وداعاً كاسترو العظيم


حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 5353 - 2016 / 11 / 26 - 12:12
المحور: اليسار , التحرر , والقوى الانسانية في العالم     

وداعاً فيدل أليخاندرو كاسترو
الذي رقد جسده الآن بسلام بعد رحلة من النضال الأسطوري صنع من دولة صغيرة مهملة هي كوبا
لدرجة أنه لم يكن يعرف عنها قبل قيام الثورة الكوبية سوي أنها جزيرة حانات القمار والبغاء ملحقة بالولايات المتحدة الأمريكية

صنعت منها الثورة التي قادها ذلك الثائر الفذ هو ورفاقه الأبطال دولة لها حضورها الدولي
وتحولت إلي محط انظار ثوار العالم وكل المكافحين من أجل الإستقلال الوطني

ظلت لأكثر من خمس عقود تؤرق مضاجع حكام أقوي دولة في العالم
واصبحت هي كوبا التي نعرفها
والتي استعصت علي الحصار الأمريكي المتواصل علي مدي الخمسة عقود دونما أن يفلح هذا الحصار في تركيع إرادة الإستقلال الوطني الشعب الكوبي

واصبحت الثورة الكوبية نموذجاً للحالمين بالثورة في امريكا اللاتينية بل ونستطيع أن نشهد بأنها ساهمت في تغيير مجري تاريخ أمريكا الوسطي والجنوبية

وداعاً كاسترو
فقد وصلت رحلة الجسد إلي سلامه الأبدي ...
جسده الذي لم تفلح في اخماد حضوره الثوري ستمائة محاولة اغتيال دبرتها المخابرات المركزية لأقوي دولة استعمارية في العالم عبر أربعة عقود تحاول الولايات المتحدة الأمريكية اغتياله دونما جدوي

وداعاً
كاسترو العظيم
قائد الثورة الكوبية الأسطوري
وزعيمها
وأحد أبرز زعماء ثورات التحرر الوطني في العالم
وملهم الثورات التحررية في امريكا اللاتينية والوسطي وكل عالم الشعوب المقهورة

وداعاً
ليظل ميراثك الثوري التحرري وروحك اللاهبة الملهمة علي خلودهما في عالمنا الذي يناضل من أجل التحرر من نير التخلف وقيود التبعية للمركز الإستعماري العالمي

حمدي عبد العزيز
26 نوفمبر 2016