أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !














المزيد.....

العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !


فيليب عطية

الحوار المتمدن-العدد: 2036 - 2007 / 9 / 12 - 03:59
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


اعتقد أننا مازلنا نعيش في عصر فريكيكو وابو لمعة الزنديقو حيث مازلنا نخلط الاوراق عن جهل احيانا وعن خبث في اغلب الاحيان ، ولست ادري من هو الحنبلي ابن تنبل الذي افتي بأن العلمانية دين الكفرة المارقين ،وهو مضاد لله ورسوله ،لذلك فان العلماني زنديق ابن زنديق لايستحق غير نار السعير في القلة والزير .
ان دل هذا علي شئ فانه يدل علي اننا مازلنا لانفهم الالفاظ التي نستخدمها ، وعلينا ان نعيد من جديد تعريف الاسماء ، علما بأن تحديد الاسماء كان المهمة الاولي لله سبحانه اذ بعد ان شكل الطين قال عنه انه آدم لانه من الادمة اي الارض وبعد ان صنع حواء قال انها حواء لانها ام كل حي ، ولاننسي طبعا انه سبحانه قد علم آدم الاسماء كلها لكنه علي مايبدو في زحمة العمل نسي ان يعلمه ماهو الدين وما هي العلمانية وعلينا ان نستعين في هذا بالموسوعات العالمية حتي لايختلط الحابل بالنابل . تقول لنا تلك الموسوعات ان الدين نسق عقيدي يحوي مكونين رئيسيين : اولا : نظرة كونية تحدد رؤية الانسان للكون والطبيعة ويدخل مفهوم الاله ضمن هذه النظرة ، وثانيا: نظرة اجتماعية تحدد علاقة الفرد بمجتمعه وتندرج تحت تلك النظرة تحديد علاقة الفرد بالاله والدولة والاسرة وسائرافراد هذا المجتمع
لهذا لايوجد مجتمع بشري يخلو من الدين سواء سمينا هذا الدين بدائيا ام ارضيا ام سماويا او ماشئنا من الاسماء
وتاريخ الفكر الانساني يعج بالديانات ويزدحم بصور التفاعل بين مختلف الشعوب والاجناس ، ولدينا في العالم اليوم ستة ديانات كبري هي اليهودية والمسيحية والاسلام والبوذية والهندوسية والكونفوشيوسية غير ديانات اخري كان عدد معتنقيها يقدر بالملايين لكنها توارت الآن في الظل كالزرادشتية ، هذا غير مئات من الديانات الصغري التي مازالت تتمسك بهاالقبائل الافريقية والهندوامريكية وغيرها من القبائل البدائية
والدين شأنه شأن اي معطي اجتماعي قابل للنقد والتغيير وفقا للمتغيرات التي تحدث في المجتمع نفسه سواء اكانت متغيرات اقتصادية او علمية او بنيوية وغيرها من المتغيرات ، ولايستثني من هذا اي دين سواء اكان ارضيا ام سماويا ، وعندما بدأ المفكرون الاغريق العظام كافلاطون مثلا ينتقدون مجمع الآلهة او البانثيون الاغريقي ويسخرون من ولع زيوس المفرط بالنساء ويضعون اسسا جديدة لعلاقة الفرد بالمجتمع كما وردت في جمهورية افلاطون فهم في هذا لم يكونوا علمانيون ولاعلاقة لهم بالعلمانية بل هم مفكرون احرار يستخدمون حق الانسان الطبيعي في التفكير والنظر السليم.
ونفس الشئ ينطبق علي مايفعله الآن اي مفكر حر في نقد اليهودية او المسيحية او الاسلام ، واذا كنا ننقد الاغريقي او المصري القديم علي تعدد آلهته فان فكرة الاله الواحد نفسها لاتسلم من النقد ، فأي اله هذا الذي خلق فسوي ، واي خلق هذا الذي يأتي من الطين ؟ واي شمس هذه التي يضعها الله لمجرد ان تنير الارض .
ان معلوماتنا الراهنة عن الشمس والارض والمادة والطاقة والخلية والكائن الحي تضع كل ماورد بالتوراة والانجيل والقرآن في سلة واحدة مع تصورات البدائي عن الخلق والخالق ، وعندما بدأ المفكرون العظام في اوروبا كديكارت واسبينوزا وهيجل في النقد والتحليل ووضع التصورات الجديدة فهم ايضا ليسوا بالعلمانيين بل فلاسفة عظام . ونفس الشئ ينطبق عندما ينحو المرء نحو نقد الطقوس والممارسات الدينية.
اذا ماهي العلمانية ؟ العلمانية مذهب سياسي ظهر في اوروبا في القرن الثامن عشر لينادي بفصل الدين عن الدولة ، ومعني الكلمة باللاتينية يفيد الفصل ، وهذا الفصل لايعني كفر الدولة (فقد اثبت التاريخ ان كل الدول كافرة بالفعل وان ارتدت مسوح الرهبان ) وانما يعني ان لايتدخل الدين في تحديد شئون الدولة سواء اكانت شئونا مالية او اقتصادية او سياسية او عسكرية ، وقد ظهر هذا المذهب كرد فعل طبيعي ضد تدخل الكنيسة في كل شئون الدولة وصل الي حد تنظيم الحملات العسكرية تحت راية الدين والدعوة الي حق الملوك الالهي في الحكم بل وصل الامر ببعضهم الي القول بأن كلمة الملك هي كلمة الله
تصدي لكل هذا المفكرون الفرنسيون الاحرار كفولتير ومونتسكيو وجان جاك روسو وارسوا مبادئ علمانية الدولة التي تجلت باروع صورها في الثورة الفرنسية العظيمة وعنها أخذت الثورات الاخري القريبة العهد بها كالثورة الامريكية ثم تبنت معظم دساتير الدول الحديثة مبادئ العلمانية ولعل اشهرها في ذلك الشرق البليد دستور تركيا الحديث عقب انقلاب اتاتورك واطاحته بالخلافة العثمانية العفنة
هكذا يجب ان نفهم الاشياء



#فيليب_عطية (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- استراتيجية الشيكابيكا وابولادن الانتيكه
- المحرقة النووية وصناعة الاوهام
- البدائية والسمائية ومستشفي العباسية !
- ديانات العراق وثراء الفكر الانساني
- مجرد رأي في المستنقع العراقي - الايراني
- شمشوم ولعبة كل يوم
- الضربات العشر وحدود الفشر
- ابرام ومائدة اللئام (2
- نوح واللغو المفضوح
- سليمان وملوك الجان
- بين اوزيريس والمسيح
- سيف الله ام سيف الجريمة ؟
- ابتعدوا عن عبد الناصر
- الديانات الذكورية ،والديانات الانثوية
- الوثنية وحكاية السلطانية
- علي الله ان يثبت ذاته
- حركات الزعابيط وآخرة التنطيط
- ساركوزي وحلف الكوز.....ي
- الزمبليطة والطبقة القليطة
- الشيخ شحتوت والضرب بالنبوت


المزيد.....




- مستوطنون يقتحمون مدنا بالضفة في عيد الفصح اليهودي بحماية الج ...
- حكومة نتنياهو تطلب تمديدا جديدا لمهلة تجنيد اليهود المتشددين ...
- قطر.. استمرار ضجة تصريحات عيسى النصر عن اليهود و-قتل الأنبيا ...
- العجل الذهبي و-سفر الخروج- من الصهيونية.. هل تكتب نعومي كلاي ...
- مجلس الأوقاف بالقدس يحذر من تعاظم المخاوف تجاه المسجد الأقصى ...
- مصلون يهود عند حائط البراق في ثالث أيام عيد الفصح
- الإحتلال يغلق الحرم الابراهيمي بوجه الفلسطينيين بمناسبة عيد ...
- لبنان: المقاومة الإسلامية تستهدف ثكنة ‏زبدين في مزارع شبعا ...
- تزامنًا مع اقتحامات باحات المسجد الأقصى.. آلاف اليهود يؤدون ...
- “عيد مجيد سعيد” .. موعد عيد القيامة 2024 ومظاهر احتفال المسي ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - فيليب عطية - العلمانية ليست دينا,,,, كفي خلطا للاوراق !