أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس














المزيد.....

الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس


سامي الاخرس

الحوار المتمدن-العدد: 1825 - 2007 / 2 / 13 - 07:53
المحور: القضية الفلسطينية
    


جمعت مكة قطبي الساحة الفلسطينية حيث تم التوقيع على إتفاق الشراكة الوطنية والسياسية ، ولعل من أهم القراءات الأولية لهذا الإتفاق هو إنهاء حالة الإقتتال الداخلي التي سادت الشارع الفلسطيني ، والذي دفع ثمنه أبناء شعبنا ، أما باقي البنود التي تم الإتفاق عليها قهي تأتي ضبابية غير واضحة المعالم خاصة أن الحوار سقط قبل البدء به نظريا وعمليا ، لأنه أختصر كل القوي الوطنية في حركتي فتح وحماس ، وهذا على الصعيد النظري والسياسي هو الوجه الفعلي والمنطقي .أما مبدأ الشراكه الوطنية وهو المبدأ الذي تجسد في الحوار الفلسطيني الفلسطيني المتمثل بحماس وفتح والذي أكد أن سيطرة حركة فتج على القرار منذ إنطلاقه الثورة قد إنتهي وأصبح يتقاسم هذا القرار قوة أخري ، ألا وهي حماس التي قاومت التفرد خلال السنوات السابقة ، وهاجمته ولكنها عمليا مارسته على الأرض وأدارت الظهر لباقي فصائل الفعل الوطني ، وتحولت هذه القوي وخاصة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهه الشعبية لكومبرس له أدوار محدودة يتم رسمها لهم وفق إرادة مالكي القوة، حيث أن حركة الجهاد الإسلامي تمارس العمل العسكري وتميزت به ، ومثلت بطولة كفاحية مميزة في السنوات الأخيره ، ولكنها لا زالت تتمترس خلف عملها العسكري دون أي استغلال سياسي ، برغم أن العمل العسكري هو أداة لخدمة العمل السياسي والجماهيري ، وارتضت بدور الكومبرس ، أما الجبهه الشعبية لتحرير فلسطين التي مثلت على مدار سني الثورة اليد الطولي في الكفاح والقتال ، وشكلت إرث نضالي تاريخي مميز مكنها من فرض قرارها في مراحل سابقه علي العديد من القوي الأقليميه. ولكنها تقوقعت على نفسها حتى شاخت ولم يعد بها سوي رئتين منهكتين بالكاد تلتقطان الهواء لتبقي حيه ، وهي تخطو بطريقها للموت ، وها هي تدفع ثمن حالتها هذه .
أما إن سلمنا بصحة ما تم في مكه نظريا وسياسيا وكحق للحزبين الأكبر ، فإن ما يدعو للريبه والاستهجان تشكيل الرئيس أبو مازن لمجلس الأمن القومي والذي أعلن عن اسماء أعضائه الواء توفيق الطيراوي – النائب سعيد صيام ، النائب محمد دحلان – النائب محمود الزهار والمتأمل من الأذكياء للتركيبة فلا بد أن يبتسم وتعلو البسمة شفاه . إن ما جري بمكة لا يعدو كونه تقاسم للسلطة وشراكة ثنائية ، قسمت كما قسمت أراضي الدولة العثمانية بين فرنسا وبريطانيا في اتفاقيات سايكس – بيكو دون اعتبار للشعوب المحتلة . وهذا ما تم تجسيده فعليا حيث تم تشكيل مجلس الأمن القومي بلا أي مشاركة وطنية .
أما ما يثير الاستغراب والاستهجان هو اين القوي الوطنية من مجلس الأمن القومي !! إن كانت الشراكة السياسية هي حق للحزبين الأكبر ‘ فهنا الحديث عن أمن وطن وأمن قومي وهو ليس حكرا علي قوة معينة ، بل مسئولية كافة القوي المكافحة والمقاتلة والمناضلة مهما كبرت ومهما صغرت ، وإلا فكيف سيحفظ الأمن القومي وهذه القوي تم تجاهلها نهائيا وإدارة الظهر لها عنوة ، إن ما حدث هو تحول من سيطرة فردية إلي سيطرة ثنائية . وأنهي سيطرة فتح إلي شراكة مع حماس وهو ما فرض بقوة.
إن ما يحدث هو تكرار للتجربة السابقه التي جسدها الشهيد ياسر عرفات ، حيث تم حرمان كافة القوي من المشاركة بالقرار الوطني ، وها هو التاريخ يعيد نفسه وتنتهج حركتي حماس وفتح نفس الدور والنهج مع باقي القوي والفصائل الوطنية ، حيث تريد منهم أن يتحولوا لعبيد بحضرة المولي ، لا يملكوا سوي السمع والطاعه ، والرضي بما يلقي إليهم من فتات ، وهذا إن أرتضت به بعض القوي التي تعتاش على ذلك منذ زمن بعيد فإن جميع المؤشرات والدلائل تأكد عدم مشاركة حركتي الجهاد الإسلامي والجبهه الشعبية لتحرير فلسطين في حكومة الوحدة الوطنية لأن الواقع السياسي يشهد بأن هاتين الحركتين رغم كل ما اصابهما لن يكونا عبيدا في حضرة السيد ، وعليهما السمع والطاعه.
وبناء على ما سبق فإن مفهوم الشراكة الوطنية يحتاج لإعادة صياغة حتى لا نقع في نفس الشرك وبين فكي الموت الداخلي ، ونبحث عن مكة أخري يحقن بها الدم الفلسطيني ، فلا بد من عملية ترميم وتأسيس منطقي وطني خالص صادق لإعادة صياغة مؤسسات الفعل الوطني ومنجزات شعبنا التي تحققت بدماء وتضحيات من كل الشرفاء ، والعمل وفق أبجديات وطنية بعيدا عن سياسية البقاء للأقوي. فلم ينسي بعد ابناء حماس والشعبية والديمقراطية والجهاد الاسلامي أن سيرتهم الذاتية تحمل نضالا وتضحيات وشهادات علميه وتم توظيفهم جنودا بأقل الدرجات وموظفين بأقل الدرجات الوظيفية ، وأبناء فتح ومنهم لم يحمل أي مؤهلات سوي توقيع شهادات الزور في الإدارة والتنظيم حصلوا علي مراتب القادة والكوادر .
فلنتعلم من التاريخ ومن أخطاءنا وندرك اين نحن سائرون ، قبل أن تعصف الرياح الخماسينيه بالمركب وتقلبه ويغرق الوطن ، وتطحن القضية تحت نعال ذوي القربي .



#سامي_الاخرس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وإذي الموؤدة سئلت باي ذنب قتلت ؟
- غاضبون دوما ولا نضحك
- لماذا تأخر ألومرت في الانسحاب من الضفة؟
- لا نريد عودة لاجي العراق إلي أرض الوطن
- طريقة صناعة مربي التوت
- الجبهه الشعبية والموقف من بيان لجنة المتابعه العليا
- حج مبرور وسعي مشكور
- المحور الثلاثي الولايات المتحدة - الكيان الصهيوني - ايران
- تلكسات عيد الأضحي
- وتتوالي خيبات الأمل يا عرب
- الديمقراطية واعلان انتخابات مبكرة
- غزة الحزينة
- المشهد العراقي
- الجبهه الشعبيه و ذكري التأسيس ** سامي الأخرس
- شربل بعيني وأنا
- لا يوجد حكومة وحدة وطنية
- البرنامج والتكتيك ما بين الشعار والتطبيق
- أكذوبة الثوابت ورواتب الموظفين
- الفطور والعشاء من الكماليات عند الطفل العربي
- الطبيب الذي تحول لضمير وحكيم الثورة(جورج حبش


المزيد.....




- عداء قتل أسدًا جبليًا حاول افتراسه أثناء ركضه وحيدًا.. شاهد ...
- بلينكن لـCNN: أمريكا لاحظت أدلة على محاولة الصين -التأثير وا ...
- مراسلنا: طائرة مسيرة إسرائيلية تستهدف سيارة في البقاع الغربي ...
- بدء الجولة الثانية من الانتخابات الهندية وتوقعات بفوز حزب به ...
- السفن التجارية تبدأ بالعبور عبر قناة مؤقتة بعد انهيار جسر با ...
- تركيا - السجن المؤبد لسيدة سورية أدينت بالضلوع في تفجير بإسط ...
- اشتباك بين قوات أميركية وزورق وطائرة مسيرة في منطقة يسيطر عل ...
- الرئيس الصيني يأمل في إزالة الخصومة مع الولايات المتحدة
- عاجل | هيئة البث الإسرائيلية: إصابة إسرائيلية في عملية طعن ب ...
- بوركينا فاسو: تعليق البث الإذاعي لبي.بي.سي بعد تناولها تقرير ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي الاخرس - الشراكة الوطنية وممثلي الكومبرس