أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران تُحيِيِ مصيرها الجديد!















المزيد.....

إيران تُحيِيِ مصيرها الجديد!


عبدالرحمن مهابادي

الحوار المتمدن-العدد: 7398 - 2022 / 10 / 11 - 11:13
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تعيش إيران في خضم حمى وأمواج الثورة منذ ما يقرب من شهر، وكل الأنظار متوجهة صوب هذه المنطقة من العالم، ذلك لأن الثورة هذه المرة قد قلبت المعادلات بشكل كلي وقد إجتازت"نقطة تحول" خلفها، فاستمرار الانتفاضة على توسعها، وبنفس المستوى من الغضب والكراهية للحكومة وتصميم الشعب على تغيير النظام خاصة مع الحالة المنظمة للثورة في جميع أنحاء إيران ُتعد من بين السمات البارزة للثورة الحالية التي هزت أوصال النظام.
جاء آية الله خامنئي ولي فقيه للملالي إلى مشهد الأحداث بعد 18 يوما من بداية الثورة، " ولقد كان تأخره" في الحضور إلى مشهد الأحداث دليل على ارتعاد الديكتاتورية الدينية، حيث لم يكن لديه في خطابه سوى "القمع" و "العنف"، وهو تكرار لأساليب عمل الديكتاتوريين في المرحلة النهائية ومرادف للإعتراف بحال الحكومة الهشة المرتعدة.
غضبٌ على غضب!
دخل خامنئي المسرح بأسلوب كل الديكتاتوريين ووصف الشعب بـ "مثيري الشغب" و "الغوغاء" و "الانفصاليين" وألاعيب بيد الأجانب، ووصف حكومته وولايته بـ "المظلومين" وأنه يجب أن "يعاقبهم"بواسطة سلطته القضائية! وهنا خطأٌ كبير في تقدير خامنئي إذ يعتقد بأنه يمكنه البقاء في الميدان بالقمع والاعتقال والتعذيب والإعدام، لكن الحقيقة شيء آخر، ولن يعود الوضع إلى الماضي أبدا، ونهج الديكتاتور هذا سيزيد من تصميم وغضب الشعب ويجعل من أمر سقوط ديكتاتوريته أكثر إقتراباً!
أوضاع إيران الحالية!
ينقضي الوقت سريعا في إيران وكل لحظة منه هي نهضة للشعب ومواجهة له مع القوات الحكومية القمعية، فلم يعد الناس خائفين وأصبحوا هجوميين وهذا أفضل تكتيك في مواجهة نظامٍ ديكتاتوري، وتبدلت الأوضاع وانتقل الخوف الآن إلى الحكومة والقوات الحكومية، وغلت وتفجرت قوة وقدرات الشعب الحبيسة وخاصة لدى الشباب والنساء، وقد بلغ ذلك الغليان حداً أنه أرعب قوات النظام، ولهذا السبب تنهار القوات الحكومية على نطاق واسع وبدأت تنأى بنفسها عن الحكومة، ولن يقبل الشعب الإيراني بأقل من "إسقاط" الحكومة الدينية برمتها، وهذا ما يعرفه جيدا قادة النظام أنفسهم ولا يخفونه.
حيث أعلنوا في الآونة الأخيرة مرارا أن "الحجاب ذريعة وأن مبدأ النظام علامة"، وهو كما قالوا خلال أحداث انتفاضة 2009 أيضا أن "الانتخابات ذريعة ومبدأ النظام علامة"، في انتفاضة ديسمبر 2017، ونوفمبر 2019 وسلسلة الانتفاضات والحركات الاحتجاجية استخدموا أيضا جملة مشابهة والتي استخدموها كردود على غلاء البنزين أو نقص الماء أو حادثة ميتروبول وغيرها ذرائع وأن "مبدأ النظام علامة"، وعليه فإن قادة النظام يعرفون جيدا أن ما يريده الشعب الإيراني هو إسقاط الديكتاتورية وإنهائها، ليس ذلك فحسب بل إنهم مصممون على إقتلاع "جذور" هذه الشجرة الشريرة من إيران، الشجرة التي تجذرت في كل مدينة وقرية وفي كل زقاق وعائلة ودمرت مصير إيران والإيرانيين.
حالة المجتمع الملتهبة!
فيما تحتل وتتصدر أنباء الغضب والإستياء ومواجهة الشعب ضد الدكتاتورية الحاكمة العناوين الرئيسية لوسائل إعلام النظام والعالم، وتتابع شعوب العالم أخبار إيران بفارغ الصبر تضامنا مع الشعب الإيراني يتبادر هذا السؤال إلى الأذهان هل ستؤدي هذه الانتفاضة إلى سقوط دكتاتور طهران؟ أم تستطيع الحكومة قمعها والسيطرة على الوضع؟ وماذا ستكون الأوضاع في هذه الحالة؟
أسئلة ومخاوف!
عادة ما يتزامن تصاعد الانتفاضات الشعبية مع ظهور المتسلقين وراكبي الأمواج والإنتهازيين والمدعين المتلونين المرائين، ويتزامن كل منها مع تنامي وتطور الانتفاضة، وتجدهم يقتربون من الشعب، وتظهر العديد من التيارات والقوى القديمة والجديدة على عائمة على سطح المشهد، ويلعب كل منها دورا، ولكن يجب ألا ننسى بأن القسم الأعظم منهم ينمو كعشب الربيع ويزول أمام حقائق المجتمع بعد بضعة أيام، وهؤلاء هم من فئة "راكبي الأمواج" و "الانتهازيين" الذين سرجوا وزينوا "الخيول" وخيطوا "الأكياس" لكنهم لا يدركون أن الحقائق أصعب بكثير مما يعتقدون أو يفكرون.
في ظروف تكون فيها الاضطرابات والعواطف جزءا خاصا مترابطا لا ينفصم عن الرغبة الرئيسية للشعب في "إسقاط" هذا النظام برمته فإن لكل شخص أو تيار قضية على الرغم من أن لكل شعار ومطلب أيضا سجلات سوابق وهدف وعمق، وعليه فإنه في كل تحول كبير مُرتَقَبْ إختباراً لكل منها يتطلب اليقظة وموازنة الرغبة مع الهدف الأساسي للشعب، فمثلا هل سقف الثورة الحالية يقف عند أهل الحجاب ؟ بالطبع لا فسقف المطالب هو الحرية التي تأتي من إسقاط هذا النظام، وعليه ينبغي عليكم أن تقرعوا على طبول الإطاحة بالنظام!
التهديدات المصاحبة لفترة الانتفاضة!
في هذا الأوضاع المتفجرة حيث ستؤتي انتفاضة الشعب ثمارها ويزهر "الورد"، ستستخدم الديكتاتورية الحاكمة أيضا التحارب المأخوذة من سلفها حتى لا تستسلم للانهيار وتتمكن من الوقوف على قدميها، كما ستدخل عوامل إمداد السلطة غير المجهولين إلى المشهد لتحويل ثورة الشعب عن رغبتها الأصلية وسحبها إلى مسار مختلف، وبهذه الطريقة يتمكنون من تحجيم ثورة الشعب وتقليص احتدادها القائم، وبالتالي يمكنهم الإبقاء على الديكتاتورية الحاكمة على حالها وفي موضعها، والسيناريو الأكثر شيوعا للديكتاتورية الحاكمة والعملاء المعادين للثورة هو صناعة وبث "التفرقة والإنقسام" في صفوف الثورة واستخدام الماركات القديمة والأوراق المحترقة سابقا مثل الانفصالية، وإنهيار إيران، وغياب قيادة الانتفاضة، الفوضى والفوضوية وغيرها ...
معيار مُضي الثورة قدما!
وعليه واستنادا لعظمة ما تضطلع بع الثورة الحالية وعواقب هذا التحول الكبير فإن ما ينبغي أن يكون دليلاً للعمل وشعاراً رئيسياً ومعياراً لقياس الحركة الصحيحة هو "تجنب التقليل من قدر الثورة الشعبية من أجل إسقاط النظام" والتي سيكون أول ثمارها "الحرية وإرساء قواعد السيادة الوطنية وقيام سلطة الشعب"، إرساء حكومة بعيدة عن "الإكراه" و "القمع" و "إراقة الدماء" حكومة تقوم على "الحرية" و "التعايش" و "المساواة"، وإن إبراز الخلافات حول قضايا مثل "الحجاب" و "العَلَم" و"القومية" و "الدين" وغيرها في هذه المرحلة الحرجة لن يخدم الشعب وثورة الشعب، وستصب مكاسبها مباشرة بجيوب الدكتاتورية الحاكمة.
إن القضية الملحة الآن التي تواجهنا نحن الإيرانيين اليوم هي إنهاء الديكتاتورية الدينية وإحقاق حق الشعب في "الحرية".

@m_abdorrahman



#عبدالرحمن_مهابادي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- نظرة على هجوم النظام الملالي على كردستان
- الثورة في إيران وغضب الشعب ضد الدكتاتور!
- رسالة جينا أميني هي الوحدة ضد الديكتاتورية الحاكمة لإيران!
- الرمز الذي فك اللغز !
- بداية العام الدراسي في إيران تحت وطأة حكم نظام ولاية الفقيه!
- إيران .. العار واللعنة على نظام ولاية الفقيه!
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 3-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 2-3
- نظرة دقيقة على مسألة إيران اليوم! 1-3
- مفتاح النجاح في تركيز المواجهة على العدو الرئيسي!
- واجب المجتمع الدولي تجاه إيران!
- النظام الإيراني .. ودبلوماسية الرهائن!
- إيران .. الرسائل وآفاق التطورات الأخيرة!
- مستجدات أغضبت الديكتاتور في إيران!
- نظرة عامة على المشهد السياسي والاجتماعي في إيران اليوم (3-3)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (2)
- نظرة عامة على المشهد الاجتماعي السياسي في إيران اليوم (1)
- انتصار الشعب الايراني على الديكتاتورية أمر حتمي!
- الإجرام المتجلي في الفقر والغلاء في إيران
- إيران المعاصرة تحت مجهر العدالة والإنسانية


المزيد.....




- العلماء الروس يطورون دواء لعلاج الأورام الخبيثة على مستوى ال ...
- هاتف منافس من vivo يأتي بتصميم أنيق وتقنيات ممتازة (فيديو)
- أبحاث: بكتيريا الأمعاء تؤثر على سلوكنا الاجتماعي وإدراكنا لل ...
- بعد ضرب الأرض.. بقعة شمسية -متوحشة- تستهدف الكوكب الأحمر
- الجنوب العالمي شطب صيغة زيلينسكي
- رئيس الأرجنتين يرفض الاعتذار لرئيس وزراء إسبانيا بعد كلامه ع ...
- الخارجية الأمريكية تعزي بوفاة رئيسي: نؤكد دعمنا لكفاح الإيرا ...
- تقرير: الشيء الوحيد الذي يقلق واشنطن بعد مقتل الرئيس الإيران ...
- موقف -مختلف- لفرنسا بشأن ملاحقة -الجنائية الدولية- لقادة إسر ...
- ماذا قالت تركيا عن سبب تحطم مروحية الرئيس الإيراني؟


المزيد.....

- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالرحمن مهابادي - إيران تُحيِيِ مصيرها الجديد!