أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - اضاءة في مسار الثورة العراقية التمثيل السياسي بين العام والخاص














المزيد.....

اضاءة في مسار الثورة العراقية التمثيل السياسي بين العام والخاص


عبدالله سلمان
كاتب وباحث

(Abdallah Salman)


الحوار المتمدن-العدد: 6884 - 2021 / 4 / 30 - 04:35
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إن ثورة تشرين أمتلك مميزات جعلت منها نموذج ثوري عالمي لانها غيرت مفاهيم كثيرة في فلسفة الثورة ، فهي الثورة التي اعلنت عن نفسها وعن اهدافها واغلب شخوصها الميدانيين واستخدمت كل وسائل التواصل الاجتماعي للتحشيد جهارا على الرغم من اختلال موازين القوى لصالح سلطة المنطقة الخضراء ومليشياتها الحزبية المعروف بشراستها وتوحشها تجاه خصومها الساعين للتغيير الذي يتطلع له الشعب العراقي او الذين يعملون لتقليص نفوذهم في الهيمنة على الدولة ومفاصلها الامنية والاقتصادية وهذا ما لم تعتاد عليه ثورات الشعوب من سرية الاعداد للثورة ، وسرعان ما حققت ثورة تشرين التفافا شعبيا حول اهدافها شملت كافة شرائح المجتمع الاجتماعية والثقافية والسياسية بقيادة ميدانية للشباب رغم محدوية المشاركة الميدانية للبعض . لقد سارعت قوى الظلام باستخدام كل امكانياتها الاعلامية والقهرية والمخابراتية في ثني الثورة واجهاضها فقتلوا اكثر من الف شهيد والاف الجرحى والمعاقين والمغيبين والمعتقلين .
من اهم وسائلهم الاعلامية والنفسية التي مورست ضد الثورة خلق حالة من التشكيك والتسقيط من خلال تسلل عناصرهم في جسد الثورة فاصبحت احدى اهم المشكل التي تعانيها الثورة والتي نحن بصددها هو الطعن باي متحدث عن اهداف الثورة لذا توجب تسليط الضوء على مفهوم التمثيل السياسي للثورة .
التمثيل العام :-
منذ انطلاق ثورة تشرين عاشت منظومة 2003 الحاكمة حالة ارتباك سببه غياب عنوان صريح لقيادة الثورة كيانات وافراد وذلك اعطى للثورة مصداقية شعبيتها واصبح الجميع يتحدث عن الثورة واهدافها
إن الحديث اعلاميا عن الثورة واهدافها وغاياتها ونهجها في مواجهة النظام في وسائل التواصل الاجتماعي و وسائل الاعلام المختلفة افرادا وجماعات وفي بيانات الحركات السياسية والتجمعات الشبابية للثورة يعد ظاهرة ايجابية رائعة تدلل على ان الثورة تمكنت من كسب طيف واسع من ابناء الشعب من مثقفين واعلامين وثوار وعامة الناس . كل هؤلاء من حقهم الحديث عن اهداف الثورة والتثقيف بها لانها ثورة شعب وليس ثورة حزب او كتلة او فصيل شريطة الالتزام بادبيات الثورة وهدافها الاصيلة وان اختلفت بعض التفاصيل بين متحدث واخر وليس هناك ما يمنع ان يتحدث الجميع وان كان مشاركا في الثورة ميدانيا او جالس في بيته لظرف ما او اكاديميا او مثقفا في الداخل او مناضلي المنفى لان الجميع يساهم بدعم الثورة وتثقيف الناس ونشر الوعي والمساهمة في كسب التاييد الاقليمي والدولي ، وهو حق اصيل للجميع كتمثيل عام للثورة .
التمثيل الحصري او الخاص :-
في قراءة للمزاج السياسي للمواطن العراقي انه يتوجس من مفردة التمثيل الخاص باعتبارها مفهوم استبدادي شمولي يلغي الاخر او على اقل تقدير يقلل من قيمة الكيانات الاخرى مالم يكن هذا التمثيل يستند على مقومات التمثيل السياسي الخاص والحصري والتي ناتي على ذكرها لاحقا بعد ان نعرج على سعي مجمل التنظيمات والكيانات الثورية والداعمة للثورة الى تمثيل الثورة سياسيا .
تساهم التنظيمات والتجمعات السياسية في كتابة بيانات مؤيدة للثورة إلا انها تقع في مطبات الصدام مع الموروث السياسي والمزاج العراقي في كيفية تقبل المصطلحات ذات الطابع الاستعراضي حسب تفسيره للكلمات ومنها ( إن ثورتنا ، نحن في مقدمة الثوار ، نمثل طيف واسع من الاحزاب وهنا على هكذا تجمع ضرورة ذكر اسماء التشكيلات المنضوية تحت عنوانه، والمنظمات المساهمة بالثوروغيرها) . ان تعدد الجبهات والاحزاب حالة صحية في النشاط والحراك السياسي الوطني الا انه ايضا يساهم في بعض الاحيان في اعطاء فرصة لاعداء الثورة للنيل من الثوار وخلق حالة تصادم مع بعض مكوناتها في حالة الاعتراض على عبارات التمثيل السياسي لذا يتوجب على الجميع الاخذ بنظر الاعتبار مفهوم التمثيل السياسي الحقيقي واستخدام العبارة الدقيقة المناسبة .
مقومات التمثيل الحصري ومتـى يكون :-
التمثيل الخاص الحصري للثوره وقواها الفاعلة ضرورة حتمية واحدى اهم ادوات الانتصار وهو تمثيل اعتباري يحمل هوية الثورة لتحقيق مهمات يكلف بها من قبل الثوار يلتزم بالضوابط والاهداف التي تحددها الثورة وقيادتها . إن من اهم مقومات التمثيل الحصري هو حصول الجهة او الشخص حق التخويل من قبل مجموعة تلتف حولها اغلبية قوى الثورة الميدانية والسياسية التي تتمسك باهداف الثورة في التغيير الثوري الشامل والغاء العملية السياسية التي حدد معالمها وشكلها الاحتلال البغيض بعد 2003 . ينتهي هذا التمثيل الخاص لفرد ناطق رسمي او مجموعة تمثيل سياسي بابتعادهم عن الثوابت المعلنة للثورة ويحق للجهة التي كلفتهم بالغاء هذا التمثيل وفق قواعد العمل السياسي الداخلية لقوى الثورة .
يستخدم التمثيل الخاص والحصري في اكثر من مجال كناطق رسمي او اعلامي للثورة ويكون اختياره وتفويضه من قبل القيادة الجماعية للثورة وفق مميزات القدرة الاعلامية المؤثرة والثقافة والثبات والتاريخ الشخصي النزيه ويمتلك شجاعة الثوار والسمعة الطيبة . وفي حالة التفاوض لتحقيق اهداف الثورة يكلف الثوارمجموعة امناء على الاهداف يمتلكون مواصفات ثورية وقدرات قيادية شجاعة و وعي يمثل الثورة بعظمتها (هنا لابد من الاشارة ان التفاوض السلبي ليس من اجندات الثورة ولن يتم للانخراط بالعملية السياسية الخائبة تحت اي ذريعة).وتفوض مجموعة الاتصال وتمثيل الثورة اقليميا ودوليا بشكل حصري لجعل مقام الثورة ثابتا عزيزا معبرا عن طموحات شعبنا في التغيير الجذري ، تمتلك ذات المواصفات الثورية للحفاظ على اهداف الثورة ولا يتعارض مع مساعي الجميع لدعم الثورة اعلاميا على كل الاصعدة وفي اي مكان في العالم .



#عبدالله_سلمان (هاشتاغ)       Abdallah_Salman#          



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عصيان المدني من أجل انهاء المعاناة وليفهم العالم قضيتنا
- إتفاق سجنار خطوة لتقسيم العراق
- الانتخابات العامة ومقومات نجاحها
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- رؤية نقدية في الجبهة الوطنية والقومية التقدمية عام 73 الجزء ...
- شبابنا يستشهدون في سوريا


المزيد.....




- -نايكي- تُحيي فنًا عمره 5000 عام في أول تعاون لها مع علامة أ ...
- قتلى وجرحى ودمار جراء القصف الإيراني على إسرائيل
- مصر: الحكومة تضع حلولا بعد غلق إسرائيل أكبر حقولها للغاز.. و ...
- هل الهدف هو تغيير النظام الإيراني أو القضاء على البرنامج الن ...
- إيران وإسرائيل تعلنان أحدث حصيلة لقتلى الهجمات المتبادلة بين ...
- بعد أن أثار جدلا.. كاتس يتراجع عن تهديد سكان طهران
- حاملة الطائرات الأميركية -نيميتز- نحو الشرق الأوسط: هل تلوّح ...
- الجيش الإسرائيلي يسحب الفرقة 98 من غزة ويحشد عند حدود مصر وا ...
- فرقة -كوستروما- تؤدي عرضا بأوبرا القاهرة
- بن غفير يأمر الشرطة بإيقاف أشخاص يصورون أماكن سقوط الصواريخ ...


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالله سلمان - اضاءة في مسار الثورة العراقية التمثيل السياسي بين العام والخاص