أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاروق سلوم - العربي الجيد ..هو العربي الميت














المزيد.....

العربي الجيد ..هو العربي الميت


فاروق سلوم

الحوار المتمدن-العدد: 2027 - 2007 / 9 / 3 - 10:48
المحور: حقوق الانسان
    


ينبغي ان نتبادل التبريكات فأن هيئة الأعلام العراقي
والأعلام الأمريكي الصديق يبشرانا في وقت واحد وبتنسيق مشترك بأنخفاض عدد القتلى العراقيين الى 1800 خلال شهر آب فقط .. ياللرحمة ..
ياللنعمة.. ياللبركة !!
تصوروا النعمة التي افضى بها الينا خطارنا
ومن استقبلهم ومن فتح لهم الأبواب..
ورحب بهم وصار دليلهم وسكينهم ..واطلاقات سلاحهم يوم جاؤا على هيئة قوات مدججة تقول شعاراتها الجبارة :
أقتل اولا تضحك اخيرا
لقد حمدت الرب حمدا كثيرا
واستغفرته استغفارا كبيرا ....وشكرته في عليائه شكرا وفيرا
كما شكرت وحمدت من يمثله على ارض العراق من السادة اؤلي الأمر وشكرت و اوليائه ..المؤمنين الصالحين الممسكين مقراتهم المحصنة و المسبحين بحمده
او الذين يسبّحون بحمد من يسبحون طوال الوقت .. والله اعلم ّ!!
طوبى للعراقيين ممن تبقى من سنة وشيعة ومواطنين صالحين
وممن تبقى من المندائيين
والآشوريين والسريان والكلدانيين
والأيزديين والشبك والتركمان ..
فقد انخفض عدد القتلى من ابناء العراق الى 1800 الف وثمنمائة في شهر آب.. ياألطاف الله !!
هذا يعني ان على الحكومة الوطنية الناجحة .. بشهادة بابا بوش .. ان توفر المزيد من الكهرباء وقناني الغاز السائل والنفط الأبيض الذي سيزيد استعماله بعد هذه الفرحة .. والذي يستعمله العراقيون غالبا في اليوم الأسود ...
ومااكثر ايامهم السود هذه السنين العظيمة من تاريخهم الوطني المجيد !!
وقد ذكرني ذلك الخبر ( المفرح ) بمقولة الد بلوماسي الأمريكي باتريك سيرنغ 0..( العربي الجيد هو العربي الميت ) .. و الذي استقال او اقيل من الخدمة الدبلوماسية لأنه امريكي و عنصري ويكره العرب ياألطاف الله كم محبوبين هؤلاء العرب من قبل الأمريكيين ومن جيرانا الآخرين الذين يريدين سد الفراغ اذا رحل الأمريكيين .. .
وكأن هذا الدبلوماسي الأمريكي يردد : العراقي الجيد هو العراقي الميت ..
ويذكر انه قد ردد مقولته الشهيرة عن العرب في رسائل تهديد او تصريحات ..
و ان هذا الدبلوماسي الأمريكي يواجه تهما متعلقة بالتهديد بسبب توجيهه رسائل مسيئة يتحدث فيها عن «الأوغاد العرب» . والحمد لله لم يقل الأوغاد العراقيين يكرم طاريهم !!
وقد بعث الدبلوماسي باتريك سيرنغ برسائل وبالبريد الالكتروني الى «المعهد العربي ـ الاميركي» وتهديدات، حملت كلمات وعبارات مسيئة، منها ان «العربي الجيد الوحيد هو العربي الميت» ..
كما ورد في الواشنطن بوست ونشرتها جريدة الشرق الأوسط اللندنية .
وكشف المدعي الفيدرالي في واشنطن عن هذه الرسائل بعد ان تقرر متابعة سيرنغ لأن تصريحاته تتناقض مع انخفاض الموت عندنا في ارض الرافدين.
واستبــقت الخـــارجية الاميركية مشكورة تفاعلات هذه القضية ، وقال شون ماكورمارك الناطق باسم الخارجية: «اختار سيرنغ التقاعد عن العمل في وزارة الخارجية» فقد احرج هذه الدولة الحريصة على دماء الأبرياء .
هذا الأستطراد الطويل.. الذي ادخلتك فيه عزيزي القارىء اللبيب .. هو تأكيد مني على الرحمة الواسعة التي ننعم بها في ظل الأحتلال الرحيم والحكومة الوطنية الجبارة الناجحة و التي هي الأم الرؤوم لكل عراقي ..
فكيف لايستبشر الوادم بأنخفض عدد قتلانا الى الف وثمانمائة فقط ..
وقد ذكرت اوساط مصرف الرافدين ( فرع وسط البلد قرب فلافل هاشم ) .. في عمان ان اللاجئين العراقيين الذين يعانون من ضنك العيش
وسوء فرص الحياة هناك موعودين
بمكرمة مادية قريبة ابتهاجا بالخبر
كما استبشر العراقيون الجوعى والمفلسين .. في سوريا الشقيقة التي يزيد عدد اهلنا فيها على مليونين حيث ستوزع عليهم سفارتنا المفتوحة الأبواب مكرمات شبيهة :
اليست المكرمات اختراع عراقي فلماذا لايكرم الناس العراقيين في حلهم وترحالهم ..
والمفرح ان الحكومة السودانية ستتلطف بقبول مئات آلالاف من العراقيين العالقين في كل مكان والذين ليس لهم من يجيرهم في الغربات .. بقبولهم لاجئين في ارض السودان الغالي .. اسوة بالفلسطينيين الذين كانوا عالقين على الحدود .. وحري بسفارتنا في الخرطوم ان تهيء المبلغ اللازم لأكراميات الشعب الحائر الشجاع ..
و يذكر ان سفارتنا النشيطة في خرطوم الفيل الأبيض تحضرّ – سلفا - كل الخدمات الوطنية الجليلة للعراقيين القادمين الى السودان الشقيق ..
اما في المهاجر فستفتح سفارات حكومتنا الوطنية الناجحة الأبواب على مصراعيها للمدعوين العراقيين للأحتفال بمناسبة هذا الأ نخفاض الشاسع في عدد الضحايا .. من القتلى العراقيين
حيث سيتمكن عراقيو المهجر الذين اختاروا هجراتهم بطرا وترفا .. وتركوا وطنهم الآمن الجميل .. ان ينعموا برائحة الوطن افيش ياريحة وطنناّ!! وحنانه في ربوع سفاراتنا البهيجة كما سيستلمون المكرمات السخية في هذه الفرحة الوطنية الشاملة..
والله ياجماعة وردة..
1800 قتيل بس وفوكاهة اكرامية .. وردة !!



#فاروق_سلوم (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تارا مكّلفي .. تواجه الأسئلة عن كتابها( وحشية ).. الأكثر انت ...
- بأنتظار صحوة النخب .. ومحنة خدر العوام !!
- الخبير الدولي .. الفنزويلي فرناندو باييز : رأيت بعيني وسجلت ...
- رؤية معمارية للفضاءات السبع لجسر الصرافية !!
- الفيلاّ الخضراء :استعادات في مخبأ غريتا غاربو السري !!
- جارلس سيميك .. جائزة الأكاديمية الأمريكية للشعر
- عمارة الكلام ..وعمارة المكان ..بين شارع الأميرات ..وشارع جبر ...
- كانت الذات الأنسانية ميالة الى الجريمة دائما !
- مهرّب الخيول النرويجي بير باتيرسون ينال جائزة أمباك للرواية
- خالد السلطاني :معرفة العمارة وتأويلها
- تقشير الفستق :فوتوغرافيا الغروب الأخير على شفق بغداد
- وداعا انغمار بيرغمان شاعر السينما العالمية
- آخرة الحكمة : مندايا الرحيل .. مندايا الأياب
- اعادة لمقولة الغياب
- مندايا سفر الخروج
- عيون عميه ....
- مندايا ..ملكا نورا
- مندايا
- غونتر غراس في ليلة الصعود
- بداية أخرى للحزن.. والنفي


المزيد.....




- مسئول بالأمم المتحدة: إزالة الركام من غزة قد تستغرق 14 عاما ...
- فيديو.. طفلة غزّية تعيل أسرتها بغسل ملابس النازحين
- لوموند: العداء يتفاقم ضد اللاجئين السوريين في لبنان
- اعتقال نازيين مرتبطين بكييف خططا لأعمال إرهابية غربي روسيا
- شاهد.. لحظة اعتقال اكاديمية بجامعة إيموري الأميركية لدعمها ق ...
- الشرطة الاميركية تقمع انتفاضة الجامعات وتدهس حرية التعبير
- صحف عالمية: خيام غزة تخنق النازحين صيفا بعدما فشلت بمنع البر ...
- اليونيسف تؤكد ارتفاع عدد القتلى في صفوف الأطفال الأوكرانيين ...
- يضم أميركا و17 دولة.. بيان مشترك يدعو للإفراج الفوري عن الأس ...
- إيران: أمريكا لا تملك صلاحية الدخول في مجال حقوق الإنسان


المزيد.....

- مبدأ حق تقرير المصير والقانون الدولي / عبد الحسين شعبان
- حضور الإعلان العالمي لحقوق الانسان في الدساتير.. انحياز للقي ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- فلسفة حقوق الانسان بين الأصول التاريخية والأهمية المعاصرة / زهير الخويلدي
- المراة في الدساتير .. ثقافات مختلفة وضعيات متنوعة لحالة انسا ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نجل الراحل يسار يروي قصة والده الدكتور محمد سلمان حسن في صرا ... / يسار محمد سلمان حسن
- الإستعراض الدوري الشامل بين مطرقة السياسة وسندان الحقوق .. ع ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني
- نطاق الشامل لحقوق الانسان / أشرف المجدول
- تضمين مفاهيم حقوق الإنسان في المناهج الدراسية / نزيهة التركى
- الكمائن الرمادية / مركز اريج لحقوق الانسان
- على هامش الدورة 38 الاعتيادية لمجلس حقوق الانسان .. قراءة في ... / خليل إبراهيم كاظم الحمداني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - حقوق الانسان - فاروق سلوم - العربي الجيد ..هو العربي الميت