أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - روح المجتمع خط الدفاع الاخير














المزيد.....

روح المجتمع خط الدفاع الاخير


عبد العزيز الخاطر

الحوار المتمدن-العدد: 1965 - 2007 / 7 / 3 - 09:41
المحور: المجتمع المدني
    


في مواجهة طوفان المادة والمال
روح المجتمع القطري .... خط الدفاع الأخير
لاى مجتمع اتسانى روح تسرى بين افراده وعليها يقوم تطوره وبقاؤه وروح المجتمع تتمثل في طبيعة العلاقات بين أفراده ، الأمر الذى يجعل منه متمايزاً عن غيره وعلى الرغم مما أصاب هذه الروح بشكل ملفت للنظر فيما يتعلق بمجتمعنا القطرى ولم تعد كما كانت سابقاً الا أنه لا تزال أساسيات هذه الروح قائمه والخوف كل الخوف من زوالها أو تلاشيها مع مرور الزمن بفعل سيطرة المال وتحوله من وسيله الى غاية تهدف إليها النفوس وتلهث وراءها الأفئدة ولكن وقبل كل شيء ما هي مكونات روح المجتمع القطري ؟ هي ببساطة الطيبة ولا أعنى بها السذاجة بالطبع ، التعاون والتكاتف في الملمات والمشاركة في الأفراح والتضحية والإيثار والكرم هذه باختصار مكونات روح المجتمع القطري عبر الزمن وهي ما حكمت وتحكم طبيعة العلاقات بين إفراده ، ومع مرور المجتمع القطري كغيره من المجتمعات بمراحل التطور وانفتاحه على غيره من المجتمعات عبر العقود الماضية ومنذ ظهور النفط وقيام الدولة واتجاه المجتمع من بساطة القبيلة الى تعقيدات الدولة المدنية والتزاماتها وقوانينها إلا أن هذه ا لروح بقيت هي ذات المجتمع القطري وهي كذلك ما يربط الحاضر بالماضي وشخوصه وأيامه وهي أشبه بالروح السارية عبر التاريخ بالرغم من تغير الأبدان واختلاف المسميات .
الخوف الآن ليس من زوال هذه الروح ومكوناتها بقدر ما هو الخوف من تسليعها أو تشيئها أي تحويلها الى شئ اخر مادي بفعل ما ذكرته سابقاً من سيطره المادة وانتقالها من طور الوسيلة الى كونها هدف يُسعى إليه كمرتكز أولى وأساسي وقبل كل شئ في هذه الحياة . وقد بدت بعض الظواهر الدالة على ذلك في حاضرنا المعاش فاستبدلت روح المجالس بانفاس الاسهم والبورصه مثلا فلم تعد المجالس أمكنه للحديث عن الأدب والتاريخ والنوادر والتقاء الأحبة بهدف اللقاء بقدر ما هي اليوم تدور حول البورصة وإحداثياتها وانتقل الايثار ليصبح احتكار حتى ضمن العلاقه الانسانيه ذاتها فلم يعد الحفاظ على القيام بالواجب كما كان عليه من قبل إلا بقدر أهمية صاحبه ومكانته وموقعه ، ولم يعد ينظر للشخص بما يحمله من قيم وعلم بقدر ما له من تشابكات تجارية ومالية واقتصادية ولو كان ذلك مصحوباً بضحالة أخلاقية .وانتزع الصفاء النفسى ليحل محله النوايا المبيته
فبالتالى اختفت اوتلاشت الى حد كبير ظاهرة الصداقة الحميمة القائمة على تماثل طبيعة الإفراد كذلك و جرىاستبدالها بظاهرة صداقة المنفعة التي ما تلبث أن تنفك باختفاء المنفعة ذاتها كل هذه الأمور تهدد " روح المجتمع القطري " وعلينا التذكر أن إنسان هذه الأرض عاش عليها قبل قيام الاقتصاد الحديث ومع شظف العيش وصعوبته إلا أنه استطاع ان ينشئ علاقة انسانية في أسمى معانيها وتجلياتها ولم تمنعه صعوبة العيش وندرة الحاجة من الالتزام بإنسانيته وقيامة بالواجب وآيثار الغير ولو كان به خصاصة هذا ولاشك أن التغييرات الجغرافية المكانية داخل المجتمع ستؤثر على طبيعة العلاقات الاجتماعية ولكن من المفروض أن لا تؤثر على قيم المجتمع العليا التي من بين مكوناتها الأساسية الدين وما يحث عليه من تناصر وتعاضد وتكاتف ورحمة ووفاء .
لا اطلب من الزمن العودة الى الوراء ولكن اطلب من أهل هذا الزمن التنبه الى أن العودة الى الطبيعة الأولى التي خلقنا المولى عليها هي ديدن هذه الحياة ومئالها الأخير فالعمل على الحفاظ على روح المجتمع مسئولية الجميع فروح المجتمع هي بقاءه وهىمخزونه الاستراتيجى لاجياله القادمه أما المادة والمال فلا مجتمع ولا جنسية لهما وبالأحرى لا دين لهما كذلك . أنهما وسيلة فقط وأن كان بريقهما يخطف الأبصار .



#عبد_العزيز_الخاطر (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى
- ازمة الطبقه الوسطى فى دول الخليج
- الحياه تبدا بعد السلطه
- أمم هاربة .الاستحقاق الحضاري….. وهروب الأمم
- الحاجه الى انسنة العلاقات
- وعى الهزيمه وهزيمة الوعى
- شاعر المليون ووهم اللغه
- قضايا المواطن عندما يعبر عنها بما يشبه النباح
- العقيده وغلبة الاجتماعى على الددينى
- بين بذور المجتمع المدنى وطوفان الدوله
- حوار المذاهب الاسلاميه من النخبويه الى التاميم
- ثنائيه الدنيا والاخره
- السلطه العربيه استعصاء تاريخى على الفهم
- ثنائية الخطيب والمتلقى
- اعدام صدام ومكر التاريخ
- انسان البعد الواحد
- الدولة المدنية ليست تجاوزا على الدين
- امريكا تعيد العالم الى الطور الدينى ..الدين و السياسة هل من ...
- موجز البيان فى الحرب على لبنان
- هل يكون الدم اللبنانى ثمنا لتطهير الامه من اثامها


المزيد.....




- مغني راب إيراني يواجه حكماً بالإعدام وسط إدانات واسعة
- -حماس- تعلن تسلمها ردا رسميا إسرائيليا حول مقترحات الحركة لص ...
- تحتاج 14 عاماً لإزالتها.. الأمم المتحدة: حجم الأنقاض في غزة ...
- اليمنيون يتظاهرون في صنعاء دعماً للفلسطينيين في غزة
- عائلات الأسرى تتظاهر أمام منزل غانتس ونتنياهو متهم بعرقلة صف ...
- منظمة العفو الدولية تدعو للإفراج عن معارض مسجون في تونس بدأ ...
- ما حدود تغير موقف الدول المانحة بعد تقرير حول الأونروا ؟
- الاحتلال يشن حملة اعتقالات بالضفة ويحمي اقتحامات المستوطنين ...
- المفوض الأممي لحقوق الإنسان يعرب عن قلقه إزاء تصاعد العنف فى ...
- الأونروا: وفاة طفلين في غزة بسبب ارتفاع درجات الحرارة مع تفا ...


المزيد.....

- أية رسالة للتنشيط السوسيوثقافي في تكوين شخصية المرء -الأطفال ... / موافق محمد
- بيداغوجيا البُرْهانِ فِي فَضاءِ الثَوْرَةِ الرَقْمِيَّةِ / علي أسعد وطفة
- مأزق الحريات الأكاديمية في الجامعات العربية: مقاربة نقدية / علي أسعد وطفة
- العدوانية الإنسانية في سيكولوجيا فرويد / علي أسعد وطفة
- الاتصالات الخاصة بالراديو البحري باللغتين العربية والانكليزي ... / محمد عبد الكريم يوسف
- التونسيات واستفتاء 25 جويلية :2022 إلى المقاطعة لا مصلحة للن ... / حمه الهمامي
- تحليل الاستغلال بين العمل الشاق والتطفل الضار / زهير الخويلدي
- منظمات المجتمع المدني في سوريا بعد العام 2011 .. سياسة اللاس ... / رامي نصرالله
- من أجل السلام الدائم، عمونيال كانط / زهير الخويلدي
- فراعنة فى الدنمارك / محيى الدين غريب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - المجتمع المدني - عبد العزيز الخاطر - روح المجتمع خط الدفاع الاخير