إعلان الصيام نهارا والاضراب ليلا لأجل غزة


عدنان الصباح
الحوار المتمدن - العدد: 7903 - 2024 / 3 / 1 - 17:19
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية     

سأصوم رمضان هذا العام على هدي غزة فرمضان غزة هذا العام لا يحتوي على وجبتي السحور والافطار ... سأصوم رمضان هذا العام على وقع الجوع في غزة ورمضان غزة هذا العام لن ينتهي بالعيد فعيد غزة يوم وقف المقتلة ويوم وصول الحليب لرضعها والخبز لصغارها ... سأصوم رمضان هذا العام على وقع الجوع في غزة التي جبلت بدم اطفالها ونساءها ورجالها ... سأصوم رمضان هذا العام تيمنا بآلام غزة التي وحدت المسلمين الحقيقيين وكشفت زيف مدعي الاسلام ممن لا علاقة لهم بالإسلام لا من قريب ولا من بعيد ... سأصوم رمضان هذا العام دون توقف عن الجوع مع اهل غزة حتى يرى الاطفال هناك هلال العيد ولن اكسر صيامي حتى ارى الاطفال في غزة وقد شربوا حليبهم واستحموا وناموا في احضان امهاتهم.
ليس مقالا هذا على الاطلاق ولكنه اعلان صيام غزاوي احتراما لجوع اطفالها وبرد نسائها ودم رجالها ورجال اليمن ورجال لبنان والعراق وسوريا ومن قتلوا من الايرانيين على وقع النار في غزة وهو ايضا سيكون رسالة احترام واعتذار للبطل ( آرون بوشنل ) الانسان الوحيد خارج الجهات التي ذكرت وهو الجندي الشجاع والانسان الانبل والاصدق صاحب القيم والاخلاق والمبادئ الوحيد الذي لم يجد في قيمه واخلاقه ومبادئه ولا في قوانين الارض ما يجعله قادرا على البقاء حيا واحتمال ما يجري لأطفال غزة.
ان اعلان صيامي المتواصل هذا هو دعوة مني لمن يرغب بالانضمام من احرار الارض من اي دين او لون او جنس او عرق ممن ينتمون الى اخلاق وقيم ومبادئ ( آرون بوشنل ) لعلنا نتمكن بجوعنا ان نرفع الظلم عن اطفال غزة ولعل ذلك يكون دعوة للبشرية لتصحو وتحاول منع كل مقتلة تقوم بها الولايات المتحدة في كل جهات الارض لا لهدف الا لترويج السلاح ونهب خيرات البشر ونشر المجاعات وارضاخ البشرية لإرادتها ومنعها من واصلة الكذب باسم الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان.
الولايات المتحدة وعصابتها يصنعون السلاح ويسوقونه عبر اشعال الحروب في كل مكان خارج حدودهم والا ما معنى ما قاله بايدن عن المساعدات التي يرغب بإرسالها الى اوكرانيا واسرائيل في محاولة لتطمين ناخبيه ان المليارات التي سيتبرع بها لن تخرج من الولايات المتحدة بل ستصرف بداخلها ثمنا لصناعة السلاح في مصانع امريكا لإرساله الى اوكرانيا واسرائيل وهو بهذا يقول لنا علنا انا فقط اريد قتلكم جميعا فهو يريد ويستخدم ادواته ليموت الجميع فيقتل اليهود الذين سبق وقتلهم هو وعصابته في كل جهات الارض عبر ارسالهم للقتل في غزة حيث يقتلون ويُقتلون على يده وهو يفعل نفس الشيء ضد روسيا مستخدما الدم الأوكراني الذين حولهم الى لاجئين ولا زال يدفع بهم للقتل والموت ليخلو له الجو لينهب ويسرق كما يشاء من كل جهات الارض ويفعل نفس الشيء بالمقتلة العلنية التي يمارسها على ارض غزة بسلاحه وماله وقراراته وحمايته للقاتل المأجور من حكومة العصابة الفاشية التي يقودها في تل ابيب كما يفعل مع الخائن رئيس عصابة اوكرانيا الذي يضحي بشعبه خدمة لأغراض بايدن وعصابته كما هو حال نتنياهو وعصابته.
ان الادارة الامريكية
تقتل الفلسطينيين واليهود وترفض كل الدعوات لوقف الحرب والابادة ضد الشعب الفلسطيني في غزة
تصر على حرمان اطفال غزة من الغذاء والدواء والماء والغطاء
تقتل الأوكران والروس لتحقيق اطماعها
احتلت ولا زالت تحتل اراضي في سوريا والعراق
تقتل في اليمن
تقيم مقتلة في السودان
تقيم مقتلة في ليبيا
تحاصر افغانستان وتجوعها وتصادر قوت اطفالها حتى اليوم
تعاقب ايران على النووي السلمي وتحمي نووي دولة الاحتلال
تخطف تايوان الصينية وتصنع منها دولة
وتحرم هذا الحق على الشعب الفلسطيني
تسرق وتنهب خيرات الشعوب في كل جهات الارض
تحارب كل من يقول لا للصوصيتها
تضع وصايتها على دول مستقلة وتملي عليها ما تريد
تعاقب كما تريد ومن تريد وتمنح من تريد كما تريد
ولن تجد أوراق الكون مجتمعة متسعا لتعداد جرائمها وجرائم من معها من طاقم العصابة
ان اعلاني هذا هو دعوة مفتوحة لثمانية مليار انسان على وجه الارض ناقص مكونات الادارة الامريكية من اصحاب القرار الذين لا زالوا يؤيدون الجريمة ويشرعون وينفذون مخططاتها بلا تردد والخونة الذين ينفذون ارادة امريكا في كل جهات الارض من حكومات وقادة وهذه الدعوة تشمل كل المغرر بهم والمضللين من جنود وصغار ضباط في جيش الولايات المتحدة وجيوش دوال العصابة التي تجري بفلك سيدة القتل والنهب والسرقة " ادارة الولايات المتحدة " وليس شعبها الذي ينتمي اليه " النبيل آرون بوشنل ).
ينبغي للصيام هذا العام ان يكون على وقع شلالات الدم في غزة لان للصيام طقوس وسنن لا يمكن لغزة ان تمارسها فلقد اعتدنا على سحور يملأ البطن وافطار يفتك بالمعدة فتكا ولقد اعتدنا على ان يكون رمضان شهر الجوع لأجل الاكل وشهر الصيام لأجل الشهوة وشهر الانفاق على حاجات البطن بمعنى وبدون معنى أراد البطن أم لم يرد فنحن نفعل ما نريد أكان لذلك علاقة بمعاني الصيام أم لا وهذا العام لمن اراد سيكون وقت الافطار بالماء والسوائل الضرورية فقط وهذه الدعوة ممنوعة على كل الرجال والنساء ممن لهم اطفال يحتاجون رعايتهم حتى من هم على مقاعد الدراسة الجامعية.
وحدها غزة اليوم تعيد صياغة انظمة وقوانين العالم وتمنحها استقامتها وتضرب بنعالها كل المنافقين والكاذبين والمزورين والكافرين مهما كانت نظرتهم لأنفسهم ومهما كانت تحليلاتهم وادعاءاتهم وتفسيراتهم فلا احد يستطيع ان ينكر ان الصيام ليس جوعا لساعات وفتك بالأكل بلا حدود وقت الافطار وان الشهوة بعد الجوع ليست من الدين بشيء بل هي عكس الدين فكل اديان الارض تصوم وكل اديان الارض تجوع ولا احد يدري ما الفرق بين الجوع والصيام الا غزة التي تصوم في غير موعد الصيام ولا تجد مائدة للإفطار ولا ما يوضع في الفم دون مائدة وهي هذا العام لن تعرف السحور ولن تعرف الافطار وليس على ارض غزة متسع لصلاة التراويح فالأرض مزروعة بالدم والشهداء وليس على ارض غزة متسع لجسر الوقت بين الافطار وبين السحور فليس هناك مكان للنوم ولا متسع لتحضير ما كان يسمى عند اهل غزة بالطعام.
اذا لم تتوقف المقتلة في غزة بكل اشكالها فإن هذا الاعلان هو دعوة لان نبدأ منذ اليوم الاول لشهر رمضان الى الصيام وقت الصيام واضراب عن الطعام دون الشراب الضروري وقت الافطار ولغير المسلمين يمكنهم ان يتناولوا ما هو ضروري من الشراب طوال الوقت حتى يستوي العالم مع الحق وتتوقف حرب الابادة على غزة وناسها وهذا يعني ان نهاية اضراب الطعام سيكون بتوقف المقتلة.
ما يقارب ملياري مسلم سيستخدمون في الايام القادمة كل وسائل الرؤية الطبيعية والصناعية ليشاهدوا هلال الصيام لكن غالبيتهم العظمى يغلقون عيونهم ويصمون اذانهم عن وقع الجوع ووقع المرض ووقع المقتلة في غزة منذ خمسة شهور وهم ذاهبون للكذب شهرا كاملا ليس على بعضهم ولكن على الله الذي امرهم بمحاربة الشر والانتصار للخير قبل كل شيء.