سيدي الرئيس ... بيدك خيرنا فافعل


عدنان الصباح
الحوار المتمدن - العدد: 7655 - 2023 / 6 / 27 - 18:50
المحور: القضية الفلسطينية     

سيدي الرئيس الفلسطيني محمود عباس حفظه الله
رئيس دولة فلسطين
رئيس منظمة التحرير الفلسطينية
رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية
القائد العام لقوات الثورة الفلسطينية أيام العز
كل عام وأنت بخير ليس من باب الأمنيات الشخصية فقط ولكن من باب الخوف على ذاتي وأهلي وبلادي من خيبة جديدة لا تشبه كل الخيبات التي مررنا بها ناسا وبلاد, ولذا قررت أن أدعو لك بطول العمر حتى لا أدعو عليك غدا إن لم تنجز لنا شيئا واحدا ليس أكثر يا سيدي ووحدك من يملك فعله ولا يحتاج منك الأمر أكثر من قرار صغير ببضعة سطور مع توقيعك السامي وان تعيش بعد ذلك ما شئت.
سيدي الرئيس ما عليك إلا أن توقع على أقوالك بإعادة المجلس التشريعي وكل المؤسسات المعطلة للعمل واختر نائبا لك ولسنا نريد منك غير ذلك فلست أظنك لا تدري ما يخبئ لنا أعداء الخارج وأصدقائهم في الداخل في الساعة الأولى التي تنام بها أكثر من الساعة الثامنة صباحا أو حتى في اللحظة الأولى التي تغفو بها أكثر من المعتاد وأظنهم يتحدثون عن غيابك على انه اليوم الزلزال ويرسمون سيناريوهات كثيرة مع أنهم خططوا وجهزوا وحضروا كل ما يلزم لسيناريو وحيد لا ثاني له فالبعض منا سيقتتل والبعض سينشغل بمنع الاقتتال وهم سيبرطعون على دمنا ويواصلون سرقة وتهويد كل بلادنا كما أرادوا دائما.
يا رعاك الله
امنحنا السكينة والأمان وامنح لبلادنا ما تستحق من ضمانات الحياة وبادر للإعلان عن توحيد الجزأين المنفصلين من الوطن عن الوطن المسروق واقلع مسمار جحا الذي دقوه بين غزة والضفة وتراجع عن اكبر جريمة ارتكبت بحق شعبنا وبلادنا أن نعترف بعدو لا يعترف حتى بوجودنا.
هذه برقيتي إليك بمناسبة العيد قصيرة جدا بحجم ما نريد منك من قرارات قصيرة جدا وهي
إنهاء الانقسام بجرة قلم وهذا ممكن.
إعادة المجلس التشريعي وسائر مؤسسات الدولة والمنظمة للعمل.
الإعلان عن موعد مقدس للانتخابات في كل فلسطين على أن تجري حيث يتاح من ارض فلسطين كل فلسطين ولو في البيوت ولو عبر الانترنت ولن تعدم الوسيلة والحيلة.
اختيار نائب لرئيس دولة فلسطين.
توزيع باقي المناصب ولتسنن سنة عدم احتكار المناصب.
مرة أخرى يا رعاك الله من حقنا عليك أن لا تقول لنا كل عام وانتم بخير لفظا فقط بل أن تجعلنا كذلك فمثلي وناسي لا نملك لك إلا الأمنيات أما أنت يا سيدي فتملك حقا أن تجعلنا وبلادنا بخير وان تبعد عنا الخوف من غد مجهول قاتم إن أنت أصدرت ما سبق من قرارات ولا أظنها إلا أكثر من ممكنة إن أردت لنا الخير ... وان لم ترد يا سيدي فليسامحك الله سبحانه إن شاء فليس يبقى لنا دون قراراتك إلا رحمته.