أيها الفلسطينيون إتحدوا لغزة لا عليها


عدنان الصباح
الحوار المتمدن - العدد: 7795 - 2023 / 11 / 14 - 18:47
المحور: القضية الفلسطينية     

ايها الفلسطينيون انها العزة غزة ... انه دمنا ونحن اولى به قبل غيرنا فلا يجوز ابدا ان نواصل شتيمة العالم عربا ومسلمين وسائر الامم بينما نواصل نحن انشقاقنا وادارة الظهر للشعب وهو يذبح على يد دولة الاحتلال وللمقاومة الباسلة تواصل الصمود وتنتظر من ارض غزة من يحمل رايتها ويقاتل باسم الشعب في الحرب السياسية لكن واقع الحال لا يقول ذلك
علينا ان نحترم دماء وتضحيات المقاومة وناسها في قطاع غزة ومعها تضحيات كل الشعب الفلسطيني وشركاؤه في المنطقة والعالم وان نصطف خلف المقاومة وبرنامجها مدافعين عن شعبنا ومقاومته وحقوقه بلا تردد ولا وجل فالذي يجري اليوم على ارض غزة سيجعل الغد في مهب الريح ان لم يبادر كل القادة وفي المقدمة منهم منظمة التحرير الفلسطينية في تنفيذ ما تم الاتفاق عليه الف مرة وخصوصا مخرجات اجتماع الامناء العامين للفصائل في رام الله وبيروت.
يجب ان نعترف بكل الوضوح والصراحة ان لا احد يمكنه الانتصار وهو منقسم على نفسه واذا كنا نحن نكرر يويما حكاية الخلافات والانقسامات داخل مؤسسات دولة الاحتلال ونعتبرها سببا رئيسيا لهزيمته دوم ان نتطرق لواقع حالنا فهذا يعني ببساطة ان القيادة تكذب على نفسها وشعبها وبالتالي فلا يجوز ان نطالب العرب والمسلمين والعالم ان يتوحد لغزة ونحن انفسنا لا نفعل ذلك.
انهم يمارسون معنا نفس اللعبة ويبدو اننا لم نتعلم ولا نريد ان نتعلم من حكاية البديل الاردني حين تمكنوا من ان يصنعوا خلافا وصراعا بيننا وبين الاردن الشقيق على من يجب ان يحكم الضفة الغربية وعهم في حقيقة الامر لا يريدون احد واليوم يعاودون القاء الكرة في ملاعبنا من يحكم قطاع غزة وتصدر التصريحات الفلسطينية التي لا تظهر موقفا واحدا موحدا وبالتالي فان مواصلة الخلاف الفلسطيني الفلسطيني بعد كل ما جرى ويجري يعني اضاعة الحق وتدميره فغزة فلسطينية وفلسطين لاهلها موحدين جميعا واذا لم نفعل ذلك ولم نوحد شملنا فان الجريمة صد قصيتنا لن تبقى برقبة اعداءنا بل سنحمل العار نحن وفي رقابنا
اعتقد ان ابسط ما يمكن ان يقال لهذا الحال ان الفلسطينيين ان لم يتوحدوا لغزة فانهم قطعا موحدين ضدها ولا توجد كلمة مناسبة لواقع حالنا الا " عيب " فمن لا يتوحد لغزة كمن يشارك في ذبحها بل واكثر من ذلك.