أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - يوسف ابو الفوز - شئ من تأريخ -عوعو- والرياضة العراقية !















المزيد.....

شئ من تأريخ -عوعو- والرياضة العراقية !


يوسف ابو الفوز

الحوار المتمدن-العدد: 1995 - 2007 / 8 / 2 - 11:21
المحور: عالم الرياضة
    


بمناسبة فوز المنتخب العراقي في كأس أمم اسيا

الفوز الكبير والرائع ، الذي احرزه المنتخب الوطني العراقي لكرة القدم ، والذي اوصل العراق للتربع على العرش الاسيوي باحراز لقب بطل كأس آسيا لكرة القدم للمرة الاولى في تأريخه بعد فوزه على السعودية 1- صفر في المباراة النهائية ، الهب مشاعر ابناء الشعب العراقي في كل مكان ، داخل وخارج العراق ، فعمت الفرحة الصادقة نفوس الملايين من ابناء شعبنا المكتوين بنيران الارهاب ونقص الخدمات ومطبات الحالة السياسية . عمت الفرحة كل ابناء شعبنا الذين لم يحصدوا من نظام الطاغية المقبور سوى الموت والهلع والخوف ، وواصل ايتامه من فلول نظامه، من العفالقة المجرمين الارهابيين ، مهمته في ترويع الشعب العراقي ، متحالفين " باقتدار صدامي " مع عصابات تكفيرية وظلامية لمواصلة المهمة القذرة في حرمان ابناء شعبنا من الراحة والامان والفرح .
ومع عطل مفاجئ في جهاز الستالايت في محل سكني ، عرض عليّ العديد من الاصدقاء زيارتهم لمتابعة المباراة معهم ، الا ان التزامات سابقة جعلتني افضل العودة الى المنزل لمتابعة المباراة عبر الفضائيات التي يمكن استلامها عبر شبكة الانترنيت ، ولكن حظي العاثر لم يجعل جهاز الكومبيوتر في المنزل ، ان ينجح الا في سحب محطة راديو من العربية السعودية ، نقلت المبارة مباشرة ، وكان علي ان اتابع وقائع المباراة من وجهة نظر " الخصم " !! على ان اراها لاحقا مسجلة عند احد الاصدقاء .
مع نهاية المبارة وصلتني كذا عدد من مكالمات التهنئة ، وبدوري اجريت وارسلت كذا عدد من رسائل التهنئة ، فأبناء الشعب العراقي وجدوا ما يوحدهم في الفرح بعيدا عن الانتماءات المذهبية والقومية والسياسية . واحتفلت بطريقتي الخاصة ، كأسا من النبيذ ودمعة فرح . السماء في عونكم يا ابناء العراق ، لو ان قياداتكم السياسية تعمل بروحية ومزاج منتخبكم لكرة القدم . واكملت احتفالي في البحث في ارشيفي ، اذ اذكر اني كتبت كذا مرة عن واقع الرياضة العراقية في ايام نظام المجرم صدام حسين ، وها اني اضع امام القارئ الكريم ما عثرت عليه كلمحة من تأريخ معاناة شعبنا لصنع هذا الفوز و كشئ من خلفية تأريخية لفوز منتخبنا العراقي في كأس أمم اسيا.

سماوة القطب
30 تموز 2007
1
في عمود صحفي ، تحت عنوان " حروف ونقاط " ، دأبت على كتابته قبل سقوط نظام العفالقة المجرم ، وظهرت موضوعاته في العديد من الصحف العراقية والمواقع الاليكترونية ، وفي يوم 26 حزيران عام 2002 وعلى العديد من المواقع الاليكترونية نشرت احدى موضوعاته ...

"تسو ـ تفو " يا أستاذ عوعو !
ما زال العالم مشغولا مع كرة القدم وما تثيره تصفيات ومجريات مونديال 2002 من مفاجآت وشجون الجدل الحاد الجاري حول الإخفاق في عمليات التحكيم . كرة القدم ، اللعبة الأكثر شعبية في العالم ، والتي يبلغ عمرها اكثر من مائة عام ، والتي يتفق الجميع على انها تثير مشاعر جميع الناس من مختلف الأعمار والأجناس ، وأيضا كونها تحرك دورة الأموال وبالملايين ومن مختلف أنواع العملات . كل هذا ممكن الحديث عنه وبتفاصيل متنوعة ، ومن جوانب عديدة في العالم المتمدن ، حيث للإنسان قيمة فتسخّر لأجل متعته وبناءه الروحي قيم الأدب والفن والرياضة ، إلا في بلادي ، حيث كابوس الإرهاب والجوع والموت ، فهناك لا تحرك كرة القدم إلا كرابيج الجلادين وأبواب زنازين سجونهم المنتشرة على طول البلاد وعرضها وتحت مسميات مختلفة . وان حركت شيئا من المال فهذا يجب ان يصب في جيوب عرابّي الموت في بلادي ، يتقدمهم المجرم " الأستاذ عدي" ، الذي يدير و" باقتدار " لا يعيقه عنه كساحه ، وتحت حماية مؤسسات نظام أبيه ، الجنرال المزيف ومجرم الحرب " المؤمن بالله" ، إمبراطورية إرهابية تسمى (اللجنة الأولمبية العراقية ) ، والتي تشرف ليس على الرياضة وحدها ، بل والصحافة وأسواق تصريف العملة، ومحطات تلفزيون وإذاعة ، ومؤسسات لا عد لها ، ومنها سجون عديدة اشهرها (معسكر الرضوانية) حيث هناك قسم مغلق مخصص للذين يغضب عليهم حضرة الأستاذ الكسيح ، من المثقفين العراقيين أو الرياضيين . قصص هذه السجون وما يتعرض له الرياضيين العراقيين فيها من إهانة وتعذيب على يد الجلاد عدي وحرسه الخاص الذين يحملون لقب " الأساتذة "، صارت تفاصيلها المحزنة والمؤلمة والمقرفة معروفة للعالم اجمع ، عن طريق الرياضيين الهاربين من جحيم اللجنة الأولمبية . وصار البحث عن منفذ لهروب الرياضيين والتعاقد مع الأندية العربية والأجنبية مفتاحا للخلاص والتمتع بفسحة من الحرية بعيد عن سياسة الجلد والسحل وحلاقة شعر الرأس بسبب عدم الفوز أو إضاعة فرصة تسجيل هدف ، وان كان الثمن مقابل ذلك إتاوات مالية باهضة يدفعها الرياضيين إلى حضرة " الأستاذ عوعو" الذي يستغل عوائل الرياضيين كرهائن لابتزاز من يفكر بالهرب أو التأخير عن تسديد ما بذمته . و" عوعو" هذه ومنذ فترة طويلة أوحت لي بها كرة القدم ، فالدراسات تشير إلى ان الصينيين القدماء مارسو لعبة في عام 200 قبل الميلاد كانوا يسمونها " تسو ــ تشو " ، وكلمة " تسو" تعني " توجيه الركلات "، ولن نختلف هنا في أن الشعب العراقي ، لو تركت له الحرية في تقرير مصيره ومستقبله بأرادته ، ومن دون تدخلات وسيناريوهات أمريكية وإقليمية ، فأن هبّة أبناء العراق القادمة ، في "مونديال الغضب " ، ستكتسح نظام العفالقة وتكنس كل مؤسسات الموت الإرهابية التي أقامها ،وستوجه ركلة جزاء مثيرة ، " تسو" عراقية أصيلة للكسيح "عوعو" وستقول له ملئ القبضات والفم " تفو" يا كسيح الضمير !
كتب النص في 25/6/2002
2
هذا نص اخر عثرت عليه في ارشيفي ، ومكتوب على الالة الكاتبة وعلى ورق اسمر ، قبل ان يدخل جهاز الكومبيوتر بيتي ، وكتب ايامها للنشر في مجلة "رسالة العراق" الشهرية الصادرة حينها في لندن ، وكان لي فيها عمود دوري باسم "دردشة " ، ولم اعد اتذكر سبب عدم ارسالي النص للنشر ، ولكنه كان يدور في ذات الاجواء ولذلك اود للقارئ الكريم الاطلاع عليه .

من يقول شكرا للأستاذ " عوعو " !
ما ان اعلن فوز اللاعبة الفنلندية " هيلي رانتالا " بذهبية رمي الرمح للنساء في اولمبياد اطلانطا هذا الصيف 1996 حتى انقلبت الدنيا في فنلندا ، اذ لا حديث سواها في الراديو والتلفزيون والصحف ، وصارت الفاتنة هيلي تلاحقك في كل مكان ، حيث تجدها امامك في الشوارع والبارات والمقاهي والمراقص والقطارات، ولست ابالغ وفي اسرة النوم ربما . محطات التلفزيون ، بمناسبة ودون مناسبة ، صارت تعيد لحظات فوزها وتسلمها الميدالية الذهبية ولم يتم الاكتفاء باللقاءات المباشرة معها ومع مدربيها ومسؤولي الرياضة والسياسيين ، بدءا برئيس وزراء البلاد ، بل شمل عائلتها وزملائها واصدقائها ، ولم ينج من ذلك حتى جيرانها . كل الصحف الفنلندية وبدون استثناء حملت على صفحاتها الاولى صورة الرياضية هيلي مبتسمة بالفوز ، وحيتها بعناوين بارزة وعبارات صادقة ، ولكن هناك جملة تكررت في غالبية الصحف تقول : شكرا ... هيلي ! وعند عودتها ، وفي المطار ، تحول استقبالها الى مهرجان شعبي .
وكل هذا اراه عادي جدا في بلد مثل فنلندا قطع شوطا طويلا في التقدم الحضاري كما هو معروف ، حيث يحتفى بالرياضيين والمبدعين اكثر من رجال السياسة . وفلندا كما يعرف المتابعين لاخبار الرياضة ، لها رصيد طيب في تاريخ الالعاب الاولمبية ، اذ تأتي في المرتبة الخامسة بين دول العالم في عدد الميداليات الاولمبية ( النص مكتوب صيف عام 1996 / ملاحظة من الكاتب ) وذلك منذ بدء الالعاب عام 1896 ، واعتقد ان المتابعين لكرة القدم يعرفون جيدا اللاعب الماهر "ياري ليتمنين" لاعب نادي اياكس الهولندي ( هذا في زمن كتابة النص / ملاحظة من الكاتب ) وبالتاكيد يعرفون ان هذا اللاعب الجيد فنلندي الجنسية ، لكن كثيرين ربما لا يعرفون ان كل مباراة يخوضها نادي اياكس الهولندي ، في اي مكان ومع اي فريق ، فانه في ذلك اليوم يكون التلفزيون الفنلندي الرسمي ( اقرأ : الشعب الفنلندي ! ) في حالة الانذار ويتم نقل المباراة مباشرة اكراما للاعبهم الشهير المحبوب الذي رفع اسم بلاده عاليا ، ومن سنوات وفي الاستفتاءات الداخلية يحتل المرتبة الاولى كافضل رياضي البلاد ، واالتي جعلت منه نجما اعلانيا يكاد يغطي على نجوميته الرياضية . وكل هذا اراه عادي ومقبول في بلد ديمقراطي مثل فنلندا يمتلك فيه الانسان حق وحرية تنمية مواهبه واخذ فرصته المناسبة .
رب من يتسائل ، مالنا في العراق وهذا كله ؟
اسرد لك عزيزي القارئ هذا واستعرض في البال الحال الذي وصلت اليه الرياضة في بلادنا تحت ظل نظام مجرم ديكتاتوري صادر ليس مواهب الناس وابداعهم وحقوقهم بل وحياتهم . اسرد هذا وفي البال اسماء عشرات من نجوم الرياضة العراقية النتي انطفات واندثرت كمدا وانزوت بعيدا عن اجواء الماساة والمهانة التي يتعرض لها الرياضيين العراقيين على يد ابن الطاغية المتستهتر الزعطوط عوعو الذي لم يرحم حتى المطبلين له والمتملقين لفتات موائده . المجرم عوعو الذي حول الرياضة الى مصدر للاثراء والتحكم بحياة ومزاج مزاوليها ، ومحولا مقر اللجنةالاولمبية الى مبغى ومقر لحكومة لا تعرف غير الارهاب السياسي والبلطجة .
اسرد كل ما تقدم وهناك عشرات القصص والحكايات التي تدمي القلب والمخجلة عن العقوبات السادية والشاذة والقرقوشية التي ينزلها السادي عوعو بالرياضيين حسب مزاجه وعقده . اسرد كل هذا وحسرتي على ابناء بلدي وحال الرياضة والرياضيين .
وبعد كل هذا من منكم يمكن ان يقول شكرا للمجرم عوعو !
كتب النص في صيف 1996





#يوسف_ابو_الفوز (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكاية قلب طاف بين أروقة المؤتمر الثامن للحزب الشيوعي العراقي
- من اجل ان ينال كل المجرمين المشتركين في جرائم الانفال جزائهم ...
- فضائية الفيحاء وما جاورها
- على حافة الشعر : بطاقات أنصارية لميلاد الحزب الشيوعي العراقي ...
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 3 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 2 3
- جاسم الحلوائي في رؤيته للحقيقة ! 1 3
- محمد حمام القلب اليساري !
- العراق في فلم وثائقي في التلفزيون الفنلندي
- على هامش أحوال الثقافة العراقية !
- أوراق عائلية 4 : أنا وزوجتي والشهداء
- نحو المؤتمر الوطني الثامن للحزب الشيوعي العراقي : هل يجوز أن ...
- تداعيات عند باب العام الجديد : حكايتي مع - الخنزير الصيني - ...
- هاجس عن العراق الذي نعرفه !
- سر القبور الجماعية المكتشفة في فنلندا ؟
- رسائل الاطفال الفنلنديين الى رئيسة جمهوريتهم
- اطفال الانفال 8
- نيكاراغوا ودروس نضالية جديدة
- موجة عراقية جديدة من اللاجئين الى أوربا
- اطفال الانفال 7


المزيد.....




- يورغن كلوب عن -أداء- محمد صلاح: الجميع يتساءل لماذا لا يسجّل ...
- رياض محرز بعد هزيمة الأهلي أمام الرياض: ما سأقوله لن يعجب ال ...
- بعد الهدف الطائر.. كيفين دي بروين يوجه رسالة لفريقي ليفربول ...
- لا بديل عن الفوز.. موعد مباراة الأهلي ضد مازيمبي والقنوات ال ...
- الروسية بافلوتشينكوفا تبلغ ثالث أدوار بطولة مدريد (فيديو)
- المدرب المرشح لقيادة ليفربول: واثق من أنني سأخوض المهمة
- كلوب يتحدث عن خليفته المتوقع ويؤكد -ميزة الخسائر-
- باريس سان جيرمان يعلن عن اسم أول الراحلين خلال ميركاتو 2024 ...
- صراع أوروبي على صفقة جزائرية
- شاهد.. دي بروين يحرز هدفا على طريقة الهولندي الطائر فان بيرس ...


المزيد.....

- مقدمة كتاب تاريخ شعبي لكرة القدم / ميكايل كوريا
- العربي بن مبارك أول من حمل لقب الجوهرة السوداء / إدريس ولد القابلة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - عالم الرياضة - يوسف ابو الفوز - شئ من تأريخ -عوعو- والرياضة العراقية !