أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - بلاغة القرآن -1-















المزيد.....

بلاغة القرآن -1-


عايد سعيد السراج

الحوار المتمدن-العدد: 2059 - 2007 / 10 / 5 - 11:28
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


بلاغة القرآن -1-

ما هو أثر بلاغة القرآن في إيمان الناس , وكيف تحد القرآن بلاغة بلغاء العرب 0
(00 لا ينكر أن في القرآن ما هو جدير بأن يكون في الذروة العليا من البلاغة , فانظر إلى قوله في سورة آل عمران: ( قل يا أهل الكتاب تعالوا إلى كلمة سواء بيننا وبينكم أن لا نعبد إلا الله ولا نشرك به شيئاً ولا يتخذ بعضنا بعضاً أرباباً من دون الله فإن تولوا فقولوا اشهدوا بأنا مسلمون ) (1) 0 إن محمد قد أمر أن يدعو الناس إلى ربه بالحكمة , / 923/ ولعمري إن الحكمة الناصعة البيضاء تتجلى لك من خلال هذه الآية بوجهها الواضح المنير الذي لاملامح فيه سوى إرادة الخير للناس , فهي تدعوهم بصفاء عبارتها الخالية من شوب كل عنف وغلظة إلى كلمة واحدة تتضمن وحدة الإله المعبود 0 وليس مقصودها من وحدة إلههم إلا وحدتهم وتساويهم في الحقوق وارتباط بعضهم ببعض بروابط الأخوة في حياتهم الاجتماعية 0
إن هذه الآية تدعو الناس إلى أن يتحرروا من كل عبودية إلا لله , ثم لا تطلب ممن لا يجيبها إلى قبول هذه الدعوة سوى الشهادة بأن الذين أجابوها وقبلوها مستمسكون بها مسلمون أمرهم أليها0 فأي كلمة أعظم وأنصع من هذه الحكمة , وأي كلام أبلغ من هذا الكلام الذي معناه إلى النفس أسبق من لفظه إلى السمع , وهل البلاغة شيء غير هذا 0
وقوله في سورة النساء : ( أيها الذين أوتوا الكتاب آمنوا بما نزلنا مصدقاً لما معكم من قبل أن نطمس وجوهاً فنردها على أدبارها ) (2) , الآية فانظر إلى ما في هذا الكلام من الوعيد بطمس الوجوه وردها على أدبارها 0 فليس من المستطاع أن يوعد الإنسان خصومه بأشد تقريعاً وتعنيفاً ولا أبلغ إرهاباً وتخويفاً من هذا الوعيد 0 إن طمس الوجوه وردها على الأدبار لو قيل لصخرة لصدعها خشية , فهو كلام يدل على أن الموعد قادر قهار وأنه لا يليق أن يقوله إلا لله القادر الجبار العزيز المتعالي 0 وقوله في سورة الشعراء : ( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون) (3) 0 فإن هذه الآية مع فصاحة في اللفظ وبلاغة في المعنى تتضمن من الوعيد ما يصدع قلوب الظالمين ويهول عليهم / 924/ أعمالهم الجائرة بوعيد ما عليه من مزيد 0 إن هذا الكلام البليغ ليلقي في قلوب سامعيه من الخوف ما يجعل الناس يتواعظون به ويتناذرون 0 ولأن يخاف الإنسان فيبلغ ألا من خير له من أن يأمن فيبلغ الخوف 0
وقوله في سورة البقرة : ( ومن الناس من يعجبك قوله في الحياة الدنيا ويشهد الله على ما في قلبه وهو ألد الخصام ) (4) 0 إن أقدر البلغاء على البيان لا يستطيع أن يصف منافقاً بأبلغ من هذه الآية 0 وكذلك قوله في سورة الرعد : ( وكل شيء عنده بمقدار ) (5) 0 الضمير عائد إلى الله المتقدم ذكره في الآية ولا يستطيع أحد أن يصف الطبيعة بأحسن ولا أبلغ من هذا الكلام 0 فكل ما في الكون من الأشياء المختلفة لا يتميز بعضها من بعض إلا بمقادير العناصر المكونة لها والكائنة في تركيبها 0
وفي القرآن آيات تصف عظمة الله وجلاله كآية الكرسي التي قالوا بأنها أفضل ما في القرآن 0 ولكن أراهم في قولهم هذا قد بخسوا آية النور فضلها وهي : ( الله نور السموات والأرض 00 ) (1) الآية , فإني كلما تلوتها حسبت أنها تصف لي مصباحاً من المصابيح الكهربائية التي تتقد من دون أن تمسها نار 0 وفي آخر سورة البقرة آية من أبلغ الكلام (2) الذي يبتهل به العبد إلى ربه 0
لكن ليس كل آي القرآن من هذا القبيل , أي ليست كلها في الذروة العليا من البلاغة كما يقولون , بل يقع بينها التفاضل , فمنها الأعلى ومنها الأوسط ومنها ما دون ذلك 0 وقد أصاب الشاعر الفارسي في / 925/ إنكاره التسوية بين قوله : ( تبت يد أبي لهب ) (3) 0 وبين قوله : ( وقيل يا أرض أبلعي ماءك ويا سماء اقلعي ) (4) 0 إذ قال : " كي بود تبت يدا ما نند يا ارض ابلعي" , أي كيف تكون تبت يد أبي لهب مثل يا أرض ابلعي ماءك , إشارة إلى ما جاء في سورة هود عند ذكر الطوفان الذي كان في عهد نوح من قوله : ( يا أرض ابلعي ماءك ويا سماء أقلعي وغيض الماء وقضي الأمر واستوت على الجودي وقيل بعداً للقوم الظالمين ) (5) 0 فإن هذه الآية كالتي ذكرناها آنفاً من الكلام الذي لا يليق أن يقوله إلا قادر عظيم تنقاد إليه السماء والأرض وتأتمران بأمره ولا تمتنعان عليه 0 فأين تبت يد أبي لهب من هذا الكلام الذي هو في الذروة العليا من البلاغة 0
لا شك أن البلاغة من التبليغ , كما ذكره الجاحظ في " البيان والتبيين " فالمقصود من جميع طرق البلاغة ومناحيها هو الوصول إلى إفهام المعنى للمخاطب على وجه يكون أحسن وقعاً في سمعه وأشد تأثيراً في نفسه , فكل من استطاع أن يفهم مخاطبة المعنى الذي حاك في صدره وجال في خاطره بأسلوب من أساليب البلاغة فهو بليغ وفي كلامه بلاغة 0 فالإفهام هو المحور الذي يدور عليه فلك البلاغة , والكلام يبعد عن البلاغة قدر بعده عن فهم المخاطب ويقرب منها قدر قربه منه , ولا يماري في هذا إلا معاند 0
إن آيات القرآن متفاوتة في بلاغتها , بل فيها مالا يتمشى مع البلاغة , بل فيها ما لا يتمشى بظاهره مع المعقول 0 فمنها ما هو غير مفهوم , ومنها ما لا يبلغه الفهم إلا بتأويل وتقدير 0 وليس هذا القول ببدعة , فالقرآن نفسه قائل بذلك ومعترف به 0 ففي / 926/ سورة آل عمران : ( هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب وأخر متشابهات ) (1) , والمحكمات هي التي أحكمت عبارتها فلا يتطرقها الاحتمال فيكون المعنى فيها مفهوماً وصريحاً , والمتشابهات هي الملتبسات في معانيها فلا يكون المعنى فيها صريحاً ولا مفهوما0 والأصل في التشابه هو المشابهة , يقال : تشابه الرجلان إذا أشبه احدهما الآخر حتى التبسا , لأن شدة المشابهة تؤدي إلى الالتباس ولذلك استعمل التشابه بمعنى الالتباس 0
وسنتكلم عن هذه الآية فيما سيأتي 0
ولا حاجة أن نذكر لك اختلاف أقوال العلماء في المتشابه وما هو المراد به في القرآن , فإن القرآن عربي , وقد استعمل هذه الكلمة بمعناها اللغوي المعلوم , وليس هناك ما يضطرنا إلى الخروج بها عن معناها العربي المعلوم 0 وأن أردت الوقوف على أقوالهم , فعليك بالإتقان 0 وها نحن نورد لك بعض الآي من القرآن فنتكلم عنه بما يناسب الموضوع لتعلم منه صحة ما نقول 0
(1) جاء في سورة الإسراء قوله : ( وإذا أردنا أن نهلك قرية أمرنا مترفيها ففسقوا فيها فحق عليه القول فدمرناها تدميراً ) (2) 0 إن ظاهرة هذه الآية غير معقول , أولاً : لأن الله أمر المترفين بأن يفسقوا ففسقوا وذلك لا يجوز لأن فعل القبيح مستحيل على الله , فقد جاء في القرآن قوله : ( قل إن الله لا يأمر بالفحشاء ) (3) 0 ثانياً :إذا كان هو الذي أمرهم أن يفسقوا كان فسقهم طاعة له وامتثالاً لأمره , فكيف يستحقون الإهلاك 0 ثالثاً : إن الإهلاك بالتدمير قد شمل أهل القرية كلهم , وإنما المجرمون منهم هم المترفون الذين هم يمثلون الأقلية / 927/ من الناس في كل زمان ومكان , وليس هذا من العدل والله يأمر بالعدل والإحسان 0
وإن علماء التفسير قد أولوا الآية تأويلات بعيدة فقالوا : إن الأمر هنا مجاز وإن معنى قوله : ( أمرنا مترفيها ) أي أنعمنا عليهم نعماً كثيرة فجعلوها ذريعة إلى المعاصي , فكأنهم مأمورون بذلك 0 ولو كان هذا الكلام في غير القرآن لما تكلفوا له هذا التأويل البعيد بل رفضوه وما قبلوه 0 ولو سلمنا صحة هذا التأويل فما ذنب غير المترفين 0 ولا نطيل عليك بذكر أقوالهم , فعندك كتب التفسير فارجع إليها إن شئت , سوى أننا نقول إن في هذه الآية قراءة أخرى يستقيم بها المعنى من بعض الوجوه 0 وهي أمّرنا المترفين ( بتشديد الميم ) من الإمارة أي جعلناهم أمراء , ففي هذه القراءة إصلاح للعبارة وتصليح للمعنى , لأن أمراء الناس مسببو هلاكهم في كل زمان , والظاهر أن الذي حمل هذا القارئ على قراءته هو ما رآه في القراءة الأولى من أن المعنى غير المعقول , فقرأ أمّرنا بتشديد الميم لأنهم كانوا يقرأون القرآن بالمعنى , فكل ما صح به المعنى فهو قرآن عندهم 0 وليس الذي قالوه في القراءات إنها توقيفية بصحيح كما سيأتيك مفصلاُ فيما سنكتبه عن تعدد القراءات 0
(2) وفي سورة الفرقان قوله : ( ألم ترَ إلى ربك كيف مد الظل ولو شاء لجعله ساكناً ) (1) , إن المعنى في قوله : ( ولو شاء لجعله ساكناً ) لا يتمشى مع المعقول , وبيان ذلك أن الشواخص الماثلة في سطح الأرض تحجب الشمس عمّا دونها من المكنة فيكون فيها الظل , فالظل إذن هو عدم نور الشمس لكونه محجوباً بالشخوص الماثلة 0 وهذا الظل يختلف امتداده باختلاف ارتفاع / 928/ الشمس في الأفق , فعند الطلوع تأتي أشعة الشمس أفقية وحينئذ ٍ يحجبها كل شاخص في سطح الأرض ويكون الظل مديداً , وكلما ارتفعت الشمس تقلص الظل على قدر ارتفاعها حتى أذا كانت الشمس في سمت الرأس كان الظل من كل شاخص قالصاً إلا قليلاً 0 فهذا هو امتداد الظل وهذا هو قلوصه وانقباضه بارتفاع الشمس 0 ومعلوم أن طلوع الشمس وارتفاعها في الأفق ناشئ من حركة الأرض ودورانها على محورها , فليس من المعقول جعل الظل ساكناً غير متقلص ولا منقبض إلا إذا وقفت الأرض عن حركتها المحورية والدورية , وذلك محال لأنه مخالف لنواميس الطبيعة التي هي سنة الله و( لن تجد لسنة الله تبديلاً ) (2) 0 وعلماء الكلام مجمعون على أن قدرة الله لا تتعلق بالمحال , على أن وقوف الأرض عن حركتها المحورية والدورية لا معنى له سوى زوالها وفنائها , وإذا فنيت الأرض لم يبق ظل ساكن ولا متحرك , فماذا يراد إذن بقوله : ( ولو شاء لجعله ساكناً ) (3)0 00) يتبع
(1) سورة الزخرف , الآية : 23 – (1) سورة آل عمران , الآية : 64 – (2) سورة النساء , الآية : 47 – (3) سورة الشعراء , الآية : 237 – (4) سورة البقرة , الآية : 204 – (5) سورة الرعد , الآية : 8 – (1) سورة النور , الآية: 35 – (2) الآية من سورة البقرة وهي : ( ربنا لا تؤاخذنا إن نسينا أو أخطأنا , ربنا ولا تحمل علينا إصراً كما حمّلته على الذين من قبلنا , ربنا ولا تحمّلنا ما لا طاقة لنا به واعف عنا واغفر لنا وارحمنا , أنت مولانا فانصرنا على القوم الكافرين ) – (3) سورة السد , الآية : 1 – (4) سورة هود , الآية : 44 – (5) سورة هود , الآية : 44 – (1) سورة أل عمران , الآية : 7 – (2) سورة الإسراء , الآية : 16 – (3) سورة الأعراف , الآية : 28 – (1) سورة الفرقان , الآية : 45 – (2) سورة الأحزاب , الآية : 62 ؛ سورة الفتح , الآية : 23 – (3) سورة الفرقان , الآية : 45 0
* من كتاب الشخصية المحمدية للكاتب العراقي معروف الرصافي 0



#عايد_سعيد_السراج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- آيات التحدي في القرآن
- ذئاب الدماء , ونوح الصحارى
- هل القرآن معجز؟
- يغتصب المئات من الفتيات ويظل طليقاً
- فراغ شكّل الفراغ
- عندما يتحول الدستور إلى لعبة
- القرآن واللوح المحفوظ
- هل القرآن منزل من السماء!
- سور القرآن وكم هي, وفواتح السور
- كم عدد السور0 هل سقط شيء من القرآن عند جمعه 0
- مراعاة الفواصل في القرآن
- أحذروا الطائفية
- الفواصل قلقة ومتمكنة
- فواصل القرآن
- القرآن
- إخبار محمد بالغيب ومقتل الإمام علي
- يحيى الكفري – وحلاق الموتى0
- استخبارات محمد
- لماذا يريدون إبادة الشعب اليزيدي؟
- قصة الحجر الأسود


المزيد.....




- إسرائيل تغتال قياديًا في الجماعة الإسلامية وحزب الله ينشر صو ...
- الجماعة الإسلامية في لبنان تزف شهيدين في البقاع
- شاهد: الأقلية المسلمة تنتقد ازدواج معايير الشرطة الأسترالية ...
- أكسيوس: واشنطن تعلق العقوبات على كتيبة -نيتسح يهودا-
- آلام المسيح: كيف حافظ أقباط مصر لقرون على عادات وطقوس أقدس أ ...
- -الجماعة الإسلامية- في لبنان تنعي قياديين في صفوفها قتلا بغا ...
- الجيش الإسرائيلي يعلن اغتيال قيادي كبير في -الجماعة الإسلامي ...
- صابرين الروح جودة.. وفاة الطفلة المعجزة بعد 4 أيام من ولادته ...
- سفير إيران بأنقرة يلتقي مدير عام مركز أبحاث اقتصاد واجتماع ا ...
- بالفصح اليهودي.. المستوطنون يستبيحون الينابيع والمواقع الأثر ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - عايد سعيد السراج - بلاغة القرآن -1-