أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - توماس برنابا - سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل ىطبيب (3) --- فرويد في مقابل كارل جوستاف يونج















المزيد.....

سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل ىطبيب (3) --- فرويد في مقابل كارل جوستاف يونج


توماس برنابا

الحوار المتمدن-العدد: 7524 - 2023 / 2 / 16 - 17:44
المحور: الصحة والسلامة الجسدية والنفسية
    


نقد تحليلي لمسار كلاً من #فرويد و#يونج في الطب النفسي و علوم النفس وعلوم الإجتماع!!!

(في البداية أحب أن أؤكد أن هذا المقال في هذه السلسلة ربما يكون صعب الفهم لمن لم يقرأ لعالم النفس الشهير فرويد ونقيضه عالم النفس الشهير كارل جوستاف يونج... ولكني أهنئك عزيزي القارئ... لأنك ستقرأ الأن خلاصة عشرات وعشرات الكتب لفرويد أو عن فرويد وزميله في هذا المجال يونج... ولكن المهم أني تجرأت وأنتقدت العالم فرويد الذي يعتبره العالم قمة وقامة في علم النفس لأنه من علمه تأسس الطب النفسي وفلسفات كثيرة كونت المجتمعات الغربية الحالية..والتي فشلها لا يخفى عنا أجمعين...)

(وأحب أن أن أؤكد أن العالم أتبع فرويد في نظرياته ولم يتبع يونج... هذا لأن فرويد منظر لم يختبر قوى الأمراض النفسية بل كان دارس لها فقط... أما يونج فمرض بالفصام العقلي Schizophrenia لمدة 14 عامًا ثم عاد لعلمه وعقله ليعيد صياغة علوم النفس في ضوء ما أختبره... نعم الطب البشري يؤكد إستحالة شفاء من أصيبوا بمرض مثل الفصام العقلي لكن لن أعطيكم نفسي مثالًا بل قمة في مجال علم النفس وهو كارل جوستاف يونج الذي تعامل معه الله وأقامه من مرضه...

وبالمناسبة كتابات يونج صعبة لأنه تتعامل مع العالم الروحي... ولكن تؤكد استنارته الروحية التي رفضها العالم في صياغة فلسفاته ونظرياته العلمية والسلوكية والأدبية وتركوا يونج وتعلقوا بفرويد الذي دمر الأديان من العقول والقلوب... وفسدت المجتمعات وإنهارت!)

(أيها الأطباء أحيلكم لكارل جوستاف يونج... المريض النفسي السابق... لتفهمي مغزى مهاجمتي لكم!)

أما الأن... فإلى المقال....

براديم Paradigm فرويد في علوم النفس والإجتماع بالإضافة الى الطب النفسي... ساهم بصورة مُنفرة في إفساد المناخ الأخلاقي في أغلب دول العالم... خاصة في المجتمعات الغربية... لأنه يساعد في إستدخال عامل الخوف في الشخصية الإنسانية مما يحث الإنسان إما الإتجاه نحو النفاق المجتمعي أو المرض النفسي!!!

فنظريات التحليل النفسي لعالم النفس فرويد تتلخص في ثلاثية (الأيد ID أو الهو و Ego الأنا و Superego الأنا العليا!) والهو طبقاً لفرويد يشير الى كل الغرائز والسمات والقدرات والمعارف الداخلية والوراثية جينياً من أجيال مغولة في القدم!!

أما الأنا العليا Superego فتشير الى الضمير المُصنع بواسطة المجتمع منذ وجود الفرد في المجتمع ويتم صياغته بواسطة الوالدين ومؤسسات المجتمع المختلفة من مدارس ودور عبادة... وهو في الحقيقة ضمير مزيف لا ينبع من الذات الحقيقية للإنسان لتنم عن سمات داخلية بل قناع صنعه المجتمع لطفلهم الوليد ليتكيف مع المجتمع الذي وجد فيه!!!

وتجد الأنا Ego نفسها بين شقي رحى... قوى الفطرة والوراثة من جانب، والقوى المجتمعية المفروضة على نفس وعقل Psyche الإنسان من جانب أخر!!! ولتتوازن النفس وهي تُتطحن تحت هذين الشقين يجب أن تتهادن مع كلا من الغرائز والضمير المجتمعي المفروض الذي غالباً ما يكون أخلاقياً في أعين أصحابه فقط! أو تنهار النفس وتغوص في ظلمات الإنهيار والمرض النفسي!!! أمراض نفسية تنتج من المشاعر السلبية المتمثلة في الصراع والقلق والخوف والحيرة والإحباط الناتجة من كبح الغرائز أو رد عدوان أو مواجهة ما يفرضه المجتمع من قوانين وأعراف يعجز المرء في الإنصياع لها لأنها قواعد تعجيزية... مما يدفع الذات (أو النفس) الحقيقية الأمينة مع نفسها أن تنهار... أو تحاول التلاعب بالمجتمع لتغطية تلبية الغرائز بصورة مشينة في أعين هذا المجتمع ملتحفة بالنفاق الفردي والمجتمعي والجمعي!!!

فوحدهم المنافقون ومن يتقن فنون النفاق منهم هم من يستطيعون الإزدهار والنجاح في المجتمعات الفرويدية!!!

وإذا كان المجتمع فاسداً مزيفاً، سيعيق أي تطور أو تحسن مستقبلي يمكن أن يبزغ من عوالم اللاشعور الروحي الفردي أو المجتمعي أو الجمعي على مستوى الجنس البشري بمجمله!!!

أما مسار Paradigm كارل جوستاف يونج Carl Gustaf Jung في علم النفس التحليلي وتطبيقاته في كل ما يتعلق بالنفس البشرية في علوم الإنسانيات؛ فيقف على النقيض مُشاهدا صامتاً على مجتمع بشري ترك لقوى الغرائز العنان أن تمارس بصورة مقننة قننها المجتمع المنافق لتساهم في تدمير المجتمعات تحت راية الفرويدية!!!

فطبقاً ليونج تكتسب النفس أو الذات البشرية سماتها وشخصيتها الحقيقية فقط حينما تغوص في عالم اللاشعور بواسطة الإنسان نفسه ( أي أن يكون واعياً حينما يفعل ذلك!!! أو بواسطة مساعدة شخص أخر)... ففقط حينما يكتسب الفرد الإستنارة المعرفية عن سماته وصفاته وقدراته وقواه الداخلية ( قوى الوعي والعقل الداخلية)؛ سيكون قادراً على تخطي أعتاب عالم السمائيات الماورائية أو (اللاوعي الجمعي) ليكتشف أسرار غير عادية وغير محدودة مُخزنة داخل عقله، وداخل الطبيعة، وداخل الهواء، بل داخل كل شئ وإنسان ومخلوق حول الذات البشرية!!!

فثلاثية يونج في التحليل النفسي تؤكد على وجود عالم الإنسان الداخلي كالذات الواعية يحيط بها اللاشعور الشخصي الخاص بهذه الذات أو الإنسان متمثل في غرائزه وسماته الموروثة داخل جيناته منذ الأزمنة السحيقة! ويحاوط الأثنان اللاوعي الجمعي لكل ما هو خارج الفرد وهو عالم يتسم بالغموض والسحر والماورائية!!!

ولذلك طبقاً لأعين التحليل النقدي؛ فتعتبر نظريات فرويد بخصوص النفس البشرية ضد أي دين أخلاقي فهي تُنبع النفاق في النجاح والإضطرابات النفسية في الفشل!!! وعلى الجانب الأخر نجح كارل جوستاف يونج في الوصول الى الإستنارة الروحية بواسطة نظريته في الوعي البشري الثلاثية المستويات!!!

فقد صدح جدران التاريخ بصدى صيحة مدوية في كل الأديان والفلسفات والأطر الأيدولوجية المختلفة والمتخالفة بأن تعرف نفسك!!! فكيف نساهم في كبح هذه النفس بل نكبح معرفتها في ضوء أطر وعقالات مجتمعية تُفرض على الذهن البشري؟!!

فحينما يعرف الفرد ذاته جيداً ويقبل مثالبها ومميزاتها؛ بل يقبل محاولاته هو نفسه ومحاولات الغير للعلاج... سيساعد ذلك الإنسان في الخلاص! نعم الخلاص من أي إضطراب نفسي، أو علاقة مُحطمة، أوأسرة مُحطمة، أو مُجتمع مُحطم، أو إقتصاد مُحطم، أو سياسة مُحطمة...الخ!!!

فأي دين أو عقيدة أو طائفة، أو إطار فكري أيدولوجي، أو فلسفة تنجح في قيادة تابعيها لمعرفة ذواتهم وقبول المعونة من (الذات) ومن (الأخر) فهي بالتأكيد صحيحة وليست زائفة لأنها ستقود الى فيض الإستنارة وحب الله بأن يتدفق منهم نحو الأخرين!

وأي منظومة فكرية تقود تابعيها لكراهية وقمع وكبح الذات بقواها الثلاثة ( المشاعر Feeling ، والجسم Body ، والذهن Psyche )...في محاولات إنتحارية أو كراهية الأخر خلال حروب مختلفة على كافة المستويات فردياً ومجتمعياً وجمعياً... يجب إعتبارها تحت تأثير قوى شريرة للضرر بالبشر حتى إذا نفاقياً أرتدوا أردية البر والتقوى لخداع الأخرين!!!

فبئساً للمنظور الفرويدي للمجتمع... أنظر للمجتمعات المنغمسة في الجنس المُحرم داخل وخارج نطاق الزواج وكيفية التلاعب بالأعراف المجتمعية وما ينتج عنها من هدم الروابط الأسرية والعلاقات المجتمعية حتى بين أفراد الأسرة الواحدة... أنظر للأسر أحادية العائل لتحكم على مثل هذا منظور!!! أنظر للمجتمعات والدول التي تريد إلتهام الأخرين إقصاديا وسياسياً وربما دينياً لا لشئ سوى إثبات الهيمنة والشيفونية!

فالفلسفة الفرويدية في التعامل مع البشر ثنائية القوى فهي تنبع إما من الجنس Sex أو العدوان Aggression!!! وخلاص (الذات) لا يمكن بأي حال من الأحوال أن يكون من خلال الجنس والعدوان كما تُنظر الفرويدية!!!

فقد علم فرويد المجتمعات الغربية بعدم محبة الذات ولا الأخر... وهذا ظاهر في الإنغماس في الحياة الجنسية المُحرمة والعدوان تجاه الأخر على حساب أي شئ؛ حتى (صحة) الذات سواء الجسمية أو النفسية أو الذهنية!!!

الفرويدية أسلوب حياة نابع من منظور فلسفي مبني على قوتان مدمرتان تدمر حتى تابعيها وليس غيريها فقط!!! فهي تظهر في التعاطي المبالغ فيه للمخدرات والكحوليات لممارسة جنس أكثر... معدلات جريمة وقتل وإغتصاب متزايدة... معدلات متزايدة لمحاولات الإنتحار حتى بين أكثر الناس تديناً!!! كل هذا لأن أغلبية الأديان والأطر الأيدولوجية تم إعادة تفسيرها وعوقلنتها الى مبادئ وقيم زائفة في ضوء نظريات فرويد الفاسق وزبانيته ومن مثله ومن في مستواه من تابعي قوى الشر!!!

الشكر والمجد والسجود لرب الوجود وضابط الكل الرب يسوع المسيح العالم العظيم!

#خدمة_أسأل_مجرب_ولا_تسأل_طبيب_للمجربين



#توماس_برنابا (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (2)
- سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل طبيب (1)
- إشراقة نور
- أساس الإلحاد
- إيماني الجديد! وكيف لملحد أن يكون مؤمن في ذات الوقت؟!
- في ظلال العبثية
- علوم الذهن أوالروحانيات Psychology وعلوم الجسد Physiology وع ...
- نقد تحليلي لمسار كلاً من فرويد ويونج في الطب النفسي و علوم ا ...
- شذرات وجودية!!!
- سر الشباب الدائم!!!
- حينما يكون السالب موجباً!!!
- رب الوجود والموجود
- مراحل الإلحاد الإثنى عشر!!!
- الكتب الدينية وتشويه العقل!!!
- ذكرى واجبة في يوم النصر... السادس من أكتوبر!!!
- فلسفة موت الآخر الكامنة في المسيحية!
- قضية أخلاقية أخرى خطيرة مطروحة للنقاش !!!
- قضية أخلاقية إفتراضية صعبة مطروحة للقراء ... الرجاء القراءة ...
- طرح إلحادي لماهية الروح الحقيقية!!!
- روابط الدم أم أواصر الوطن؟!!


المزيد.....




- الخارجية الروسية: الأحاديث الغربية عن نية روسيا مهاجمة دول - ...
- إسبانيا تمنع سفينة تحمل شحنة أسلحة إلى إسرائيل من الرسو في أ ...
- مقتل 3 فلسطينيين بالضفة الغربية
- تونس تتحفظ على بعض النقاط في بيان -قمة البحرين- بخصوص القضية ...
- هزة أرضية تضرب ولاية البويرة الجزائرية
- الاستخبارات العسكرية الروسية: الناتو قدم لأوكرانيا 800 دبابة ...
- الأردن.. مقتل مهربين اثنين وإصابة آخرين خلال محاولتهم تهريب ...
- فيرشينين: روسيا مستعدة لتوسيع مساعداتها الإنسانية لسكان غزة ...
- واشنطن: لا يمكن للصين تحسين علاقاتها مع الغرب ودعم روسيا في ...
- تركيا: السجن عشرات السنوات في حق اثنين من زعماء حزب مؤيد للأ ...


المزيد.....

- الجِنْس خَارج الزَّواج (2/2) / عبد الرحمان النوضة
- الجِنْس خَارج الزَّواج (1/2) / عبد الرحمان النوضة
- دفتر النشاط الخاص بمتلازمة داون / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (مقدمة) مقدمة الكتاب / محمد عبد الكريم يوسف
- الحكمة اليهودية لنجاح الأعمال (3) ، الطريق المتواضع و إخراج ... / محمد عبد الكريم يوسف
- ثمانون عاما بلا دواءٍ أو علاج / توفيق أبو شومر
- كأس من عصير الأيام ، الجزء الثالث / محمد عبد الكريم يوسف
- كأس من عصير الأيام الجزء الثاني / محمد عبد الكريم يوسف
- ثلاث مقاربات حول الرأسمالية والصحة النفسية / سعيد العليمى
- الشجرة الارجوانيّة / بتول الفارس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الصحة والسلامة الجسدية والنفسية - توماس برنابا - سلسلة أسأل مجرب ولا تسأل ىطبيب (3) --- فرويد في مقابل كارل جوستاف يونج