أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير عادل - ما الذي على اليسار أن يفعله؟














المزيد.....

ما الذي على اليسار أن يفعله؟


سمير عادل

الحوار المتمدن-العدد: 1976 - 2007 / 7 / 14 - 12:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل فترة ليست قصيرة طرح (الحوار المتمدن) مشروع لتوحيد عمل اليسار في العراق. واكد عليه العديد من الشخصيات الماركسية واليسارية على المشروع المذكور عبر مقالات نشرت في الحوار المتمدن. وللاسف قسم كبير من المقالات لم يتجاوز غير دعوات الى توحيد عمل اليسار على الرغم ان الحوار المتمدن طرح برنامج عمل من عدد من المطالب كي يكون نقطة انطلاق اليسار في العراق.
اكثر من اربع سنوات من الاحتلال، يكفي ان يراجع المرء( الذي يعتقد التغيير يحدث بالفعل الانساني) نفسه ما الذي يجب فعله في خضم الاوضاع المأساوية التي تمر بالمجتمع العراقي؟ ولقد عبرت عنه في الندوات والمحاضرات والتجمعات التي دعيت لها في الولايات المتحدة الامريكية واليابان وفلبين واندونيسيا... والمقابلات الصحفية والتلفزيونية: اما الصعود الى اعلى التلال ومشاهدة الحريق كيف يجتاح اراضي شاسعة ويقتل المزيد من الابرياء او النزول على الارض وانقاذ ما يمكن انقاذه.
ما يحتاجه اليسار في العراق اليوم الى مبادرة عملية والى مشروع ملامحه التنظيمية والسياسية والاجتماعية واضحة. فلا يكفي طرح المشاريع السياسية وليس هناك صاحب لها. ان حقانية الطرح وصحته وحتى إنسانيته لا يتحول تلقائيا الى واقع عملي اذا لم يوجد احد من ينفذه على ارض الواقع. وان جميع الدعوات التي اتت عبر المقالات لم تتجاوز سوى طروحات ينتظر من الاخرين تنفيذها. من هم هؤلاء الاخرين؟ الكل في حالة انتظار وفي نفس الوقت الكل ينظر الى الاخر بعين حذرة.
وهناك بعض الاطراف اليسارية تستنتج بأن الاسلام السياسي سيزول من العراق اوتوماتيكيا لان النظام العالمي الجديد في حالة الزوال او الجماهير جربت جرائمه بحق الانسانية..الخ. وهذا الطرح يثير الشفقة اكثر مما يثير السخرية. اذ اصحاب هذا الطرح يبررون غيابهم وعدم سعيهم في تغيير الواقع ويحاولون اعادة انتاج وجودهم أللاجتماعي من خلال هذه الطروحات. ان انهيار المشروع الامريكي في العراق وبغياب قوى يسارية مؤثرة على الساحة السياسية، يعني ان الاسلام السياسي سيخرج منتصرا من العراق والمتمثل احد أجنحته الرئيسية بالجمهورية الاسلامية في ايران. وعليه ان الملامح الجديدة في العراق وفي المنطقة سيرسمها الاسلام السياسي في المرحلة ما بعد انهيار المشروع الامريكي.
ان الوقائع تثبت بأن الطرف الذي بأمكانه أعطاء هوية واحدة لجماهير العراق وتحارب تحت راية واحدة ويطرد الاحتلال والعصابات الطائفية هو اليسار فقط. انظر مقالات لنفس كاتب هذه السطور "الجماعات المقاومة المسلحة وازمة الهوية" " استراتيجية الفوضى" و " طرد الاحتلال مهمتنا نحن" نشرت جميعها في "الحوار المتمدن". لكن هزيمة الاحتلال والاسلام السياسي لا تكون دون وجود يسار له ملامحه التنظيمية والسياسية وجناحه العسكري واداوته الاعلامية وامكانيات مالية ضخمة...الخ.
من هنا اريد ان احذر كل شخص يعرف نفسه باليساري ويطالب بحكومة علمانية في العراق ومجتمع تسوده القيم الانسانية من الحرية والرفاه والمساواة ان يعي دوره العملي على الساحة.
في العراق وعلى ارض الواقع وفي ميدان المعركة، طرح احد الاطراف اليسارية مبادرته العملية واسمها مؤتمر حرية العراق. وان النقاط التي طرحها (الحوار المتمدن) جاء في منشور المؤتمر. وان هذا المشروع بدء يشكل خطر على الاحتلال والقوى الطائفية. وهناك عشرات الامثلة لاثبات ذلك واخرها كان اغتيال عبد الحسين صدام احد قادة المؤتمر من قبل القوات الاحتلال.
الا ان العديد من القوى والشخصيات اليسارية تنظر الى مشروع مؤتمر حرية العراق بعين حذرة. اذ تنطلق من تقيمها لمؤتمر حرية العراق من منظور أيدلوجي وليس من خلال منشوره وخطواته العملية وخطابه السياسي وازدياد حجم التفاف الجماهير حوله يوما بعد يوم. واصبح الصوت اليساري المسموع وله حضور واسع وكبير على صعيد الاعلامي والاجتماعي والعسكري وبات يشكل خطر كما نوهت على بقية الاطراف الاخرى على الصعيد العملي في العراق. ان بعض هذه الشخصيات بالرغم انها تنظر بعين احترام الى مؤتمر حرية العراق الا انها لا تنخرط في صفوفها خوفا من يجير عملها الى قوى سياسية اخرى. وهذه المعضلة ممكن ملاحظتها في خارج العراق اكثر منها في داخل العراق. ففي داخل العراق فهناك مئات الشخصيات الماركسية و المستقلة والليبرالية والعروبية انخرطت في صفوف مؤتمر حرية العراق دون ان يشكل أي طرف سياسي في مؤتمر حرية العراق هاجس لها.
كلمة اخيرة اريد ان اختتم بها هذا المقال وهي ان اليسار في العراق له مشروعه اليوم في العراق وبغض النظر عن مشاكله ونواقصه. انه يمتلك اليوم فضائيته وله جناحه العسكري وتنظيماته العديدة في عشرات المدن العراقية وفي قيادته العديد من القادة العماليين في قطاع النفط والقطاعات الصناعية الاخرى واساتذة جامعات وشخصيات بارزة في المجتمع وله جبهة عالمية تزداد قوة يوم بعد يوم. انني اخاطب كل انسان يعتبر نفسه يساري في داخل العراق او خارجه الانضمام الى مؤتمر حرية العراق واعتباره اداته ومشروعه لانقاذ المجتمع العراقي من براثن الاحتلال والعصابات الطائفية. انني اكرر نفس الكلمات التي وجهتها لعدد من الرفاق قدموا من الحزب الشيوعي العراقي في بغداد وانظموا الى صفوف مؤتمر حرية العراق: ان الشخص المنتمي الى مؤتمر حرية العراق لا ينفي عضويته الى حزب ما. اننا كماركسيين وكيساريين وكأشتراكيين اذا لم نعمل بشكل جدي في مؤتمر حرية العراق ونقوي صفوفنا ونشكل كتلتنا المتراصة ونسلحها بأفقنا اليساري كما يسمح لنا الاسس التنظيمية للمؤتمر، فأن توازن القوى في داخل المؤتمر سيتغير لغير صالح اليسار. فيوميا هناك قوى اخرى تنظم الى صفوف المؤتمر وتغريهم مكتسبات المؤتمر والاداوت التي حصل لها، فستعمل بشكل اصولي كي يكون المؤتمر تحت سياساتها وافقها كما نعمل نحن.





#سمير_عادل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لن تثني ممارسات واعمال القوات الامريكية المجرمة من عزيمة ومو ...
- لنتصدى لقانون النفط والغاز ولنعمل من اجل إحباط تمريره على جم ...
- مقابلة مع سمير عادل رئيس مؤتمر حرية العراق حول وثيقة كركوك ا ...
- المؤتمر الفاشل في بغداد
- طرد الاحتلال وإنهاء خطر العصابات الطائفية مهمتنا نحن
- المافيا تنفذ حكم الإعدام على صدام حسين
- ساندوا إضراب عمال النفط من اجل امن ورفاه الجماهير وحرية العر ...
- اطلاق حملة مليون دولار من اجل مؤتمر حرية العراق
- جلال الطالباني يتشدق بالديمقراطية في العراق ونوشيروان مصطفى ...
- رسالة إلى قادة نقابات عمال نفط الجنوب بمناسبة انضمامهم إلى م ...
- إستراتيجية الفوضى في العراق.. ومهامنا لمواجهتها
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية-الجزء الثاني والاخير
- حول إستراتيجية مؤتمر حرية العراق في طرد الاحتلال وملأ فراغ ا ...
- جماعات المقاومة المسلحة وأزمة الهوية -الجزء الاول
- حول تحالف قوى اليسار.. بعض الملاحظات في الرد على مقال رزكار ...
- نص كلمة سمير عادل عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العمالي ا ...
- رسالة مفتوحة الى السيد جلال الطلباني رئيس العراق الجديد حول ...
- التحالف القومي الكردي ـ الإسلام السياسي الشيعي غير المقدس
- في كركوك: عندما يغتال الاقتتال القومي براءة الأطفال
- عندما تتراجع الحركة العمالية، فالبربرية تسود المجتمع الإنسان ...


المزيد.....




- ضغوط أميركية لتغيير نظام جنوب أفريقيا… فما مصير الدعوى في ال ...
- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - سمير عادل - ما الذي على اليسار أن يفعله؟