أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - بعض التيار الصدري يعتقد إن رئيس الوزراء أيماماً لا يشور ! (إمام أبو الخركَ )














المزيد.....

بعض التيار الصدري يعتقد إن رئيس الوزراء أيماماً لا يشور ! (إمام أبو الخركَ )


خالد عيسى طه

الحوار المتمدن-العدد: 1990 - 2007 / 7 / 28 - 02:13
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


- يذهب الشيعة وكذلك السنة الى قبور الأولياء والأئمة للتشفع مقبلين أسوار قبره الحديدية أملاً في تحسين أمورهم في الحياة والشفاعة لهم يوم القيامة .. وأصبحت هذه الزيارة تضم جميع الناس من مختلف المذاهب. فهناك من يذهب لزيارة المراقد الدينية في النجف وكربلاء ومرقد السيد مِحِمد في بلد. وفي مقابل ذلك يذهب مسلمون آخرون الى مراقد عبد القادر الكَيلاني وأبي الحنيفة النعمان في العاصمة بغداد. وهكذا كانت الحالة على امتداد التاريخ الإسلامي.
- يقول البعض ان تسييس الدين يحتاج الى تفقه ومدارس لتمكين هذه الفئة الدينية من السيطرة على الأتباع وعلى المؤيدين ونأخذ مثلاً العراق والهند. ففي العراق هناك فئة خاصة هم السادة المنتمون للإمام علي بن أبي طالب (أمير المؤمنين) عن طريق السيدة فاطمة الزهراء (وهي كريمة النبي محمد صلى الله عليه وسلم). وينبغي ان يكون هؤلاء السادة من العرب والشيعة اما غير العرب ومن ينحدر أصله من الحسين ابن علي ابن ابي طالب فيعتبرون من العوام حتى ان بعضهم يطلق على ذرية الحسن ابن علي ابن أبي طالب وهو من سبط الرسول الشوافع. وتوجد مثل هذه الفئة في الموصل ويوصفون بانهم شيعة ومن اولاد المطلقات.
- وتشمل العامة أيضاً أهل السنة وكل ماهو مقطوع الصلة بهذا البيت النبوي. لذلك فللسيد كل شئ وليس للعامة الا وجوب الطاعة والأداء.
- اما في الهند فقسم رجال الدين الطبقات الهندية الى ثلاث طبقات:-
1- البراهم وهم قمة المتدينين.
2- مساعدو البراهم وهم ممن تناسب معهم.
3- المنبوذون.
وهكذا سارت الهند على موازنة سيطرة البراهمة على كل شئ ولكن الزمن يصهر هذه التقسيمات والمعتقدات حتى وصلت ألان طبقة المنبوذين الى رئاسة الجمهورية الهندية والى مراكز القوة في الحكم.
- ان طبيعة النفس البشرية تريد من ترتكز إليها فالإنسان يرتكز الى الدين اولاً ويحاول ان ينتمي الى عشيرة او مدينة او محلة او عمام او خوال هذه طبيعة النفس البشرية. فترى ان الرابطة القوية بين رموز الدين ومن اهل البيت عند الشيعة ومن المرجعيات السنية الأخرى يواصلون الزيارة في المواسم والأعياد وقد يقال ان الشيعة يبالغون في التردد على هذه المراقد فهناك أكثر من مناسبة وبالعشرات لزيارة الحسين والبكاء على مقتله وتفاصيل حياته ومرد رأسه بحيث ان يرتبط آلـ البيت بالمراقد ارتباطاً على مدار السنة شبه عضوي فالعراقيون الشيعة خاصة الشيعة ان عجزوا في امر ما يزورون تلك المراقد ويتوسلون للحصول على مبتغاهم. وعلى سبيل المثال ان النساء اللائي يزرن مرقد الإمام السيد مِحِمد أكثر من الرجال لأنهن يعتقدن ان زيارة هذا المرقد ستحقق آمالهن للحصول على الذرية الصالحة. ومن الطبيعي ان يكون هناك اعتقادات متفاوتة بين الزائرين لقوة هذا المرقد او ذاك ويخافون من البعض مثل الإمام العباس ابن علي ابن ابي طالب (رضي الله عنه) لأنهم يعتقدون بان غضبه يلحق الضرر بالمسيئين (يشور). وكنت ألاحظ من خلال ممارستي للمحاماة ان بعض رؤساء المحاكم العراقية في القضايا الجنائية يامر الشاهد بحلف اليمين على كتاب الله وبعد ان ينتهي الشاهد من الشهادة يقول له (أنت حلفت بالقرآن وأريدك ان تتكتف أمام الإمام العباس وتقول ان ماأفدت به صحيح) وحدثت مفارقات كثيرة على هذه الحالة ومنهم من يتراجع خوفاً وذكراً.
- هذه السلطة الدينية التي تخيم على عقلية العراقيين تقابلها مفهومية موازية لقدرة مسئول على تنفيذ وعده وقدرته على تطبيق القانون فإذا كان متراخياً في قراره ضعيفاً متردداً في تنفيذ هذا القرار يتمادى الناس في خرق القانون ويطلقون عليه (هذا المسئول كالإمام الذي لا يشور).
- وألان نحن أمام حالة توحي لنا إننا لا نريد ان نسمع ان بعض الصدريين الذين هم حلفاء لصيقين لدولة رئيس الوزراء وهم الذين أوصلوه الى هذا المنصب لا يلمسون فيه انه ذلك القوي الذي يقول للأمريكان لا خطوة ضد الصدريين وسماحة مقتدى الصدر الا بقرار قضائي بعد تحقيق محايد وعادل. دولة رئيس الوزراء أصبح كبندول الساعة حائراً محتاراً بين منصبه وضغط الأمريكان وبين ما يجب عليه ان يحمي كل الفئات ومنها الصدريوون ويشتد فيها الى وقائع وأدلة مثبتة قضاءاً.
لقد مر على العراق مثل هذه الحالة وكان دولة الرئيس في ذلك الوقت عبد المحسن السعدون ووجدناه منتحراً في داره كاتباً في وصيته انا بشر لا استطيع ان أتحمل شعوري الوطني وطلبات الاحتلال.. اترك العراق وأهل العراق ولا أوصيهم بالانتحار بل أوصيهم بمواصلة النضال بكل أنواعه برعاية الملك فيصل الأول وصولاً الى معادلة متوازنة.
العراقيون لا يريدون من دولة الرئيس المالكي الانتحار أبداً، يريدون منه بكل تواضع ان يقف ويعقد مؤتمراً صحفياً يوضح به بكل جراءته المعهودة أسباب مواقفه وموافقته على إنهاء دور مقتدى الصدر السياسي وما هي مستنداته وما هي قناعاته ولماذا اتخذ مثل هذا القرار نحن لا ندافع عن جيش المهدي بل دفاعنا عن سمعة دولة الرئيس وعن العراقيين الذين لنا لا يرغبون ان يأتي دورهم في القمع والتشريد دون تحقيق قضائي لتنتهي فترة المزاجية والقرار الانفعالي.
لتنتهي فترة تجاوز وخرق القوانين لتنتهي إطاعة المحتل حتى لو تجاوز الدستور والقانون. ينبغي على المحتل والاحتلال ان يلتزم بالقوانين والتشريعات الدولية وسادعو انا والملايين من الناس ان يحفظ الله لنا دولة الرئيس اذا كان نظيفاً مقتدراً ويطلب من الاحتلال بين الانصياع لمصلحة العراق العليا او ان يتخلى هو عن كرسي الحكم والا فانه..
- إماماً لا فائدة منه -



#خالد_عيسى_طه (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هي بغداد ممددة على شواطىء دجلة الخير أذ أفترسها الاحتلال
- المرتزقة ..القتلة المأجورين..دورهم في العراق
- دولة الرئيس فك ياخه عن الشعب
- القافلة السياسية في العراق الى أين تسير؟
- نحن وإسرائيل !!!إرادة الشعوب فوق إرادة الأنظمة ونفوذ النفط
- عدالة تغرق في لَجَّ غطرسة امريكية -سجن غوانتانامو
- العراق في حالة ترديه اليوم يحتاج رجال دولة حقيقيين
- أيام كان للقضاء شرف وهيبة
- الوضع السياسي العراقي .... حروف نضع عليها نقاط …
- ادلة الاتهام والاخذ بها في القضايا السياسية
- إلا ينتهي مسلسل تفجيرات ..... الموت والدمار!
- حرب الطواحين وسيف دنكشوت
- بلطجة السياسة
- هل لنا نحن العراقيون في الخارج أو الداخل وضوح رؤيا ما يحدث.. ...
- شفاعة الحسين اوصلت البعض الى الاضواء
- لماذا ترجلت امريكا عن حصان احتلال العراق
- القانون والقانون وحده يمنع الاقتتال
- أخاك مكره لا بطل
- الجامعة العربية ...جثة هامدة ... !
- الاحتماء وراء الاحتلال منتهى التخلف والانتهازية


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - خالد عيسى طه - بعض التيار الصدري يعتقد إن رئيس الوزراء أيماماً لا يشور ! (إمام أبو الخركَ )