أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء الثاني















المزيد.....

رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء الثاني


عبدالله سلمان
كاتب وباحث

(Abdallah Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 6592 - 2020 / 6 / 13 - 23:19
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73
الجزء الثاني
اعلان الجبهة الوطنية القومية التقدمية ( المؤقتــــــــة !) في 16 تموز 1973
كانت الجبهة بين حزب حاكم يمتلك زمام المبادرة وجماهير واسعة مستفيدة وانجازات حققت رضا لشريحة واسعة من المجتمع (مجانية التعليم وتطويره والصحة وقانون محو الامية الالزامي وغيرها ) وحزب اخر معارض يسعى لوقف العنف ضده والعمل العلني ليصل لجماهيره وسط معارضة واسعة داخل الحزب من الكادر والكادر الوسطي و القاعدة الحزبية لان مسار المفاوضات جعل من الحزب الشيوعي يخضع بقبول البعث حزبا قائدا للعمل الوطني المشترك وتنازل الحزب الشيوعي عن تنظيماته المهنية الطلابية والمرأة والعمالية ناهيك عن الامتناع ممارسة النشاط داخل الجيش حتى من هو مشمول في الخدمة الالزامية فعلى الحزب تجميده وعدم الاتصال به الا بعد انتهاء خدمته . فكان الحزب الشيوعي يعمل بدون حواضن شعبية معتمد على علانية العمل والمقرات الخاصة به والتي اصبحت باب للتدر على تبعية الحزب الشيوعي ويقال عن هذه المقرات (مقر الحزب الشيوعي لصاحبه حزب البعث) والتي يتم تصوير كل من دخل وخرج لهذه المقرات وتحديد هويته من قبل اجهزة الامن ، وجريدة طريق الشعب التي تُصادر احيانا الاجهزة الامنية بعض اعدادها ومجلة الفكر الجديد الشهرية لتطوير تنظيمه الحزبي وتوسيع شعبيته . اما حزب البعث الذي رسخ مفهوم الحزب القائد في الجبهة الوطنية والاعلام والممارسات في اهم دوائر الدولة العسكرية والامنية بكل تنوعاتها وقطاعات كثيرة مثل التعليم والتصنيع العسكري والاعلام المرئي والمكتوب .
لم تكن الجبهة الوطنية خيارا استراتيجيا لكلا الحزبين وتعتبرضرورة تكتيكية لهما ، فالحزب الحاكم يرى العلاقة مع المعسكر الاشتراكي وحاجته اليها تحتم عليه عدم جعل الحزب الشيوعي عدوا واحتوائه امرا لا بد منه فجعل من الجبهة الغطاء لحين تمكنه من ادارة العلاقة مع المعسكر الاشتراكي باستقلالية القرار الداخلي معتمدا على قوة العلاقات الاقتصادية المتوازنة مع العالم الشرقي والغربي . (وهذا ما اثبتته الاحداث بعد الهجمة القوية ضد الحزب الشيوعي في 78 والتي جعلت الحزب الشيوعي في خبر كان ، وتوزعت قيادته وكوادره على دول اوروبا الشرقية ، جاء الرئيس البلغاري جيفكوف في ايار 1980 في القصة المعروفة ،خاضعا بشكل مذل للاعتذار عن قتل احد اعضاء حزب البعث في بلغاريا ). ولقبته قاعدة الحزب الشيوعي ومؤيديه الذي تركوا العمل الحزبي اثر الهجمة ( جايف كوف). استمد حزب البعث العربي الاشتراكي شمولية نظامه من نماذج اعضاء او ضمن اطار المعسكر الاشتراكي مثل بلغاريا ويوغسلافيا ورومانيا وتشيكوسلوفاكيا والمجر فلم يستطع الحزب الشيوعي المجاهرة بنقد شمولية النظام . فاضاف حزب البعث لشموليته شخصنه الشمولية بالقائد فاصبحت المخاطابات الرسمية للحزب الشيوعي في المناسبات موجهة الى الاب القائد . بذلك تشبث حزب البعث بالسلطة منفردا واعتبار القوى المتحالفة معه في جبهة سوى منظمات ثانوية تابعة لمساره دون فعالية ، معتبر ان الجبهة حالة مؤقتة .واكد حزب البعث المقولة التي رددها المعارضين للجبهة ان الجبهة هي الكمين البعثي لكشف كل تنظيم الحزب الشيوعي لضربه دون هوادة وهو مكشوف تماما .
اما الحزب الشيوعي ومع ازدياد الضغط على كوادره وقواعد ه من قبل الحزب الحاكم واجهزته الامنية تعاظم النقد على اللجنة المركزية للحزب بسبب تنازلاتها في الجبهة فكان التبرير الذي يؤكد رؤيتنا ان الجبهة الوطنية مؤقتة ، ان اي تحالف بين القوى العمالية (الشيوعية) مع البرجوازية الصغيرة (حزب البعث) حتما يكون مؤقتا لانه سيمر بمسار تطور باتجاهين لا ثالث لهما اما ان تتطور الاحزاب البرجوازية الصغيرة لتصبح في مسار الاشتراكية العلمية ( وكان التعويل على ان يكون صدام حسين كاستروا جديد) وعندها يكون الحزب الشيوعي اقترب من اهدافه بالكامل في العراق وحرق مراحل تطور البرجوازية او ارتداد البرجوازية الصغيرة نحو المعسكر الراسمالي بحكم مصالحها عندها سيكون الحزب الشيوعي قد اصبح قويا مترسخا في المجتمع ومؤثرا يصعب الغائه .
كانت ولا تزال القضية الكردية واحزابها احد اهم معوقات العمل الجبهوي في العراق وكانت جزءا من الخلاف بين حزب البعث العربي الاشتراكي والحزب الشيوعي العراقي بسبب ميول الحزب الشيوعي وقيادته ذات الاغلبية الكردية وسكرتيره العام للقضية الكردية وتفضيلها على القضية الوطنية فكان موقف الحزب الشيوعي من بيان 11 اذار سلبيا رغم اعلان التاييد وطالب ان تتعمق الحقوق لاقامة فيدرالية شبه انفصالية . وكان الحزب الشيوعي قد فدرلة تنظيمه في شمال العراق فاسماه تنظيم اقليم كردستان وله قيادة شبه مستقلة عن الحزب .
كان الحزب الشيوعي ينظر الى انجازات السلطة انها تشكل له مأزقا جماهيريا ودوليا حيث تثني جميع الاحزاب الشيوعية عليها خصوصا الاتحاد السوفيتي حكومة وحزب قبل وبعد اعلان الجبهة مثل قانون الاصلاح الزراعي والتأميم والتعليم والصناعة وغيرها فيبادر الحزب الشيوعي لاعلان تاييده ويضع انتقاده بعد كلمة لكن التي تفصل بين التاييد والنقد مما دعى حزب البعث واعلامه المكتوب ولقاءاته مع الحزب الشيوعي يتسأل متى يتوقف الحزب الشيوعي عن استخدام كلمة لكن في بياناته التي تضمر المعارضة الضمنية للانجازات .
رغم وجود عمل جبهوي دام من خمس سنوات لم تساهم ادبيات الحزبين في تعزيز مفهوم العمل المشترك ولم يستعرضا تاريخهما المشترك في معارضة النظام الملكي قبل عام58 واعتبار ساحة النضال حزبية وليست وطنية لكل واحد منهما ، بذلك فقد الجيل حماس في العمل المشترك . ولم تقراء الاجيال الحالية اي تجربة ايجابية عن العمل الجبهوي .فالتسقيط المعنوي والمادي كان حاضر بالعلاقات بين الاحزاب العراقية والبرائة الاجبارية المسيئة لكرامة الانسان واهانة معتقداته بالاكراه التي مارسها الامن السياسي في النظام الملكي مارسها نظام عبدالكريم قاسم بدعم من الشيوعيين ضد القوميين والبعثيين وعادت الكٌرة فمارسها البعثيين ضد الشيوعيين والاخرين . فلم يرد الى اجيالنا موروث تقافي سياسي يدعم اهمية العمل المشترك فكل التجارب مؤسفة جدا ومحبطة ودموية وفهم خاطئ للسلطة وكيفية تجييرعملها للمصلحة الوطنية والعمل السياسي المشترك .
نحن الان بحاجة الى مفاهيم جديدة للعمل الوطني المشترك تساهم بجمع القوى الوطنية المعارضة على ارضية مشتركة تبدأ بالتنسيق طويل الامد من اجل نشر وترسيخ ثقافة العمل الوطني المشترك على اساس ان جميع القوى هي رمانة القبان في العمل الوطني وعدم الالتفافت الى الماضي وتجاربه المرة وفسح المجال لدماء شابة لقيادة العمل الوطني ولاستفادة من تجارب عربية وعالمية في العمل المشترك . والملاحظ فشل كل التشكيلات الجديدة في الخارج وعدم قدرتها على العمل المشترك مع الاخر لتسرب عقدة القيادة لديهم واي تنظيم يفاتح تنظيم اخر للعمل المشترك يطالبه بالانظمام اليه ! وهذا ما انعكس ايضا على ساحات التظاهر التي هي الاحوج في هذا الوقت الى العمل المشترك .



#عبدالله_سلمان (هاشتاغ)       Abdallah_Salman#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- شبابنا يستشهدون في سوريا


المزيد.....




- هل قررت قطر إغلاق مكتب حماس في الدوحة؟ المتحدث باسم الخارجية ...
- لبنان - 49 عاما بعد اندلاع الحرب الأهلية: هل من سلم أهلي في ...
- القضاء الفرنسي يستدعي مجموعة من النواب الداعمين لفلسطين بتهم ...
- رئيسي من باكستان: إذا هاجمت إسرائيل أراضينا فلن يتبقى منها ش ...
- -تهجرت عام 1948، ولن أتهجر مرة أخرى-
- بعد سلسلة من الزلازل.. استمرار عمليات إزالة الأنقاض في تايوا ...
- الجيش الإسرائيلي ينفي ادعاءات بدفن جثث فلسطينيين في غزة
- علييف: باكو ويريفان أقرب من أي وقت مضى إلى اتفاق السلام
- -تجارة باسم الدين-.. حقوقيات مغربيات ينتقدن تطبيق -الزواج ال ...
- لأول مرة.. الجيش الروسي يدمر نظام صواريخ مضادة للطائرات MIM- ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء الثاني