أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي لهروشي - قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين المخلصين البدء بتأسيس الجبهة الخارجية لموجهة الطغيان وإنقاذ الشعب















المزيد.....

قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين المخلصين البدء بتأسيس الجبهة الخارجية لموجهة الطغيان وإنقاذ الشعب


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 1988 - 2007 / 7 / 26 - 11:40
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين المخلصين البدء بتأسيس الجبهة الخارجية لموجهة الطغيان وإنقاذ الشعب

تعددت الردود حول إعتقال الصحافيان المغربيان ، المدعوان : عبد الرحيم أريري ومصطفى حرمة الله ، بعدما تم اقتحام مقر الجريدة الأسبوعية " الوطن الآن " من قبل عبيد ، وجواسيس الملكية ، و خدام القبيلة العلوية المسلطة على المغرب و المغاربة ، حيث سرقوا ، ونهبوا ، ودنسوا ذلك المقر الإعلامي الشريف ، دون أن يدركوا أن الإعلام تاج حتى فوق سيدهم المنصور ليس بالله ، وإنما بفضلهم كجواسيس ، و عملاء ، و عبيد ، فلا يهمهم في جريمتهم تلك شيئا ماداموا متأكدين من الحماية التي توفرها لهم الصهيونية العالمية ، المساعدة على بقاء الملكية كتاج من الذل و الهوان على رؤوس المغاربة ، إلى جانب شرائهم ذمم الإنتهازين من الأحزاب ، و الإعلامين ، و المحامين , و القضاة ، وغيرهم من ذوي النيات السيئة التي لا يحركهم سوى بطونهم من أجل إشباعها كالأفاعي ، إنهم الوصوليين ، والخونة ، ومنتظري اللحظات لإظهار حقدهم ، وأنانيتهم ، وكراهيتهم لكل شخص صحا ضميره ، وقرر أن يواجه الأحداث بشفافية لخدمة الشعب ، مهما كانت الضريبة التي يؤديها من أجل ذلك ، وقد تلقى بعض المغاربة و بعض المتتبعين للوضع السياسي للمغرب بالعالم الخارجي نبأ هذا الاعتقال باستغراب ، فيما تلقاه البعض بغير ذلك ، إذ ما معنى الاستغراب من جريمة تم إقترافها تحت الحكم الديكتاتوري ، لأن هؤلاء يعلمون علم اليقين أن ذلك الإعتقال يأتي في سياق المس الواضح بالحريات بشكل عام ، وحرية الصحافة بشكل خاص ، حسب ما أثبتته التجارب ، و الوقائع ، حيث ملأ السجون بالإسلاميين ، والأمازيغ ، و مضايقات مجلة تيل كيل ، وأسبوعية "لوجورنال " التي فرضت على الصحافي - أبو بكر الجامعي - مغادرة المغرب للاستقرار بالولايات المتحدة الأمريكية ، إلى جانب جريدة "الأسبوع " في شخص مديرها مصطفى العلوي الذي استدعي مرات عديدة لا تعد ولا تحصى للمثول أمام ما يسمى بالعدالة، بالرغم من كونه غير بعيد عن حاشية الطاغي ، ناهيك عن مغادرة الصحافي – علي مرابط – نحو اسبانيا بسبب ما تعرض له من قبل الديكتاتورية بالمغرب ، ثم المنع الذي تعرضت له اسبوعية " نيشان " لا لشيء إلا أنها تناولت في أحد أعدادها نكتا يتداولها المغاربة في كل ركن وزاوية حول الطابو الثالث المعنون : بالدين ، و الجنس ، و السياسة ، و الأن قد تنضاف لذلك الطابو " الأمازيغية " التي سيتم تجريم من يدافع عنها ، وهو ماحصل في اعتقال أعداد غفيرة من الطلبة الأمازيغيين ، وهاهو دور أسبوعية "الوطن الآن" قد حل واتهمت بنشر وثائق سرية للغاية تتعلق بالدفاع الوطني لمملكة الديكتاتور ، و القبيلة العلوية التي ينتمي إليها. لأن هذه الجريدة قد تطرقت في عددها الأخير لموضوع مفاده وجود تهديدات لتنظيم القاعدة ، والغريب أن هذا الموضوع قد سبق له وأن نشر على شبكة الانترنيت ، ما يجعل أمر سرية الموضوع المنشور من قبل الأسبوعية يعتبر خال من أي سبب أو تبرير يدعيه خدام القبيلة العلوية في تهربها من الجريمة التي قامت بها في حق الصحيفة ، و الصحافيين المعتقلين ، مهما ادعته تلك المخابرات العاملة للديكتاتور لتبرير ما قامت به . فلم يقف الامر عند هذا الحد بل تجاوزه ، حيت اعتقلت تلك المخابرات ضابطا في الجيش ، وحققت مع آخرين للبحث على من تتهمهم بمد أسبوعية " الوطن الآن " بتلك الوثائق التي تعتبرها في غاية السرية التي تمس بأمن المغرب حسب إدعائها ، في الوقت الذي تمس هي - المخابرات - بشكل علني بما تسميه بأمن المغرب من خلال تدنيسها الواضح لحرية الصحافة ولحقوق الإنسان ،على جميع المستويات من خلال رصدها ومتابعاتها ، واعتقالاتها واختطافاتها للمناضلين من مختلف التوجهات و الإثنيات ، ممن لا يتقن اللعبة في الملعب الذي تريده لهم .
المهم اختلفت الردود كالعادة ما بين الاستنكار ، و التنديد ، و الادانة ، و التضامن ، و التحذير من المس بالحريات وبحقوق الإنسان ، وكثرت التفسيرات ، والكتابات ، وسال الميداد من الأقلام التي كانت على وشك أن تصاب بالجفاف ، كما فتحت الحوارات ، و الجدال ، و النقاشات بمختلف الأماكن ، وتحركت الجواسيس ، السرية منها و العلنية لتتسلل بين المجتمعين ، و المتكلمين بمختلف الأماكن من مقرات الأحزاب ، و الجمعيات ، و المنظمات ، و العمل ، و المقاهي ، وأماكن السهر و المرح ، لاستطلاع أراء المواطنين ، وإيصالها بسرعة إلى المقرات السرية الظالمة ، و المظلة للمخابرات ، وصناع القرار ، وموزعي الإتهامات لمعرفة ، إلى أي حد تغيرت عقول المغاربة لفهمهم لما جرى ويجري ، في مملكة محكومة بقبضة حديدية من قبل ملك طبل وزمر البعض بقدومه كملك جديد ، ملك الفقراء و التشييد ، ملك الحريات ، و السلطة الجديدة ... وهالم جرا مما روجته الأبواق الإعلامية التي لا يمكن التفريق فيها ما بين اليسار و اليمين ، عندما تورط الجميع في إشهار وتشهير الطاغي الذي طبق المقولة المغربية الشعبية القائلة " اتمسكن حتى اتمكن " وهو ما وقع ، وصار المناضلون من المغاربة يؤدون الثمن ، فمن منع الصحافي " على مرابط " من الكتابة الصحافية لمدة عشر سنوات ، وهي سابقة في العالم لتكسير قلم صحافي ، و الزج به في السجن ثلاث سنوات إلى إعتقال و استنطاق الصحافة الأخرين ، والهجومات المتكررة على الأنشطة الأمازيغية ، وعلى المعطلين ، والحقوقيين و العمال ، و المضربين ... وكلها جرائم يمكن تدوينها و التقدم بها للمحاكم الدولية لمقاضاة المجرمين ، خارج المغرب لأن تقديم الشكاوي و الدعاوي ضد هؤلاء إلى ما يسمى بوزارة العدل بالمغرب ، يعتبر في حد ذاته نكتة ، وأضحوكة لأن المغرب لا يتوفر قانونيا على وزير للعدل حتى يتسنى لهؤلاء تقديم الشكوى له ، فهو مجرد نائب رئيس المجلس الأعلى للقضاء الذي هو الملك ، وبالتالي فالشخص الذي يظهر في صورة وزير للعدل بالمغرب ما هو إلا شخص تم كرائه بآجر معين للقيام بتمثيل تلك المهمة ، في إخراج مسرحي يجهله الكثيرون ، فكلنا مسؤولون عما يجري للمغاربة من ظلم وعدوان ، مسؤولون لأننا لا زلنا نحب التمتع بالحياة في ما تمنحه لنا صفة العبيد ، و الأقنان لملك طاغي ، لا يستطيع أحدنا قول كلمة حق في وجهه ، فقد تعرض ، وسيتعرض كل من يحاول تنوير طريق الشعب ، ويرمى بهم رهن الاعتقال كهذان الصحافيان في مكان ما سري ، لأنهما قاما بالتنقيب والبحث ، والنبش في موضوع تعتبره المخابرات في صلب استعدادات أجهزتها لمواجهة التهديدات المُفترضة. بينما أن الأمر في الواقع ليس كذلك ، بل هو مجرد تصفية حسابات بين مختلف الأجهزة الإستخباراتية ، التي تدور رحاها بين التابعين منهم لوزارة الداخلية ، و التابعين منهم للدرك ، و المحسوبين منهم على العسكر ، ولما لا القوات المساعدة التي يتولى المجرم العنيكري مسؤولية تسيرها ؟ هل نسي المغاربة ماكان يقع من حرب بين جهات الجينرال أفقير وغيره ؟ ألم يتضح كل شيئ في كل من الكتب التالية : " السجينة " لمليكة أفقير ، و " حدائق ملك " لفاطمة أفقير ، ثم " صديقي الملك " لجيل بيرو ، و " كتاب تذكرة ذهاب واياب الى الجحيم " حول تازمامارت " لمحمد الرايس... كلها كتب تشرح قمة التسابق و الأنانية ، و المغامرة التي تقوم بها مختلف أجهزة التجسس لنيل رضا سيدها ، واعتقال الصحافيان المذكوران يندرج في هاته الحرب الخفية بين الأجهزة للتسابق على الأوسمة و الميداليات ، و التمتع ب " لكارت بلونش " التي تسمح لهم بتجاوز كل شيء بتوقيع من أمير المؤمنين ، فمن يحمي المغاربة من جشع هؤلاء ؟ ألم تفضح الجرائد الهولندية الشرطة ما من مرة بعدما تم العثور على وثائقها السرية للغاية ملقى بها في المزبلة ، دون أن تقوم البهرجة و الإعتقالات ، و الإستنفار ، أو المس بحرية الصحافة أو غيرهم ؟؟ لكن هيهات هل يمكن أن تتم المقارنة بين أهل المدينة و الحضارة ، وأهل الكهف ؟؟ وفي هذا الصدد ، وعلى إثر هذه الحوادث و الجرائم المقترفة في حق الحريات ، و الحقوق الفردية و الجماعية ، تعددت الردود الروتينية التي لا تحرك شعرة من رأس الديكتاتور ، لأنه تعود كإسرائيل على تلك الاستنكارات ، و الشجب الذي يصل حد الإدانة ، وقد تنطوي الصفحة مباشرة بعد صدور الردود عبر صياغات البيانات التي صارت مجرد موضى في عالم تحكمه الفوضى . فما الجدوى من تلك الردود غير المؤثرة التي جاءت على الشكل التالي :
- استنكرت النقابة الوطنية للصحافة المغربية بشدة اعتقال الصحافيان ، و طالبت بإطلاق سراحهما فورا ، وقد أسألها : بالله عليك يانقابة ! كم من بيان أصدرت منذ تأسيسك ضد التجاوزات القانونية التي وقعت في ظل حكم القبيلة العلوية التي يعد الملك رأس حربتها ؟؟ وماذا جنيتي من تلك البيانات ؟؟
- نددت مؤسسة مراسلون بلا حدود التي يتواجد مقرها بفرنسا بذلك الاعتقال التعسفي ، كما هي عادتها في قضية "علي مرابط " وأمثاله من الصحافين الذين طالتهم أيادي الظلم و العدوان ، فما هي الثمار التي جنوها من ذلك ، وكم من بيان ضد المغرب بحوزتهم ؟ وما هي الخدمة التي قدموها للمعتقلين ؟؟.
- كما أن لجنة حماية الصحافيين التي تتخذ من نيويورك مقرا لها قد أصدرت بدورها بلاغا تنديديا باعتقال الصحافيين ، وهي تتوفر على بيانات عديدة من هذا الشأن ضد المغرب الرائد في تجاوز الحقوق و الحريات وتدنيسها ، فماذا ستفعل ياترى بتلك البيانات ، إذا كان بوش هو حامي الديكتاتورية بالمغرب التى طغت على كل شيء ، بما في ذلك إختطاف ، والرمي بالمناضلين الأمازيغين بالسجون ، لأنهم يدافعون عن قضيتهم المشروعة التي لا يمكن التخلي عنها مهما كانت قوة الطاغي ، فمن سيتكلم عن هؤلاء ياترى ؟
- ناهيكم على أن مركز حرية الإعلام بالشرق الأوسط وشمال إفريقيا يطالب بإطلاق سراح الصحفيين المعتقلين ، فمن سيستمع إلى مطالبته بذلك ، إذا كانت للديكتاتورية بالمغرب يد طويلة تصل حتى ذلك الشرق الأوسط للتدخل في نزاعاته مع الصهيونية المجسد في القضية الفلسطينية التي تطعنها تلك الديكتاتورية من الخلف ، بعقد لقاءاتها العلنية والسرية مع العدو الصهيوني الغاشم الذي يتجاوز بدوره الجميع .
- دون أن ننسى أن الجمعية المغربية لحقوق الإنسان قد أدانت بدورها اعتقال الصحفيين ، وهي التي تعرف حق المعرفة أن بيانات الإدانة و الإستنكار لا تغير شيئا من التكوين ، و التربية الصعلوكية ، و الممارسة الأخطوبوطية للديكتاتورية بالمغرب ، ولذا يتوجب على هذه الجمعية إن كانت صادقة في بياناتها أن تتوجه إلى العالم الخارجي لرفع دعوة قضائية ضد تلك الديكتاتورية ، وكل أدنابها ، وعبيدها ، وخدامها بالمحاكم الدولية ، ممن يمارسون سياسة الأبارتايد العنصرية ضد الأمازيغ من المعتقلين وغيرهم ، وذلك هو المخرج من الأزمة التي تندلع بين حين وحين ، بين هذه الجمعية وتلك الديكتاتورية ، لأن الإفلات من العقاب قد يشجع على إرتكاب الجرائم الأخرى ، فإما أن تفعل تلك الجمعية ما فيه مصلحة المغاربة , بتحويل ، وتدويل الدعوة لذا المنتظم الدولي ، وإما أن تغلق مقراتها ، ويعكف أعضائها بمنازلهم لأن تواجدهم في الوضعية الحالية التي هم عليها قد يرفع صيفة الديكتاتور عن الديكتاتورية بالمغرب ، بدعوى وجود جمعيات حقوقية مستقلة ، تناضل بشكل علني ، وهو ما قد يزكي جرائم تلك الديكتاتورية ، ويورط الأعضاء و المنتسبين للجمعية في التستر على جرائم تلك الديكتاتورية ، وهذه هي الحقيقة الغائبة على عقول البعض ممن يحسنون فن إيجاد التبريرات لتواجدهم قصد مصالحهم الذاتية وليس من أجل مصالح الشعب.
كما أن بعض المحامون قد تقدموا صباح يوم الخميس بطلب مكتوب إلى الوكيل العام للملك لمقابلة الصحفيين المعتقلين ، فوجه طلبهما بالرفض كالعادة . وقد يرتاح البعض من المتتبعين لهذه الجريمة الشنعاء في حق الصحافة ، لما يعلمون أن هناك اعداد هائلة من المحامين، بمختلف المدن الذين تقدموا بلوائحهم معلنين استعدادهم لمؤازرة كل من عبد الرحيم أريري والسيد مصطفى حرمة الله . إضافة إلى تأسيس لجنة وطنية للتضامن مع جريدة " الوطن الآن " التي عبرت عن استعدادها للقيام بوقفة تضامنية أمام مقر " الوطن الآن" يوم السبت 21 يوليوز 2007.. لكن الفضيحة أن الزميلين مازالا رهن الحراسة النظرية منذ اعتقالهما دون أن يعرف أحد مكان وجودهما أو تشعر عائلتاهما باعتقالهما. ، كما نشرت عرائض تضامنية مع الزميلين معتبرة أن مثل هذا الهجوم المخابراتي على أسبوعية الوطن الآن غير مسبوق ، خصوصا في هذه المرحلة التي سميت بالعهد الجديد ، عهد يتم فيه الزج بالأمازيغ أصحاب الأرض ، و التاريخ و الحق ، وغيرهم بالسجون ، و المعتقلات السرية منها و العلنية في واضحة النهار ، ومع ذلك يكتفي الجميع بالاستنكار ، و الإدانة و التنديد ، في الوقت الذي وصل فيه السيل الزبى ، ولم يعد للغة البيانات جدوى ، ولا إفادة في عالم فرضت فيه مختلف الشعوب كلمتها على الحكام مهما كان جبروتهم سوى الشعب المغربي الذي لا يزال أصحاب البيانات يتلاعبون بمصيره ، منتظرين لأربعة عقود من الزمن كي تتكرر من جديد مسرحية الإنصاف و المصالحة ، التي أخرجت إخراجا دراميا من قبل الإنتهازيين ، و الوصوليين المحسوبين لفترات مع الأسف الشديد على جسم اليسار المغربي !!! .
و الواقع أن ما جرى ، وما يجري ، وما سيجري تحت حكم الملكية وقبيلتها العلوية ، يعد اعتداء خطير على حرية الصحافة من جهة وانتهاك لحقوق الشعب في الحصول على المعلومات ، والأخبار من جهة ثانية ، وخرق سافر لحقوق الإنسان في كل المجالات من جهة ثالثة ، وأسباب ذلك تتجلى في كون تلك القبيلة العلوية لا تعير أي اهتمام لأحد ، ولا تحسب حساب أحد ، وهي قمة استهتارها بالحريات ، والحقوق و القوانين ، بل تحديها للعالم ، وشعورها بالدفئ الذي تتلقاه من قبل الصهيونية العالمية الطاغية ، لما تتبادلانه هتان الطاغيتين من مصالح فيما بينهما ، حيث مساندة الديكتاتورية المغربية للديكتاتورية " البوشية " في ممارسة الاعتداء على كل من العراق ، و والصومال ، و السودان ، وأفغانستان ، وفلسطين ولبنان ... إلخ ، في المقابل تلقي الديكتاتورية المغربية العون و المساعدة في ملفات تجاوزها الصارخ لحقوق الإنسان ، وخنقها للحريات ، و الأمر واضح عندما تسربت للعالم أخبار استقدام المعتقلين ممن تسميهم أمريكا بالإرهابين لتعذيبهم ، وانتزاع اعترافاتهم بالأرض المغربية ، لأن الوسائل المستعملة في التعذيب لنزع تلك الاعترافات بالمغرب ، لايسمح باستعمالها بأمريكا رغم طغيانها ، فإذا كانت هذه الأخيرة فيما تقوم به من تجاوزات على المستوى العالمي طاغية ، ومع ذلك ترفض ممارسة ذلك الشكل من التعذيب الممارس بالمغرب ، فماذا يمكن قوله عن الديكتاتورية بالمغرب المتجاوزة حتى لحدود الطغيان ؟؟ وبالتالي فإنه من واجب كل المغاربة ، كل حسب موقعه ، التحرك بكل الوسائل المتاحة ليس فقط بالنزول للشارع للمطالبة بالإفراج الفوري عن كل المعتقلين السياسين الأمازيغين أو غيرهم ، من الإسلاميين ، و المظلومين من الحق العام ، بمقاطعة الانتخابات المقبلة ، ومعاقبة الأحزاب الإنتهازية ، بل بالوقوف في وجه الديكتاتورية التي أساءت للمغرب و للمغاربة ، وحولتهم إلى مجرد أقنان , و عبيد ، وذلك لايقافها عند حدها ، و لوقف كل الانتهاكات التي تمس حرية الأشخاص من الصحافة أو غيرهم بالمغرب ، ودون ذلك سيظل الأمر يتكرر بين حين وحين ، حتى يرحل هذا الجيل كما رحل الجيل الذي من قبله تحت راية الجور و الظلم و الطغيان .
وتظل الطريقة الوحشية والمهينة، التي يتم بها اعتقال المناضلين المغاربة ، بعيدة كل البعد عن الحداثة ، و احترام الإنسانية ، وما يعنيه ذلك من كرامة ، وشرف ، و لا يمكنها أن تحصل إلا في عهد الحماية الفرنسية و الإسبانية للمغرب ، أو في ظل هيمنة الديكتاتورية ، على شعب مسالم ونبيل كالشعب المغربي ، الذي نتمنى أن يستيقظ من سباته العميق لوضع حد لما يطاله من أساليب قمعية همجية ، لا تختلف عن سلوك وتصرفات النازية ، ولو إقتضى الأمر اقتحام السفارات التابعة للدول الديمقراطية المتواجدة بالمغرب للإعتصام بها ، وترك مكاتب الجرائد و المجلات من قبل الصحافيين للهروب للخارج ، والبدء بتأسيس جبهة ثورية خارجية للضغط على الديكتاتور ، ووضع الحد لطغيانه الذي سيطال كل المغاربة الأحرار آجلا أم عاجلا ، إذ لا يعقل أن يلتزم الجميع الصمت في ظل إلإعتقالات الجماعية التي تطال الإسلاميين و الأمازيغيين بتبريرات واهية مغلفة بأكاذيب محاربة ما يسمونه بالإرهاب ، فمن يرهب من بالمغرب ياترى ؟؟ كما على الجميع أن يعلم أن اليوم لك وغذا عليك حسب ما تقتضيه سياسة الديكتاتور ، فبالأمس إمتلأت السجون باليساريين ، و اليوم بالإسلاميين ، و الأمازيغيين ، وغذا بأبناء من هم في مواقع القرار الآن كمتفرجيين ، لأن الجلاد واحد و الضحية يختلف حسب إختلاف الظروف ، و الحل الوحيد لهذه الورطة التي وقع فيها المغاربة يكمن في وحدة الجميع للقضاء على الجلاد ، وتحطيم سجونه ومعتقلاته ، واعادت البسمة ن والنظر لمستقبل زاهر من قبل الجميع .




#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النساء درجات في القهر و الظلم بالعالم والمرأة الأمازيغية بال ...
- قصة الوجه الثاني لمحمد
- التزامات الحزب الجمهوري الديمقراطي المغربي الذي لم يؤسس بعد
- سقطت عذريتكم يا حكام العرب من المشرق إلى المغرب
- حرقة الاِنتظار
- وزارة التربية الوطنية والتعليم بالمغرب تدس السموم للأطفال في ...
- قصة :الله يرى ولكنه لا يتدخل
- قصة : الطريق إلى الجحيم
- تأملات من عمق الذاكرة: صرخة يقظة من القلب إلى الشعوب المحكوم ...
- المغرب بين مطرقة القبيلة العلوية المستبدة ، وسندان الأحزاب ا ...
- أعوان القبيلة العلوية المسلطة تنهج سياسة تشويه وتفريق الأماز ...
- اللإنتخابات المزمع تنظيمها بالمغرب تحت استبداد سلطة القبيلة ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية ؟ ال ...
- ليكون الغرض من إحياء الأمازيغية هو الدفاع عن الإنسانية والهو ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...
- ما هو التسامح المطلوب من قبل المسلمين للمملكة الهولندية؟الجز ...
- جلسات الاستماع لضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب مجرد دعايات ت ...
- البيعة قمة الاستبداد بالمغرب
- المغرب وسياسة الأبارتايد


المزيد.....




- مصر: بدء التوقيت الصيفي بهدف -ترشيد الطاقة-.. والحكومة تقدم ...
- دبلوماسية الباندا.. الصين تنوي إرسال زوجين من الدببة إلى إسب ...
- انهيار أشرعة الطاحونة الحمراء في باريس من فوق أشهر صالة عروض ...
- الخارجية الأمريكية لا تعتبر تصريحات نتنياهو تدخلا في شؤونها ...
- حادث مروع يودي بحياة 3 ممرضات في سلطنة عمان (فيديوهات)
- تركيا.. تأجيل انطلاق -أسطول الحرية 2- إلى قطاع غزة بسبب تأخر ...
- مصر.. النيابة العامة تكشف تفاصيل جديدة ومفاجآت مدوية عن جريم ...
- البنتاغون: أوكرانيا ستتمكن من مهاجمة شبه جزيرة القرم بصواريخ ...
- مصادر: مصر تستأنف جهود الوساطة للتوصل إلى هدنة في غزة
- عالم الآثار الشهير زاهي حواس: لا توجد أي برديات تتحدث عن بني ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي لهروشي - قمع خدام ، وعبيد القبيلة العلوية للمغاربة يفرض علي المناضلين المخلصين البدء بتأسيس الجبهة الخارجية لموجهة الطغيان وإنقاذ الشعب