أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ايران والعرب عداوة تاريخية مستحكمة!!














المزيد.....

ايران والعرب عداوة تاريخية مستحكمة!!


سليم نصر الرقعي
مدون ليبي من اقليم برقة

(Salim Ragi)


الحوار المتمدن-العدد: 7286 - 2022 / 6 / 21 - 21:46
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عن أول تجربة احتكاك لي مع الايرانيين عام 1977
*****************
عندما رجعت للتاريخ وجدت ان الموقف العدائي الاستعلائي الايراني من العرب هو موقف موروث منذ القدم ، اي حتى قبل الاسلام !!، وزاد حقدهم القومي على العرب وخصوصًا على سيدنا (عمر بن الخطاب) مع فتح بلاد فارس، وهي دولة عظمى في ذلك الوقت، بالقوة من قبل جنود الاسلام العرب الفاتحين، ولهذا لم يكن مستغربًا ان يأتي اغتيال الخليفة عمر ، فاتح فارس، على يد فارسي حاقد !...

وفي عهد النبي انتصر الفرس على الروم فحزن المؤمنون (!!؟؟؟) وكانوا يرجون ان تغلب الروم عدوهم اللدود (الفرس) الذين كان لديهم موقف عدائي استكباري من العرب حتى قبل الاسلام، فجاءت البشرى في سورة الروم:
قال تعالى لهم: ﴿ الم * غُلِبَتِ الرُّومُ * فِي أَدْنَى الْأَرْضِ وَهُمْ مِنْ بَعْدِ غَلَبِهِمْ سَيَغْلِبُونَ* فِي بِضْعِ سِنِينَ لِلَّهِ الْأَمْرُ مِنْ قَبْلُ وَمِنْ بَعْدُ وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ﴾ [الروم: 1 ـ 7].
فالمؤمنون وعلى راسهم النبي فرحوا بهزيمة الفرس على يد الروم، بل اننا نجد معارك قبل الاسلام كانت تنشب بين العرب والفرس خلدها الشعراء منها معركة (ذي قار) التي انتصر فيها العرب في العراق وخلدتها قصيدة (الاعشى) الشهيرة التي تقول :
وجند كسرى غداة الحنو صبحهم
منا كتائب تزجي الموت فانصرفوا

لما التقينا كشفنا عن جماجمنا
ليعلموا أننا بكر فينحرفوا

قالوا : البقيّة والهندي يحصدهم
ولا بقيّة إلا النار ، فانكشفوا

جحاجح ، وبنو ملك غطارفة
من الأعاجم ، في آذانها النطفُ

إذا أمالوا إلى النشاب أيديهم
ملنا ببيض فظل الهام يختطفُ

وخيل بكر فما تنفك تطحنهم
حتى تولوا ، وكاد اليوم ينتصفُ

لو أن كل معد كان شاركنا
في يوم ذي قار ما أخطاهم الشرفُ

وهكذا فلا يمكن النظر الى علاقة العرب بإيران دون التغلغل الى العمق التاريخي للعداوة بل يقال ان سر تشيع بلاد فارس هو ان الفرس وجدوا في المذهب الشيعي غطاء يستخدموه للنيل من العرب باعتبار اغلبيتهم من السنة وأولهم الصحابة وعلى رأسهم سيدنا عمر بن الخطاب !!، فهم تلقفوا المذهب الشيعي الاثنا عشري وقاموا بغرس احقادهم القومية فيه ضد العرب!!

وانا لاحظت ولمست هذا الموقف العدائي بنفسي حتى قبل الثورة الخمينية وذلك حينما كنت عام 1977 في مدرسة داخلية هنا في بريطانيا وكان عمري يومها 14 سنة، فقد لاحظت ان الطلبة الايرانيين ينفرون منا بل كانت تنشب بيننا وبينهم مشاجرات داخل المدرسة بسبب استفزازهم لنا بالقول ((عراب خراب!، عراب خراب))!!، وكان ذلك يستفزنا نحن العرب فندخل معهم في تراشق الشتائم لينتهي الامر غالبًا الى الاشتباك بالأيدي وفي احدى المرات توسع نطاق العراك بيننا حينما احضر احد الطلبة الاثرياء الايرانيين حرسه الخاص وتطاولوا على احد الطلبة الليبيين الاكبر منا سنًا مما اشعل معركة كبيرة بيننا وبينهم وصل صداها لمدرسة انجليزية داخلية اخرى تضم عربًا وايرانيين فاشتعلت فيها هي الاخرى نار المعركة!! ، وتدخلت الشرطة وادارة المدارس الداخلية وفتحت تحقيقًا في القضية لينتهي الامر بنقل المجموعة الايرانية المتنمرة التي تسببت في كل هذه المشاجرات الى مدرسة اخرى لا عرب فيها !!... هذا الأمر حدث حتى قبل ثورة الخميني ويبين ان العداوة بين العرب والفرس القديمة مستفحلة ولم تنته مع الاسلام!، اذ كان الفرس ولا زالوا يشعرون في اعماقهم بان هؤلاء العرب، رعاة الغنم والأبل، بعد ان شرفهم واعزهم الله بالاسلام وبهذا النبي العربي الامي، هم من اسقط امبراطوريتهم العظمى!!، ثم جاء هذا المذهب الشيعي (الفارسي) المشبع بالحقد على العرب ليزيد من شدة التنافر بين الشعبين الجارين!، ثم لتزيد الامر سوءًا (ثورة الخميني) ورغبته في مد نفوذ ايران في العالم العربي تحت (غطاء تصدير الثورة) او شعار (حماية المستضعفين) و(تحرير فلسطين) ويقصد بها تسليح بعض الشيعة العرب الموالين للخميني واستخدامهم كأذرع لإيران في البلدان العربية بغرض تقويض وحدتها واستقرارها!

انها علاقة مشحونة بالحقد والخوف وتحمل في طياتها عداء تاريخي مستحكم ليس من السهل تجاوزه ، ولا ادري على وجه اليقين اذا تغير النظام السياسي في ايران من حكم الملالي الى حكم علماني ليبرالي كيف سيكون شكل العلاقة!؟... هل ستكون افضل ام ستظل ايران تعاني الى الابد من عقدة تاريخية تجاه (العرب والاعراب) الذين اسقطوا امبراطورية اجدادهم العظمى (فارس) في عهد سيدنا عمر بن الخطاب!؟؟
الله وحده يعلم !!!
***************
تنبيه: انا أفرق بين المذهب الشيعي الفارسي المشحون بالحقد على العرب وبين المذهب الشيعي العربي (مذهب آل البيت) مع ان ايران منذ القدم اشتغلت طويلًا على غرس سمومها في بعض جوانب المذهب الشيعي العربي باعتبار ان الغالب في العرب انهم سنة!!



#سليم_نصر_الرقعي (هاشتاغ)       Salim_Ragi#          



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النسيان ! ، خاطرة شعرية
- هل أنت صيّاد أم طريدة أم بين بين!؟
- ثورتان في عقل الأمة!؟
- من المسؤول عن (الخطيئة الاولى) آدم أم حواء أم الشيطان!؟
- لغز (الحالة الصينية)!؟
- هل لا يزال العرب (ظاهرة صوتية) !؟
- بوتين وحماية الثقافة الروسية وفق (النظرية الرابعة)!؟
- رئيس اوكرانيا شاب وطني شجاع ولكن !؟
- تغير سياسة السعودية تجاه امريكا،استراتيجيا أم تكتيك؟
- تهديد بوتين بالسلاح النووي علامة قوة أم ضعف؟
- رفض الامارات التصويت لصالح قرار مجلس الأمن ضد روسيا، هل فيه ...
- 17 فبراير، نعم، ثورة، ولكنها بلا (عقل) ولا (مشروع)!؟
- لماذا صحح أوردغان علاقته بالخليج !؟
- الرئيس التونسي في خضم معركته مع (النهضة) نسي العناية بأسنانه ...
- الدولة الليبرالية الديموقراطية (المسلمة)!؟
- مأساة (ريان) بين القلب والعقل !!؟
- كلمة عن الأمازيغية !؟
- هل الاخذ ببعض القوانين الوضعية الأجنبية في بلادنا المسلمة حر ...
- ما يحدث في تونس واضح كالشمس!؟
- الاقتصاد التركي كبير الحجم لكنه هش !!؟؟


المزيد.....




- بعدما حوصر في بحيرة لأسابيع.. حوت قاتل يشق طريقه إلى المحيط ...
- الجيش الإسرائيلي ينشر مشاهد لأعمال إنشاء الرصيف البحري في قط ...
- محمد صلاح بعد المشادة اللفظية مع كلوب: -إذا تحدثت سوف تشتعل ...
- طلاب جامعة كولومبيا يتحدّون إدارتهم مدفوعين بتاريخ حافل من ا ...
- روسيا تعترض سرب مسيّرات وتنديد أوكراني بقصف أنابيب الغاز
- مظاهرات طلبة أميركا .. بداية تحول النظر إلى إسرائيل
- سائق يلتقط مشهدًا مخيفًا لإعصار مدمر يتحرك بالقرب منه بأمريك ...
- شاب يبلغ من العمر 18 عامًا يحاول أن يصبح أصغر شخص يطير حول ا ...
- مصر.. أحمد موسى يكشف تفاصيل بمخطط اغتياله ومحاكمة متهمين.. و ...
- خبير يوضح سبب سحب الجيش الأوكراني دبابات أبرامز من خط المواج ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سليم نصر الرقعي - ايران والعرب عداوة تاريخية مستحكمة!!