أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - حوار مع ثلاثة فنانين















المزيد.....

حوار مع ثلاثة فنانين


عامر عبد زيد

الحوار المتمدن-العدد: 1958 - 2007 / 6 / 26 - 10:44
المحور: الادب والفن
    


يمثل الحراك الثقافي في الانشطة التي تعتمدها اتحادات الادباء والمنظمات الفنية حالة في تفاعل المثقفين على اختلاف انتماءاتهم الفكرية . وللدرس الاكاديمي سعة في الحداثة والتجريب املا في مغادرة الابدية والتقليدية صوب المختلف لانه العتبة المفضية الى حياة جديدة يبشر بها الواقع وتتبدى في الحوار الذي نظمة اتحاد ادباء بابل مع ثلاثة مع اساتذة من اكاديمية الفنون الجميلة وتعمق بالمداخلات التي استغرقت وقتا طويلا وسنحاول تقديم توصيف موسع من حوارية الحداثة والهوية لانها كانت الحلقة النقاشية الاولى فبرنامج الاتحاد ضمن ثلاثة حلقات ذات اهتمام فكري ومعرفي قال الدكتور عاصم عبد الامير في قراءته بضرورة مراجعة المنجز التشكيلي لغرض تحليل مضاهر الخطاب الجمالي ومسوغاته ووجوده الثقافي عبر التاكيد على وجود مدخل مناسب للقراءة التي لا تهدف بالضرورة الى مقارنة من نوع ما ، ويعلل ذلك بان الفنون والاداب تستطيل تبعا لمسوغات شتى لان التحديث لاتشترط الازلية عبر مسعى الحداثة الى تعرية الوثوقية . مما يجعل الافاق مشرعه لاعادة القراءة وانتاج قيم حية تقوم على دحض الثابت عبر اخراج انطباعاتنا من حيز التقديس الى حيز الشك عبر الهدم الذي يمثل وجها من اوجه البناء حتى لو كان داعما للسلطات المهيمنة اذ لا تنظر فنون الحداثة الى الخلق الا لاغراض السير للامام تماشيا مع احلامها وقد صدق من قال ان الحداثة ليست اكثر من تدمير ذاتي مبدع .
لكن ثمة مفاهيم اخذت في الوسط الثقافي بعدا اخلاقيا لا ينبغي المساس به ومنها ياتي مفهوم (الهوية) ان الدكتور عاصم عبد الامير تمحورت ورقته حول جدلية العلاقة بين الانا والاخر الاوربي والتي تمثلت في بزوغ هوية عراقية فنية لا تتسم بالتبعية للاخر الغربي عبر صياغة مشروعها الفني الذي يتسم بخصوصيته .
ان الفن العراقي لم تكن به حاجة لاعتماد السياق نفسة الذي اعتمدته فنون الاخر الاوربي .
ولهذا يصف الموقف العراقي من الحداثة الذي عبر عنه بجملة واحدة هي :
( ما ان يمد نظرة الى المستقبل لا يجد نفسة الا في رحاب الماضي ) هذه هي مقارنة في مشروع يراد له ن يكون تنويريا ودائما التغير ، ومثل الهروع للماضي لدى كثيرين حلا سحريا ان التنويرين كانوا بين خيارين لا ثالث لهما الاول التيه جراء اللهاث وراء موجة الحداثة . والثاني الاحتماء في رحاب الماضي لجعلة مشعا قادرا على الحياة دون ان يطاله الاندثار .
وهذه الثنائية التي اعتمدها الناقد بين التيه ـ انتماء لا تعني خلق ما هو حداثوي بقدر ما يعبر عن افق الاحتماء الذي يظهر في موقف ال سعيد الذي يرى لن تكون الهوية واضحة الا عندما تكون نموذجية في احالتها للمرجعية وفي بحثها عن تفاصيل الذات في الذاكرة والجمالي للحضارة العربية .
وقد وصف كل ذلك الدكتور الاعسم عبر جدلية العلاقة بين الاصالة والمعاصرة التي بدات تصاب بانكماش والاتساع مما ترك تحول في الذات الثقافي الى ذات اخبارية او مستهلكه وهذا ينظره : يشكل بذرة تشتت قد ينتج ثقافة حائرة . في ظل هيمنه قيم القدامة ، في وقت يعيش الاخر ضرورة نقد الماضي والشك في قيمة بقصد اعادة انتاجية تماشيا مع احلام الانسان . وفي هذه الحالة تغدو الهوية وجودا لا معنى له حالة اخراجها من مواصفاتها في السياق ، وليس السياق سوى الرحم الذي تمد نية الهوية جذورها لثورة تاركة وشما يصعب محوه .
اما الدكتور (فاخر محمد) فقد حلق في فضاء (جمالية المادة في الرسم الحديث ) اكد ان المادة ليست بحقها الفلسفي بل المعنى الحسيث في تشكيل العمل الفني سوء كان ضنا بصريا او موسيقيا لكن في فن الرسم حتى لو كانت المادة زيتا ام مواد اخرى لها جماليتها الخاصة حتى قبل التشكيل ويعلل ذلك بقوله : لكونها في اطار الوجود امستمر والوحدة . ثم يقول : خلال الخمسه قرون المتصرفة كانت مادة الزيت هي المادة المهيمنة على اغلب الابداعات التشكيلية في مجال الرسم واشاد الى موقع الحركة للتشكيلية من التي لم تكن على دراسة كبيرة باسرار المواد وتقنية تشكيلها ، فان اغلب فنانين اعاق خلال سنوات الثلاثينات كانت المدة المستخدمة ليست الاوسط لنقل ادراكات بهوية . وكانت للمادة دور في ذهن الفنانين حيث جاءت الانتقالية امهمة مع (جواد سليم) حيث اعطى في دور المادة وطريقة معالجتها في وقت كان الرسام العراقي لا تشكل المادة في اعماله مضاءه بطاقتها التعبيرية او الوجدانية ونتيجة للخبرة الطويلة والمستمرة مع المواد توفرت للفنان طلاقة وحرية يستطيع من خلالها ان يستخرج الاشكال مصادفة وعفوية واستطرد الفنان فاخر محمد : تلك الحرية التي تمثلت في الممارسة اطويلة التي جعلت منه خبيرا في اسرار المادة كاشفا عن خفاياها حتى غدا مرجعا للاجيال . ومؤوسسااصيلا لقواعد بناء العمل العمل الفني او اللون تحديدا وكان فائق حسن رساما صورة او شكل الا ان امتفحص للوحاته يرى ان كل غايته هو الكشف عن جوهر امادة وجماليتها وحساسيتها على السطح التصويري ويعلل هذا الحكم بالاشارة لانموذج من اعمال فاشق حسن اتضح فيه وعيه في التعامل مع الون حيث قا : تشبه طريقة رسمه لبيوت طريقة بنائي البيوت اطينية .انه يعجن امادة اللونية بيديه ويتاملها جيدا اثناء تدويرها ومعالجتها ؛ ففي هذا العمل كانت الكثافة اللونية هي الفيصل في نجاحها واهميتها هنا ليست في تكون شكل البيت بل في ذاتها لانها بنية مستقلة وطاقة مستقلة ، فالتخيل شيء وتحققها على السطح التصويري شيء اخر .
اما تجربة الفنان (( حافظ الدروبي )) فقال :
كان ضمن مقتنيات المتحف العراقي الذي تهب مؤخرا عمل بعنوان (( حديقة )) وتقنية هذه اللوحة تقترب الى حد كبير في اعمال فائق حسن فالمادة الكثيفة للزيت وطريقة معالجتها منحت اللوحة حساسية جمالية واضحة للعيان .
ويمضي الفنان في شرح تطور جمالية المادة في الفن التشكيلي العراقي وذكر اسماء كثيرة منها . شاكر ال سعيد ، وكاظم حيدر وسنوات الحروب كانت قادر على ان تولد باستمرار فنانين واساليب وتقنيات قابلة للوقوف بوجه تحديات العصر وهذا ماسوف تبرهن عليه الفترة الاتية .
وبدأ الدكتور الفنان ( كاظم نوير ) في تناوله (( الحداثة والرسم العراقي )) بتعريفه الحداثة بقوله : انها كمفهوم ارتبطت بتمرد والوجود والفن بشكل مختلف عن الاخرين لذ كان الماضي بكل قيمة معرض لهدم والتقويض .
والتركيز على (الانا) هو (التحصن ) في خنادق الماضي التي يصفها بانها محاولة لصد سعي حرية الفنان وذاتيته . لهذا يؤكد ان الحداثة التشكيلية العراقية بالاتي :
1ـ لم تستند على سياق حداثوي وظلت محاولاتها متصفة بشيء من الحداثة .
2ـ ان الفنان قد يستطع في عمق الوعي التاريخي ، ومركزية الانا التاريخية ، لكن من امن بالحداثة فان اشكاله رغما عنه تقوم بدور الانفتاح في كل التصورات والمرجعيات المحتملة .
3ـ انها وان كانت ذاتية فهي حداثة عقلية ، فالفنان يعيش في منظومة دولة القانون ، والديموقراطية ، ونقد التقاليد والعلم ، والاقتصاد وان تكون الانسانية العنصر الاساسي والفاعل فيها انها جدلية بين الوجود ، والعقل والبيئة والمكان والتواصل .
4 ـ الحداثة التشكيلية الفنية سلسلة من التخريب والتجدد ، وتمجيد للاخطاء والذنوب والمغامرات فالفنان يحمل في ذاته مضامين متناقضة انها هدامة بحاجة الى ان ينفصل كل جيل عن الماضي ، وهكذا لتشكيل القطيعة تقليدا لتلك الحداثة .
وفي كل هذا كان (كاظم انوير) يؤكد على فعالية النسبي والهامشي بدل التاييد (والابدي) المطلب الذي يهيمن على الساعين اليه بوصفه بديلا .
وقد تناولت الجلسة الكثير من المناقشات التي استطالت الى مساحات اجتماعية وسياسية .



#عامر_عبد_زيد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الموت غدا رائجا
- الوجودية في الفكر الفلسفي المعاصر
- النص الرشدي في القراءة الفلسفية العربية المعاصرة
- القراءة الابستمولوجيه لتراث ابن رشدعند محمد عابد الجابري
- المثقف بين خانقي التخوين والتهميش
- ظاهرة القراءه ورهانا الوعي
- الفرد وروح التعايش والأمل
- الكتاب وقيم القراءة
- :الديمقراطية والإطار ألمفهومي
- في أنماط الاتصال بين الإسلام والغرب المسيحي
- الشعور العربية بين نفوذ الاخر واستبداد الذات
- أسلمة الخطاب عند محمد باقر الصدر
- إشكالية النفس والمعرفة في الفكر اليوناني
- جماليات المكان
- محور في الحداثة والمشروع النهضوي
- الحداثة المرجوة
- ما بعد الحداثة
- تنزع الفلسفة كل ماهو لا معقول وتحيله الى كائن تاريخي عقلاني ...
- نقد بنية الذهنية العراقية - عند علي الوردي-
- الطوفان بوصفه حدثاً


المزيد.....




- فنانة مصرية شهيرة: سعاد حسني لم تنتحر (فيديو)
- وفاة المخرج ميشائيل فيرهوفن وساسة ألمانيا يشيدون بأعماله الف ...
- -الماتريكس 5-.. حكاية المصفوفة التي قلبت موازين سينما الخيال ...
- -باهبل مكة-.. سيرة مكة روائيا في حكايات عائلة السردار
- فنان خليجي شهير يتعرض لجلطة في الدماغ
- مقدّمة في فلسفة البلاغة عند العرب
- إعلام إسرائيلي: حماس منتصرة بمعركة الرواية وتحرك لمنع أوامر ...
- مسلسل المؤسس عثمان الحلقة 157 مترجمة بجودة عالية فيديو لاروز ...
- الكشف عن المجلد الأول لـ-تاريخ روسيا-
- اللوحة -المفقودة- لغوستاف كليمت تباع بـ 30 مليون يورو


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - عامر عبد زيد - حوار مع ثلاثة فنانين