أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مثنى حميد مجيد - شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر














المزيد.....

شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر


مثنى حميد مجيد

الحوار المتمدن-العدد: 2033 - 2007 / 9 / 9 - 09:19
المحور: الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية
    


يترك الشهداء في نفوسنا أثرآ عميقآ خاصة إذا كنا أطفالآ.حين نكبر نواجه الحياة وهم معنا بأطيافهم ومواقفهم إن كنا أوفياء لبراءة الطفولة ، نستحضر هؤلاء الشهداء زمن الأزمات والصعاب والمحن ومن بينهم غالبآ ما نختار من هو الأقرب الى النفس ، النفس التي تميل الى التقليد والإنشداد الى مثلها الأعلى.
عام 1963 ، في مدينة الناصرية ، وقف الشهيد سامي الشيخ عبدالجادر أمام الحاكم العسكري الفاشي الذي جاء ليحاكمه ويحاكم الوطنيين على أثر إنقلاب 8 شباط ، و أمام كل جبروت المحكمة وبدلآ من الإجابة على أسئلة الحاكم الموجهة إليه سأل هو الحاكم ـ وهل أنت مؤهل لمحاكمتي ؟ ثم كلل سؤاله بأن بصق على الحاكم نفسه ومحكمته الفاشية بأقصى شجاعة يصلها رجل.
كنت طفلآ صغيرآ وعرفت أن ثمة خطب جلل قد حدث فخالي قد بصق على الحاكم العسكري وأتذكر أيضآ حلقة كبيرة من النساء كن يلطمن ويشعرن ويشققن الثياب على أقاربي ممن نالوا أحكامهم وقتها وكان نصيب الشهيد وأخيه عشر سنوات لكل منهم.ولا أعرف لماذا لم يصدر الحاكم حكم الإعدام بحقه بعد تلك الإهانة له ولمحكمته ولكن كما يبدو من سير الأحداث فضل الحاكم أن يتمالك زمام غضبه فيبقي على حياة الشهيد كي يعرضه فيما بعد الى جلسات تعذيب منتظمة وحين كان الشهيد يقارب الموت كان ينقل الى المستشفى فإذا تحسنت صحته أعيد لتبدأ جلسات تعذيب جديدة وهكذا.وتدهورت الحالة الصحية للشهيد ولم يتركه الفاشست حتى بعد صدور العفو عن السجناء زمن الأخوين عارف و بعد المجيء الثاني للبعثيين في 17 تموز حاول السفر الى الخارج فتم بحجة التلقيح حقنه بحقنة سامة أنهت حياته القصيرة والباسلة في اليوم الثاني.
ربما من الصعب الان توفير البينات والأدلة الجرمية بحق تلك الممرضة المجرمة التي حقنت سامي الجادر بالحقنة السامة نظرآ لمرور ثلاثين عامآ على الجريمة ولكن ماذا نقول لرجل صغير يطالبك بطمطمة جريمة كاملة مازال شهودها أحياء يرزقون ومرتكبها الشرطي حي يرزق يستمتع بشيخوخته الدنيئة في إنكلترا ، يطالبك أن تطمطم جريمة بإسم الدين والمحبة والأخوة وتنسى الله ، مثل هذا الصغير هل يستحق الرد بكلمة؟
الحقيقة إن الحاكم العسكري كان يستحق البصقة فقد كانت وقتها أبلغ من كلمة وكتبت لصاحبها الشهيد سامي الجادر مجدآ ليس في التاريخ المندائي بل في تاريخ كفاح الشعب العراقي ولكن ماهو ردك على شرطي صغير جدآ يطالبك بالتستر وبطمطمة جريمة لشرطي اخر مثله بحق شهيد سلم الى جلاوزة الدكتاتور في ليلة زفافة؟
لا أشك أن البصقة هي أكبر بكثير من هذا الشرطي الصغير.
ولكل مثله الأعلى ولكل رموزه والوضيع الأصل يقع على شبيهه وصدق من قال الطيور على أشكالها تقع.



#مثنى_حميد_مجيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كلام جميل وحلو لكنه كاذب يافضيلة الشيخ حلو
- رحيم الغالبي وديناميت اللحن الختامي
- سيداتي سادتي في قناة العراقية الفضائية
- من بيلينسكي الى بيرجينسكي ، حذار من طبعة شيطانية لمعطف غوغول ...
- مداحو المالكي وأشباهه عار على الثقافة العراقية
- الكلاب تشرب الشاي
- العمة كونداليزا تعزف لحن السلام وغيتس يوزع شيكولاتا الحرب عل ...
- عن السويد والشيخ الدكتور محمد العريفي وبعر الإبل
- دعوا الروهة ترقص بفرح
- كلمات للوطن في عيد رأس السنة الصابئية
- ديمقراطية الغاب وبارانويا العداء للغرب والولايات المتحدة
- مفاهيم و أصول مشتركة بين الأديان
- الدكتورة وفاء سلطان تكشف عن عمائم مخفية لبعض العلمانيين
- اللطم في ستوكهولم
- الى جلالة الملك عبد الله المحاكمة للقوي المتنفذ يوسف القرضا ...
- قراءة في مذكرات الشيخ حسن البنا ، عن الحرمان والحرام والحب ا ...
- عن المحاربة الباسلة وفاء سلطان والشيخ نهرو طنطاوي
- أيها المتملق الصغير للشاعر الكبير ، الشمس دائمآ تشرق من جبهة ...
- كلمات عن مشنقة صدام وخطاب ليوسف القرضاوي
- مات صدام ، مات الوحش وتحرر الزمن


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- سلام عادل- سيرة مناضل - الجزء الاول / ثمينة ناجي يوسف & نزار خالد
- سلام عادل -سیرة مناضل- / ثمینة یوسف
- سلام عادل- سيرة مناضل / ثمينة ناجي يوسف
- قناديل مندائية / فائز الحيدر
- قناديل شيوعية عراقية / الجزءالثاني / خالد حسين سلطان
- الحرب الأهلية الإسبانية والمصير الغامض للمتطوعين الفلسطينيين ... / نعيم ناصر
- حياة شرارة الثائرة الصامتة / خالد حسين سلطان
- ملف صور الشهداء الجزء الاول 250 صورة لشهداء الحركة اليساري ... / خالد حسين سلطان
- قناديل شيوعية عراقية / الجزء الاول / خالد حسين سلطان
- نظرات حول مفهوم مابعد الامبريالية - هارى ماكدوف / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الشهداء والمضحين من اجل التحرر والاشتراكية - مثنى حميد مجيد - شهداؤنا هم رموزنا ، عن الشهيد سامي عبد الجادر