أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي لهروشي - جلسات الاستماع لضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب مجرد دعايات تغتال الحقائق بتعتيمها عن وجه الملكية المستبدة















المزيد.....



جلسات الاستماع لضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب مجرد دعايات تغتال الحقائق بتعتيمها عن وجه الملكية المستبدة


علي لهروشي
كاتب

(Ali Lahrouchi)


الحوار المتمدن-العدد: 1867 - 2007 / 3 / 27 - 12:02
المحور: اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي
    


يعرف العالم بأسره كون المغرب هو البقعة الجغرافية الوحيدة بالقارة الإفريقية المحكومة بالقوة والقهر من قبل القبيلة العلوية ذات النظام الملكي الوراثي ، وقد ينطبق عليها ما ورد في القرآن " إن الملوك إذا دخلوا قرية أفسدوها وجعلوا أعزة أهلها أذلة وكذلك يفعلون" وبالتالي فقد صدق هذا القول ، وانطبق أمره على أعزة أهل المغرب من الأمازيغ ، الذين تعرضوا لأبشع صور التنكيل والاحتقار والاعتقال و الاختطاف ، وقد انكشف ذلك عبر شهادات الضحايا من خلال ما تبثه القنوات التلفزيونية ، الذين لا ينطقون بجملة واحدة من اللغة العربية ، أو حتى من الدارج المغربي –العامية – سواء من أهل الجنوب المغربي ، أو من أهل شماله ، وهما المنطقتين الأمازيغيتين الثائرتين على النظام الملكي عبر التاريخ ماضيا وحاضرا ومستقبلا ، مما أجبر تلك القبيلة العلوية الممثلة فيما يسمى بالنظام السلطاني قديما الذي تغير حاليا إلى النظام الملكي ، الذي عمل بتنسيق مع الحماية الفرنسية والإسبانية ، كل ما بقوتهم لتكسير الانتفاضات الباسلة ، وإذلال الشعب الأصيل ، كلما انتفض مطالبا بحقه داخل وطنه الأصلي ، كالتداول ، والتعامل بلغة آبائه وأجداده الأصلية ، أو حتى تمكنهم من تسمية أبنائهم بأسماء أمازيغية ... ونظرا لأن إرادة الشعوب لا تهزم ، و بما أن شوكة النضال لا تنكسر ، بل بالعزم والتضحية ، والإخلاص للقضية تستمر، فإن الملكية استعملت بذلك طوال حياتها عبر تاريخ حكمها للمغرب ، ولا تزال تستخدم كل الأساليب غير الشرعية في تعذيب واستنطاق ، وخطف ، واعتقال ، وقتل واغتيال المواطنين من المناضلين الأحرار ، مجندة أحزابها الذيلية و إعلامها المسخر ، و المدلل للتستر على جرائمها ، وتقسيم المغرب إلى مغرب نافع بالوسط ، وغير النافع بالجنوب والشمال ، للاعتبارات التي سبق ذكرها ، و للتعذيب والترويض الجماعي حسب المقولة المغربية الشعبية التي رددها – الحسن الثاني - ما من مرة في ندواته وخطاباته ، و التي هي " جوع كلبك يتبعك" متحديا بذلك المغاربة الأحرار منهم ، و العالم الحقوقي الديمقراطي ، مستمدا قوته في تعامله مع المخابرات الأمريكية حسب ما ردده الصحافي العالمي المصري – حسنين هيكل – وما نشر بمواقع عالمية عبر الانترنيت انظر مثلا - http://www.arabtimes.com -
وبما أن الظروف العالمية قد تغيرت بفضل عصر السرعة والتواصل ، والتكنولوجية والإعلاميات ، ونهاية عصر السياسة و الاستقطاب الدولي ، والحرب الباردة بين القطبين ، والقوتين المتصارعتين ، والمتناقضتين سياسيا ، واجتماعيا واقتصاديا وصناعيا ، بالسقوط الدرامي للمعسكر الاشتراكي ، أمام غطرسة المعسكر الرأسمالي وسيادة القطب الوحيد ، وهيمنة الاقتصاد على السياسة ، فإن موازين القوى بالعالم قد تغيرت مطيحة بكل من يؤمن بالجمود ، والبقاء على نفس النهج ، والطريق ، مستعملا نفس الأساليب القديمة الديكتاتورية ، لأن رياح التغير آتية لا ريب فيها ، والويل كل الويل لمن لم يشعر بها حتى تعصف به ، وبذلك كانت الملكية و نظامها الفوضوي بالمغرب كنظام واحدا ممن ستحملهم ريح صرصار عاتية كأعجاز نخل خاوية ، لولا تدخل القدر من حيث لا ندري ، فمات الملك الحسن الثاني ، حينها تنفس المغاربة الصعداء ، معلقين أحلامهم وأمالهم على المعارضة المحسوبة على المعسكر الاشتراكي النبيل ، عساها تحرك الشعب المغربي الغاضب ، لتفرض من موقع قوة الشارع ، برنامجها السياسي القاضي بالتغير الدستوري ، بدءا بجعل الملك يسود ولا يحكم ، والتقليص من صلاحيته المبالغ فيها ، والفصل بين السلطة التشريعية ، والسلطة القضائية ، والسلطة التنفيذية ، والعمل على إنقاذ المجال الاقتصادي ، بتوقيف المجرمين ، بوضع حد لنهب المال العام ، و استغلال النفوذ ، داخل كل المؤسسات ، و المجال الاجتماعي بإعادة النظر في توزيع الأراضي ، وخيرات البلاد ، و تحسين وضعية الشعب ، و الطبقة العاملة ، و المجال القضائي ، بمحاكمة المجرمين عن قضايا الرشوة ، والاختلاس ، وعن التجاوزات في كل المجالات ، و على رأسها حقوق الإنسان , وهي الأجندة التي عجزت المعارضة على فرضها على - الحسن الثاني - بسبب تحديه لها وتعنته ، لكونه محميا بارتباطه بجهات خارجية ، وكان الوقت مناسبا لفرض تلك المطالب على من سيخلفه لولا تخاذل قيادة تلك المعارضة ، وخيانتها للأمانة الملقاة على عاتقها ، وتهاونها في التعامل مع القضايا المصيرية التي لا تحتمل الانتظار ، و لا الأخطاء ، والهفوات ، لأن التاريخ لا يرحم ، في مثل تلك المواقف ، فكانت خيانتها الضربة التي حطمت بيت المغاربة الأحرار ، وبذلك انطبقت على المعارضة المغربية مقولة " من يحطم بيته بيده هو من سيجلس في الأخير على الأنقاض " وهاهي المعارضة المغربية تجلس على الأنقاض ، لأنها رومانسية في تعاملها السياسي مع النظام الحاكم ، والسياسيون الرومانسيون دائما ينهزمون ، وبالتالي فما يقع الآن بالمغرب من حملات إعلامية حول الإصلاح ، والتجديد ، والمفهوم الجديد للسلطة ، وحقوق الإنسان ، والحرية ، والديمقراطية ، والعهد الجديد ، والمصالحة مع الماضي ، ما هي إلا ألاعب ، وحيل ، وخدع لترسيخ ، و تزكية استمرار الملكية المرفوضة ، وفرضها على المغرب والمغاربة ، بلغة ملونة و بإخراج مسرحي جديد ، تختلف أحداثه عن أحداث الماضي ، التي هي القمع والقهر ولغة العصا لمن عصى ، باستخدام كل الأبواق الرسمية من إعلام مقروء ومسموع ، ومرئي ، والغريب في الأمر هو تورط بعض المعتقلين السياسيين ، و العسكريين بمختلف توجهاتهم الفكرية ، وقناعاتهم السياسية ، والإيديولوجية ، بطريقة مباشرة أو غير مباشرة في اللعبة المسطرة ، من قبل تلك الملكية وأعوانها من الخدم و العبيد ، وأذنابها ، الذين تمكنوا من استغلال ضعف الوصوليين والانتهازين المحسوبين إلى وقت قريب على صف المناضلين ، لجعل المرحلة و كأنها جزء من الماضي ، وتحويلها حدثا للتغطية به عن الخطورة التي حلت بالمغرب ماضيا ، وحاضرا ، و مستقبلا ، بفعل سياسة القبيلة العلوية التخريبية اللا ديمقراطية و اللا وطنية و اللا شعبية ، المتمثلة في استمرار التزوير الانتخابي ، مما أدى بذلك إلى عزوف الشعب ، ثم استغلال مشكل الصحراء الغربية لعقود من الزمان ، لامتصاص غضب الشعب في قضايا أخرى ، وانتشار الفساد ، والرشوة ، والظلم ....
فكم علق الشعب المغربي أماله و أحلامه العريضة على المناضلين الذين تواجد بعضهم بالخارج كمنفيين ، ثم بالداخل كمعتقلين ، و مختطفين ، أو بالأحزاب المعارضة سابقا ، لكونهم الذراع الواقي للشعب ، من كل مصيبة ، وحامي حمى تعلقه بالتغير ، والرقي ، والتقدم ، و استرجاع أمواله وأراضيه , و خيرات الوطن التي نهبت بالقوة ، والسلطة ، و تحدي القانون ، و الإنسان ، فضحى الشعب المغربي بالصبر و بالوقت و بالتضامن ، ومساندا للمناضلين ، آملا أن ينتصر بفضل أفكار وتوجهات وبرامج هؤلاء , ويتخلص في يوم من الأيام من كابوس الملكية المستبدة ، ونظامها العسكري الخزني الظالم الذي يعلى صوته ولا يعلى عليه ، لكن للأسف تجري الرياح بما لا تشته السفن ، حيث تم استقطابت تلك الملكية نفسها ، وبنفس مواصفاتها ، وممارستها ، وبأسلوبها ، وبدستورها القديم , وبمؤسساتها المزورة ، لبعض المناضلين الذين كانوا القدوة ، والحلم في التغير بالنسبة للشعب , وتم شرائهم بحيلة المصالحة ، والتعويض ، وجبر الضرر ، فارتمى أغلبهم بأحضان تلك الملكية المستبدة ، وتحولوا بذلك من موقع المناضلين السياسيين إلى المناضلين المأجورين ، وأبواق للملكية بلا حياء ولا حشمة ، ومما يزيد الطين بلة ، أنهم يدافعون بحماس عن تغير لونهم ، و اختياراتهم الفكرية ، وقناعاتهم السياسية ، أمام الجميع ، دون الشعور بالذنب ، والندم ، لأنه حتى إذا إفترضنا أن نية اللكية خالصة ، وتهدف إلى طي صفحة الماضي اللعين بالفعل ، ووضع قطار المغرب على السكة الصحيحة ، كما يدعون ، فماذا يمنعه من البداية بالأولويات ، التي هي التغير الدستوري وجعل الملك يسود ولا يحكم ، بالتقليص من صلاحياته كما هو الشأن باسبانية أو هولندا ، والفصل بين السلط ، و إطلاق سراح الحرية المقيدة ... إلخ ؟ و فتح الفرصة القانونية أمام الحكومة كي تفتح التحقيق في تجاوزات الماضي ، ومساءلة ، ومحاكمة كل من ارتكب ذنبا أو جرما في حق الشعب ، لكن بما أن نية الملكية غير حسنة فإن الملك هو من يعين كل اللجن ، والمجالس ... لا لشيء سوى لعدم ترك الفرصة لواضعي القانون حتى لا يتمكنوا من قطع الطريق على مرتكبي تلك التجاوزات لعدم تكرارها ، لأن إنفراد الملكية بإعطاء الأوامر لمعالجة ما تسميه بتجاوزات الماضي ، ما هو إلا خدعة يتمكن من خلالها الملك من تثبيت عرشه ، فتح المجال حينها للعودة إلى سياسة قمع الشعب ، وللقبيلة العلوية تاريخ عريض في أساليب القمع ، و التنكيل بالشعب ، فما معناه أن يظل كل من هتك عرض ، وحقوق ، وشرف المغاربة في منصبه ، بل يتم ترقيته ، بالمقابل يروج للمصالحة ، و الإنصاف ؟ وما هو الضامن القانوي و المادي اللذان سيضمنان للمغابة و للعالم عدم تكرار جرائم الملكية تلك سواء في الحاضرتحت حكم محمد السادس أو في المستقبل إذا تكالب العالم و لأحزاب على المغاربة ليخلف الحسن الثالث لقدر التاريخ ذلك ؟ ألم يعرف تاريخ تلك القبيلةالعلوية بسياسة ملك يقمع العلمانين من المغاربة ، وملك يقمع الإسلامين ؟ ألم يكن بذلك القمع واحد ، والضحية مختلفة إذا لم يتم تحديد المسؤوليات ،والتنصيص على القانون وفق ما هو متعارف عليه بالدول الديمقرطية؟
إن المصالحة والإنصاف هما كلمتان خفيفتين على اللسان ، لكنهما ثقيلتين على الميزان ، فهما عناوين لتاريخ طويل من الحياة البشرية على هذا الكون ، و لا يمكن اختزالهما فيما يجري الآن بالمغرب ، حيث أن المصالحة تعني الجمع بين الطرفين الأساسيين في الصراع ، وهما الملكية والشعب بالمغرب ، إذ أن الملكية عملت كل ما بوسعها ، مستنجدة بذلك بأقوى الديكتاتوريات في تجاربها لتركيع الشعب بمختلف الأشكال ، من أجل بقاءها على كرسي العرش ، وسنها لقوانين تخدمها أكثر مما تخدم الشعب ، الذي يعتبر الطرف الثاني في الصراع ، إذن فإذا كانت المصالحة تعني الجلوس بين هذان الطرفان إلى طاولة الحوار ، و المفاوضات ، و تحديد المسؤوليات ، و الخروج باتفاقيات ، لعدم تكرار الصراع ، فهذا سيحبذه الجميع ، لكن هذا لم يقع بالمغرب ، بل اعتبر الطرف الظالم الذي هو الملكية نفسه مترفعا عن الشعب ، و معصوما من الخطأ ، فسخر بذلك أذنابه لتحريف الحقائق ، وتحويل الصراع و المواجهة من مجراه الرئيسي إلى مجرى ثانوي ، وكأن الصراع لم يكن قائما في الأصل إلا بين مختلف أطراف الشعب المغربي المختلفة سياسيا ، و عقائديا ، و إيديولوجيا ، وتحويل الأمر إلى مصالحة بين الشعب فيما بينه ، وذلك بالجمع بين ممثلي الحكومة الذين لا يمثلون في الواقع إلا أنفسهم ، لعجزهم عن اتخاذ أي قرار ، بدون تلقيهم لأوامر من القصر ، إذ كيف يعقل أن يحضر أشخاص من مواقع وزارية لجلسات الاستماع وهم أنفسهم كانوا ضحايا ، ولا يقدرون الآن الإدلاء بمعاناتهم ، أو القيام بأي شيء من أجل إنقاذ المغاربة ، فكان من الأفضل لو افتتحت تلك الجلسات للاستماع لبكاء من هم الآن في مواقع الوزراء ، حتى يتأكد العالم و الشعب بأن الضحية الأولى و الأخيرة مما يرتب في الخفاء هم الجماهير ، و الجلاد هو الملكية بكل وضوح وشفافية ، كي لا يتم الالتفاف وتحريف الأمور عن مجراها الحقيقي ، لأنه لا يعقل أن يبكي الوزير مفجرا مكبوتاته و معاناته ، وجروحه ، مصرحا بها للعلن مع التزامه بعدم إدلاءه بالأسماء التي عذبته ، واعتقلته بغير حق ، وهي التي لا تزال تشتغل بحرية وتحت مسؤولية الوزير نقسه ، لأن شهادة الوزير المظلوم المعذب ، قد تضفي المعنى الحقيقي على كلمة المصالحة ، وتفضح أطراف الصراع ، لما يتساءل الجميع في السر و العلن عن : إذا كان الوزير كاليازغي لا يستطيع أن يفضح ، ويدلي بأسماء من عذبه ، وهو عاجزا عن مساءلتهم ، ومحاسبتهم من موقعه الوزاري فمن يكون الجلاد إذن ، أليس هو الأعلى من الوزير ، ومن هو إذن ؟؟؟ ألن يكون الجواب الذي لا يختلف عليه اثنان أن الجلاد هو الملكية ؟ و لكن للأسف فهذا لن يقع لأن المصالحة التي يروج لها في المغرب باطل ، و هي مجرد لعبة بإخراج جديد ، وبسياسة جديدة ، جوهرها المساومة و المراوغة ، و التعتيم ، وجعل المغاربة بعيدون عما هو جوهري في الصراع ، الذي هو أساسه التغير الدستوري العادل ، يسهر عليه مجلس تأسيسي منتخب من الشعب ، و منها إجراء انتخابات نزيهة ، وإجراء استفتاء شعبي حول الملكية كل مدة خمس سنوات ، لجعلها فعالة كلما شعرت بالزوال و النهاية ، أو بإبعادها دون إراقة الدماء ، تحت ظل أعين ، و مسؤولية المراقبين الدوليين المحايدين ، مع السماح لرافضي الملكية بالتعبير عن رأيهم الرافض بكل المنابر الإعلامية المستغلة من قبل الملكية ، وتلك هي الطريقة الفعالة لأية مصالحة ، إذ أن أية مصالحة بعيدة عن الديمقراطية ، والحياد و النزاهة ، التي ستسهر عليها اللجن البرلمانية ، و المجتمع المدني ، ما هي إلا خدعة ، وخيانة ستسجل على صفحات التاريخ ، و سينطبق على ما يحدث الآن بالمغرب فصول تلك الحكاية القديمة التي قرأها البعض بالمدارس المغربية بالابتدائي ،المعنونة " الأسد و وزيره الحمار " لأنه لا يعقل أن يبكي الوزير المغربي على ماضيه دون أن يجد حلا ، ولا أذانا صاغية له ، فتظل إذن المصالحة الحقيقية هي التي ستقع فعلا بين الطرفين الرئيسين في الصراع ، وهما مناضلي الشعب المغربي ، بحركاته النضالية ، والتحررية ، و المقاومة ، وبين الملكية التي أساءت للمغرب أكثر مما أحسنت إليه ، حيث هي المسؤولة عن جلب الحماية الفرنسية ، وهي من سمح في أرض المغرب الممتدة حتى نهر السينغال جنوبا , - وبشار و تندوف - شرقا ، و مدينتي – سبتة و مليلية - شمالا ، وهي من قتلت أحلام وأمال الشعب المغربي في الرقي ، والتقدم ، والحرية والديمقراطية ، و بالتالي عليها أن تجلس إلى طاولة الحوار و المفاوضات مع ممثلي الشعب الحقيقيون ، وتلك هي المصالحة عوض إبعادها عن المسؤولية ، ومنحها صفة حاكم بعدما سيرفع إليها تقرير لجان ما يسمى الآن بلجان المصالحة ، و كأن الصراع ، والظلم ، والجور ، و القمع ، والاستبداد ، و القتل ، و الاختطافات ، و الاغتيالات ، و المحاكمات الجائرة ، و السجون السرية منها و العلنية ، و المقابر الفردية والجماعية المعروفة منها والمجهولة ، كل ذلك لم يتم ارتكابه سوى ما بين تيارات الشعب المختلفة تكتيكيا ، وإيديولوجيا ، وسياسيا ، واستراتيجيا ، مما يظهر تلك الملكية كأنها مجرد حاكم نزيه و بريء ، وهو في الأصل من تنطبق عليه مقولة " يقتل القتيل و يمشي في جنازته" وذاك ما يسيء للمعنى الحقيقي للمصالحة بالمغرب .
أما الإنصاف فهو مصطلح لا يختلف في شيء عن المصالحة من ناحية المعني بالأمر ، وهو يعني العدل ، وإعادة الحق للمظلوم ، وإنصافه من جبروت الظالم ، وذلك يتطلب تحكيم العقل و الضمير، و القانون المرضي للجميع ، و استقلالية تامة ومحايدة عن أطراف الصراع ، و الإنصاف يتطلب إحضار الظالم و المظلوم للاستماع لهما معا قبل النطق بأي حكم عادل ، وفي حالة المغرب فالمظلوم هو الشعب و الظالم هو الملكية وكل من يدور في قصرها الحاكم بالحديد والنار ، و هي الطرف الغائب في ما يجري بالمغرب مما يسمى بالمصالحة والإنصاف ، فلا يعقل أن يختزل الإنصاف في مسألة التعويض المالي للضحايا مع العلم أن ذلك المال أخذ من الميزانية العامة للشعب ، وهي تطبيق للمقولة المغربية الشعبية الشائعة التي تقول " من لحيتو لقم لو " فينظر بذلك للأمر و كأن الصراع قائما بين الشعب نفسه ، بينما القصر معصوم من الخطأ ، فيجلس المتورطون في لعبة الخيانة والخداع من المأجورين ، فوق الكراسي الجلدية ، بالمنصات المغلفة باللافتات ، و بالشعارات الزائفة ، يختطفون الأنظار ، وتتصدر صورهم الصحف المسخرة ، وكبرى الشاشات ، و هم بالقاعات المكيفة ، مستعملين الروائح العطرة الزكية ، يرتدون ألبسة نظيفة ، و هم يتبادلون نظرات النفاق و المجاملة ، مبتسمين بعضهم للبعض ، متسابقين حول موائد الأكل ، لأنهم هم من يعرف من أين تأكل لحم الكتف ، متجاهلين أنهم لا يستحقون حتى أن يبادلهم المرء المخلص حتى التحية ، لكونهم يقدمون العربة عن الحصان بعدما تلقوا أجورا عن ذلك ، وهم يضحكون ساخرين من الأبرياء من الطبقات الشعبية ، التي لا علم لها بما يرتب في الظل و الخفاء ، حول مصيرها و مستقبل وطنها ، ولي اليقين أن الأمازيغ ممن حكوا حكاياتهم حول سنوات الجمر و الرصاص ، هم لا يعرفون أصلا لمن يعيدون حكي حكاياتهم ، إذ أنهم يحكونها تحت ضغط المقدم والشيخ و القائد ، و ما تعود عليه ذاك القوم من الرعب و الخوف من المخزن ، إذ أنهم اضطروا إلى الخوف من السلطة أكثر من خوفهم من الرب و الإله ، و بالتالي فأية مصالحة أو إنصاف لا يستحضر براءة الأمازيغ في عدم فهمهم لما يدور فهو ضرب من الخيال و إجحاف في حق شعب أصيل ،الذي اغتصب منه كل شيء ، كما لا يحق لأحد إدعائه تمثيلية كل المغاربة طبقا لمقولة الشافعي : " رأيي صواب ينطوي على خطأ ، و رأي غيري خطأ ينطوي على صواب " لأن شروط المصالحة لم تنضج بعد .
كما يجب أن يعلم المتحمسون للمصالحة والأنصاف على حساب الآخرين ، أنهم هم من يتحمل المسؤولية التاريخية في تزيف الحقائق ، و تحريف الأشياء ، وتأخير ، وعرقلة نضال الشعب المغربي التواق إلى التقدم ، والتحرر ، وهم الآن من يمثلون نفس التوجه الانتهازي المهيمن على مفاوضات – إيكس ليبان – التي انطلقت في شهر غشت 1955 فيما أن معركة التحرير قد انطلقت في المغرب ، في ظرفية دقيقة تميزت بتسارع الأحداث و بتنامي الوعي الوطني المغاربي بأهمية الكفاح المسلح من أجل طرد الحماية الفرنسية والاسبانية ، واسترجاع الاستقلال الوطني وصولا حتى نهر - السينغال ، و تندوف - ، فكانت تلك المفاوضات انتهازية كشفت على توجهين مغربيين مختلفين حول بناء المغرب ، إذ أنه كان هناك توجه يرى ضرورة بناء الدولة المغربية الديمقراطية العصرية ، ذات مؤسسات دستورية ، يقوم بها مجلس تأسيسي ، منتخب من قبل الشعب بشفافية ونزاهة ، بينما التوجه الانتهازي المحافظ و الذي كان سائدا بفضل المساومات في الخفاء ، يرى عكس ذلك فو قف ضد إرادة الشعب باختياره المزاوجة بين الحداثة و المحافظة على التقاليد المخزنية القديمة ، وقد انعكس ذلك التناقض حتى على الحركة الوطنية ، وجيش التحرير ، الذي كان له انعكاس سلبي على معركة التحرير و استكمال الوحدة الترابية للمغرب ، وهو ما لا يزال المغاربة يؤدون ضرائبه حتى حدود الآن ، وهو نفس ما يقع الآن و إن اختلفت المطالب ، حيث أن الخلاف تحت عهد الحماية كان مركزا حول مسألة التحرير الجغرافي ، و الآن يجري الاختلاف حول التحرر الديمقراطي ، و حقوق الإنسان ، و كما برز الخلاف قديما بين الانتهازيين من المدافعين عن الحداثة المغلفة بالقمع و التسلط ، و بين المناضلين من أجل التحرر و التغير ، وهو الخلاف الذي سيؤخر المغرب عن الركب العصري الديمقراطي ، كما أخر تحرير و استكمال وحدته الترابية الكاملة ، و الانتهازيون هم من يتحمل مسؤولية ذلك التأخر و العرقلة كما تحملها أجدادهم بمفاوضات – أكس ليبان – لأن غياب الديمقراطية و الحرية ، سيجر البلاد آجلا أم عاجلا إلى الدخول في منافسات غير شريفة ، و مناوشات تأخذ أحيانا طابعا عنيفا لن يذهب ضحيتها سوى المواطنين . وهذا ما تشير إليه الإنفجارات التي تقع هنا وهناكإن كانت بافعل إنفجارات من توقيع الإسلاميين ، لأن التدقيق في الأمر قد يؤدي إلى إحتمال تورط المخابرت لتخويف الشعب المغربي من مناداته بالتغيير...!!
إن الشعب المغربي قد شعر بالإحباط ، و عدم الثقة في أحد بعدما خسر أمرين مرة واحدة ، وأصبح كاليتيم ، الذي فقد والديه في يوم واحد ، الأمر الأول هو الآمال المعلقة في بعض مناضلي الماضي ، الذين أصبحوا خونة المستقبل ، ثم الأمر الثاني ،هو تلك الأموال العامة التي نهبت من قبل اللصوص من أبناء السلطة الذين لن يقدر أحد على محاسبتهم ، كالمبالغ المسلمة كتعويضات عن سنوات الجمر ، و المخصصة لجبر الضرر ، و التي أخذت من الميزانية العامة للشعب ، لتوزع بغير حق على من سيدون التاريخ القريب ، أو المتوسط ، أو البعيد ، على أنهم مجرد مناضلين مأجورين ، فكان من العدل أن تخرج تلك الأموال من ورثة المسؤولين عن تلك التجاوزات ، عوض توريط المعتقلين من الضحايا في تقسيم كعكة الشعب ، بين الظالم و المظلوم ، فما الفائدة إذن من عقد ما يسمى بجلسات الاستماع العمومي المقرونة بشروط تعجيزية على الشكل التالي :
لا يسمح للضحية أن تدلي بالوقائع التي تعرضت لها لمدة أربعون سنة من الجمر، والحصار، والسجن ، والتعذيب ، إلا في مدة عشرون دقيقة فقط ، ما يعادل ثلاثون ثانية للسنة وهو ما يدخل في باب المستحيل ، خاصة إذا علمنا أن بعض المعتقلين من الضحايا ، قد كتبوا معاناتهم داخل السجون في مذكرات تتجاوز ألف صفحة تتضمن سبعة عشرة سنة فقط ، فكيف يستطيع هؤلاء التحدت في فترة عشرون دقيقة عن أربعون سنة من الجمر والقمع ، وما الفائدة من ذلك إذن ؟؟
التزام الضحية بعدم ذكر أسماء المعذبين له ، أو الذين اعتقلوه أو اختطفوه ، وهو ما يؤكد الرغبة في المزيد من تخويف الشعب ، من أولئك الذين لن تطولهم أيادي المحاسبة ، و المساءلة ، بكونهم فوق القانون ، والدليل أنهم لا يزالون يمارسون سلطاتهم القمعية ، ونفوذهم ، بطلاقة وحرية ، وتجاوز...
مراوغة الضحايا بمنحهم الحق في التقدم للقضاء من أجل رفع دعوة قضائية ، ضد من ارتكب الجرم في حقهم ، بالرغم من كون العالم يعرف عدم استقلال القضاء المغربي ، وعدم نزاهته ، و التقارير الدولية شاهدة على ذلك ، فكيف يمكن لقضاء غير مستقل ، ويقضي وفق الأوامر ، أن يحكم بين من يأمره ، و بين الضحية البريئة ؟
إن الهدف الحقيقي مما يقع بالمغرب بين الملكية ، والضحايا من المعتقلين السياسيين والعسكريين ، و المختطفين من ترهات ، و خزعبلات هو حدث إعلامي بالدرجة الأولى ، لخدع المجتمع الدولي ، وإعادة تصحيح الصورة السوداء القاتمة اللون للمغرب بالخارج ، ثم إبعاد و تأخير عاصفة التغير التي ستهب على النظام المغربي أجلا أم عاجلا ، وبالدرجة الثانية إعطاء المسكن للقابلين للتخدير السريع ، وتحويلهم إلى جنود مجندة لحماية تلك الملكية الظالمة بخدعة أفلام هوليود ، و الدفاع عنها في كل مكان وحين ، و الدعاية المجانية لها , و بالدرجة الثالثة تخويف الشعب لعدم تكراره المطالبة بحقوقه المشروعة ، بعدما سيستخلص العبرة من عذاب الضحايا ، وبالدرجة الرابعة تحويل حدث الاستماع إلى هدف سيكولوجي حيث البكاء على الويلات ، و الجروح لامتصاص ما قامت به الملكية بتصرفها الوحشي المستبد ، والسؤال المطروح هو : لماذا تخشى الملكية المحاسبة ؟ أليست شروط المصالحة هي : الكشف عن الحقيقة ، والمساءلة ، والمحاسبة ، ومعرفة الحقيقة الكاملة وهو الكشف عن المسئولين ، و ممن تلقوا الأوامر ؟ إنها مجرد مسرحية أقولها وبمرارة حتى وإن انطبق علي قول الإمام علي :" أيها الحق لم تبق لي صاحبا " لأن شروط ما يسمى بالمصالحة لم تنضج بعد ، ونضجها مرتبط بالأساس بالتغير الدستوري ، ومشاركة الشعب في صياغته ، ونزاهة الانتخابات ، وهو ما لم يتحقق بعد ، إذن فلا مجال لاستغلال الأبرياء من الضحايا بحق يراد به باطل ، وفي حاجة في نفس يعقوب ، كما أنه لا يعقل أن تكون الملكية المستبدة هي نفسها الساهرة على تلك الجلسات بتعيين عملائها كالمدعو مؤرخ المملكة الذي يحرر محاضر تلك الجلسات ، وهي مجرد شعارات للتغطية على الهموم و المطالب الحقيقة للشعب المغربي ، كرغبته الملحة في الاستغناء التام عن الملكية ، كحد أقصى لمطالبه ، ثم كحد أدنى يتجلى في تغيير الدستور ، والقضاء على الأسلوب القمعي ، وإجراء انتخابات نزيهة ، و الفصل الحقيقي بين السلط ، و اعتبار الإنسان المغربي مواطنا يتمتع بحق المواطنة ، التي تضمن له الحق في السكن ، و الشغل ، و التعليم ، و الصحة ، والتعويض عن البطالة و العيش الكريم ، لكن للأسف صار اليساريون الطوباويون يروجون لما يسمى بالمصالحة والإنصاف في ظل نفس الدستور الممنوح و المفروض ، وتحت قبة نفس البرلمان المزور ، وفي فضاء يسوده كل أشكال الفساد من رشوة ، ومحسوبية ، وزبونية ، وميز طبقي ، وعنصري ، و اثني ، وقبلي ، وعرقي ، واستمرار القمع و الاختطاف و الاغتيال ، بل تمرير ترسانة من القوانين تلجم الجميع ، وتدهور الأوضاع الاجتماعية ، ونشر الظلم بالمحاكم ، والمستشفيات ، وغيرها من الإدارات و المؤسسات ، وعلى رأسها مؤسسة الضرائب ، التي كان لها وقع سلبي على الوضع الاقتصادي ، ثم تميع السياسة ، والديمقراطية بتفريخ الأحزاب ، و النقابات و المنظمات و الجمعيات... إنها إذن نفس الوضعية المرفوضة التي ناضل من أجلها المعتقلين السابقين ، الذين صاروا الآن موضوع ما يسمى بالمصالحة و الإنصاف الذين كانوا يضحون تحت شعار الدفاع عن الشعب وتحريره من أغلال البطش ، و الظلم ، والقمع و القهر ، وتحسين وضعيته على جميع المستويات ، ولكن للأسف رغم أنه لم يتحقق أي شيء من هذا وذاك ، فقد انتهى الأمر بالبعض من أولئك المعتقلين إلى الذوبان وتقبلهم للوضع الفاسد كما هو عليه ، فاندمجوا بوعي أو بغير وعي في ثقافة جوهرها الاستسلام ، و الانتهازية و الوصولية ، وتقبلهم للأجر المادي كمبالغ تعويض عن فترات نضالهم ، وبذلك وجهوا أسلحتهم ضد رفاقهم بمحاربتهم لثقافة النضال ، و نكران الذات ، و الإخلاص و المبادئ ، لتحل محلها ثقافة المساومة ، وإجراء الصفقات السياسية ، تحت ذريعة إدماج المعتقلين القدامى في الوضع السياسي المغربي الذي سطرته لهم الملكية وسلطتها القمعية ، فتم التطبيل للمصالحة و الإنصاف بين الضحية و الجلاد ، وتم تهميش معتقلين آخرين بل إبعادهم و إقصائهم من اللعبة التي قد يفضحها هؤلاء المبعدون منهم ، وتم الترويج لصفقة لا يتقبلها عقل أي مناضل حقيقي ، مبنية على التعويضات عن سنوات الاعتقال ، وبذلك استفاد البعض من المناصب العليا و السامية و الأموال الباهظة ، وهو ما يحولهم حاليا إلى مجرد معتقلين مأجورين فيما خسر الشعب كل شيء بعدما خاب أمله فيهم ، و تعطلت مسيرته في التغيير و التحرر بفضل انتهازيتهم تلك ، وتطفلهمعلى السياسة ، والنضال ، فضاع وقت الشعب وماله ، عندما أخذت تلك الأموال الباهظة المخصصة لتعويض البعض من المستفيدين من المعتقلين من الميزانية العامة للشعب ، والتي سددت لهم من قبل ضرائب الشعب وعرق جبين فقراءه المعرضين للابتزاز من قبل سلطة الملكية الظالمة ، وهي أجور وأموال مخصصة لشراء صمت وذمم أولئك المعتقلين من المستفيدين منهم ، للتستر على فضائح الملكية ، وهنا تتأكد مقولة – مومن الديوري- في توطئة كتابه – حقائق مغربية – " أصبحت مهزلة الحاكم هذه اللعبة السخيفة التي يمارسها ملك مطلق الصلاحيات بتواطؤ مع طغمة سياسية ينهشها الطمع بهدف إعطاء صورة ديمقراطية عن المغرب ، هذه اللعبة أصبحت تبعث على السأم إذ تدهورت الأمور حتى أن أحدا لم يعد يثق بالتغيرات الوزارية العديدة ومراجعة الدستور ، والاستفتاءات ، وغيرها من البدائل المؤسساتية التي تسعى إلى تأكيد الوجه الديمقراطي للحياة السياسية المغربية " فهل سيقاوم الشعب لمغربي الحرهؤلاء الإنتهازيون أينما حلوا وارتحلوا ، لأن لعنة الخيانة أخيرا تطاردهم؟؟
علي لهروشي
مواطن مغربي مع وقف التنفيذ
أمستردام هولندا



#علي_لهروشي (هاشتاغ)       Ali_Lahrouchi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- البيعة قمة الاستبداد بالمغرب
- المغرب وسياسة الأبارتايد
- الصحراء الغربية بين طموحات الشعب الصحراوي وتخاذل النظام المل ...
- المغرب مجرد تجمع بشري لا علاقة له بمفهوم الدولة
- أسباب ظهور الخلايا الجهادية حاليا ، و الحركات الثورية مستقبل ...
- لبنان ليس هو الحريري ، والحريري ليس هو لبنان فمن ينقذ شعب لب ...
- نداء تاريخي للدعوة لتأسيس الجبهة الثورية الديمقراطية الأمازي ...


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- عن الجامعة والعنف الطلابي وأسبابه الحقيقية / مصطفى بن صالح
- بناء الأداة الثورية مهمة لا محيد عنها / وديع السرغيني
- غلاء الأسعار: البرجوازيون ينهبون الشعب / المناضل-ة
- دروس مصر2013 و تونس2021 : حول بعض القضايا السياسية / احمد المغربي
- الكتاب الأول - دراسات في الاقتصاد والمجتمع وحالة حقوق الإنسا ... / كاظم حبيب
- ردّا على انتقادات: -حيثما تكون الحريّة أكون-(1) / حمه الهمامي
- برنامجنا : مضمون النضال النقابي الفلاحي بالمغرب / النقابة الوطنية للفلاحين الصغار والمهنيين الغابويين
- المستعمرة المنسية: الصحراء الغربية المحتلة / سعاد الولي
- حول النموذج “التنموي” المزعوم في المغرب / عبدالله الحريف
- قراءة في الوضع السياسي الراهن في تونس / حمة الهمامي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - اليسار , الديمقراطية والعلمانية في المغرب العربي - علي لهروشي - جلسات الاستماع لضحايا الاعتقال السياسي بالمغرب مجرد دعايات تغتال الحقائق بتعتيمها عن وجه الملكية المستبدة