أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - محمد شياع السوداني وبناء عالم افتراضي














المزيد.....

محمد شياع السوداني وبناء عالم افتراضي


عبدالله سلمان
كاتب وباحث

(Abdallah Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 7542 - 2023 / 3 / 6 - 20:48
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بثت احدى وسائل الاعلام العربية لقاءا مع محمد شياع السوداني رئيس مجلس الوزراء العراقي وما اثار استغراب جُل المتابعين للشأن السياسي العراقي هي البداية المتلكئة لفترة وجيزة من الاجابة على اسئلة المحاور ظنا من المتابع ان ثقل اثار الفشل المتراكم وردائة الاوضاع الاقتصادية وتدهور الخدمات وانحدارها لدرجة الانعدام وعدم قدرة السوداني على الايفاء بوعوده ومنها اول وعد له انه سيصلح القطاع الصحي بمقولته الشهيرة (الله لا ينطيه) وسقوط كل شعارات القوى المتنفذة المهيمنة على السلطة وغياب الثقة بين المواطن واجهزة الحكم وما تتبناه من اقوال وادعاءات اثبت الزمن دجلها وانحرافها عن جادة الحقيقة ، كل ذلك ممكن ان يكون سببا للبداية المتلكئة على الرغم من التحضير المسبق للاجابة على هكذا اسئلة ، وان غياب الحلول الواقعية وعدم قدرة الحكومات على الايفاء بالاستحقاقات المترتبة عليها بسبب طبيعة النظام المحاصصاتي الذي يلغي الدور المركزي لاي مسؤول في السلطة لجعل المسؤولية فضفاضة تُسهل عمليات الفساد الكبرى وتهريب اموال الشعب العراقي للخارج لصالح ايران ومصالحهم الشخصية والحزبية يدفع به لذلك. لكن وعلى حين غرة ذهب السوداني بمقدم البرنامج والمتابعين الى عالم افتراضي فيه عراق ليس له علاقة بالواقع السياسي والاقتصادي الذي نعيشه وقدم سردا من الاجوبة الغير منطقية مما جعله في ورطة ولغط سياسي امام المتابعين والجمهور العراقي الذي لم يتلمس من النظام السياسي مع استمرار وجوده سوى الخداع الذي يرسخ انعدام الثقة بين منظومة 2003 والشعب . واستعرض السوداني موقعه الرسمي خلاف على ما نصت عليه لوائح المنظومة السياسية التابع لها وهي انه رئيس لمجلس الوزراء وليس رئيس وزراء كامل الصلاحية كما هو معهود في دول العالم وهذا الوصف لا ينقص من شخصه وفق طبيعة النظام القائم . ولم يشرح ان قرارات مجلس الوزراء تاخذ بالتوافق وليس بقرار رئيس المجلس تبعا للنظام التوافقي بين اطراف العملية السياسية منذ نشاتها على يد بول بريمر.
بعيدا عن سلوكيات حكومات الاحتلال المتعاقبة فان السوداني لا يستطيع لجم وزير خارجيته الذي يعمل وفق برنامج حكومة كردستان وليس وفقا لمهام منصبة كوزير خارجية للعراق . فلقد اثار وزير خارجية العراق افتراضا ومن خلال سؤال صحفي مدعوم من الوزير عن الاستثمارات الروسية في كردستان في لقائه الصحفي مع وزير خارجية روسيا سيرجي لافروف الذي رفض التعامل بهذه الطريقة واجاب اننا نتعامل مع المركز لكل مناطق العراق وبعدها طرح مشلكة الاقليم مع المركز امام امين عام الامم المتحدة الذي كان جوابه يساند لافروف ويعرف السوداني تماما ان نشاط وزير الخارجية خاضع لاجندة الاقليم وتسويق سياسته . كما انه تجاوز الوصف الذي اطلقه قيس الخزعلي على السوداني كونه مدير عام في الاطار وهو الوصف الاكثر دقة ويتماشى مع طبيعة التكليف والاشتراطات التي وضعها الاطار ونفذها السوداني متبجحا ان لا احد يفرض شروطه ! عليه . اما فيما يخص الوضع الاقتصادي تحدث عن سنغافورة افتراضا وليس العراق عندما وصف ان الاقتصاد العراقي قوي وان الفائض المالي جيد وهو الافضل في تاريخ العراق وهذا وصف اي محاسب في اي شركة وليس رئيس حكومة عليه ان يقارن قوة الاقتصاد بمقدار الخدمات العامة والصحية بشكل خاص والتعليم ونسبة البطالة مع مقارنة الدخل الحقيقي للمواطن وقدرته الشرائية التي تكاد تكون معدمة للاغلبية وليس بالارقام . ان اي اقتصاد في العالم لا يلبي حاجات المواطن في حياة كريمة يعتبر منهار وضعيف وفاسد .
وقد غرق السوداني في ازمة المياه بحديثة عن قدرة العراق في التفاوض مع تركيا وايران وهو خال الوفاض من اي وسائل الضغط الدبلوماسي والاقتصادي بواقع عدم قدرته التحكم في سياسات الاقليم الاقتصادية الاستثنائية المفتوحة وبدون اي اتفاق او علم للمركز مع تركيا وايران ولا يتمكن من معارضة قوى الاطار التي تبيع العراق لايران ولا تكترث للشعب العراقي ان عطش او جاع . اما عن القصف الذي تقوم به تركيا وايران لمواقع تابعه لمجاميع ارهابية غير عراقية تمارس نشاطها داخل الاراضي العراقية بدعم من قوى الاطار وحماية الاقليم لقد كان الصمت اجدى به من الاجابة التي يعرف خباياها المواطن العراقي .
اما الدور المحوري للعراق في المنطقة وسيادته فكان له الحصة الاكبر من التباهي الذي لا يمت للواقع بصلة حيث يعلم المواطن العراقي ان سياسة العراق الخارجية مرهونة بموافقة ايران عبر اطارها الذي عين السوداني وان قاءاني يدخل العراق بدون علم الحكومة ويلتقي بمن يشاء ويامر والسفيرة الامريكية كذلك تلتقي مع اي وزير . علما ان الدولة المحورية يكون جواز سفرها ذو قيمة على الاقل في دول الجوار التي يصعب على المواطن العراقي السفر لها باستثناء ايران لغرض تنشيط اقتصادها .
لقد كنا خلال 48 دقيقة في عالم افتراضي مع السوداني
# لقاء محمد شياع السوداني مع قناة العربية الحدث الذي بث في 5 اذار



#عبدالله_سلمان (هاشتاغ)       Abdallah_Salman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مهرجان البصرة الرياضي والهوية الوطنية العراقية
- كم انت طيب يا صديقي
- التوافقية في العراق مشروع استعماري
- فوضى المفاهيم لدى السياسي العراقي
- اضاءة في مسار الثورة العراقية التمثيل السياسي بين العام والخ ...
- عصيان المدني من أجل انهاء المعاناة وليفهم العالم قضيتنا
- إتفاق سجنار خطوة لتقسيم العراق
- الانتخابات العامة ومقومات نجاحها
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- شبابنا يستشهدون في سوريا


المزيد.....




- كواليس قرار الجنائية الدولية بشأن كبار القادة في إسرائيل و-ح ...
- الجيش الأميركي: أكثر من 569 طن مساعدات سُلمت لغزة عبر الرصيف ...
- مسؤول أممي: لا مساعدات من الرصيف العائم في غزة منذ يومين
- بايدن: هجوم إسرائيل في غزة -ليس إبادة جماعية-
- مصدر: مستشارو السياسة الخارجية لترامب التقوا بنتنياهو
- 7 مرشحين يتنافسون في الانتخابات الرئاسية الموريتانية
- من تبريز إلى مشهد، كيف ستكون مراسم تشيع الرئيس الإيراني؟
- نيبينزيا: إسرائيل عازمة على الاستمرار بعمليتها العسكرية على ...
- سيناتور روسي: في غضون دقائق ستترك أوكرانيا بدون رئيس
- مادورو: الرئيس الإيراني كان أخي الأكبر ورمزا للثوري الطامح ل ...


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - محمد شياع السوداني وبناء عالم افتراضي