أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - أين مصيري؟؟؟














المزيد.....

أين مصيري؟؟؟


رحاب الهندي

الحوار المتمدن-العدد: 2023 - 2007 / 8 / 30 - 11:17
المحور: العلاقات الجنسية والاسرية
    



تسلحت شهرزاد بالمعرفة والحكمة والذكاء والغوص في عالم المعقول واللامعقول وبنت لنفسها شخصية ذات تأثير قوي استطاعت بها ان تحقن سيلان دماء بنات جنسها.
فلم يكن الجمال وحده سلاحها لأن من سبقتها الى شهريار (المجنون بحمى الإنتقام) كن جميلات ايضا ولم ينقذهن هذا الجمال، بل كان وسيلة إستمتاع وإنتقام لليلة واحدة ليواري الجمال كله لكن شهرزاد بجمالها وحنكتها وثقافتها وذكائها حافظت على حياتها واوقفت سلسلة القتل اليومي!
كم نحتاج الى شهرزاد في أيامنا هذه وكيف نصل الى مثل هذه الشخصية التي سيطرت على مخيلة وعواطف شهريار وقيدته الى سلسلة الفعل والعاطفة بدلا من الإنفعال والإنتقام!

نعم نحتاج في زمننا هذا الى ان تكون كل امرأة شهرزاد تدافع عن نفسها وحياتها بكل عقل وحكمة امام سيل الموت المندفع نحونا حتما نتيجة موبقات العنف المتراكمة.
مائة ارملة يوميا، والأرامل يسكنهن الحزن والوحدة والشقاء والخوف من المجهول لأن الكثير منهن فقدن المعيل الوحيد لهن، وأصبحن في مهب الريح وفي إطار شفقة البعض وطمع البعض وخوف البعض!!
فمن يملك إنسانية عالية وقلباً رحيماً، يشفق على الأرملة ويحاول مساندتها ومساعدتها ومن يملك عقلاً ذكوريا بحتاً يطمع في استغلال وحدتها ليصل الى هدفه ومن يخاف منها يظن انها قد تستغله في كل الظروف وبالأخص بعض النساء اللآتي ينظرن الى الأرملة على انها قد تصطاد الرجل (الزوج).
فكم من علاقات صداقة انتهت بزعل الصديقة!!
إذن يجب على كل إمراة ان تتسلح بسلاح شهرزاد المعرفة والثقافة والجرأة لتحمي نفسها من كل تلك الفئات الثلاث في المجتمع لتبني لنفسها حياة جديدة تصون نفسها وتصون من هم داخل نطاق مسؤوليتها !
كم من قصص الأرامل المحزنة التي تدفعنا جميعاً لنؤهل كل فتياتنا ليصبحن شهرزادات في هذا العصر والحكايا كثيرة ومتعددة خاصة أن الأرامل يصبحن في وضع لا تحسد الواحدة منهن عليه حين يتحكم بمصيرها اهلها واهل زوجها ويطوقونها بحصار ليس له أول ولا آخر وتقع هي في حيرة من أمرها فضلاً عن حزنها!
بعض من هذه الحكايا:
حنان شابة مفعمة بالحياة والأمل لم تتجاوز العشرين تركت مقاعد الدراسة من أجل من تحب، تزوجته وعاشت اياماً سعيدة معه، توج حبها بأن رزقها الله مولوداً سمياه باسم ولم يكمل الباسم عشرين يوماً من عمره الغض حتى وصلت يد الإرهاب والحرام لجسد أبيه الشاب فاصبح يتيماً في المهد وامه مازالت شابة جميلة أرملة.
كانت الصدمة عنيفة فالزوج الحبيب مواطن مسالم فلماذا يقتل! هذا السؤال الذي يتردد في جوانب وانحاء كل المجتمع لماذا يقتل الرجال أو النساء أو الأطفال والأجابة ! ( لا إجابة).
لا احد يكفكف الدموع او يبحث عن القاتل او سبب القتل!ّ شهريارات العصر يقتلون من أجل القتل بلا رحمة والمجتمع لا يملك إلا التساؤل والبكاء والأرامل لا يمتلكن إلا الا ستكانة والوحدة والقهر والتساؤل من سيربي أولادنا!
لم تفق حنان من صدمتها فهذا الوليد مازال بأمس الحاجة الى حنانها وحليبها الذي لم يعد يدرمن صدرها نتيجة الصدمة والحزن!
بعد فترة ادركت حقيقة وضعها تساءلت ما الذي سأفعله أنا وهذا الطفل اليتيم أين اذهب، هل أستقر عند اهلي أم أهل زوجي.
ورغم ذهول الجميع وصدمتهم إلا أن الكل بدأ يدلو بدلوه ستعيشين بالطبع عند أهل زوجك فليس من المعقول لأمرأة شابة وجميلة ان تسكن بيتها بمفردها.. وخرج صوت آخر يدق على رأسها بيت اهلك اولى بك.. وبكى والدها العجوز الذي لا يملك من امره شيئاً ويكاد راتبه لا يكفي أفراد اسرته قائلا لابنته ستسكنين في عيوني وساكون مسؤولاً عنك وعن طفلك ما تبقى لي من عمر!!
حيرة حنان وتساؤلها وخجلها من نفسها وكأنها قد إرتكبت خطأ وهي تشعر انها عالة على والدها العجوز او عالة على أهل زوجها، هذا الإحساس تشعر به غالبية الأرامل اللاتي يكتشفن فجأة انهن ضائعات حائرات في حياة سرقت منهن معيلهن الوحيد بالموت!
اي مشاكل نفسية رهيبة تعيشها حنان ومثيلاتها وهن يشعرن انهن ريشة في مهب الريح يتقاذفها الهواء كيفما يشاء، ويكتشفن فجأة ان قرار زواجهن لم يكن قراراً صائباً خاصة وهن لم يتسلحن بشهادة او معرفة لمواجهة معوقات الحياة!
ألا دهى من ذلك تحكم الأهل من الطرفين في مصيرها ومصير الأيتام.
يتقاذفونها كالكرة ويشترطون عليها شروطاً قاسية لاتحترم إنسانيتها وكينونتها لمجرد أنها أصبحت أرملة اهلها يستقبلونها بالود والحزن في البداية والشفقة عليها وعلى طفلها ومن ثم تبدأ المضايقات بالتدخل في كل شؤونها بدءاً من طريقة ما ترتديه من ثياب نهاية الى اسلوب ابتسامتها.
أما أهل الزوج فهناك غالباً تهديد خفي بأخذ الأولاد منها لو فكرت في الإرتباط ثانية فأولاد الغالي لا يربيهم غريب!!
حكايا كثيرة متداخلة يجمعها الحزن والقهر وعنف لامرئي يمارسه الجميع ضد المرأة الأرملة من دون الولوج الى عالمها النفسي وكسر حصار حزنها وألمها أو التخفيف عن معاناتها بتحملها لمسؤولية أطفال فقدوا أباهم بلا سبب ومهددين بفقدان والدتهم لو فكرت في أن تعيش حياتها من جديد وتبقى غالبية الأرامل تحت طوع بنان شهريارات العصر تاكلهن الحسرة ويسكنهن الصراع النفسي والآلام من دون ان يحاول احد ان يفهم ان لهن حقوقاً يجب ان يدافعن عنها وأن يدافعن عن انفسهن إلا إذا تحولت الواحدة منهن الى شهرزاد العصر!



#رحاب_الهندي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رجل بين النساء !!!
- كاتم الصوت!!!!
- من يهدم الحب ؟
- دعاء امرأة منكسرة
- لماذا؟؟
- خطأ أن نقع في الحب !!!
- الهروب من بوتقة القهر !!
- امراة متوحدة
- الرجل المنصف في الزمن غير المنصف !
- المراة تستحق الضرب
- الخيانه بين الحب والجسد
- حين كنت ضدي
- النساء وحدهن في محرقه الرجل العسكري
- مراهقه المراة الأربعينيه حقيقه لماذا يستنكرها المجتمع
- الحب المستحيل في النصف المجنون
- جارالقمر ! شمس ولعبه الأختباء
- حكايا حب معاصرة 5
- حكايا حب معاصره 4
- أعلنت عليكم الحرب
- الحب احتراقا


المزيد.....




- الاعتداء على المحامية سوزي بو حمدان أمام مبنى المحكمة الجعفر ...
- عداد الجرائم.. مقتل 3 نساء بين 19 و26 نيسان/أبريل
- هل تشارك السعودية للمرة الأولى في مسابقة ملكة جمال الكون؟
- “أغاني الأطفال الجميلة طول اليوم“ اسعدي أولادك بتنزيل تردد ق ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- موضة: هل ستشارك السعودية في مسابقة ملكة جمال الكون للمرة الأ ...
- “مش حيقوموا من قدامها” جميع ترددات قنوات الاطفال على النايل ...
- الحكم على الإعلامية الكويتية حليمة بولند بالسجن بذريعة “الفج ...
- استشهاد الصحافية والشاعرة الغزيّة آمنة حميد
- شاهد.. أرجنتينية بالغة من العمر 60 عاما تتوج ملكة جمال بوينس ...


المزيد.....

- الجندر والجنسانية - جوديث بتلر / حسين القطان
- بول ريكور: الجنس والمقدّس / فتحي المسكيني
- المسألة الجنسية بالوطن العربي: محاولة للفهم / رشيد جرموني
- الحب والزواج.. / ايما جولدمان
- جدلية الجنس - (الفصل الأوّل) / شولاميث فايرستون
- حول الاجهاض / منصور حكمت
- حول المعتقدات والسلوكيات الجنسية / صفاء طميش
- ملوك الدعارة / إدريس ولد القابلة
- الجنس الحضاري / المنصور جعفر


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلاقات الجنسية والاسرية - رحاب الهندي - أين مصيري؟؟؟