس البلاغة-القسم الثاني
- اطلس البلاغة-القسم الاول
- الدروشة والتطبير في الديانة البوذية
- عندما يحاضر رئيس حكومة في مادة الرياضيات
- دروس للعراقيين من رسائل المنتحرين
- كيف نساند المواقع العراقية وندعمها؟؟
- المسافة القصيرة بين مقتل آنا ليند وعقيلة الهاشمى
- اين الحقيقة في قضية لوكربي؟؟؟ قراءة هادئة لخطاب القذافي واسئ ...
- استراحة عددية مسلية لعشاق الكومبيوتر
- ائق الرئيس يعادل 150استاذ جامعي في في العراق!!
- العدد 500 من الحوار المتمدن
- لماذا يريدون العودة؟
- قناع الفرطوسى


المزيد.....




- ترامب: جامعة كولومبيا ارتكبت -خطأ فادحا- بإلغاء حضور الفصول ...
- عقوبات أميركية جديدة على إيران تستهدف منفذي هجمات سيبرانية
- واشنطن تدعو بغداد لحماية القوات الأميركية بعد هجومين جديدين ...
- رئيس الوزراء الفلسطيني يعلن حزمة إصلاحات جديدة
- الاحتلال يقتحم مناطق بالضفة ويشتبك مع فلسطينيين بالخليل
- تصاعد الاحتجاجات بجامعات أميركية للمطالبة بوقف العدوان على غ ...
- كوريا الشمالية: المساعدات الأمريكية لأوكرانيا لن توقف تقدم ا ...
- بيونغ يانغ: ساحة المعركة في أوكرانيا أضحت مقبرة لأسلحة الولا ...
- جنود الجيش الأوكراني يفككون مدافع -إم -777- الأمريكية
- العلماء الروس يحولون النفايات إلى أسمنت رخيص التكلفة


المزيد.....

- فيلسوف من الرعيل الأول للمذهب الإنساني لفظه تاريخ الفلسفة ال ... / إدريس ولد القابلة
- المجتمع الإنساني بين مفهومي الحضارة والمدنيّة عند موريس جنزب ... / حسام الدين فياض
- القهر الاجتماعي عند حسن حنفي؛ قراءة في الوضع الراهن للواقع ا ... / حسام الدين فياض
- فلسفة الدين والأسئلة الكبرى، روبرت نيفيل / محمد عبد الكريم يوسف
- يوميات على هامش الحلم / عماد زولي
- نقض هيجل / هيبت بافي حلبجة
- العدالة الجنائية للأحداث الجانحين؛ الخريطة البنيوية للأطفال ... / بلال عوض سلامة
- المسار الكرونولوجي لمشكلة المعرفة عبر مجرى تاريخ الفكر الفلس ... / حبطيش وعلي
- الإنسان في النظرية الماركسية. لوسيان سيف 1974 / فصل تمفصل عل ... / سعيد العليمى
- أهمية العلوم الاجتماعية في وقتنا الحاضر- البحث في علم الاجتم ... / سعيد زيوش


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - عصام البغدادي - للنساء فقط –قراءة الكف علم أم وهم –القسم الاول