خلدون جاويد
الحوار المتمدن-العدد: 2047 - 2007 / 9 / 23 - 03:13
المحور:
الادب والفن
" كُتبتْ بعد الاستماع الى محاضرة الاستاذ القاضي راضي الراضي في ينابيع العراق غرفة الانصار الشيوعيين الغراء " .
العراق ؟ !
أعلم ُ أنه ُ ليس لي !
لن أجني منه ذرة تراب
لكن دموعي ندى على ثراه
ووروده ...
سيُجيّرون ملكيته لهم !
أما أنا المكفن بأوهام هواه
فما لي حتى إنج ٍ أو آخر
من مقبرة ٍ فيه ! .
في لُجّة الانتشاء
ورفع الكؤوس بصحته
سأكون عليلا حد الوفاة
لكن طبولهم ستعلن الغنجَ البذيء
وتدق صنوج القرف والصداع
وروحي ستنسحب بصمت وشرف .
اُواه هي الكلمة الوحيدة ،
مثلما الثوب الوحيد ، هو كل ما أملك
وهل اريد أن أملك ؟
هه ...
قال الرب لأبي يزيد البسطامي :
من جاء بك الي ّ
وما هذا العشق الناسوتيّ المُتأله ؟
وماذا تريد ؟
أجاب المتصوف والأدمع في عينيه :
" اريد أن لا اريد " !
ياوطني الجميل احبك
احب اسمك ورائحتك وضوءَك
وعدا ذلك " الافق المُبين " باطل
والحب ليس نثير الأصفر الرنان
الحب كالشِعر كالقبلات
لايباع ولايشترى
والحنين لايُكال
ولا ربا في المحبة !
واحتضان الحبيب المُنى وحده !
قل لهم .. قل لهم :
قل لمن يسرق قوتي
ويواري في الثرى شعبي الحبيب
في فؤآدي وطني اغلى وجيب ٍ
وطني أقدس ُ خفقة ْ
وطني
ليس بصفقة ْ
ليس قصرا من عقيق ٍ
ووصيد الباب من ماس ٍ وتبر ِ
ليس عرشا من دماء ٍتحته
الأدمع تجري .
وطني ليس مَتاجرْ
زاهيات الضوء لكن ْ
تحتها ليلُ مَجازرْ
وسجونٌ ومقابرْ .
#خلدون_جاويد (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟