أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بيرقدار - أنصاب














المزيد.....

أنصاب


فرج بيرقدار
(Faraj Bayrakdar)


الحوار المتمدن-العدد: 1922 - 2007 / 5 / 21 - 08:20
المحور: الادب والفن
    


نجمٌ وعرَّافٌ
فمن أين العراقْ ؟
عطَشٌ إلى ما ليس ماءً في الظنون
وليس من خمر سوى دمهِ
وقد نزفتْ بما فيها الدنانْ.
حالٌ وأوصافٌ
ترنُّ بها الحروفُ
كما الحروبُ
وتُرفَعُ الأنخابْ
ملأى بفاضحة الحنين إلى القصائدِ
حين لا تردُ المعاني
والمعاني حين لا تردُ الجهاتْ.
صمتٌ وأسئلةٌ
فمن أين العراق؟
وردٌ وأجنحةٌ
فمن أين العراق؟
سيَّابُهُ..
لا بدَّ من سيَّابهِ
سيَّابنا..
لو عندنا سيَّابْ.

* * *

لا عرسَ في بغدادَ كي نبكي
ولا شُبُهاتْ.
هي بضع آياتٍ من الماضي
وآياتٌ شبيهاتٌ لها
في حاضر الأيامْ.
لا شيءَ لا توحي به الأسبابْ
بغداد بعض شهيقنا وزفيرنا
لا ريح تأخذنا إليها
لا روح تسقط من يدينا
في يديها
لولا قليلٌ أو كثيرٌ من دمٍ
شرِقتْ به سُحُبٌ على النايات والأبوابْ.

* * *

أيكون أنَّ رهانها غدها
وأن رمادها يحنو على جمرٍ
سيوقظها إذا ذهب الطغاةْ ؟
ذهب الطغاة..
كأنهم لم يبصروا مِن قبلُ بابلَ
لم يناموا في ظلال نخيلها
لم يؤمنوا بعدالة الموتى
ولم يردوا سوى شطِّ الجنون
كآخر الأربابْ!
يا حيفَ دجلة والفراتْ.
يأوي العراق إلى العراق فلا يراهُ
إلى سواهُ فلا يراهُ
كأنه لم يقرأ المنفى
ولم يحفظ معلقة السجون
ولم يغِبْ عن شمسه ما غابْ!
وَتَرٌ وسكينٌ
فمن أين العراقْ ؟
وَدَعٌ وأدعيةٌ
فمن أين العراقْ ؟
جثثٌ وأقمطةٌ
فمن أين العراق ؟
أنصابهُ..
رحل النعيُّ بها
أنصابنا..
يا حاديَ الأنصابْ!!

هولندا- ليدن 2004



#فرج_بيرقدار (هاشتاغ)       Faraj_Bayrakdar#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- أي سويد ماكرة هذه السويد
- شيء عن الريح
- ذهاب
- ليس للبكاء.. ليس للضحك
- نزف منفرد
- الطائر
- رؤيا
- سوريا.. ليَّات
- دفاعاً عن الحرية
- بقية الكأس وسؤال أخير
- وِرد.. من أجلهنّ
- كأس
- تدمريات.. ما فوق سوريالية
- وَهْوَهات
- مقام خمر
- ما بعد منتصف الهذيان
- “أب.. إلى حد البكاء”
- حمامتان.. وقمر.. وثلج أيضاً
- الطريق
- دوائر ذات شهيق متصل


المزيد.....




- أقوى أشارة لتردد قناة روتانا سينما 2024 لمشاهدة أحلى الأفلام ...
- زوج الممثلة الإباحية يتحدث عما سيفعلان -بعد نهاية محاكمة ترا ...
- الممثل الأمريكي هاريسون فورد لم يساند في هذا الخطاب المظاهرا ...
- مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 مترجمة باللغة العربية وبجودة HD ...
- لأول مرة.. مهرجان كان يخصص مسابقة لأفلام الواقع الافتراضي
- مشاهدة ح 160 مترجمة… مسلسل قيامة عثمان الحلقة 160 والموعد ال ...
- ضجة وانتقادات تحيط بزيارة محمد رمضان لمعرض الكتاب بالرباط
- اليابان بصدد تطوير منظومة قائمة على الذكاء الاصطناعي للترجمة ...
- بالغناء والعزف على الغيتار بملهى في كييف.. بلينكن للأوكرانيي ...
- وفاة -سيدة فن الأقصوصة المعاصر- الكندية أليس مونرو


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - فرج بيرقدار - أنصاب