أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-














المزيد.....

نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-


سعيد علم الدين

الحوار المتمدن-العدد: 2043 - 2007 / 9 / 19 - 04:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


اختصر الكاتب فيصل سلمان شخصية اللبناني الغرائبي العجائبي من ساسة 8 آذار وعجنه وخبزه، ثم عَصَرَهُ وشرَّحهُ في مقاله ظريفة نشرتها "المستقبل" بعنوان " الشلمصطي".
لقد أبدع الكاتب ولا أنكر عليه نجاحه البارع في إغناء اللهجة اللبنانية الدارجة بهذا التعبير الجديد الذي دخل به التاريخ وسيكون له بالتاكيد مردود إيجابي وليس سلبي على أصحابه من اللبنانيين الشلمصطيين.
والشلمصطةُ بحاجة إلى زعماء دهاة بمهارات حربية في مواجهة الإرهاب، وقدرات عسكرية دفاعية لكي لا يأكلها النمل والذباب، وكفاءات بدنية في اغلاق مجلس النواب، وخبرات مهنية في تهريب النصاب، وشطار أذكياء يلقطونها على الطاير بسرعة الأشباح ويحولون الكارثة الماحقة إلى نصر من عند الإله.
هو وَصَفَ الشلمصطي بالرجل الفلهوي المحنك من الحنك، والمنكّح من النكاح، أي الذي يدق البيضة بالحجر ولا تنكسر، ويكرّ بحروبه الكلامية ويفرّ إلى السفارة الفرنسية، يقلب الأبيض أسود أي أنه منافق لا مصداقية له كاذبٌ متقلب. ومن ميزات الشلمصطي "أنه يختار من الكلمات ما ينزل الرعب في قلب الخصوم، وفي النتيجة لا يبقى من كلامه غير "التخريع". عفوا استاذ سلمان كلمة تخريع جديدة على قاموسي المتواضع وبحاجة إلى تفسير. أو ربما أنك تقصد أنه من كثرة هذيانه لا يبقى من كلماته إلا الرذاذ ينثره مكروبا معديا على الجماهير؟
والشلمصطيون متواجدون فقط لا غير في الصفوف الابتدائية الأولى لجماعات 8 آذار هم كثر إلى درجة أن عدسة الكاميرات تعجز على احتوائهم عندما يدعوهم الشلمصطي إلى الاعتصام أو الانقسام، إلى الاضراب أو الاضطراب، إلى الحرب أو الضرب، إلى الاستقالة أو الإقالة، إلى حرق الدواليب أو قطع الطرقات، إلى الاعتكاف أو نفخ النرجيله تحت أغصان الصفصاف.
وسنورد بعض الأمثلة الحية عن الشلمصطيين:
مثلا النائب السابق طلال أرسلان شن هجوماً شلمصطيا عنيفاً على قوى الأكثرية معتبراً أن "من يصف هؤلاء بجماعة الولايات المتحدة يكسبهم شرفا". وزادها وقاحة فاقت شلمصطيته بدرجات بقوله : " لأنهم بالحقيقة صهاينة من حيث السلوك. صهاينة بكل معنى الكلمة."
حقا أنه شلمصطي!
وهل اللبناني الذي يطالب لوطنه بالحرية والسيادة والاستقلال والديمقراطية والقرار الحر وقيام دولة القانون وتطبيق الدستور والطائف والقرارات الدولية يكون أمريكي أو حتى صهيوني؟
ما هذا الهراء أيها الشلمصطي طلال أرسلان؟
بهذيانك هذا وضعت نفسك بمرتبة الشلمصطي وئام وهاب.
وهل تعتقد أن الشعب اللبناني يلتفت إلى اتهاماتك التحريضية البلهاء؟ ولمن؟ لأشرف الشرفاء من زعماء 14 آذار الذين يقدمون لوطنهم بسخاء الأرواح والدماء !
أما الشلمصطي الآخر عضو كتلة "الإستاز" النائب أنور الخليل فقد دعا الموالاة الى "ألا تتردد من اعتناق مبادرة رئيس المجلس النيابي الصادقة والعادلة في آن".
عجبا وهل نبيه أصبح نبي يدعو الى اعتناق دينا جديدا؟ ام الى مبادرة بشروط؟ نحن نعرف ان الانسان يعتنق دينا. الظاهر أن الفكر الشلمصطي يدفع الإنسان لكي يعتنق مبادرة.
ويتابع الكاتب سلمان مقاله بالقول" ما ينقص مجموعة 14 آذار، هذه الشخصية "الشلمصطية".
وما ينقصها أيضاً، كاتب بيانات "شلمصطي" و"حربوق" وغير نخبوي.
هنا اعترض على الكاتب قائلا نحن في لبنان الحالي لا نحتاج إلى "شلمصطيين" هم في الحقيقة مهرجين ومفلسين ومفسدين ومخربين ومحرضين ومتهورين ومغامرين ومقامرين ومجرمين بحق وطنهم المنكوب ومستقبل أطفاله.
نحن نحتاج الى عقلانيين واقعيين زعماء حكماء قادة مخلصين نبلاء ومنهم الكثير في قوى 14 آذار!
واختتم هذا الموضوع بقوله تعالى في كتابه العزيز " أَنْزَلَ مِنَ السَّمَاءِ مَاءً فَسَالَتْ أَوْدِيَةٌ بِقَدَرِهَا فَاحْتَمَلَ السَّيْلُ زَبَدًا .... فَأَمَّا الزَّبَدُ فَيَذْهَبُ جُفَاءً وَأَمَّا مَا يَنْفَعُ النَّاسَ فَيَمْكُثُ فِي الْأَرْضِ" ‏(‏ الرعد‏:17) .
فأما ما يقوله شلمصطيو 8 آذار فيذهب جفاءً او رذاذا وأما ما يقوله حكماء 14 آذار فينفع الناس وما تفعله الحكومة يمكث في الأرض.



#سعيد_علم_الدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وماذا عن مكافأة للقبض على العبسي؟
- اللهم ارحم لبنان من ميشال عون!
- ما الأحلى في حلاوة هذا النصر ؟
- لا سلاح إلا سلاح الدولة اللبنانية!
- أنا أذكى واحدٌ في الكون!
- رسالةٌ مفتوحةٌ إلى الشيخِ حسن نصر الله
- لحود والطريق المسدود
- من فبرك -فرنكشتاين- العبسي يا قائد الجيش؟
- عندما -يَتَشَرْبَكُ- حسن نصر الله بالخطوط
- قبل أن نحتفلَ بذكرى نصرٍ ألهي
- إذا كان لفرنسا نابليونُها فللبنان ميشال عونُها !
- مبروك للفائزة قبل الفائز في الانتخابات !
- المقامَةُ العونيةُ وما أدراكَ ما تحت الزُّنَّار
- إنه أكبر من انتصار رياضي
- الديمقراطي الحق، ليس انتهازيا
- الواجب الوطني ينادي فلبوا النداء!
- لماذا لم يتطرق الأسد في خطابه للوضع اللبناني؟
- معاركُ الباردِ قَطَعَتِ الشَّكَ باليَقينِ
- وارتفع العلم اللبناني خفاقاً
- الدعارة الثورية


المزيد.....




- مصدر يعلق لـCNNعلى تحطم مسيرة أمريكية في اليمن
- هل ستفكر أمريكا في عدم تزويد إسرائيل بالسلاح بعد احتجاجات ال ...
- مقتل عراقية مشهورة على -تيك توك- بالرصاص في بغداد
- الصين تستضيف -حماس- و-فتح- لعقد محادثات مصالحة
- -حماس- تعلن تلقيها رد إسرائيل على مقترح لوقف إطلاق النار .. ...
- اعتصامات الطلاب في جامعة جورج واشنطن
- مقتل 4 يمنيين في هجوم بمسيرة على حقل للغاز بكردستان العراق
- 4 قتلى يمنيين بقصف على حقل للغاز بكردستان العراق
- سنتكوم: الحوثيون أطلقوا صواريخ باليستية على سفينتين بالبحر ا ...
- ما هي نسبة الحرب والتسوية بين إسرائيل وحزب الله؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعيد علم الدين - نحن لا نحتاج إلى -شلمصطيين-