جدلية


حمدى عبد العزيز
الحوار المتمدن - العدد: 7819 - 2023 / 12 / 8 - 16:59
المحور: مواضيع وابحاث سياسية     

حماس وحزب الله وغيرهما من الظواهر السياسية والعسكرية ذات المنطلق المذهبى والطائفى فى المنطقة العربية والشرق الأوسط لن تزول كظواهر إلابسقوط المشروع الصهيونى الإستيطانى ذو الوظيفة الإستعمارية ، ولهذا سأظل مع أى وكل مقاومة لهذا المشروع وأى وكل طلقة أودانة أو خنجر أوقنبلة أو صاروخ أو مسيرة متفجرة توجه تجاه المشروع الصهيونى لتساعد على سقوطه بالنقاط حتى ولو كانت من حماس أو الجهاد أو حزب الله أو أنصار الله ، وطالما أن القوى التقدمية لم تنضج بعد (ولاينبغى أن نظل فى انتظار هبوط ذلك من السماء) لتتقدم نحو تولى زمام قيادة مقاومة هذا المشروع الذى ساهم بالقسط الرئيسى فى تدمير كل بلدان الشعوب العربية وتعثر مسيرتها نحو التنمية والتقدم والتحرر الوطنى ومن ثم الحياة اللائقة العادلة المتقدمة لإنسانها .
طالما ظل المشروع الصهيونى قائماً (وهو بالمناسبة مشروع ضد منطق التاريخ وقيم الإنسانية الحرة النبيلة) فأننى سأظل كمواطن مصرى عاش تاريخاً من الصراع مع هذا المشروع سقط فيه من سقطوا من الشهداء ونزف فيه مانزف من دماء مصرية على مدى خمسة وسبعون عاماً وخرب فيه ماخرب من مشاريع للتقدم والتنمية .. سأظل مؤيداً لكل قوة تسدد ضربة لهذا المشروع وتسقط إحدى نظرياته الأساسية فى كون أنه يوفر عبر امتلاكه قوة الردع الإستيطان الآمن لكل يهودى فى العالم يرغب أن يصبح مستوطناً فيمايسمى ب(أرض الميعاد) ..
من هذا المنطلق فإننى كإنسان ازعم لنفسى الموقف التقدم أقف انطلاقاً منه مع حق الشعب الفلسطيني فى مقاومته للإحتلال الصهيونى ، ومع حماس وغير حماس متجاوزاً كل مايتعلق بما هو خلاف إيديولوجى معها طالما تسدد ضرباتها للمشروع الصهيونى تجعل ارض فلسطين المحتلة مكاناً غير آمن للإستيطان الصهيونى وتجعل المستوطنون يستقلون طائراتهم إلى بلادهم الأصلية على أثر انكشاف وهم مايسمى بقوة الردع الإسرائيلية وقدرتها على توفير الحماية والأمن لمستوطنى وهم (أرض الميعاد)