أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )















المزيد.....



النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )


حسين عجيب

الحوار المتمدن-العدد: 7156 - 2022 / 2 / 8 - 21:11
المحور: العولمة وتطورات العالم المعاصر
    


الكتاب الثالث

النظرية الجديدة للزمن _ الصيغة 3
الكتاب ، مع ملحق غير ضروري
محاولة جديدة _ ومتجددة لصياغة مفهوم جديد للزمن بشكل منطقي وتجريبي...

كيف يمكن معرفة الواقع ، طبيعته وحدوده ؟
قبل مناقشة هذا السؤال ، تذكير متجدد بالفكرة المحورية :
الصيغة الأخيرة لبرهان الجدلية العكسية ، بين حركتي الحياة والزمن ...
العمر مزدوج بطبيعته ،
العمر الفردي أو غيره . يتزايد من الصفر إلى العمر الكامل بدلالة الحياة ، وبالعكس يتناقص بدلالة الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
( الحركتان تحدثان بالتزامن ، يمكن استنتاج دوما في أي نقطة على سطح الكرة الأرضية ، بعد ذلك يحدث الفهم بسهولة نسبيا . حيث يتطلب الأمر المرونة الفكرية ، أو التفكير الموضوعي ) .
وهذه الظاهرة ، الفكرة ، تمثل الدليل والبرهان الحاسم على اتجاه حركة الحياة والزمن المتعاكستين بطبيعتهما .
أحدهما سالبة والثانية موجبة بشكل مؤكد .
ملاحظة هامة :
يمكن تطبيق لفكرة على عمر الكون مثلا ، ...فتتكشف سذاجة نظرية الانفجار الكبير .
....
تصور جديد للكون .... الكل أكبر من مجموع أجزائه ، أو تعدد النهايات الكبرى والصغرى بالتزامن .
بعد تغيير التصور التقليدي الموروث ، والمشرك ، للحدث على أنه رباعي البعد ، بعد إضافة الزمن كبعد رابع _ منجز أينشتاين الأهم في موضوع الزمن ، وخطأه أيضا _ ثم تصحيح الخطأ بالانتقال من المستوى الرباعي إلى الخماسي ، تتكشف الصورة ( الجديدة ) للحدث خماسي البعد أولا . أي حدث وبلا اسنثناء هو خماسي البعد ( طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى ثنائية الحياة والزمن المتلازمة بطبيعتها ) . حيث أن الزمن لا يوجد بشكل منفرد ، ومنفصل عن الحياة مطلقا . والعكس صحيح أيضا يوجد الزمن مع الحياة بشكل أكيد مثل وجهي العملة الواحدة . لكن لا نعرف بعد لماذا وكيف ، وإلى متى وغيرها من الأسئلة الجديدة .
هذا التصور الجديد للحدث ، يقود إلى تغيير الموقف العقلي التقليدي والموروث ، وتغيير التصور القديم للكون .
الذرة ( أو الصفر أو النقطة أو اللحظة ) عدة أنواع : ثلاثة في الحد الأدنى ( زمن ، وحياة ، ومكان ) .
بالمقابل الكون ، ربما يون تعدديا ، لا أحادي البعد ( أو البنية أو الطبيعة أو المكونات ، أو والنشأة ) !
هذه الفكرة نتيجة وخلاصة لما سبق ، لكنها ما تزال في مستوى الاقتراح الأولي ، والحوار المفتوح .... عسى ولعل وربما .
....
هل يمكن معرفة الكون ؟!
ثلاثية الوجود والواقع والكون ، كنت أستخدمها سابقا كمترادفات .
أعتذر ، تغير تصوري عن العلاقة بينها بالفعل .
وأعتقد أنني كنت مخطئا .
يمكن تشبيه العلاقة بينها بالمتلازمة بين الماضي والحاضر والمستقبل ، حيث أننا نعرفها بدلالة بعضها البعض فقط . ولا يمكن معرفة أي منها بشكل فردي ، ومستقل .
الحاضر مرحلة ثانية ، ومتوسطة ، بين الماضي والمستقبل .
بالتسلسل الزمني ، المستقبل أولا ، يتحول إلى الحاضر ، ثم الماضي .
وعلى النقيض تسلسل الحياة : من الماضي إلى المستقبل .
أما بالنسبة للوجود والواقع والكون ، أعتقد أن الواقع هو المشترك بين الوجود والكون ، أو المتوسط .
حيث أن الوجود يمثل كل ما يمكننا معرفته أو تخيله في الوقت الحالي ، وضمن الأدوات المعرفية والعلمية المتوفرة .
بينما يمثل الكون الكل وضمنه الوجود ، أكبر من أكبر شيء ، بالإضافة إلى ما لا نعرفه حاليا .
الواقع بينهما ، يتضمن الوجود ، ويمثل جزئا من الكون . وهو محدد ومحدود بالزمن والحياة والمعرفة الحالية .

1
السؤال اللغز ما هو الواقع ؟
يجيبك الشخص العادي وغير المهتم بسهولة ، وقبل أن يفكر .
غالبا يقول أو يكتب ما يخطر على باله بلا انتباه ، وبشكل اعتباطي .
هو سؤال معلق ، بين الفلسفة والعلم .
جواب الفيلسوف أو العالم أو المفكر واحد : لا أعرف .
وقد يضيف هذا ما أعتقده ، أو على حد علمي توقف الاهتمام بهذا الموضوع خلال النصف الثاني للقرن العشرين ، ويقتصر اليوم على مراكز البحث العلمي .
ومراكز البحث العلمي بدورها ، غير معنية بالتمييز بين الوجود والواقع والكون مثلا .
....
لا أزعم أنني اكتشفت حقيقة الواقع بالفعل : طبيعته وحدوده .
هذا إدعاء أكبر مني .... وهذا المشروع ضخم ، برسم المستقبل الثقافي المتكامل _ العلمي والفلسفي .
لكنني أعتقد ، أن خطوة حقيقة ، تقدمها النظرية الجديدة بصيغتيها الأولى والثانية ، على طريق الفهم العلمي ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) .
وهذا النص تكملة لما سبق ، مع بعض الإضافة والبراهين والتفسير .
2
تذكير بالأسئلة الثلاثة ، التي تتمحور حولها النظرية الجديدة :
1 _ العمر الفردي ، طبيعته وماهيته .
2 _ اليوم الحالي ، حدوده وأنواعه .
3 _ الفرد قبل ولادته ( بقرن مثلا ) ، أين يكون .
السؤال الأول :
العمر الفردي ، عمرك الشخصي ، هل يتزايد أم يتناقص ؟
كلا الجوابين خطأ .
العمر يتزايد عبر خط الحياة ، ويتناقص بالتزامن ، عبر خط الزمن .
يولد الانسان بعمر الصفر وبقية العمر كاملة .
ويموت بالعمر الكامل وبقية العمر تساوي الصفر .
هذه المسألة ، الظاهرة للحواس ، لها حل وحيد : الحياة والزمن اثنان ، وحركتهما متناقضة . الزمن يأتي من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر .
على النقيض من حركة الحياة ، الظاهرة والمعطاة للحواس بشكل مباشر .
الخطأ الأساسي المشترك ، بين العلم والفلسفة ، يتمثل باستمرار التعامل العلمي ، والفكري ، مع فرضية نيوتن بأن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر ، واعتبارها صحيحة وقانون علمي .
بينما الحقيقة بالعكس تماما ، يبدأ الزمن من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر . على النقيض من حركة الحياة وتطورها .
السؤال الثاني :
اليوم الحالي ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) :
هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
الجواب الصحيح يوجد في الثلاثة معا ، بالتزامن :
1 _ بالنسبة للأحياء ، اليوم الحالي يجسد الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى ، اليوم الحالي يمثل المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، اليوم الحالي يمثل الماضي .
بالطبع يمكن بسهولة التكملة عبر الجهتين ، نحو مضاعفات اليوم مثل السنة والقرن ، أو بالعكس نحو أجزاء اليوم مثل الساعة والدقيقة .
هذه اللحظة مثلا ، هل هي في الحاضر أم الماضي أم في المستقبل ؟
1 _ بالنسبة للأحياء هي في الحاضر .
2 _ بالنسبة للموتى هي في المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد هي في الماضي .
لكن تبرز مشكلة الحد ، أو مدة الحاضر : هل يقارب الصفر كما افترضه نيوتن ، أم أنه غير محدود كما افترضه اينشتاين ؟!
أعتقد ، أن معرفة الجواب الصحيح ، لم تكن ممكنة في الاتجاهين أو النوعين من التفكير لدى كل من اينشتاين ونيوتن .
أتصور أن الحاضر ، ربما يمكن تحديده بشكل تقريبي ، ومزدوج ، فقط بدلالة الماضي والمستقبل بالإضافة إلى ثنائية الحاضر والحضور ( أو الزمن والحياة ) . يتعذر تحديد الحاضر بالزمن وحده ، أو بالحياة وحدها ، أو بالمكان وحده .
السؤال الثالث :
أين يكون الانسان قبل ولادته ( أنت وأنا ) :
لو تتخيل ي شخصية تشبهك ( وبنفس وضعك الآن من حيث العمر والجنس والثقافة والوضع الاجتماعي وغيرها ) ، سوف تولد بعد قرن ...
العمر المزدوج يسبق الفرد ، خلاصة البحث السابق .
بعد قرن ، يوم 23 / 12 / 2121 ، سوف يوجد اشباهنا صورة طبق الأصل في الشكل والاسم والعمر وغيرها من الصفات الإنسانية بيننا ( القارئ _ة والكاتب ) .
لنتأمل اكثرهم شبها ، هو أو هي في وضع العمر المزدوج ، الموجود بالقوة والأثر بالتزامن . أو موجود بالماضي والمستقبل بالتزامن .
الجينات أو الحياة ( العمر الحي ) موجودة في أسلافهم اليوم .
( الجينات ، أو الحياة تأتي إلى الفرد من الماضي ، عبر سلاسل الأسلاف )
الجيل أو الزمن ( العمر الزمني ) موجود في المستقبل .
( أعمار ، أو زمن الانسان الذي لم يولد بعد يأتي من المستقبل )
....
أرحب بأي نقد ، أو إضافة أو تصحيح ، بشكل مكتوب خاصة .
3
المشكلة في الحركة الذاتية للحياة ، بينما مشكلة الزمن تحلها الساعة :
للزمن نوعين من الحركة :
1 _ تعاقبية ، تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ تزامنية ، تتمثل بفرق التوقيت العالمي .
للحياة أيضا نوعين من الحركة :
1 _ الحركة الموضوعية ، تبدأ من الأجداد إلى الأحفاد ، عبر الأبوين .
أو حركة الأجيال : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . وضمنها أيضا حركة النمو الفردي من الولادة إلى الموت .
2 _ الحركة الذاتية ، تتمثل بالحركة الفردية والمباشرة في الحاضر . حركاتك أنت وأنا .
الحركة الذاتية اعتباطية ، وتختلف بين فرد وآخر . كما تختلف بالنسبة للفرد نفسه بين فترة وأخرى ، هي حركة غير منتظمة بطبيعتها .
....
الحركة التعاقبية للزمن ، والحركة الموضوعية للحياة ، تتساويان بالسرعة وتتعاكسان بالاتجاه .
وأما الحركة التزامنية للزمن ، مع أنها تختلف عن التعاقبية بالاتجاه من الحاضر 1 إلى الحاضر 2 إلى الحاضر 3 ...حول الكرة الأرضية ، أعتقد أن لهما نفس السرعة التي تقيسها الساعة أيضا . مع أن الأولى تعاقبية وخطية والثانية تزامنية وكروية ، وربما يكون السبب خلف صعوبة فهم الحركة الجدلية ، المتعاكسة بين الحياة والزمن !؟
في مختلف الأحوال ، اختراع الساعة كفكرة وآلة دقيقة لقياس سرعة حركة مرور الزمن ، أحد أكثر إبداعات الانسان إثارة للدهشة والاهتمام .
الساعة مشتركة بين البشر ، على خلاف اللغة والأخلاق ، وتشبه القيم الإنسانية المشتركة ومثالها الحالي الميثاق العالمي لحقوق الانسان .
4
مشكلة الحركة الذاتية ، أنها تدمج بين الحياة والزمن بطريقة ، أو طرق ، غير مفهومة . والمشكلة أنها ما تزال خارج الاهتمام الثقافي العالمي ، لا العربي فقط .
اقترح على القارئ _ة تأمل الوضع : قبل الولادة بقرن ...
( كان الزمن والعمر في المستقبل طبعا ، وكانت الجينات والحياة في الماضي عبر سلاسل الأجداد ) .
....
ملحق 1
نظرية الانفجار الكبير ، أيضا التمدد الكوني ، تنطوي مغالطة وتناقض بالتزامن ، مع تمركز ذاتي ، يشبه مرحلة ما قبل كوبرنيكوس وغاليلي . تجاهل هناك ، الجوانب المظلمة والمجهولة ، واهمالها بالفعل .
بالإضافة إلى اهمال الحدود ، والخارج ، وشكل الكون ، والبداية والنهاية .
والأهم ، قبل الانفجار ماذا ؟
بالطبع هو سؤال غير مرغوب ، عند محبي النظرية .
هي نفس فكرة الله ، لكن بصيغة أبسط وأسهل على العقول المستعجلة .
....
إلى أين يتمدد الكون ؟ أليس الكون هو بالتعريف كل شيء ؟
هل يوجد خارج الكون : هناك ، لو افترضنا الكون كله يمثل هنا !؟
مستحيل .
ملحق 2
الوجود حياة وزمن .
الواقع حياة وزمن ومكان .
تتعذر معرفة الكون طبيعته وحدوده بشكل نهائي .
( الكون أكبر من أكبر شيء ) .
....
....
المشكلة اللغوية

مصدر وسبب التشويش الشعوري العام ، الموروث والمشترك ، الحركة الثلاثية _ المركبة والمعقدة بطبيعتها _ للواقع .
1 _ الماضي يبتعد عن الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، حيث أن اتجاه حركة الزمن ، تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي .
2 _ حركة المستقبل بالعكس ، يقترب من الحاضر ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، ولكن ، بعكس الاتجاه . حيث أن اتجاه الحركة الموضوعية للحياة ( من الأسلاف إلى الأبناء والأحفاد ) ، أو من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
3 _ حركة الحاضر ، أو الواقع المباشر ، وهي غامضة وغير مفهومة إلى اليوم .
والسبب الحركة الذاتية الخاصة بالحياة ، العشوائية بطبيعتها . بالإضافة إلى الحركة الموضوعية الثابتة ، والمنتظمة ، والتي تتمثل بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
بعبارة ثانية ، حركة الحياة مزدوجة ، أو ثنائية :
1 _ الحركة الموضوعية ، من الماضي إلى المستقبل ، وتتمثل بالحركة بين الأجداد والأحفاد ، في اتجاه واحد ( بعكس الحركة التعاقبية للزمن ) .
2 _ الحركة الذاتية للفرد ، الإنسان خاصة .
لنتخيل حركة رواد الفضاء على القمر ، وخاصة الخطوة الأولى .
....
الحركات الثلاثة ، ظاهرة ولكن تحتاج إلى الانتباه ثم الفهم .
( يشبه الأمر ، الانتقال من تصور الأرض الثابتة والمسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ، إلى الحقيقة الجديدة " الموضوعية " التي نعرفها اليوم بفضل التكنولوجيا الحديثة ) .
بعبارة ثانية ، يمكن ملاحظة الحركة الثلاثية للواقع ، لكن بعد تغيير الموقف العقلي _ التقليدي _ من الحياة والزمن .
بعض الأمثلة :
1 _ سرعة حركة الماضي ، واتجاهها أيضا ، يمكن أن تتحدد بدلالة أي فترة زمنية سابقة .
_ عيد ميلادك الشخصي ، يبتعد كل لحظة عن الحاضر ، في اتجاه الماضي طبعا .
_ عيد ميلاد المسيح ، يبتعد بنفس السرعة والاتجاه .
_ القرن 11 أو غيره ، يبتعد بنفس السرعة أيضا ، عن الحاضر إلى الماضي .
ولكن ، يبرز سؤال جديد : ما طبيعة الماضي ؟
هل هو مجرد اثر وذكرى !
2 _ نفس المثال بدلالة المستقبل .
أي فترة أو يوم أو قرن أو لحظة ، من المستقبل ، تقترب من الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ( نفس سرعة ابتعاد الماضي عن الحاضر ، بشكل معاكس ) .
المشكلة الأساسية الحاضر : طبيعته ، وحدوده وماهيته ...
....
بعدما نفهم أن الحاضر ثلاثي البعد ، زمن وحياة ومكان ، تتكشف الحركة الثلاثية _ بدلالة الحركة المزدوجة بين حركتي الماضي والمستقبل ، وهي نفسها الجدلية العكسية بين الحياة والزمن _ للحاضر . أو حركة الواقع المباشر ، الحاضر والحضور والمحضر بالتزامن .
ناقشت الفكرة سابقا ، لكن بأسلوب مختلف ، وربما بتعبير أقل وضوحا .
....
....
الكون بدلالة النظرية الجديدة

1
فكرة الله تجمع _ تدمج بالفعل ، وبشكل صحيح ومتكامل _ بين العلم والتنوير الروحي والفلسفة والدين .
فكرة الله ، وليس اسم الله .
اسم الله لغوي واجتماعي ، وحزبي بالمعنى الضيق والأسوأ للكلمة .
بينما فكرة الله إنسانية بالمطلق .
....
تعجبني بعض الإجابات الشهيرة خلال القرن العشرين ، عن السؤال الثقيل ، والمزعج والغبي بالتزامن : هل تومن بالله ؟
_ أجاب اينشتاين :
أنا أؤمن بإله سبينوزا .
_ أجاب كارل يونغ :
أنا لا أؤمن بالله ، لكنني أعرفه .
_ محمد الماغوط بطريقته الكوميدية :
هل نحرته بسبابتي ، وقلت له اخلقني .
....
الاختلاف الأشهر ، والأجمل والأعمق بين مفكرين مبدعين ، كان بين يونغ وفرويد :
يعتبر فرويد ، مثل ماركس ، أن الدين عصاب جماعي .
بينما يونغ ، مثل سبينوزا ، يعتبر أن العصاب دين بدائي ومتخلف .
الدين حزب قديم .
والحزب دين جديد .
لا غني عن الدين / الحزب ، ولا يمكن جمعهما مع القيم الإنسانية .
2
القيم إنسانية ، ومطلقة بطبيعتها .
الأخلاق اجتماعية ودينية ، دوغمائية بطبيعتها .
....
القيم تقبل التصنيف الثلاثي بسهولة :
1 _ القيم الذاتية ، أو الفردية ، سلبية بطبيعتها .
تتمحور حول النرجسية والأنانية .
2 _ القيم الاجتماعية ، يترجمها كثر بالقيم الأخلاقية ، دوغمائية بطبيعتها .
تعبر عنها العلاقة بين الحياة والزمن ، بالمعادلة الصفرية :
س + ع = الصفر .
3 _ القيم الإنسانية ، إيجابية بطبيعتها .
مثالها القديم الوصايا العشر .
مثالها الحديث الميثاق العالمي لحقوق الانسان .
....
بحث القيم والأخلاق ، والعلاقة بينهما ، منشور على صفحتي في الحوار المتمدن . وكان بداية هذا النوع من التفكير الجديد ، الذي أوصلني إلى النظرية الجديدة ، والجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن خاصة .
مثال 1 ،
العلاقة بين الفكر والشعور .
مثال 2 ،
العلاقة بين الألم والشعور .
مثال 3 ، الحب على مستوى الثقة .
....
الفكر نظام لغوي وثقافي ، خاص بالجنس البشري ، وما يزال نخبويا .
الشعور نظام بيولوجي وعصبي ، مشترك بين الأحياء .
الشعور بالألم ، شيء آخر ، ويختلف عن مصدر الألم وسببه .
بالنسبة للطفل ، أو الشخصية غير الناضجة ، يتعذر التمييز بينهما .
بالنسبة للطبيب _ة الألم نعمة ، وهو رسالة قوية جدا للمريض _ة والطبيب _ة بالتزامن .
الحب على مستوى الثقة ، أو على مستوى السعادة ، علاقة خاصة بين الأصحاء .
....
السعادة وراحة البال تسميتان للشيء نفسه ، مثل الزمن والوقت .
راحة البال يعرفها الجميع ، لكن كذكرى وتوقع أكثر منها مشاعر مباشرة .
تشترط راحلة البال الإرادة الحرة ، أو القوية .
قوة الإرادة ليست وهما ، ولا أسطورة ، كما يشيع اغلب علماء النفس المعاصرين للأسف .
قوة الإرادة والصحة العقلية والسعاة ، ثلاثة أسماء للشيء نفسه ، مثل الزمن والوقت والزمان .
يوجد طريقان ، يختلفان بالفعل ، لتحقيق السعادة وراحة البال :
1 _ الأول يتمثل بالفكر العلمي .
الفكر العلمي جديد بطبيعته ، ويتضمن المعارف والمكتشفات الحديثة .
الفكر العلمي يقود صاحبه _ت في اتجاه الحقيقة بطبيعته .
الحقيقة تشفي ، وتسعد .
( الحقيقة تشفيكم ، العهد القديم بحسب أريك فروم ) .
2 _ نمط العيش السليم والمناسب .
( اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد ) .
والعكس تماما ، نمط العيش الفاسد يشقي صاحبته وصاحبه وشركائهم .
( اليوم أسوأ من الأمس وافضل من الغد ) .
3
فكرة الله وفكرة الكون نفسها .
أكبر من اكبر شيء .
أو ما لا يمكن معرفته بشكل نهائي .
....
الكون يتضمن الواقع .
الواقع بدوره يتضمن الوجود .
الوجود زمن وحياة ، ثنائي بطبيعته .
وهذا مصدر الخطأ الأساسي ، والكارثي ، في الفلسفة الوجودية وخاصة كما كان يمثلها جان بول سارتر ، وعلى نحو أقل مارتن هايدغر .
....
ملحق 1
اليوم الحالي هو المشكلة والحل ، العاجل والهام بالتزامن .
ولكن يبقى اليوم التالي هو الأهم .
أيضا يوم أمس بالغ الأهمية ، لكونه يشكل مصدر التقدير الذاتي ، والشعور المزمن بالعار أو بالرضا .
....
النجاح نسبي بطبيعته .
بينما الفشل مطلق وشخصي معا .
هذه موضوعات الفكر الجديد ، والتفكير الجديد حسب تجربتي الشخصية .
ملحق 2
المكان سابق وملزم ، بينما الزمن لاحق واختياري بطبيعته .
يمكنك العيش في الحاضر أو في الماضي أو في المستقبل ، مع احتمال رابع وحقيقي أيضا يتمثل بدمج الأزمنة الثلاثة . سواء بشكل قصدي وإبداعي ، كما يحدث مع الموسيقا والشعر خاصة ، أو على شكل خدر وفقدان الشعور والوعي ، كما يحدث خلال تعاطي المخدرات خاصة .
الحياة أمر آخر ،
ما تزال شبه مجهولة أكثر من المكان والزمن معا .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 ( 2 _ س )

المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا

1
هل يمكن التمييز بين الحقيقة والوهم ، بشكل دقيق وموضوعي ؟
جوابي البسيط والنهائي لا .
لا يمكن التمييز بينهما بشكل مسبق ، حيث يتوسط العلاقة بين الحقيقة والوهم الوجود والواقع والكون ، والانسان وهو الأهم .
....
كيف نميز بين الفرد والمجتمع والانسان ؟
يتعذر التمييز بينها ، بشكل موضوعي ومسبق .
نحن نعرف الفرد الإنساني الحالي ، أيضا المجتمع والإنسانية .
يتزامن نشوء الثلاثة بشكل مستمر ، بينما سنختلف في التفسير .
2
الحياة حقيقة والزمن حقيقة والمكان حقيقة .
لكنها _ المتلازمة _ مسلمة ، وليست حقيقة علمية ومثبتة .
نحن لا نعرف أحدها بمفرده .
....
يوجد افتراض مسبق ، أو نوع من الحدس ، بأن الزمن والمكان واحد مقابل الحياة .
وهذا الفرض ، أو الحدس ، الخطأ يمتد إلى نيوتن بالحد الأدنى .
الحياة والزمن اثنان ، لا يمكن اختزالهما إلى الواحد مطلقا .
وهذه بؤرة الاختلاف الأساسية ، بين النظرية الجديدة مع كل ما سبقها .
3
الوجود والواقع والكون ، شبه متلازمة ثلاثية أيضا ، غامضة ومجهولة .
....
المشكلة الأساسية أيضا ، مع مشكلة اللغة ، العلاقة مع المجهول .
كيف نحدد المجهول ؟
بل كيف نتصوره أولا !
....
التصور الحالي عن الكون ، أو النظريات الحديثة :
نظرية الانفجار الكبير ، او التمدد الكوني ، مضحكتان .
4
ناقشت نظرية الانفجار العظيم ، سابقا .
وسأتوقف مع فكرة التمدد الكوني بهذا النص .
يمكن حصر احتمالات تصور الكون عبر ثلاثة صيغ بسيطة وواضحة :
1 _ الكون ثابت ، متوازن ومستقر .
2 _ الكون يتمدد ، ويتوسع .
2 _ الكون يتقلص ، ويضيق .
.....
الصيغ الثلاثة ناقشتها الفلسفة اليونانية كما هو معروف .
وتم اختيار الصيغة الأولى ، حيث أنها تحقق شروط المنطق الكلاسيكي :
1 _ معقولة ، تتوافق مع الملاحظة والحس المشترك .
2 _ صحيحة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
3 _ مفيدة ، يمكن البناء والتكملة على أساسها .
وأعتقد أنها الصيغة الصحيحة .
لو كان الكون يتمدد أو يتقلص ، سوف تكون معرفة ذلك مستحيلة . حيث أننا البشر والكرة الأرضية معا جزئا من الكون ، وسنتقلص معه أو نتمدد معه ، ولا نشعر بذلك بالطبع .
5
المشكلة الأساسية أيضا ، والأصعب كما أعتقد ، تتمثل بالعلاقة بين الماضي والحاضر والمستقبل .
....
ما العلاقة الحقيقية بين الأزمنة الثلاثة ؟
تذكير سريع بالخلاف بين نيوتن واينشتاين حول هذه المشكلة :
يعتبر نيوتن ، أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر مسافة أو فترة لا متناهية في الصغر ، ويمكن اهمالهما . بدون ان تتأثر النتيجة .
بالإضافة إلى ذلك ، كان تركيز نيوتن على الحاضر الزمني فقط ، مع اهمال الحضور أو الجانب المباشر الحي .
وهي الأخطاء الثلاثة التي ، يلزم تصحيحها لتتكشف الصورة بوضوح :
1 _ سهم الزمن ، بالعكس من سهم الحياة ، ينطلق من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
2 _ الحاضر ( الزمني ) مرحلة متوسطة بين الماضي والمستقبل ، يتعذر اهماله أو افتراضه يساوي الصفر . وقيمته تتراوح بين الصفر واللانهاية .
3 _ يمكن فهم الحاضر الزمني بدلالة الحضور الحي فقط ، والعكس صحيح أيضا ، يمكن فهم الحضور والحياة بدلالة الزمن والحاضر .
....
أما موقف اينشتاين من الزمن ، وقد ناقشته في نصوص سابقة . يمكن تكثيفه بنقطتين أساسيتين ، الأولى والأهم فرضيته ( الزمكان ) الخاطئة بالطبع ، لكنها فتحت الباب للتفكير الجديد حول الزمن والحياة وعلاقتهما . والنقطة الثانية ، تتمثل بتركيز آينشتاين على الحاضر فقط .
وهنا مغالطة _ مستمرة في الثقافة العالمية بمجملها _ ما نسميه بالحاضر في العربية ، هو بعد وحيد من الواقع المباشر ( الثلاثي ) : الحاضر والحضور والمحضر أو الزمن والحياة والمكان . وقد أهمل الأزمنة الأساسية والأهم من الحاضر ( الماضي والمستقبل ) بلا وعي غالبا . وأكمل من بعده بنفس الطريق الخطأ ستيفن هوكينغ ، ويتضح ذلك بجلاء في كتابه الشهير تاريخ موجز للزمن .
للتذكير الزمن والوقت ، هما الشيء نفسه مترادفين ، وليسا وجهين لعملة واحدة فقط .
ساعة الزمن هي نفسها ساعة الوقت .
أيضا السنة ومضاعفاتها .
أيضا الثانية وأجزائها .
وهذا دليل علمي ، منطقي وتجريبي بالتزامن .
....
....
النظرية الجديدة _ الصيغة 3
( صياغة مفهوم جديد للزمن _ محاولة جدية )
هوامش ، وملحقات

( الاستمرارية المزدوجة ، والمتعاكسة ، بين حركتي الحياة والزمن )
لغز الوجود والواقع والكون ، خطوة جديدة على طريق الحل ...

" دوام الحال من المحال "
العبارة الأهم في العربية ، كونها تتضمن إمكانية حل لغز الواقع بالفعل .
دوام الحال من المحال ، تعني أن كل شيء في تغير دائم ومستمر .
لكن ، كيف يحدث ذلك ؟!
هو السؤال المعلق منذ عشرات القرون .
1
نعرف متلازمة الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل ، ونميز بينها بسهولة .
بالطبع لا أحد يعطي موعدا في الماضي ، لنلتقي في العام السابق مثلا !
أيضا لا أحد يعطي موعدا في الحاضر ، سوى على سبيل المجاز .
بكلمات أخرى ،
كلنا نعرف بدون تفكير وبشكل آلي ، لاشعوري وغير واع ، أن الماضي يبتعد ويتلاشى وأن المستقبل يقترب ويتحقق بالتزامن ، ونحن ( أنت وأنا مع جميع شركائنا بالحياة ) نبقى في الحاضر من الولادة إلى الموت .
لكن تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، يمثل المشكلة المزمنة ؟!
ما كان الحقيقة والواقع قبل ساعة ، صار جزءا من الماضي فقط لا غير .
وبعد ساعة سيحدث العكس ، نصير جميعا ( كل الأحياء ) في المستقبل ودون أن نشعر بذلك أو نستطيع فهمه ، وتفسيره بشكل صحيح ومقبول .
الحركة الموصوفة تشبه ألعاب الخفة ، إلى درجة تقارب المطابقة .
ولهذا السبب يتعذر فهمها ، رؤيتها وإدراكها ، بنفس طريقة التفكير السابقة ، والتقليدية خاصة .
....
المشترك بين مختلف ألعاب الخفة عنصرين اثنين ، على الأقل . الأول حركة مخفية بشكل مقصود ، بحيث تظهر الحركات التي حدثت ناقصة واحدة بالحد الأدنى . والثاني تشتيت الانتباه وحرفه في اتجاه آخر .
حركة الواقع الموضوعي ، تتمحور حول الجدلية العكسية بين الحياة والزمن . وهي ، مع أنها ظاهرة ويمكن ملاحظتها عبر الانتباه والتركيز ، غير مرئية بسبب العادة والتكرار .
....
لنتأمل قليلا وضع أجدادنا قبل غاليلي ، وخاصة أبناء جيله وبعده بقليل .
يشعر الجميع _ وتؤيد ذلك كل الحواس _ أن الأرض ثابتة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم .
ثم يأتي غاليلي ، وقبله كوبرنيكوس ، ليخبرونا أن ما يحدث هو العكس .
وأن كل ما نعرفه ، ونشعر به ، ونختبره في الماضي والحاضر كان وهما !
من المتعذر على الانسان ، أن يناقض حواسه ، وخاصة إذا كانت تتوافق مع المجتمع والثقافة السائدة .
لكن ، ذلك حدث مع جميع الاكتشافات المعرفية ، الجذرية خاصة .
وهو يفسر الموقف السائد ، العنيد بشكل لاعقلاني ، من النظرية الجديدة .
2
الحياة استمرارية .
هذه حقيقة ، متفق عليها بلا جدال .
أيضا الزمن استمرارية ، لكن مع مواقف متنوعة ، بعضها يرفض بحماس شديد وعداء .
....
الحركة الموضوعية للحياة ظاهرة ، ومباشرة للحواس : تبدأ من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . ( سوف أهمل الحركة الذاتية بشكل مؤقت للتبسيط ) .
أيضا الحركة التعاقبية للزمن معروفة ، ويمكن استنتاجها بسهولة : تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر ( وسأهمل الحركة التزامنية أيضا بهدف التبسيط ) .
كلنا نعلم بثقة ، ويقين ، بعد ثلاثة أيام سوف تحل السنة الجديدة 2022 .
لا أحد بيننا يعتقد أن سنة 2022 سوف تأتي من الماضي ، أو الحاضر !
ولا أحد أيضا يعتقد ، أن أحدا بيننا سوف يبقى في سنة 2021 أو قبلها .
لكن ، بنفس الوقت ، قلة نادرة من القراء أو المستمعين ، ينتظرون لأكمل الفكرة ....
العلاقة بين الحياة والزمن ، تتمثل باستمرارية مزدوجة ، ومتعاكسة ، ونحن لا نستطيع أن نشعر بها أو نلاحظها مباشرة . كما كان يصعب على أسلافنا الشعور أو ملاحظة دوران الأرض حول الشمس ، وليس العكس بالطبع .
3
الساعة ثلاثة أنواع ، منفصلة ، ومختلفة بالكامل :
1 _ ساعة الزمن .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
ومثلها اليوم أو القرن ومضاعفاتها ، أو الدقيقة والثانية وأجزائها .
....
ساعة الزمن ، تأتي من المستقبل إلى الحاضر ، ثم الماضي أخيرا .
وهذه الظاهرة ، مع أنها غير قابله للرؤية عبر الحواس ( مثل دوران الأرض حول الشمس ) ، تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ساعة الزمن تمثل العمر الفردي ، عمرك يأتي من المستقبل لا من الماضي ولا الحاضر بالطبع .
ساعة الحياة نقيض ساعة الزمن ، وتتحرك بعكسها تماما .
( من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر )
الفرق أن ساعة الحياة ظاهرة ، ومعطاة مباشرة للحواس .
أيضا ، ساعة الحياة تمثل حركة الجسد من الولادة إلى الموت .
ساعة المكان بينهما ، وتمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
4
تتضح الفكرة بالكامل ، وبسهولة عبر العمر الفردي .
( لنتأمل عمرك الشخصي )
لحظة الولادة ، تكون بقية العمر كاملة ، والعمر الفعلي صفرا .
لحظة الموت ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر الفعلي كاملا .
بسهولة ، يمكن فهم المشكلة ، بعد استبدال التصور الأحادي بالثنائي .
خط الزمن وخط الحياة متوازيان ، أو منطبقان ، عكسيان .
....
يمكننا الآن إضافة ، الحركة الذاتية للحياة والحركة التزامنية للزمن ، إلى المشهد الحقيقي ، المعقد بطبيعته .
الزمن هو الوقت .
5
ربما ، التأمل قليلا بوضع رياض الصالح الحسين يساعد على الفهم :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وانا بلهفة
أنتظر الغد الجديد
لقد أدرك الشاعر حركة الزمن الصحيحة ، بوضوح .
لكن ، كان ينقصه إدراك حركة الحياة المقابلة ، المعاكسة ، لتكتمل الصورة الحقيقية للواقع المباشر والموضوعي بالتزامن .
....
بعدما نفهم أن خط الحياة وخط الزمن اثنان وليسا واحدا ، ولا يتوافقان في الاتجاه وغيره ، بل يتعاكسان في الاتجاه بطبيعتهما ، تتكشف صورة الواقع المباشر _ الحقيقية .
....
ملحق 1
العمر مزدوج بطبيعته ، العمر الفردي أكثر وضوحا .
يتزايد العمر من الصفر إلى العمر الكامل بدلالة الحياة ، وبالعكس يتناقص بدلالة الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
وهذه الفكرة _ الظاهرة _ تمثل الدليل والبرهان الحاسم على اتجاه حركتي الزمن والحياة المتعاكستين بطبيعتهما .
أحدهما سالبة والثانية موجبة بشكل مؤكد .
تتكشف الصورة بوضوح ، في العمر الفردي ، حيث لحظة الولادة تكون بقية العمر كاملة والعمر ما يزال في بدايته الصفرية بالطبع . والعكس لحظة الموت ، حيث تتناقص بقية العمر إلى الصفر ، بالتزامن مع زيادة العمر حتى العمر الكامل لحظة الموت .
ويمكن تطبيق الفكرة على نظرية الانفجار الكبير ، للدلالة على تناقضها الذاتي وسذاجتها الصريحة .
ملحق 2
منذ عشرات القرون يروج الأدب ، الرديء خاصة ، لأفكار متناقضة .
واليوم تكمل السينما المهمة ، هوليود وغيرها ، تسويق بعض الأفكار الزائفة . أولها ، وهي أكثر ما تناقض المنطق ، أن الشخصية غير الناضجة تقوم بالأعمال الإبداعية بالفعل !
البطولة والابداع وجهان لعملة واحدة ، رصيدها الصحة المتكاملة والعقلية منها بشكل خاص .
....
....
المستحيل ، محاولة تحديد

1
نشأت في زمن ، كانت فيه الثقافة العالمية ، والمحلية ، على السواء ترفض كلمة مستحيل ، وتعتبرها شبهة وتهمة صريحة لكاتبها أو قائلها .
واليوم ، بعدما بلغت عتيا من العمر ، أعود لاستخدام كلمة مستحيل .
مستحيل أن يعود الشباب .
مستحيل أن يعود أي شيء كما كان عليه سابقا ن نسخة طبق الأصل .
....
الوجود مستويين ، المستوى غير الحي والمستوى الحي .
المستوى الحي ، يشكل اللغز الأكبر ( مزيج الحياة والزمن )
كيف ، ومتى ، ولماذا ، وإلى أين ، وغيرها من أسماء المستحيل .
لست وحدك فقط
لا أحد يعرف .
2
مشكلة الذكاء ، ماذا تختار _ين :
1 _ أ أذكى غبي _ة في العالم .
2 _ أغبى ذكي _ة في العالم .
....
مشكلة أذكى ذكي في العالم ، تقبل الحل بدلالة الحب .
سقف الذكاء ، أن تنجح _ين ، بجعل شركائك الأقرب ، يحبونك .
والعكس ، أقل درجات الذكاء أن يكرهك شركائك .
....
أغبى غبي _ ة في العالم ، من ت _ يحاول الحصول على الحب بالقوة !
أو الخداع والكذب ، أو حتى بالتزين وأكنه ثور أو بقرة .
3
مشكلة الواقع ، تتمحور حول مشكلة الحاضر .
بدروه الحاضر ، يتعذر تحديده سوى بدلالة الماضي والمستقبل .
....
اعتقد أن الماضي والمستقبل ، لا يكفيان لمعرفة الحاضر ، وتحديده بدقة .
4
لماذا يصعب التركيز على الانسان .
من لا يفهم هذا السؤال بوضوح ، وخاصة المزحة الخفيفة ، أنصحه بعدم متابعة القراءة .
....
لماذا يصعب التركيز على الانسان ؟!

ما عليك سوى المحاولة ....
محاولة تركيز على أي شيء ، دقائق ويحل التعب الشديد .

1
يوجد سبب شخصي أو فردي ، يتعلق بالمهارات الفردية .
مثال على ذلك ، اضطراب نقص الانتباه والتركيز .
لكن السبب الموضوعي ، يتعلق بالفهم الصحيح للواقع .
الواقع حركة مستمرة ، وليس في وضع السكون .
الواقع كما أفهمه ، حالة متوسطة بين الوجود والكون . يشبه وضع المجتمع بين الفرد والإنسانية ، المجتمع أيضا حالة وسطى .
....
الوجود يسبق الماهية .
المقولة الوجودية المحورية ، وهي خطأ بالكامل كما أعتقد .
الوجود والماهية مثل الشكل والمضمون ، لا يوجد أحدهما بمعزل عن الثاني . تلك خدعة حواس لا أكثر .
2
الفرد والمجتمع والانسان متلازمة ، لاوجود منفصل لأحدها .
....
صحيح أن المجتمع يتضمن الفرد والعكس غير صحيح ، كما أن الإنسانية تتضمن المجتمع والعكس غير صحيح أيضا .
لكن التعبير ناقص .
لا يوجد مجتمع بدون فرد .
ولا توجد الإنسانية بدون المجتمع .
3
لماذا يتعذر التركيز ، ولا يصعب فقط ؟
السبب الموضوعي أن الواقع تعددي بطبيعته ، بينما التركيز علاقة أحدية بين ذات وموضوع .
العبارة شديدة التكثيف ، وتحتاج إلى مناقشة وشرح .
....
بعدما نفهم أن الزمن والحياة اثنان ، ويختلفان بالنوعية والحركة والاتجاه ، يحدث تغيير فعلي في الموقف العقلي .
أغلب القراء ، لا يمكنهم ذلك ...
أو لا يريدون .
لا أعرف .
....
التركيز مرحلة ثالثة ، تشبه مرحلة التعليم الثانوية ، وهي تتضمن سابقتيها الابتدائية والإعدادية بشكل بديهي .
الانتباه قبل التركيز ، والوعي قبل الانتباه .

4
الوعي أربع مراحل ، بحسب البرمجة اللغوية العصبية :
1 _ لامهارة في اللاوعي .
مرحلة الجهل الكامل .
2 _ لامهارة في الوعي .
مرحلة البدء بالعلم .
3 _ مهارة في الوعي .
مرحلة التعلم الأخيرة .
4 _ مهارة في اللاوعي .
مرحلة الخبير _ة أو المدرب _ة ، خلاصة ونتيجة بذل الجهد والوقت معا .
....
ملحق غير ضروري
ماذا بقي من فكرة الانتحار ؟!
قتل النفس ، لا ينفصل عن البطولة والرحمة والأمل _ هناك .
قتل الآخر ، لا ينفصل النذالة والقسوة واليأس القاتم _ هنا .
....
الظالم والمظلوم علاقة أخرى ، مع أنها الأقرب .
أو هذه خبرتي الذاتية .
ملحق 1
الحركة في المكان خطية ومفردة بشكل واضح ومفهوم ، بينما في الزمن أو الحياة تكون الحركة مزدوجة بطبيعتها ، تعاقبية وتزامنية معا للوقت ، وموضعية وذاتية معا للحياة .
هذه المشكلة الأساسية التي تعيق فهم النظرية الجديدة ، بصيغها المتعددة ، حيث أن الموقف التقليدي من الزمن ( والمستمر ) يعتبر أن حركة الزمن أو الوقت تعاقبية فقط ومنفردة ، كما يعتبرها منفصلة عن الحياة .
وهذا خطأ مشترك ، في الثقافة العالمية وضمنها العلم والفلسفة ، ومن الضروري تصويبه .
محلق 2
ما العلاقة بين الشعور والفكر ؟!
لا أحد يعرف .
لا أنت ولا أنا ، لا أحد يعرف إلى اليوم .
هذه مشكاة المعرفة المزمنة ، والمشتركة ، بني العلم والفلسفة والتنوير الروحي و الأديان .
وهي المشكلة البرز بين نويتن واينشتاين بفهم الزمن والحياة .
أعتقد أنني قطعت خطوات ، على طريق الحل العلمي المنطقي والتجريبي بالتزامن .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 ( 3 _ س )

سنة 2022 في يومها الأول ....كيف ، ولماذا ؟!
أسئلة كثيرة ، والأجوبة قليلة .
....
اليوم ثلاثة أنواع ، ولا يوجد نوع رابع كما أعتقد :
1 _ اليوم الحالي .
يمثل الحاضر ، والمباشر .
2 _ يوم أمس .
يمثل الماضي وما حدث كله .
3 _ يوم غد . أو اليوم التالي .
يمثل المستقبل وكل ما لم يحدث بعد .
هذه الأنواع الثلاثة لليوم ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين _ بالتزامن _ يتعذر الإضافة إليها أو الزيادة عليها .
أنواع اليوم الثلاثة ، تقابل أنواع الزمن أو تقسيماته الثلاثة أيضا :
1 _ الحاضر .
2 _ الماضي .
3 _ المستقبل .
بدورها أنواع الزمن أو الوقت الثلاثة ، يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين ، بالتزامن يتعذر الإضافة إليها أو عليها .
لقد قام بالاختزال الخطأ ، بعض علماء الفيزياء نيوتن أولا أهمل الحاضر ، وبعده اينشتاين ، أهمل الماضي والمستقبل عبر تركيزه المفرط على الحاضر ، وبعبارة أكثر دقة على الحضور لا الحاضر .
كما قام بالإضافة ( الخطأ ) أيضا ، أحد اشهر فلاسفة العلم غاستون باشلار ، حيث أنه كان يعتبر أن للزمن عدة أنواع ، وأبعاد ، وكثافة .
( ناقشت هذه الأفكار سابقا بشكل موسع ، في الكتاب الأول _ النظرية الجديدة _ عبر نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن ) .
....
ما الترتيب الأنسب للأيام الثلاثة ( الحقيقية ) ، الحالي والأمس والتالي ؟!
البعض يعتبرون اليوم الحالي هو الأهم .
وتنقسم البقية بين الأمس والغد ، أو واليوم التالي .
....
لنتأمل قليلا ، قبل البدء بالتفاضل بينها ، في ترتيبها وعملية حدوثها ...
الأمس يحدث أولا ، لا خلاف على ذلك .
وهو الأقل أهمية لدى الأغلبية ، خلال الحياة اليومية والفعلية ، وهذا يمكن ملاحظته في أي مجتمع أو ثقافة في عصرنا .
وأما الاختيار العسير ، فهو بين اليوم الحالي والغد أو التالي ؟
....
العلاقة الحقيقية بين الأمس والغد واليوم الحالي ...
1 _ الترتيب :
يوم أمس حدث ، وهو يبتعد في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد ، بنفس السرعة التي تقيسها الساعة . وهي السرعة التعاقبية للزمن ، وأيضا السرعة التزامنية . ( السرعة التزامنية تتمثل بفرق التوقيت العالمي ) .
اليوم الحالي هو المحور ، حيث أننا لا نختبر سوى اليوم الحالي .
لكن هذا الوضع ينطوي على مفارقة ومغالطة معا .
اليوم الحالي ، له عمر محدد أيضا ب 24 ساعة مثل بقية الأيام .
عمر اليوم الحالي ، مثل العمر الفردي ، مزدوج يدمج بين الحياة والزمن .
اليوم الحالي يتناقص بدلالة الزمن ، من 24 ساعة كاملة بداية اليوم حتى الصفر وبداية اليوم التالي بالتزامن .
يوم الغد أو اليوم التالي ، يبدأ مع نهاية اليوم الحالي بالتزامن .
يمكن تشبيه العلاقة بين أنواع الأيام الثلاثة ، بالعلاقة بين الجد _ة والحفيد _ة عبر الأم والأب .
بنفس طريقة ازدواج الدور ( الجد _ة أو الحفيد _ ة ) يوجد ازدواج مقابل لليوم _ لكل يوم _ بصرف النظر عن نوعه .
الجد _ة شخصية وموقع ، اثنان لا يمكن اختزالهما إلى الواحد .
اليوم زمن وحياة ، اثنان أيضا ولا يمكن اختزالهما إلى الواحد .
....
الترتيب نفسه ينطوي على مغالطة ، بالإضافة إلى المفارقة ...
يوم الغد مثلا ، ليس نتيجة اليوم الحالي فقط . بل هو يمثل محصلة اليوم السابق واليوم التالي بالتزامن .
يوم أمس غادرته الحياة ، وانتقلت منه إلى اليوم ( لكن لا نعرف كيف ، ولماذا ، وغيرها من الأسئلة الجديدة بطبيعتها ) .
أيضا يوم أمس تجاوزه الزمن ، بطريقة ما تزال مجهولة بالكامل .
على النقيض من يوم أمس ، يوم الغد ....
لم تصله الحياة بعد ( من الحاضر ) ، ولم يصله الزمن بعد ( من يوم بعد الغد ) .
....
اليوم الحالي ، مثل العمر الفردي ، يصلح كبرهان ودليل تجريبي على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الزمن أو الوقت واضحة ، ومباشرة عبر الأحداث ، والتواريخ ، التي تبتعد في اتجاه وحيد ، وبسرعة ثابتة ومتساوية ( هي التي تقيسها الساعة ، لكن بشكل عكسي ) في الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
وعلى عكسها تماما حركة الحياة ( الأحياء ) ، حيث ننتقل البشر والنبات والحيوان من الماضي إلى الحاضر بكل لحظة . بدون ان نشعر بذلك .
....
ملحق
إلى أين تذهب ، هذه السنة ، 2021 ؟
إلى الماضي بالطبع .
هل يجادل أحد بذلك ، مهما كان حظه ( أو حظها ) من الذكاء قليلا !
الماضي كله كان حاضرا من قبل .
هذه بديهية ، وظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
الاستثناء يشمل الأحياء فقط ، اتجاه الحياة _ البشر وغيرهم من الأحياء _ بعكس اتجاه الزمن _ الأحداث والأفعال .
الجمعة ، بعد الظهر ، 31 / 12 / 2021 .
....
تكملة للفكرة السابقة
( حول ضرورة المفاضلة بينها بالفعل )
1 _ يوم الأمس ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الرضا والفخر أو نقيضها الخجل والعار . مصدرهما الأمس والماضي .
2 _ يوم الغد ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الثقة والأمل أو نقيضها اللاجدوى واليأس .
3 _ اليوم الحالي ، مصدر لبعض المشاعر القوية ، حيث الشغف والاهتمام أو النقيض الضجر والعبث .
ليس من السهل القفز فوق أحدها ، او اهماله .
لكن للأسف ، ذلك ما يحدث غالبا .
....
الزمن والحياة استمرارية مزدوجة ، مع أنها متعاكسة ، لكن غير متقطعة .
الزمن والحياة أو الشعور والفكر ، علاقة ما تزال خارج مجال الاهتمام الثقافي العالمي .
....
الصحة العقلية المتكاملة ، تتحقق عبر الفهم الصحيح والمتوازن بين الحياة والزمن ( الشعور والفكر ) ، وبالتزامن مع فهم العلاقة بين الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل .
تحقيق ذلك عبر الحياة اليومية ليس سهلا ، بطبيعة الحال . لكنه ممكن دوما ، وضروري كما أعتقد .
مثال على ذلك الماضي الجديد ( اليوم الحالي ، أو الأسبوع ، أو السنة ..)..
الأسبوع أو الشهر السابقين ، يمثلان الماضي الجديد . وهما مصدر المشاعر الأقوى الرضا والطمأنينة أو الخجل وعقدة الذنب .
على خلاف الماضي الموضوعي ، كل ما حدث سابقا ، يمكن وبسهولة نسبيا تغيير الماضي الجديد أو التحكم به بدرجة كبيرة .
تغيير الماضي الموضوعي مستحيل ، ونوع من الوهم والهلوسة لا أكثر .
يمكن للأفراد ، والمؤسسات أكثر ، تخطيط الأسبوع القادم ، أو السنة ، وحتى القرن . كما يمكن تنفيذ ذلك ، بدرجة عالية من الدقة والموضوعية .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 _ الفصل الثاني
الساعة ( طبيعتها وأنواعها ) بدلالة السبب والنتيجة ، أو الغاية والوسيلة

1
الساعة ثلاثة أنواع :
1 _ ساعة الزمن أو الوقت ( أو الزمان ) .
2 _ ساعة الحياة .
3 _ ساعة المكان .
....
العلاقة الأساسية ، الأولية والمشتركة بين مختلف الثقافات واللغات ، تتجسد عبر ثنائية الحياة والزمن .
( لا شيء يمكن أن يبرر موقف اللامبالاة _ من قبل العلم والفلسفة خاصة _ والثقافة العالمية بصورة عامة ، من العلاقة بين الحياة والزمن !؟ ) .
الحياة سبب الزمن ونتيجته بالتزامن ، والعكس صحيح أيضا الزمن ( أو الوقت ) سبب الحياة ونتيجتها بالتزامن .
والأمر نفسه بدلالة الغاية والوسيلة .
هذه الفكرة ، التي كررتها سابقا ، أعتقد أنها تمثل الحل الفعلي والصحيح لهاجس ستيفن هوكينغ حول معادلة كل شيء : العلاقة بين الحياة والزمن .
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن = 0 .
علاقة صفرية من الدرجة الأولى تربط بين الحياة والزمن .
والمفارقة الجميلة ، أن شكسبير أول من عبر عنها بشكل واضح ، وترجمها إلى العربية أدونيس :
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد " .
العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد الوجود المتكامل .
أيضا ، يتكشف نقص الفلسفة الوجودية ، ومشكلتها الأساسية ، بعد التنبه للعلاقة بين الحياة والزمن وأهميتها الاستثنائية .
للأسف ، ما يزال الموقف الثقافي العالمي ، يجتر فكرة نيوتن وأرسطو ، عن ثنائية الزمن والمكان . ويهمل العلاقة الحقيقية بين الزمن والحياة !
2
العمر الفردي خاصة ، يجسد العلاقة بين الحياة والزمن .
بداية العمر ، تكون بقية العمر كاملة ، والعمر صفرا .
نهاية العمر ، تكون بقية العمر صفرا ، والعمر مكتمل .
لا يمكن حل هذه المسألة ، طبيعة ونوع العلاقة بين الحياة والزمن ، سوى بالمعادلة البسيطة : س + ع = 0 .
....
عمر أي شيء ، بلا استثناء ، يمثل العلاقة بين الحياة والزمن .
اليوم الحالي مثلا ، ومثله كل يوم آخر :
هو محصلة الأمس والغد بالتزامن ، حيث الحياة تأتي من الأمس والزمن يأتي من الغد . لكن لا نعرف كيف ، ولماذا ....
ربما تحرض كتابتي أحد المعنيين بشؤون الثقافة ، خاصة العلم والفلسفة ، على الاهتمام بهذه العلاقة المحورية !
أكرر ندائي إلى كل من قرأ أو سمع ( قرأت أو سمعت ) ، عن كتاب أو نص في العربية وغيرها ، يدرس العلاقة بين الحياة والزمن أن يعلنا ذلك .
3
ساعة الحياة تأتي من الماضي ، هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة المباشرة ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
ساعة الزمن بالعكس تأتي من المستقبل ، وهذه الفكرة يمكن فهمها بسهولة عبر الملاحظة والتركيز .
سلاسل الحياة ، تتمثل بالعلاقة بين الأجداد والأحفاد .
( تبدأ من الماضي إلى الحاضر ، وتنتهي إلى المستقبل ) .
سلاسل الزمن ، تتمثل بجميع الأحداث بلا استثناء ، مع التاريخ .
( تبدأ من المستقبل إلى الحاضر ، وتنتهي في الماضي ) .
....
هذه الأفكار ناقشتها سابقا ، لكن مع كل مناقشة جديدة توجد بعض الإضافات ، بالتزامن مع حذف بعض الأخطاء او تصحيحها .
ويبقى الهدف الأهم لهذه الإعادة ، والتكرار ، لأجل التوصل إلى صيغة بسيطة ومفهومة ، مع الحفاظ قدر الامكان على الدقة والموضوعية .
4
ساعة الزمن أو الوقت ، أو الزمان ، ثلاثة أنواع أيضا :
1 _ ساعة الماضي .
2 _ ساعة الحاضر .
3 _ ساعة المستقبل .
....
بسهولة يمكن دراسة ساعة الماضي ، وفهمها نظريا بالكامل .
اتجاه حركة ساعة الماضي ، تبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
ساعة المستقبل بعكس ساعة الماضي ، فهي تقترب من الحاضر وبنفس السرعة التي تقيسها الساعة لكن من الجهة المعاكسة .
ساعة الحاضر هي المشكلة ، نصفها في الماضي ونصفها في المستقبل .
مشكلة النصف أو المتوسط ، أحد المشكلات الكلاسيكية بالفلسفة .
وما تزال بدون حل ، والعلم يتجاهل المشكلة .
....
نفس الشيء بالنسبة لساعة الحياة ، الاختلاف فقط في الاتجاه .
ساعة الزمن تتجه من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
ساعة الحياة تتجه من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
ويتكرر الأمر مع ساعة المكان ، لكن بشكل مختلف . حيث العلوم الجيولوجية تتمحور حول دراسة المكان .
5
أعتقد أن مشكلة الحاضر أو الواقع المباشر ، تقبل الحل التقريبي :
لحظة الواقع ثلاثية البعد ، زمن وحياة ومكان ، أو حاضر وحضور ومحضر .
....
ما يصح على الساعة ، بأنواعها الثلاثة ، يصح أيضا على مضاعفاتها كاليوم والسنة والقرن ، أيضا على أجزائها كالدقيقة والثانية وأجزائها .
....
....
ما هو التعاقب الزمني ؟!
( الحركة التباعدية للمكان ، والحركة التعاقبية للزمن )

الموقف السائد من طبيعة الزمن وماهيته ، التقليدي والكلاسيكي والحديث والحالي معا ، ثنائي وقطعي إما أو : موقف الانكار والرفض ، أو الدعم القوي لفكرة وجود الزمن بشكل خارجي وموضوعي في الكون ، وأنه سابق للوعي الإنساني ومستقل عنه بالفعل .
بعد تجاوز المشكلة اللغوية ، العربية خاصة ، بين الزمن والوقت والزمان ، يتكشف الموقف الجدلي ، المزمن والموروث ، من الزمن .
هي مشكلة بطبيعتها لا تقبل الحل الحاسم ، أو التجريبي والتطبيقي . وتشبه جدلية الشكل والمضمون ، أو السبب والنتيجة ، والغاية والوسيلة .
ولن تحسم خلال هذا القرن ، وربما لمئات القرون القادمة .
....
لماذا إذن أسعى ، ليس إلى مناقشتها فقط ، بل لمحاولة حلها بالفعل ؟
لأنني أعتقد أنها مشكلة زائفة ، ويمكن فهم ذلك بشكل متكامل ( منطقي وتجريبي ) بعد تجاوزها ، وليس قبل ذلك .
ليس تلاعبا بالكلام ، بل ستتكشف صورة المشكلة الحقيقية عبر النص .
....
أقرأ بكتاب " رسالة في الطبيعة البشرية " تأليف ديفيد هيوم قبل أربعة قرون ، وترجمة عبد الكريم ناصيف له جزيل الشكر .
وفكرة التعاقب الزمني ، مع التباعد المكاني أو التقارب ، محورية في الكتاب وهي السبب المباشر لهذه المناقشة .
آمل أن لا تكون مضيعة للوقت والجهد .
....
مرور الزمن حقيقة لا يجهلها ، أو ينكرها ، عاقل _ ة .
بنفس الوقت يحق للفريق الأول ( النقدي ) ، المطالبة بتعريف الزمن بالتزامن مع تحديده بشكل منطقي وتجريبي أيضا .
بينما الفريق الآخر ، إلى اليوم ، يكتفي بإرجاع حركة مرور الزمن إلى الله ، أو الطاقة المجهولة .
....
كيف حدث يوم الأمس بالفعل ؟
يوجد تفسيران فقط : الأول الذي يعتبر أن الحياة تنتقل من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . والثاني الذي يرفض هذا الموقف ، بحجج عديدة ، منها حركة مرور الزمن .
أزعم أن النظرية الجديدة هي البديل الثالث الفعلي ، للموقفين معا .
....
النظرية الجديدة تفسر ، وتشرح ، كيفية تشكل الأيام الثلاثة ( المباشرة ) :
اليوم الحالي أو الحاضر ، ويوم الأمس ، ويوم الغد .
اليوم الحالي ، يتضمن الأمس والغد معا ، ولكن ينقص منه حياة الأمس وزمن الغد .
يمكن فهم الفكرة ، بدلالة إحدى صيغ النظرية . وهي تقبل الملاحظة دوما ، مع قابلية الاختبار والتعميم بلا استثناء .
تتكشف المشكلة عبر تكملة قراءة هذا النص ، بهدوء وتركيز .
....
كل يوم جديد ، هو نتيجة مباشرة للغد والأمس بالتزامن .
الحياة تأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الأمس والماضي .
الزمن يأتي ، إلى اليوم الجديد ، من الغد والمستقبل .
بعبارة ثانية ،
الحياة تأتي من الماضي إلى المستقبل ، عبر اليوم الجديد _ المتجدد ( أيضا القديم المتجدد بالتزامن ) .
اليوم مزدوج بطبيعته : حياة + زمن .
الحياة قديمة ومتكررة ، واستمرارية ( لا جديد تحت الشمس ، والعود الأبدي ، والتكرار إلى ما لانهاية ) .
الزمن جديد وفجائي ، واحتمالي ( كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ، وانت لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين ) .
....
التعاقب الزمني تقيسه الساعة ، بشكل دقيق ومضوعي وشامل .
تعاقب الحياة يعاكس تعاقب الزمن ، ويساويه بالقيمة المطلقة .
....
اكتشاف الساعة ، مع التوقيت الزمني الحالي ، أهم منجزات الإنسانية بالمطلق .
ملحق
السؤال الرابع
هل الزمن نسبي أم موضوعي :
فرق العمر بين اثنين ، يبقى ثابتا بلا زيادة أو نقصان .
هذا دليل حاسم على موضوعية الزمن .
لكن الحاضر مختلف بطبيعته ، فهو يدمج بين الحياة والزمن بطريقة ( او طرق ) ما تزال مجهولة بالكامل .
اليوم الحالي ، خلال قراءتك لهذه الكلمات : يوجد في الماضي والحاضر والمستقبل بالتزامن .
1 _ بالنسبة لجميه الأحياء ، يمثل اليوم الحالي الحاضر .
2 _ بالنسبة لجميع الموتى ، يمثل اليوم الحالي المستقبل .
3 _ بالنسبة لمن لم يولدوا بعد ، يمثل اليوم الحالي الماضي .
....
....
مشكلة الإدراك الموضوعي أو قفزة الثقة .

تعريف بسيط للموضوعية :
تحقيق الانسجام بالفعل ، بين العمر البيولوجي والعقلي ، على المستويين الفردي أو المشترك .
الموضوعية ، والنضج ، والصحة العقلية المتكاملة ( النفسية والعاطفية والاجتماعية والروحية ) ، وقفزة الثقة ، والحب على مستوى الاحترام والثقة ، والإرادة الحرة مترادفات . أو متلازمة واحدة .
لا وجود لأحدها بشكل فردي ، ومنفصل .
1
يرفض التنوير الروحي ، والثقافة البوذية ، ثنائية الذات والموضوع .
بينما يقوم العلم على هذا التقسيم ، ومعه الفلسفة أيضا .
يتعذر على الكثيرين فهم ( الموضوعية ) ، وضعتها بين قوسين للتأكيد على أهميتها في مختلف جوانب العالم الحالي ، والثقافة خاصة .
مثال مباشر وعام ومشترك :
عملية كتابتي لهذه الفكرة ، تحدث صباح يوم اثنين 10 / 1 / 2022 .
كلنا نعرف أن المستقبل حقيقي مثل الماضي ، سواء معنا أو بدوننا .
لكن تختلف درجة الثقة ، أو الايمان العميق والمتكامل بالفكرة ، بين شخصية وأخرى .
بالطبع المستقبل ، حتى بعد لحظة هو احتمال أو موجود بالقوة فقط .
بالنسبة للشخصية الموضوعية ، تدرك ( وتؤمن أيضا ) أن المستقبل موجود بعد الموت الشخصي ، وسوف يستمر . أيضا وهو الأهم ، الوجود الموضوعي يتضمن الذات وخبراتها ، لكن العكس غير صحيح .
بالنسبة للشخصية غير الموضوعية ، الطفالية أو غير الناضجة أو المريضة عقليا وغيرها ، الوجود ( وكل شيء ) يتمحور حول التجربة الذاتية فقط .
هذا النص بشكل خاص ، يتوجه إلى القارئ _ ة الموضوعي _ ة .
وقارئ _ة المستقبل خاصة .
2
التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، ليس حذلقة لغوية .
ربما تكون المشكلة عند الكاتب بالفعل ، وأعتذر إذا كان الأمر كذلك .
....
الوقت الحاضر يتضمن الوقت الحالي ، بالإضافة للجانب الموضوعي والمجهول بصورة خاصة .
بينما الوقت الحالي ، يقتصر على التجربة والخبرة الذاتية .
3
العلاقة بين الحياة والزمن ، تجسد اللغز المعرفي والمشكلة المزمنة في الثقافة العالمية ، وبين العلم والفلسفة خاصة . وعلى المستويات الثلاثة للإنسان بالتزامن : الوجود المباشر على مستوى العيش اليومي ، والواقع الموضوعي العالمي والمشترك ، والكون الذي يتضمن المجهول والمطلق .
....
ما هو الزمن ؟
هل هو مجرد فكرة مثل اللغة والرياضيات ، أو عداد آلي ومجرد يتمثل بالساعة ، أم هو نوع من الطاقة المجهولة إلى اليوم ، أم أنه شكلا ونوعا من الوجود والواقع يختلف عن معرفتنا وخبرتنا الحالية ؟!
لا أحد يعرف .
ويبقى السؤال الأقرب ، والأكثر غرابة : ما هو الحاضر ؟!
....
أعتقد أن الحاضر كلمة مركبة ، ثلاثية البعد ، تتضمن الزمن والحياة والمكان بالتزامن .
الحاضر الزمني ، يمثل حركة مرور الزمن .
الحضور الحي ، يمثل حركة نمو الحياة وتطورها .
المحضر المكاني ، يمثل عامل التوازن والاستقرار الكوني .
هذه خلاصة الكتاب الأول " النظرية الجديدة للزمن " .
4
مشكلة تحديد الوقت الحاضر ؟!
هل تحدد الساعة الوقت الحاضر ، أم أن الشعور والعواطف تحدده كما كان يعتقد فرويد واينشتاين وكثيرون غيرهم ، أم يتحدد بواسطة الثقافة والمجتمع والسياق الخاص بالحدث أو الفترة التاريخية المعنية ؟!
هذه الأسئلة المحددة ، الواضحة كما أعتقد وأسعى لأن تكون ، تمثل خطوة أولى على طريق الحل الصحيح للمسألة المطروحة على الثقافة الإنسانية منذ عشرات القرون حول ، التمييز بين الوقت الحاضر ، وبين الوقت الحالي ، أو اعتبارهما واحدا فقط . بالإضافة إلى التمييز الأساسي ، والأولي ، بين الحاضر والحضور والمحضر ( الزمن والحياة والمكان ) .
أعتقد أن الوقت الحاضر يختلف عن الوقت الحالي ، وهي العقبة الأولى .
( ربما الاختلاف بينهما شكلي ولغوي فقط ، لا أعرف )
....
الوقت الحالي تحدده الساعة ، بينما الوقت الحاضر يحدده المجتمع والثقافة ( العالمية ) حاليا لحسن الحظ .
يوجد مثال مبتذل ، مقود السيارة على اليمين ، فهو يعطي صورة واضحة عن النتيجة الحقيقية للانفصال عن العالم بأي فكرة أو موقف ، مع التكلفة .
الوقت الحاضر نسبي بطبيعته ، ويتحدد بدلالة البشر . بينما الوقت الحالي موضوعي ويتحدد بدلالة الساعة ، ولا يختلف بين فرد وآخر ، أو بين ثقافة وأخرى .
أتصور ، ان هذا التمييز مفيد ، وضروري لتصحيح الموقف من الزمن خاصة ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن بصورة عامة .
بعبارة ثانية ،
الوقت الحالي موضوعي ، يتحدد باليوم الحالي وبدلالة التوقيت العالمي الموحد ، بشكل دقيق ومشترك . بينما الوقت الحاضر نسبي ، ويختلف بين فرد وآخر ، ويتمحور حول العمر الفردي بصورة عامة .
ملحق 1
قفزة الثقة تجسد مشكلة الحاضر المزمنة ، والمشتركة ، والجدلية .
ما الأهم الحاضر أم القادم ؟!
يتعذر الجواب قبل فهم الحاضر ، ومعرفته بالفعل ( تحديده وتعريفه ) .
لكن لا أحد يعرف الحاضر .
نيوتن أهمله ، واعتبره يقارب الصفر .
اينشتاين ضخمه جدا ، وأهمل مقابله الماضي والمستقبل .
النظرية الجديدة تدمج بين الموقفين ، وتتجاوزهما بالتزامن .
ملحق 2
قفزة الثقة مهارة ، مع أنها فردية ومكتسبة بطبيعتها ، لا يجهلها أحد .
لكن ، للأسف نهملها غالبا مع التقدم في العمر ، بدلا من العكس الضروري والصحيح أيضا .
قفزة الثقة شرط ، وعتبة ، الصحة العقلية المتكاملة .
لنتأمل مرحلة ما قبل السباحة ، وما بعدها .
قبل القبلة الأولى ، وما بعدها .
قيادة الدراجة والسيارة ، تعلم لغة جديدة ...
كل المهارات العليا تحصل بعد قفزة الثقة ، وبفضلها .
....
....
النظرية الجديدة صيغة 3 _ هوامش وملحقات الفصلين 1 و 2

العلم والدين والحزب ثلاثة ، عملية اختزالها إلى واحد أو اثنين ، تعيد الانسان إلى قرد والمجتمع إلى غابة .
للأسف هذه العملية ما تزال ممكنة ، وسهلة نسبيا .
لنتذكر أن أكثر الحروب وحشية ، وقعت القرن الماضي .
1
ظاهرة عالمية ومشتركة يصعب فهمها ، وحتى تصديقها ؟!
قبل العاشرة ، بسهولة ويسر ، يميز طفل _ة فوق متوسط الذكاء والحساسية بين أنواع اليوم الثلاثة : يوم الأمس ، ويوم الغد ، واليوم الحالي . مع فهم ضمني للعلاقة التبادلية بينها ، وأهميتها الكبرى في المجتمع والثقافة .
وبعد العشرين يهمل الغالبية تلك المهارة ، ويحل محلها بالتدريج ، حالة من الروتين والتكرار الآلي ، بالتلازم مع فقدان الاهتمام بمعرفة الواقع ، والزمن بصورة خاصة .
....
والأسوأ من ذلك ،
يستمر تجاهل العلاقة بين الحياة والزمن ، بشكل كامل من قبل العلم والفلسفة ، ومن الثقافة العالمية كلها إلى اليوم 4 / 1 / 2022 !
وذلك بالتزامن مع تجاهل العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الثلاثة أيضا : الماضي والحاضر والمستقبل ...
مثال مباشر : عمر اليوم مزدوج بين الحياة والزمن ، يشبه العمر الفردي .
( عمر اليوم الحالي ، أو غيره ، الجديد أو القديم لا فرق ) .
تبدأ الحياة من الأمس ، ثم اليوم ، لتنتهي إلى الغد والمستقبل وعبرهما .
والزمن بالعكس تماما ، يبدأ من الغد إلى اليوم ، لينتهي في الأمس وعبره .
هذه الفكرة ، ظاهرة ، وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بهذه الطريقة يتشكل يوم جديد ( كل يوم ) ، بدءا من الأمس والماضي بدلالة الحياة ، والعكس تماما ، بدءا من الغد والمستقبل بدلالة الزمن .
....
الحركة التعاقبية المزدوجة ، والعكسية ، بين الزمن والحياة تفسر ذلك .
الموقف السائد ( التقليدي ) من الحركة التعاقبية للزمن ، مصدر ثابت للتشويش والخطأ في عملية فهم الواقع ، وفهم الحركة أيضا .
الحركة التعاقبية للزمن ، هي بالعكس تماما من الموقف الحالي المشترك بين العلم والفلسفة والثقافة العالمية . تبدأ من الغد والمستقبل ، في اتجاه الماضي والأمس ، عبر الحاضر . والعكس يمثل الحركة الموضوعية للحياة .
بعد تصويب الموقف العقلي المشترك ، تتكشف صورة الواقع بالفعل .
....
أكرر صياغة الفكرة بطريقة ثانية ، لأنني أعتقد أنها بالغة الأهمية .
بدل الفرضية السائدة ، حول الحركة التعاقبية للزمن من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر . من الضروري استبدال ذلك التصور غير الصحيح ، حيث أن الحركة التعاقبية مزدوجة بين الحياة والزمن . ونحن لا نرى حركة الحياة ، لأننا داخلها ، بينما حركة مرور الزمن معاكسة .
تربط بين حركتي الحياة والزمن معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = 0 .
أو الحياة + الزمن = الصفر .
أحدهما سالب والثاني موجب ، الحياة أو الزمن لا فرق مثل العلاقة بين اليمين واليسار .
الاختيار أيهما السالب ، وايهما الموجب ، اعتباطي في البداية . مثل العلاقة بين نصفي الكلمة : الدال والمدلول ، صورة طبق الأصل . أيضا الأصل الفرنسي لليمين واليسار .
2
السؤال الرابع ، حول طبيعة الزمن :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ؟
لنبدأ بفكرة ، ظاهرة ، وتقبل الملاحظة المباشرة والاختبار والتعميم بلا استثناء ...
فرق العمر بين اثنين من البشر وبقية الأحياء ، أو بين الأشياء والأحداث والتواريخ ، يبقى ثابتا إلى الأبد .
النتيجة المباشرة ، ان الماضي موضوعي ، ومشترك .
مع استثناء وحيد ، يتمثل بالماضي الجديد فهو نسبي بطبيعته .
....
الماضي الجديد نظريا ، يتضمن الحاضر والمستقبل ، حيث أن المرحلتين الأولى والثانية للزمن ، سيتحولان بالتأكيد إلى الماضي .
بعبارة ثانية ،
الماضي الموضوعي ثابت ، ومشترك من جهة كل ما حدث حتى اليوم .
بنفس الوقت يتزايد كل يوم ، حيث أن الحاضر يتحول إلى الماضي .
....
الحاضر والمستقبل نسبيان .
بينما الماضي موضوعي ، باستثناء الماضي الجديد .
هذه الفكرة تحتاج إلى مناقشة أوسع ، وسأعود لمناقشتها عبر الفصول القادمة .
....
اليوم التالي يمثل الغد مع المستقبل كله .
اليوم التالي مجهول بطبيعته .
مع إمكانيه حقيقية للتأثير به ، عبر التحكم بالأسباب ( الحياة ) .
ويبقى الزمن في مجال الاحتمال والصدفة ، وتتعذر معرفته مسبقا .
3
يتمحور الواقع ، والكون ، حول معادلة صفرية بسيطة :
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن = الصفر .
( حلم وهاجس ستيفن هوكينغ المزمن ) .
....
المدهش أنها نفس المعادلة بين اللذة والسعادة :
اللذة + السعادة = الصفر .
لا يمكن إضافة اللذة إلى السعادة مطلقا ، بينما يمكن إضافة الألم بسهولة .
هذه الفكرة تحتاج ، وتستحق ، مناقشة مستقلة وموسعة .
....
ما العلاقة الحقيقية بين عتبة السعادة وعتبة الألم ؟
هل هما مترادفان ، أم متناقضان ، أم بينهما علاقة أخرى ؟
موضوع الفصل الثالث .
4
الملك المحبوب يملك ولا يحكم .
....
ملحق 1
العيش على مستوى الحاجة ، أو على مستوى اللذة ، أو المرض العقلي والشقاء ، يكون عبر نمط العيش الثنائي والدغمائي :
مثير _ استجابة .
العيش على مستوى الثقة _ أو الواقع ، أو على مستوى المسؤولية ، أو الصحة المتكاملة _ عبر نمط العيش التعددي :
1 _ مثير ، 2 _ قرار ، 3 _ استجابة .
الانتقال من موقف الانكار إلى موقف ، وموقع ، المسؤولية مهمة الانسان .
....
المشكلة لغوية والحل لغوي أيضا ،
يوجد هناك ولا يمكن معرفته .
ملحق 2
العلاقة بين العدالة والمساواة اختلاف ، لا تشابه ولا تناقض .
الاستعمار والفصل العنصري مثال نمطي ، ومشترك قبل القرن الماضي .
المساواة تعتمد الانسان بالمطلق ، العالمي .
العدالة تعتمد الفرد المحلي ، الاجتماعي والثقافي .
لا يمكن توحيد الفرد والانسان ،
ولا يمكن فصلهما بالطبع .
هل يوجد حل ؟
لا أعرف .
سأقوم بهذا البحث لاحقا ، هذا وعد .
ملحق 3
المكان أيضا ثلاثة أيام ...
ثلاثة ، وثلاثة ، أيضا ثلاثة ، ...هي الأيام أنواعها ، وأشكالها .
المشكلة لغوية ، بعد حلها تتكشف الصورة الحزينة والفقيرة ، إلى صورة بسيطة وحقيقية ، تثير الشفقة والخوف أيضا .
مشروع ضخم ، سوف ينجزه الذكاء الاصطناعي خلال هذا القرن كما أعتقد .
ربما يطول بنا العمر ، أنت وأنا ، إلى ذلك اليوم !
إن غدا لناظره قريب .
....
....
الفصل الثالث _ النظرية الجديدة صيغة 3
اليوم الحالي ، مثال نموذجي ويتكرر على طبيعة الواقع ، ومكوناته

بالمختصر
ظاهرة 1 : الحاضر بين الماضي والمستقبل .
ظاهرة 2 : الحاضر يمثل المرحلة الثانية ( لا الأولى ولا الثالثة بالتأكيد ) من حركة الحياة ، وحركة الزمن أيضا ( حركة الوجود والواقع ) . يمكن الاستنتاج من الملاحظتين السابقتين ، أن لغز الحاضر بدأ يتكشف بوضوح متزايد . مع الأخذ بالاعتبار حقيقة ، تمثيل اليوم الحالي للأزمنة الثلاثة ، بشكل منطقي وتجريبي :
1 _ اليوم الحالي ، يجسد الحاضر بالنسبة للأحياء .
2 _ اليوم الحالي ، يمثل المستقبل بالنسبة للموتى .
3 _ اليوم الحالي ، يمثل الماضي بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
بالطبع تستمر مشاكل تقسيمات اليوم الحالي نفسه ، بين الأزمنة الثلاثة : الماضي والحاضر والمستقبل . ولكن حلولها ، وفهمها ، يصيران أسهل .
....
أيضا مع الحركة الثانية ، تبرز حقائق جديدة حول الحاضر .
كل لحظة من اليوم الحالي ، المباشر ( خلال قراءتك لهذه الكلمات ) ، يتزايد الماضي الجديد في اليوم نفسه ، بالتزامن ، يتناقص المستقبل القديم من نفس اليوم .
مثال اليوم التالي _ يوم الغد المحدد ب 24 ساعة _ بدءا من الساعة 12 ليلا : يبدأ الماضي بالتزايد من الصفر إلى 24 ساعة ، بالتزامن مع تناقص المستقبل الموجود بنفس اليوم بالمقابل ، من 24 ساعة إلى الصفر .
وهي نفس عملية العمر المزدوجة ، والمتعاكسة ، من لحظة الولادة حتى لحظة الموت . حيث يتزايد العمر بدلالة الحياة من الصفر إلى العمر الكامل ، بالتزامن مع تناقص العمر بدلالة الزمن ، أو بقية العمر ، من العمر الكامل وحتى الصفر .
....
كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ؟
أعتقد أن التفسير الوحيد الممكن ، والصحيح ، يتمثل بالجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ( ثنائية متعاكسة ومطلقة ) .
بعبارة ثانية ،
بين لحظة الولادة ، وبين لحظة الموت ، يوجد خطان متعاكسان :
1 _ أحدهما خط الحياة ، من الصفر إلى العمر الكامل .
2 _ خط الزمن ، من بقية العمر الكاملة إلى الصفر .
الخط الأول إيجابي ، يتزايد بدلالة الحياة .
الخط الآخر سلبي ، يتناقص بدلالة الزمن .
....
....
ملحق 1
مشكلة الاختيار ، والحل العلمي عبر مثالين
مثال 1 ،
أقرأ كتاب في علم النفس الأخلاقي " العقل القويم " تأليف جوناثان هايت ، وترجمة د محمد علي حرفوش . وهو يتمحور حول سؤال :
لماذا ينقسم الناس الطيبون حول السياسة والدين ؟
يناقش الكتاب المشكلة الكلاسيكية ، والمشتركة ، والمزمنة ، بين الشعور والتفكير وأيهما يقود الثاني بالفعل ؟
يصنف الكاتب المواقف المختلفة من القضية :
1 _ افلاطون ومعه الاتجاه العقلاني ، العقل أولا ويجب أن يقود .
2 _ ديفيد هيوم نقيض افلاطون ، العقل خادم للشعور .
3 _ المدرسة الحديثة في علم النفس الأخلاقي ، تختار التسوية ، والحل الوسط أو المتوازن .
الكاتب والكتاب يمثلان الموقف الرابع ، لكن مع ميل شديد في اتجاه هيوم والموقف الشعوري .
مثال 2 ،
الموقف من كورونا ، هل أنت مع الوقاية أم مع المناعة ؟
يمثل التطعيم الحل الوسط ، والتسوية .
لا أحد يريد الحل الوسط ، أو التسوية في حياتنا اليومية .
بعبارة أوضح ، الحل الوسط غير مرغوب بالعموم ، ولا يصلح كنموذج وقدوة لأنه لا يحقق الرضا ولا الاشباع .
....
الوقاية والتجنب مترادفان ، وهما مصدر المرض النفسي والعقلي .
المناعة والمغامرة مترادفان ، وهما مصدر للمرض النفسي والعقلي أيضا .
هل يوجد حل ؟
أعتقد أن النظرية الجديدة تقدم الحل ، الجديد ، والصحيح ربما ؟
بالعودة للمثال السابق ، العلاقة بين الشعور والفكر ما تزال غامضة وشبه مجهولة .
بالنسبة للطفل _ة الشعور يسبق التفكير بالطبع ، لكن بالنسبة للشخصية الراشدة والواعية ، يحدثان بالتزامن .
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تتكشف المعضلة بوضوح .
الشعور لحظي ومؤقت ، وخاص بلحظة الحاضر . بينما يدور الفكر بين الماضي والمستقبل دوما . بالإضافة إلى الفروق الأخرى بينهما ، حيث الشعور نظام بيولوجي وعصبي ، بينما الفكر نظام لغوي وثقافي . وهما يحدثان معا ، ولا ينفصلان مطلقا .
وهذه الفكرة ناقشتها بشكل موسع ، وتفصيلي ، عبر نصوص سابقة منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
مثال 3
الاختلاف بين داروين ولامارك ، أو الوراثة بين الفرد والجماعة .
حصر داروين الوراثة بالجماعة أو الجيل ، واخرج الفرد منها .
بالعكس عمل لامارك ، حيث اعتقد أن التغير الجيني يحدث خلال حياة الفرد .
أخطأ الاثنان ، والنسبة ربما تميل لصالح لامارك في المستقبل !
الخلاصة
مشكلة الاثنان ، لا ينحصر حلها بين الواحد أو الثلاثة .
لنتأمل قليلا بفكرة ، خبرة :
شخص يقوم بتسمير لون الجلد بحمام شمس أو غيرها ، هل ستؤثر على أحفاده . وبعبارة أوضح ، هل الصفات الثانوية للفرد ، تنتهي معه أم تنتقل أيضا ، إلى الأبناء والأحفاد ؟!
لا أعتقد أن الجواب الصحيح ، العلمي ، ممكن حاليا .
وربما يتصل مع الذاكرة ، بشكل غير مباشر .
ملحق 2
كل مراهق _ة مغرور _ة .
كل ناضج _ ة متواضع _ ة .
أكثر من رأي ، وأقل من معلومة .
ملحق 3
غلطة اينشتاين _ الفلسفة الرديئة للفيزياء الحديثة خاصة

1
تصنف يمنى طريف الخولي الفلسفة في القرن الماضي ومطلع الحالي ، إلى 3 أنواع بحسب موضوعاتها وعلاقتها بالعلم :
1 _ الفلسفة الكلاسيكية . مثالها النموذجي هايدغر .
تتضمن المعرفة والحكمة والتفكير ، بالإضافة إلى الميتافيزيق .
2 _ فلسفة العلم . مثالها النموذجي باشلار .
موضوعها الوحيد العلم .
3 _ الفلسفة العلمية . مثالها النموذجي بوبر .
موضوعاتها متنوعة ، لكن تتمحور حول مناهج العلم .
....
استفدت كثيرا من قراءة ناشيد سعيد ، وأدين له بالشكر والامتنان .
لا أعرف إن كان الأنسب أن اضع كلمة ، فيلسوف ، قبل الاسم .
أشعر بالحرج إلى اليوم ، عند مخاطبتي عبر كتابتي ، أو بشكل شخصي ، بكلمة شاعر أو حتى مهندس .
أفضل التعامل مع الاسم فقط ، خلال حياة الكاتب _ة ، وتبقى الصفات إلى بعد حياته .
المستقبل هو الحكم الوحيد الصحيح ، والعادل .
2
كتبت عن موقف كل من نيوتن واينشتاين من الزمن ، وأكثر عن موقف ستيفن هوكينغ . وأدين للثلاثة ، بالكثير من أفكار النظرية الجديدة خاصة .
....
يتركز الخلاف والاختلاف حول الحاضر ، بالطبع يمتد إلى الموقف من الماضي والمستقبل وعلاقتها المجهولة إلى اليوم .
أدين بالشكر أكثر للشعراء والفلاسفة ، خاصة هايدغر ورياض الصالح الحسين ، في النظرية الجديدة ، وفي موقفي الثقافي الحالي عامة .
3
يفترض نيوتن أن قيمة الحاضر تقارب الصفر .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر فترة زمنية فقط .
أو يعتبر أن الحاضر يجسد الواقع ويتضمنه .
موقف اينشتاين من الحاضر بالعكس ، يفترض أن قيمته غير محددة .
ويفترض أيضا ، أن الحاضر مرحلة من الحياة .
بعبارة ثانية ، يفترض اينشتاين أن الحاضر هو الحضور ، والحياة .
هذه الفكرة ، الحاضر والحضور ، يعود الفضل بفهمي لها إلى هايدغر عبر مترجميه الكثر للعربية _ لهم كل الشكر والامتنان والاعتذار أيضا .
....
يمثل نيوتن ، وداروين أكثر ، موقف العالم والفيلسوف الرصين بالتزامن .
على العكس ، يمثل اينشتاين مع فرويد موقف الفيلسوف الخفيف .
4
العالم يتضمن الفيلسوف ، والعكس غير صحيح .
الفيلسوف يتضمن الحكيم ورجل الدين والمصلح الاجتماعي ، والعكس غير صحيح .
بالمثل ، كما يتضمن الرجل المراهق ، والعكس غير صحيح .
أيضا ، كما يتضمن المراهق الطفل ، والعكس غير صحيح .
هذه الفكرة ، ناقشتها سابقا ، بشكل موسع في نصوص منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
بالنسبة لتذكيري المتكرر بالحوار المتمدن ، كمرجع ثابت لكتابتي الجديدة ، والذي يعترض عليها بعض الصديقات والأصدقاء ، أعتذر .
أقدر موقفكم ، ولا أوافق عليه .
كتابتي الجديدة خاصة ، تختلف عن غيرها بشكل جذري . وهي أحد احتمالين : الأول أن تكون كلها خطأ ، وهذا بالطبع غير واقعي . والاحتمال الثاني أن يوجد فيها بعض الأفكار الصحيحة ، بالإضافة للأفكار الخطأ .
وهنا المستقبل وحده سوف يحكم على كتابتي ، والنظرية الجديدة خاصة .
والفضل للحوار المتمدن سابق ، ولولا هذا الموقع التنويري الوحيد في العربية الذي أعرفه ، لما استطعت مواصلة الكتابة ضمن ظرفي الصعب .
5
ما هي الذاكرة ؟
الجواب الصحيح ، العلمي ، لا أعرف .
وهو أفضل الأجوبة ، ويتضمنها جميعا ...حتى اليوم الحالي 14 / 1 / 22 20 .
الجواب الفلسفي ، يبدأ برأيي ، او حسب علمي ، أو تجربتي .
وهو أدنى من الجواب العلمي بدرجة الصدق والوضوح ، واعلى من درجة الجواب الاجتماعي أو الشعوري أو الديني وغيرها .
....
أشتغل على موضوع الذاكرة ، قبل الزمن ، مع مراهقتي وشبابي الأول .
يمكنني القول عن الذاكرة ، بأنها علاقة عقلية وثقافية واجتماعية ، ما تزال شبه مجهولة . والخلاف شديد بين تياري الثقافة أو البيولوجيا .
لا أعتقد أن تعريف الذاكرة بشكل صحيح ، علمي ، سيكون ممكنا قبل النصف الثاني لهذا القرن _ مع التفاؤل الشديد .
6
المنطق بالتصنيف الثلاثي ، الأحادي والجدلي والتعددي .
والصيغة الجديدة ، بيولوجي واجتماعي وثقافي أو عقلي ، بعد دمج الصيغتين ، ربما نحصل على تصور مناسب للمنطق الحالي السائد ، والمشترك ، على مستوى العالم .
....
الانسان ثلاثي : فرد ومجتمع وكيان ثقافي أو عقلي .
الفرد ثلاثي أيضا : بيولوجي واجتماعي وشخصي .
من المناسب البحث ، والحوار المفتوح ، عن بديل ثالث لهما .
هذه الفكرة ، أكثر من رأي واقل من معلومة .
7
الحاضر والحضور والمحضر متلازمة الواقع المباشر ، أو الزمن والحياة والمكان . ثلاثة يتعذر اختزالها إلى واحد أو اثنين .
بكلمات أخرى ،
للنقطة أو الصفر أو الذرة أو اللحظة ثلاثة أنواع على الأقل :
1 _ النوع الزمني .
2 _ النوع الحي .
3 _ النوع المكاني ( الحيادي ) .
....
أتصور أن الكون يتضمن ثلاثة أنواع من الطاقة :
1 _ طاقة موجبة ، تتسع أو تنطلق من هنا إلى هناك .
تتجسد بالحياة .
2 _ طاقة سالبة ، تنكمش أو تتقلص من هناك إلى هنا .
تتجسد بالزمن .
3 _ طاقة محايدة ، صفرية .
تتجسد بالمكان .
....
....
السؤال الرابع : ما طبيعة الزمن النسبية أم الموضوعية ؟!

أحد أهم الأسئلة المعلقة في الثقافة العالمية ، بين الفلسفة والعلم أكثر ، سؤال الزمن وحقيقته ( طبيعته وماهيته ، بالإضافة إلى حركته وسرعته واتجاهه وعلاقته بالحياة خاصة ) :
هل الزمن أو الوقت نسبي أم موضوعي ، متغير أم ثابت ؟!
خلاف اينشتاين ونيوتن حول هذه المسألة ، هو الأكثر وضوحا والأكثر أهمية كما اعتقد .
نيوتن كان يعتبر أن الزمن موضوعي ، ثابت ومطلق ، وقد أهمل الحاضر بالفعل .
أينشتاين بالعكس أهمل الماضي والمستقبل ، وقام بتضخيم الحاضر واعتبر أن الزمن نسبي ، متغير ، ويتحرك بكل الاتجاهات .
الحقيقة تتضمن الموقفين :
الزمن ثلاثة أنواع ، لا يمكن اختزالها كما فعل نيوتن واينشتاين ، ولا يمكن الإضافة عليها كما فعل باشلار فيلسوف العلم الشهير ، وصاحب التعريف الأهم للعلم " تاريخ الأخطاء المصححة " .
1 _ الماضي ، يتمثل بيوم الأمس .
2 _ الحاضر يتمثل باليوم الحالي .
3 _ المستقبل ، يتمثل بيوم الغد _ واليوم التالي .
....
الحاضر نسبي بطبيعته .
والبرهان الحاسم ، البسيط والواضح أيضا ، يتمثل بالسؤال الثاني عن زمن اليوم الحالي ، الذي يمثل الأزمنة الثلاثة بنفس الوقت .
الماضي موضوعي بطبيعته .
لكن الماضي يتكون من قسمين : الماضي الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والماضي الجديد بعد الولادة ويستمر حتى لحظة الموت ونهاية العمر .
نفس الشيء بالنسبة للمستقبل ، لكن بشكل معكوس .
يتألف المستقبل من قسمين أيضا ، المستقبل الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والمستقبل القديم ( وهو نفسه الماضي الجديد ، أو الحاضر النسبي ، الشخصي أو العمر الفردي ) .
....
أعتذر من القارئ _ة الجديد _ة ....
يصعب فهم ما سبق عبر القراءة لمرة واحدة ، ولا يمكنني التبسيط اكثر .
بالمحصلة الزمن أو الوقت يتضمن الاستمرارية والثبات والتغير بالتزامن .
كيف يمكن فهم ذلك أو تفسيره ؟!
أعتقد أنها مهمة الفلسفة ، وخاصة فلسفة العلم .
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، هذه الكتابة شكل من التفكير بصوت مرتفع .
" أنت التقيت بما يموت
وأنا التقيت بما يولد "
....
ملحق 1
التصور الحالي لحركة الواقع ، والزمن خاصة ، أولي وناقص . بالإضافة إلى الخطأ المشترك في الثقافة العالمية ، حيث يعتبر سهم الزمن ، أو حركة مرور الزمن ، يبدأ من الماضي إلى المستقبل بينما هي بالعكس .
الخلط بين حركة الحياة وحركة الوقت أو الزمن مصدر الخطأ .
الساعة الحالية مقلوبة ، وتقيس حركة الحياة المعاكسة لحركة الوقت .
....
السؤال الرابع : هل الوقت أو الزمن نسبي أم موضوعي ؟!
اينشتاين كان يعتبره نسبيا ، ونيوتن موضوعيا .
أعتقد أن الحقيقة تتضمن الموقفين بالتزامن .
الماضي موضوعي ، عدا العمر الشخصي أو الماضي الجديد . والبرهان الحاسم ، يتمثل بحقيقة أن فرق العمر بين شخصين يبقى ثابتا إلى الأبد .
لكن الحاضر نسبي ، والمستقبل موضوعي ويشبه الماضي .
بعبارة ثانية ،
الزمن أو الوقت نسبي وموضوعي بالتزامن . والسؤال الثاني يوضح الفكرة عمليا ، حيث أن اليوم الحالي يتضمن الأزمنة الثلاثة بالتزامن .
....
الحاضر يوجد بين الماضي والمستقبل ، وهذا مؤكد ، لكنه فكرة ولم تتحول إلى معلومة في الثقافة العالمية بعد .
ربما يكون بين الماضي والمستقبل أكبر من الحاضر ، ربما يتضمن أشياء أخرى ما نزال نجهلها !
بعبارة ثانية ،
الوجود جزء من الواقع ، وهو محدود بمجال التقاء الزمن والحياة فقط . ونحن لا نعرف مصدر الحياة ولا مصدر الزمن .
الظاهر أن الزمن خارجي ويأتي من المجهول ( المستقبل ) ، بينما الحياة داخلية وتأتي من المعلوم ( الماضي ) ، او المجهول الثانوي .
ملحق 2
الالتزام مهارة إنسانية ، وفارق نوعي بين الأحياء .
الالتزام شرط السعادة ، وعتبتها .
الالتزام نقيض الإدمان ، ومرادف لحرية الإرادة . مع أنه ينطوي على مفارقة ، تفضيل الماضي على الحاضر والمستقبل ؟!
حلها بسيط ، كونها مغالطة بالأصل .
الأزمنة الثلاثة مهمة ، والماضي أقلها أهمية ، بالنسبة للحياة والأحياء معا .
ملحق 3
المشكلة اللغوية ، مصدر سوء الفهم المزمن....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ، لها نفس القانون ، المشترك ، بين ألعاب الخفة والشعوذة والسحر .
مع فارق نوعي وشديد الأهمية ، الغاية من ألعاب الخفة والشعوذة الخداع المقصود . بينما العكس تماما في العلاقة بين العلم وثنائية الحياة والزمن .
....
يمكن تحديد الخطأ ، بالموقف الحالي والمشترك من الحدث .
الحدث ليس رباعي البعد فقط ، بل خماسي .
إضافة بعد رابع إلى الاحداثية لا يحولها إلى حدث حقيقي ، بل يحولها إلى حدث متخيل أو زائف .
لا يوجد الزمن بشكل منفصل عن الحياة ، ولا العكس .
الاحداثية أو المكان ، تحديد الموضوع بثلاثة أبعاد أو أرقام ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) .
الافتراض السائد في العلوم المختلفة ، خاصة الرياضيات والفيزياء ، بأن الحدث رباعي البعد ، عبر إضافة عنصر الزمن خطأ .
تتحول الاحداثية إلى حدث ، بعد إضافة ثنائية الزمن والحياة . وليس أحدهما بمفرده .
بعبارة ثانية ،
الحدث ، يتضمن الاحداثية بالإضافة إلى مزدوجة الفاعل والفعل ( الزمن والحياة ) .
هذه الفكرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
في كل لحظة ينفصل الفاعل ( الحياة ) عن الفعل ( الزمن ) ، في اتجاهين متعاكسين تماما .
اتجاه الحياة ، والفاعل : من الحاضر إلى المستقبل .
اتجاه الزمن ، والفعل : من الحاضر إلى الماضي .
يمكنك اختبار الفكرة بشكل مباشر ، وتقبل التعميم بلا استثناء .
....
الخلاصة
النظرية الجديدة تمثل البديل الثالث بالفعل .
البديل الأول والثاني ، يتمثلان بالتعبيرات المتناقضة :
1 _ لا جديد تحت الشمس وعكسها ، كل لحظة يتغير العالم .
2 _ العود الأبدي ، وعكسها لا يمكنك السباحة في مياه النهر مرتين .
3 _ الاجبار على التكرار ، وعكسها أثر الفراشة .
وغيرها كثير من العبارات المتناقضة تماما ، والمقبولة في العلم والفلسفة ، والثقافة العالمية خلال القرن الماضي .
النظرية الجديدة تتضمن النقيضين ، المنطق الجدلي والمنطق التعددي بالتزامن . وتجسد البديل الثالث بالفعل .
ساعة الوجود ، أو الواقع ، ثلاثية بين الحياة والزمن والمكان .
ساعة المكان حيادية أو صفرية ، بينما تتعاكس ساعة الحياة وساعة الزمن في كل لحظة زمنية أو فترة حياة ...
الحياة نستمر فيها وعبرها نحن ، الأحياء ، من الولادة إلى الموت .
بينما الزمن أو الوقت نفقده نحن ، الأحياء ، من الولادة إلى الموت .
بكلمات أخرى ،
الزمن سلبي بطبيعته ، عملية فقدان مستمرة ، بينما الحياة إيجابية وعملية تطور وتغير مستمرة .
بعبارة ثالثة ،
العمر مزدوج وتعددي بالتزامن ، رصيد إيجابي بدلالة الزمن ينتهي بالموت ، واستهلاك مستمر بدلالة الحياة ينتهي بالموت أيضا ، وبالتزامن . وتكمن المفارقة أنهما نقيضان تجمعهما معادلة صفرية من الدرجة الأولى :
س + ع = 0
الحياة + الزمن = الصفر .
لا يمكن معرفة الحياة إلا بدلالة الزمن ، والعكس صحيح أيضا لا يمكن معرفة الزمن إلا بدلالة الحياة .
....
....

تكملة الفصل الثالث _ النظرية الجديدة الصيغة 3
السؤال الخامس :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل مباشرة ؟!
( وبدون المرور عبر الحاضر )

1
كلنا نعرف الأزمنة الثلاثة الحقيقية ( الماضي والحاضر والمستقبل ) بشكل بديهي ، بواسطة الحواس والخبرة المباشرة .
مع أننا ، نجهل العلاقة الصحيحة بينها بشكل شبه كامل .
....
الاختلاف بين النظرية الجديدة ، عن كل ما سبقها حول فكرة الزمن ، بسيط لكنه حاسم :
تبدأ النظرية بتحديد ما نجهله عن الزمن أو الوقت أولا ، و خاصة العلاقة بين الحياة والزمن ، بالإضافة إلى العلاقة بين الأزمنة الثلاثة الحقيقية ( الماضي والحاضر والمستقبل ) . وهي تمثل كما أعتقد ، خطوة أولية على طريق المعرفة الصحيحة للواقع ، العلمية ، المنطقية والتجريبية بالتزامن .
1 _ الماضي حدث سابقا ، وهو أحد نوعين : الماضي الموضوعي قبل ولادة الفرد ، والماضي الجديد ( النسبي أو المباشر أو الشخصي ) وهو يتحدد بالعمر الفردي ، كما أنه يختلف بين فرد وآخر .
2 _ المستقبل يقابل الماضي ، لكن يفصل بينهما الحاضر بطريقة أو طرق ما تزال مجهولة بالكامل ، كما أننا لا نعرف العلاقة بين الأزمنة الثلاثة من حيث طبيعتها ، وحدودها الفعلية والنهائية .
المستقبل أيضا أحد نوعين : المستقبل الموضوعي يبدأ بعد موت الفرد ، بينما المستقبل القديم ( أو الشخصي أو النسبي أو المباشر ) هو نفسه الماضي الجديد ، أيضا الحاضر الشخصي ، ويختلف بين فرد وآخر .
والنتيجة ، الحاضر نسبي يختلف بين شخص وآخر . مع جزء نسبي من الماضي ( الجديد ) ومن المستقبل ( القديم ) بالتزامن .
والماضي والمستقبل موضوعيان ، باستثناء ذلك الجانب المزدوج بين الماضي والمستقبل _ الذي نخبره جميعا .
....
نحن نجهل العلاقة بين الماضي والمستقبل ، ونجهل نوعها وطبيعتها .
هل هي من النوع السببي مثلا ؟
لا أعرف . ولا أعتقد أن أحدا يعرف ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، إلى يومنا الحالي 22 / 1 / 2022 .
....
ما تزال العلاقة السببية نفسها غير مفهومة ، سوى ضمن التجربة المخبرية وعلى نطاق ضيق .
مثلا العلاقة بين الغيم والمطر ؟
نعرف ، أو نظن أننا نعرف ، أن الغيم سبب المطر .
ونعرف بالمقابل ، ان المطر سبب غير مباشر للغيم .
لكنها معرفة تفسيرية ، أو لغوية ، وليست معرفة علمية وتقبل الاختبار .
2
ليست أسئلة ذهنية ، وتمارين عقلية .
بل هي أسئلة ، ربما تصبح ذات يوم هامة وضرورية بالفعل ؟!
وربما أقرب مما نتصور !
أعتقد أن النصف الثاني لهذا القرن ، سوف يكون ساحة لحوار ثقافي على مستوى العالم حول سؤال الزمن . والعلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
....
لماذا تهمل الفلسفة إلى اليوم سؤال : العلاقة بين الحياة والزمن ؟!
3
العلم لا يفكر .
تهمة هايدغر القاسية للعلم .
....
متى يخرج العلم من حفرة رد الفعل ، ودائرة العمل المحدد مسبقا ؟
لا أعرف .
وهذا الأمر مخيف ، ولا يدعو إلى الحزن فقط .
4
لا أزعم أنني توصلت إلى كشف العلاقة الحقيقية ، النهائية ، بين الحياة والزمن _ ولا بين الماضي والمستقبل _ لكنني أعتقد أن خطوة مكتملة تجسدها النظرية الجديدة في الطريق الطويل ، لفهم العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا العلاقة بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 1
صيغة ثانية للسؤال الخامس :
هل الوجود الحقيقي للزمن سمح للبشر باكتشاف فكرة الساعة أم العكس ، حاجة البشر لمعيار موضوعي دفعتهم إلى اكتشاف أو اختراع ، الزمن والساعة ؟!
هل يوجد لدى الانسان ما يشبه الساعة والزمن ؟!
هذه الأسئلة ما تزال في طور التحضير ، والتفكير بصوت مرتفع ... عسى ولعل .
ملحق 2
ثنائية العقل والجسد زائفة ، مثلها بقية الثنائيات التقليدية العقل والدماغ أو الروح والجسد وغيرها .
الثنائية الحقيقة داخل العقل نفسه ، وليست بين العقل وخارجه . وهي تعكس العلاقة بين الحياة والزمن ، كما تتمثل بالعلاقة بين الشعور والفكر ، الثنائية الموضوعية والثابتة ، والمشتركة بين جميع البشر . وهي ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
ثنائية الفكر والشعور نتيجة لثنائية الزمن والحياة ، وتتبع لها مباشرة .
بعد فهم هذه العلاقة ( الفكر والشعور بدلالة الزمن والحياة ) يتكشف سبب صعوبة التركيز على كل انسان ، ومثله التأمل وربما أصعب .
المقدرة على التركيز عتبة الصحة العقلية ، وماهيتها وعرضها الثابت والموضوعي . التركيز علاج الضجر والسأم ، ونقيضهما بالتزامن .
لس الضجر مشكلة فردية فقط بل اجتماعية .
....
بحسب تجربتي التركيز اسهل من التأمل ، ولو كان العكس صحيحا أو لو كانا متساويين بدرجة الصعوبة ، لوجدنا الانسان _ على مستوى الفرد والمجتمع _ يفكر بالفعل ، قبل أن يقدم على سلوك مكرر ، أو جديد . بدل الدخول في ثرثرة مفتوحة ، لا يجهلها أحد ولا يحبها أحد .
يمكنك اختبار الفكرة دوما ، وبلا شروط : الجلوس بهدوء وصمت .
عشر دقائق طويلة جدا .
خمس دقائق أيضا طويلة .
ثلاث أو اربع دقائق مناسبة في المرحلة الأولى .
ملحق 3
لماذا يصعب على كل انسان أن يجلس بهدوء وصمت ، مع آخرين أو بمفرده ؟!
الجواب بسيط ، بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ( ثنائية الشعور والفكر ) . حيث أن الشعور نظام حي عصبي وبيولوجي ، بينما الفكر نظام زمني ثقافي واجتماعي . وهما اثنان في واحد ، يتعذر فصلهما ويتعذر دمجهما بالتزامن .
الخلاصة
ثنائية الحياة والزمن ، نفسها ثنائية الشعور والفكر . وهي ميزة الانسان على بقية الأحياء ، وليست نوعا من المرض أو النقص . تشبه اللغة إلى درجة تقارب المطابقة ، مع ميزة لصالح الزمن ، ربما يكون نوعا من الطاقة الكونية ( وليس مجرد فكرة عقلية ) ، وهذا ما أرجحه وأعتقده .
ربما يحل المسألة الذكاء الاصطناعي ؟
....
الحاضر واليوم الحالي ، يمكن معرفته بسهولة ووضوح بدلالة الحياة .
الماضي والمستقبل مع الأمس والغد بالعكس ، يعرفان بدلالة الزمن بشكل واضح وسهل .
لدينا متلازمة تعاقبية _ يمكن تكثيفها عبر ثلاث مراحل _ تشبه مراحل التعليم الأساسية ( الابتدائي والاعدادي والثانوي ) ، أولا الحياة والزمن ، ثانيا ثنائية الشعور والفكر ، وثالثا التركيز والتأمل .
....
الإبداع الانساني لمهارة التركيز والتأمل ، بأهمية اكتشاف النار واللغة .
....
....


سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
( الفصل الرابع )

1 _ السؤال الأول :
العمر الفردي ، هل يتناقص أم يتزايد ؟
2 _ السؤال الثاني :
اليوم الحالي ، هل يوجد في الماضي أم الحاضر أم بالمستقبل ؟
3 _ السؤال الثالث :
الفرد الإنساني قبل ولادته ، بقرن مثلا ، اين يكون ؟
4 _ السؤال الرابع :
الزمن أو الوقت ، هل هو نسبي أم موضوعي ؟
5 _ السؤال الخامس :
الأيام الثلاثة الأساسية ، ما مجموع ساعاتها 72 أم 48 أم 24 ؟
6 _ السؤال السادس :
الساعة البيولوجية ، والساعة العادية ، ايهما الحقيقية وأيهما الزائفة ؟
....
باستثناء السؤال السادس ناقشت ، الأسئلة بالتفصل وبشكل موسع عبر الصيغتين السابقتين ، وعبر هذه الصيغة أيضا .
السؤال السادس ، محور الفصل الخامس .
....
تكملة الفصل الرابع
( فكرة تغيير الموقف العقلي ، المشترك )

ملاحظة دائمة
أستخدم عبارة السلوك العقلاني ، للإشارة إلى أن الشخص الراشد عندما يشارك في علاقة أو نشاط أو فكرة ، يكون قد حدد لنفسه مسبقا وبوضوح العتبة والسقف .
حجم التكلفة التي يمكنه تحملها ( تكلفة عليا ) ، بالتزامن مع الحصة الأصغر ( جودة دنيا ) التي يمكنه أن يرضى بها فعليا . عدا ذلك ، يكون الموقف انفعاليا وخارج الوعي والإرادة غالبا .
1
متلازمة الوجود والواقع والكون ، الثلاثية ، تشبه مراحل التعليم الثلاثة : الابتدائية والإعدادية والثانوية ، وتشبهان متلازمة الأزمنة الثلاث برغم الاختلاف : الماضي والحاضر والمستقبل .
مع الخصوصية الكاملة لكل منها ، بالطبع .
....
الكون !
ما هو الكون ؟
أكبر من أكبر شيء .
وماذا بعد ؟
الانتظار الإيجابي ، لحين تقدم المعرفة العلمية عن الكون ، بالتزامن محاولة تحديد المجهول الشخصي أولا ، ثم العلمي تاليا .
....
مثال توضيحي لفكرة الأكبر ، وفكرة الأصغر ، تقول طرفة فرنسية :
خياط في أحد شوارع باريس ، وضع لافتة على محله
( هنا أفضل خياط في فرنسا ) .
بعد فترة ، جاء خياط آخر ، واحتار بكلمات اللافتة مقابل جاره .
ثم اختار العبارة ( هنا أفضل خياط في العالم ) .
جاء خياط ثالث ، ولا يمتلك سوى غرفة صغيرة بنفس الحارة .
فوضع عبارة ( هنا أفضل خياط في هذا الشارع ) .
....
قصتي الحقيقية مع الزمن ، والكون أيضا طريفة وتنطوي على مفارقات .
نتيجة ورطتي في الإعلان الصادم " النظرية الجديدة للزمن " كنت أمام خيارين فقط : أعتذر ، وأصمت . أو أكمل المشروع ، وهذا ما فعلته .
قرأت كل ما أتيح لي عن الزمن في الفلسفة ، والفيزياء أكثر .
ويشبه وضعي المريض ، أو مرافق المريض أكثر ، بنوع خاص من المرض غير معروف بعد .
تكون حساسيته ، في أعلى درجاتها عند الكلام أو القراءة ، أو الاصغاء ، عن موضوع الصحة أو المرض .
بالمختصر ، موقفي الحالي من الزمن ، يتضمن موقف الثلاثة الكبار في الفيزياء ( نيوتن واينشتاين وستيفن هوكينغ ) ، وقد دمجت أفكارهم معا .
بالإضافة إلى استفادتي من الفلاسفة هايدغر خاصة ، أيضا باشلار وأريك فروم وغيرهم كثر .
والأهم من ذلك بصدق ، فائدتي من النقاد ( الرافضين ) للنظرية داخل سوريا أو خارجها ، فقد استفدت من ملاحظاتهم وأفكارهم وطورتها أيضا بقدر استطاعتي .
والآن توفرت لدي قصة مشوقة بالفعل ، وجديرة بالكتابة أولا ، ثم القراءة .
2
الوجود ثلاثي البعد في الحد الأدنى ( حياة وزمن ومكان ) .
خطأ الفلسفة المشترك يتلخص في الموقف ، أو المنطق ، الأحادي .
بالإضافة لثنائية الزمن والمكان الزائفة ، وضرورة استبدالها بالعلاقة بين الحياة والزمن .
بعد تغيير الموقف العقلي التقليدي ، الموروث ، من ثنائية الزمن والمكان أو ( الزمكان بتعبير اينشتاين ) تتكشف الصورة الفعلية للواقع . صحيح ، ذلك يحدث بشكل تدريجي وبطيء ، لكن يتغير معها الموقف العقلي بالكامل .
....
الكون أكبر من أكبر شيء .
يوجد خارجه نظريا ، ومنطقيا .
ولكن ، لا يمكن معرفته حاليا ولا تخيله ، وربما بعد ألف سنة .
المهم ، بعد تقبل فكرة خارج الكون _ ينفتح الاطار العقلي _ وسمها ما شئت ...الله ، المطلق ، الحقيقة أو غيرها من التسميات الملائمة .
3
الواقع هو مجال بين حدين نجهلهما معا ، الوجود والكون .
شبه طبق الأصل مع الحاضر ، مجال بين الماضي والمستقبل .
....
ملحق 1 وهامش
....
الإرادة الحرة بدلالة النظرية الجديدة
هل يمكن العيش بلا إدمان أو عادات إنفعالية وإجبارية ؟
( سؤال معلق منذ قرون )

نوار سنة أولى هندسة كهرباء ،
يذكرني بشبابي الأول ، البعيد ... قبل أربعين سنة
( أي عادة يمكن أن تتحول إلى إدمان )
لخص المشكلة ، بعبارة بسيطة ومكثفة .
1
الإدمان حل لمشكلة الحاضر ، أو لمشكلة في الحاضر ، وعلى حساب المستقبل .
بسهولة يعلق الانسان في حلقة مفرغة ، من حالة الاجبار على التكرار _ عبارة فرويد الشهيرة .
الالتزام نقيض الإدمان الحقيقي .
الالتزام حل مشكلة الحاضر ، وفي الحاضر ، لصالح المستقبل .
....
تميز الثقافة الشعبية أيضا ، في كل اللغات والمجتمعات ، بين نوعين من العادات السلبية ( الإدمان ) أو الإيجابية ( الهوايات ) .
وبينها بقية العادات ، الحيادية ، أو الصفرية .
3
ميزة التصنيف الثلاثي الأساسية ، أنه يجمع بين السهولة والدقة .
وهو يكفي بالنسبة لحياة الانسان العادية ، وخاصة في شؤون السياسة والمال والدين .
خطأ التحليل النفسي المشترك ، بمدارسه وتياراته المتنوعة ، ومعه بقية مدارس علم النفس الكلاسيكية ، يتمثل بالمنطق الثنائي ( الشعور _ اللاشعور ) ، أو ( المثير _ الاستجابة ) ، وغيرها من الثنائيات .
المنطق الثنائي لا يكفي ، وهو ناقص ، ومتناقض بطبيعته .
....
تفيد الاستعانة بفكرة الأعداد في الرياضيات ، كونها تمثل التصنيف الرباعي أو البديل الرابع بالفعل .
1 _ النوع الأول ، الأعداد الطبيعية بين الصفر واللانهاية .
2 _ النوع الثاني ، الأعداد الصحيحة . ثنائية سلبية وإيجابية .
( الأعداد الصحيحة تتضمن الأعداد الطبيعية ، وتغني عنها بالفعل ) .
3 _ الأعداد الكسرية ، تتضمن الأعداد الصحيحة وتغني عنها .
( أيضا تتضمن الأعداد الطبيعية ) .
4 _ الأعداد العقدية أو التخيلية ، تتضمن كل الحالات العددية .
مع صعوبة تخيلها ، فهي أساسية في النظام العددي أكثر من كل ما سبقها .
مربع عدد معين يساوي قيمة سالبة ، وهذا غير ممكن منطقيا !
أعتذر ، عن استخدام الأعداد العقدية كمثال مع أني لا أفهمها .
لكن ، لا أعرف مثالا أنسب للفكرة السابقة .
بعبارة ثانية ،
تقوم الأعداد العقدية على فرضية وجود عدد ، أو نوع من الأعداد ، يكون مربعها سالبا . وهذه الفكرة ، الفرضية تتناقض مع المنطق العددي الأساسي والمشترك ، حيث مربع أي عدد يكون موجبا بالضرورة .
لم أفهمها بصراحة ، مع أنها ضرورية كمثال على البديل الرابع أو التصنيف الرباعي .
ربما يكون القارئ _ة يفهم هذا النوع من الأعداد ، آمل ذلك ...
بكل الأحوال أعتذر ، وسأحاول تبرير استخدام المثال لاحقا .
3
مثال حول التفسير الصحيح ، الجدلي ، والنسبي بطبيعته .
ما هو سبب الفقر ؟
1 _ تفسير اليسار ( خارجي ) ، الظلم الذي يقع على الفقراء من جانبين : السلطة المحلية القائمة على الدين والعائلة والحزب في الداخل ، أو الاستعمار والتدخلات الخارجية التي يدفع تكلفتها الفقراء في الداخل والخارج .
2 _ اليمين بالعكس ( داخلي وذاتي ) ، الفقراء هم المسؤولون عن فقرهم ، والسبب الكسل أو نقص الذكاء وغيرها من العوامل الشخصية .
التفسير الديني ( غيبي ) ، سبب الفقر الكفر والابتعاد عن الدين .
جميع التفسيرات الممكنة ، تقع بين الثلاثة أعلاه .
ما هو التفسير الصحيح ، العلمي ، المنطقي والتجريبي بالتزامن ؟
التفسير الاحصائي يقارب الحقيقة ، ولكن لا يمكنه تحقيقها .
كل عينة ، عشوائية أو وفق معايير ، من مئة فقير _ة ، تحتوي على نماذج تطابق تفسيرات اليمين واليسار ، وبشكل متقارب عادة .
تفسير اليمين واليسار ثنائي ، وصحيح نسبيا أو خطأ نسبيا .
بينما التفسير الديني اعتباطي بطبيعته .
4
غموض العلاقة بين الحياة والزمن ، أيضا بين الماضي والمستقبل ، مصدرها ثنائية المباشر وغير المباشر ( هنا وهناك ) .
....
ملحق 2
أعطوني بعض الأفكار لأرفضها .
عبارة من فيلم مترجم ، أتخيل أنها تناسب القارئ _ة الإبداعي _ ة كخاتمة لنص حواري .
....
ملحق 3
السؤال السادس :
لماذا يكون مجموع عدد ساعات الأيام الثلاثة ، الأساسية ، اليوم الحالي مع الغد والأمس ، صعبا ويشبه اللغز ؟!
وتوجد ثلاثة احتمالات ، سيختلف حولها البشر في كل اللغات والمجتمعات والثقافات !
تفسير ذلك بشكل علمي ، منطقي وتجريبي ، ممكن بسهولة بعد فهم المشكلة اللغوية بدلالة الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
....
يوم المكان ثابت ، 24 ساعة ، ويتكرر في حلقة مفرغة .
وهو نفسه في الأيام الثلاثة ، الغد واليوم والأمس ، 24 ساعة فقط .
لكن يختلف الأمر بالنسبة ليوم الحياة ويوم الزمن المتعاكسين ، والمتساويين بالقيمة المطلقة ، فهو يساوي 48 ساعة في اتجاهين متعاكسين .
وتبقى الإشارة ضرورية ، إلى أن تفسير الاختلاف بشكل علمي ، يحتاج إلى شرح وتفصيل أكثر مع البراهين المنطقية أيضا .
....
الخلاصة
عدد ساعات الأيام الثلاثة بدلالة المكان 24 ساعة .
فهي يوم عادي ويتكرر .
لكن بدلالة الحياة أو الزمن ، يكون عدد ساعات الأيام الثلاثة 48 ساعة .
والاختلاف بين الزمن والحياة في الاتجاه فقط .
والاتجاه نفسه اصطلاحي ، أو اعتباطي ، مثل الاختلاف بين اليمين واليسار ، وبين نصفي الكلمة الدال والمدلول .
بكلمات أخرى ،
يوم المكان هو نفسه 24 ساعة ، خلال 3 أيام أو أسبوع أو شهر أو سنة أو قرون ، حيث أن المكان أو الاحداثية ، ثابت ويجسد عامل التوازن والاستقرار الكوني . بينما يتغير الوضع في حالة الزمن أو الحياة ، حيث يمثلان التغير الكوني بدلالة الجدلية العكسية المستمرة بينهما .
( لأهمية السؤال السادس ، لي عودة لمناقشته بشكل تفصيلي أكثر ) .
....
....

غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
السؤال السادس ، مثال آخر نموذجي على المشكلة اللغوية .

ملاحظة هامة كما أعتقد ...
فكرة ، وخبرة ، نعرفها جميعا ومع ذلك تبقى غامضة وغير مفهومة غالبا .
شرح فكرة أو عمل لشخص آخر ، يجعلنا نفهمهما بصورة أفضل وأعمق ، من أي طريقة أخرى للفهم .
وهذا ما حصل معي خلال هذا البحث بوضوح ، ربما يفهمه القارئ _ة المتابع _ة لهذه السلسلة ، أفضل من شرحي وتفسيري له .
منذ بداية اهتمامي بالزمن ، وخاصة العلاقة بين الزمن والحياة ، حيرتني فكرة الحاضر . وكيف يجمع بين الحياة والزمن والمكان بالتزامن ؟!
وما تزال الفكرة تحيرني طبعا ، لست من السذاجة لأظن بأنني اكتشفت الزمن ، والحاضر خاصة بشكل حقيقي ونهائي .
....
تؤرقني فكرة العلاقة الحقيقية بين الأيام الأساسية ، الثلاثة ، الأمس والغد واليوم الحالي .
وكنت أستبعدها عن مجال تفكيري ، بشكل قصدي . كما نبعد الأفكار الصعبة والمخيفة ، بعدما نختبر كم هي مؤلمة ومزعجة بلا فائدة .
وخلال الكتابة ، بدأت تتكشف بطريقة لا أعرف كيف أفسرها ...
مثلا الاحتمال الثالث ، عدد ساعات الأيام الثلاثة 24 ساعة .
في البداية ، استبعدته كليا واعتبره خطأ وحماقة .
والعكس بالنسبة للاحتمال الأول 72 ساعة ، وهو نتيجة منطقية ومباشرة : لدينا ثلاثة أيام ، وساعات اليوم الواحد 24 ساعة ... المسألة سهلة ، ومضحكة نضرب 24 ب 3 والنتيجة 72 ساعة .
....
الخلاصة
الاحتمال الأول 27 ساعة خطأ كليا .
ويبقى الاحتمالين : 24 ساعة أو 48 ساعة ، مجموع ساعات الأيام الثلاثة .
أعتقد أن المناقشة التالية ، تصلح كبرهان جديد على الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
خاصة بعدما ، نعتبر ان عمر اليوم ( القياسي ) 24 ساعة .
كل يوم يبدأ من الصفر ، ويتزايد حتى النهاية 24 بدلالة الحياة .
والعكس تماما بدلالة الزمن :
بقية كل يوم ، تبدأ من الرصيد الكامل 24 ، وتتناقص حتى الصفر .
1
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) ، الأمس واليوم الحالي والغد : 48 ساعة أم 72 ساعة ؟!
( تمت إضافة احتمال ثالث 24 ساعة ، بعد نشر النص والنقاش حوله ) .
الاحتمال الأول 48 ساعة .
وهو يقوم على افتراض نيوتن أن قيمة الحاضر ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، تساوي الصفر .
( نيوتن كان يعتبر أن قيمة الحاضر تقارب الصفر ، ويمكن اهمالها ) .
الاحتمال الثاني 72 ساعة .
وهو يقوم على افتراض اينشتاين أن قيمة الحاضر ثابتة ، ومعه اليوم الحالي أيضا ، واليوم العادي 24 ساعة بالتعريف .
....
أين المشكلة في الفقرة أعلاه ؟!
2
المشكلة الأساسية في موضوع الزمن ، تتمثل في الفوضى الثقافية العالمية .
كل شخص يعتبره كما يرغب .
....
مثال مزدوج ، من الفلسفة العالمية غاستون باشلار ، وحنة أرندت :
كان باشلار يعتقد أن للزمن أنواعا عديدة ، ومتنوعة .
في كتاب جدلية الزمن ، وترجمة خليل أحمد خليل كما أتذكر عبارة :
للزمن أبعاد ، للزمن كثافة .
بينما في كتابها ( الماضي والمستقبل ) ، تعتبر حنة أرندت أن الأزمنة الثلاثة مفهومة للجميع ، ومتفق عليها أيضا .
وتتحدث عن الماضي والمستقبل ، بشكل انشائي وخيالي بالكامل .
مثال عربي مزدوج أيضا ، يمنى طريف الخولي وناشيد سعيد .
في كتابتها عن الزمن ( التي أتيح لي قراءتها ) ، تكتفي الفيلسوفة العربية بعرض بعض أفكار اينشتاين عن الزمن مع غيره ، وبشكل اعتباطي .
أيضا الفيلسوف العربي ناشيد سعيد في كتابته ( التي أتيح لي قراءتها ) ، يتعامل مع موضوع الزمن ، مثل أي موضوع كلاسيكي في الفلسفة ، مثل التفكير او المعرفة ، وغيرها . وحينما وجهت له بشكل مباشر السؤال عن العلاقة بين الزمن والحياة ، تهرب من الجواب ، بذكر هنري برغسون الفيلسوف المعروف .
لكن حتى اليوم ، وأكرر النداء ثانية :
لا يوجد في العربية مقالة واحدة عن العلاقة بين الزمن والحياة ، باستثناء كتابتي الجديدة ، وأرجو ممن لديهم أي كتب أو كتابة أو اهتمام في الموضوع مراسلتي أو الكتابة عنه .
الوضع في الثقافة العالمية ليس أفضل ، ما يزال الجميع ( خاصة في الفيزياء والفلسفة ) يستخدمون الثنائية الزائفة بين الزمن والمكان ، بدل الثنائية الحقيقية بين الزمن والحياة .
3
العلاقة بين الزمن والحياة ، مشكلة مزمنة وموضوع خلافي أساسه نيوتن .
موقف نيوتن يقوم على الفصل الفعلي ، الاعتباطي ، بين الحياة والزمن .
وهو يعتبر أن الحاضر زمن فقط .
موقف أينشتاين بالعكس ، يعتبر أن الحاضر علاقة بين المشاهد والحدث أو بين الذات والموضوع ، ويعتبر أن الحاضر حياة فقط .
كلا الموقفين مفيد ، لكن ناقص ، وخطأ بمفرده .
الحاضر ثلاثي البعد ؛ حياة وزمن ومكان .
4
قبل الاتفاق الثقافي _ في العلم والفلسفة أيضا ، على تحديد موقف واضح وموضوعي من الزمن ، بأنواعه الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل _ ستتضاعف الفوضى الثقافية العالمية ، لا العربية فقط .
....
( لقد أسمعت لو ناديت حيا
ولكن لا حياة لمن تنادي )
....
ملحق 1
مثال على الحدث خماسي البعد ، ...
التعريف التقليدي للحديث ، أنه إحداثية + الزمن .
أو الحدث إحداثية بعد تحميل الزمن .
الحدث مزدوج بطبيعته : فعل وفاعل ، أو محرك وحركة .
أيضا الحدث خماسي البعد : طول وعرض وارتفاع بالإضافة إلى مزدوجة الحياة والزمن .
بكلمات أخرى ،
كل حدث يتضمن حركة مزدوجة ، عكسية ، بين الحياة والزمن .
عملية قراءتك الآن لهذه الكلمات ، حدث ، مزدوج : فعل وفاعل .
فعل القراءة ، أيضا التوقف عن القراءة وغيره ، يتجه إلى الماضي الأبعد ، ثم الأبعد . على العكس من حركتك الموضوعية ( الفاعل _ ة ) ، فهي تتجه إلى المستقبل الأبعد ، فالأبعد ( طالما أنت على قيد الحياة ) ، بنفس سرعة الفعل وتعاكسها بالإشارة والاتجاه طبعا .
هذه الفكرة ، الخبرة ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم في أي نقطة على سطح الأرض بلا استثناء .
ملحق 2
العلاقة بين الأزمنة الثلاثة مركبة ، تنطوي على مغالطة ومفارقة معا .
نحن نجهل الزمن الحاضر كليا ، ويمكن أن نعرفه فقط بدلالة الحياة والمكان . بينما الماضي والمستقبل واضحين ، وهما معطيان للحواس بشكل مباشر . تتضح الفكرة بدلالة الأمس والغد ، ويبقى اليوم الحالي ( الحاضر ) هو المشكلة .
بعد فهم الحل الذي قدمه نيوتن ، ثم حل أينشتاين المختلف عنه كليا لمشكلة الحاضر ، تصير الفكرة أسهل .
الحاضر نسبي ، وحالة اتفاقية ثقافية واجتماعية . بينما الماضي والمستقبل موضوعيان ، وحالة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بحسب فهمي ، موقف نيوتن أقرب للواقع والمنطق إلى اليوم ، من موقف اينشتاين ، مع أن الموقفين ضروريان لفهم طبيعة الحاضر والعلاقة بين الأزمنة الثلاثة _ وهما يتكاملان بالفعل .
نظريا ، ومنطقيا ، الحاضر بين الماضي والمستقبل .
ويمكننا افتراض أي قيمة ( متغيرة ) له ، سالبة أو موجبة مثل الصفر أو اللانهاية .
لكن عمليا لا يمكن افتراض قيمة سالبة للحاضر ، ذلك يتناقض مع الخبرة والمنطق والتجربة المباشرة أيضا .
أفترض أن قيمة الحاضر الفعلية ، تتراوح بين الصفر واللانهاية الموجبة .
وأذكر ثانية ، أن قيمة الحاضر فرضية ونظرية فقط .
وبالتالي من المنطقي أيضا ، فرض قيمة سالبة له ؟
لا أعرف كيف يمكن حل هذه المعضلة ، ربما تساعدنا الأعداد التخيلية ، على الحل والفهم معا ؟!
....
مشكلة اليوم الحالي ، وتحديد طبيعته ومكوناته ، تتصل بطبيعة الزمن والحاضر خاصة .
وهي كما أتصور لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
ربما يتكشف الغموض في ما سبق ، عبر إعادة صياغة السؤال السادس :
ما مجموع ساعات اليوم الحالي مع المس والغد ؟
48 ساعة أم 72 ساعة ؟!
ليس الجواب سهلا بالطبع ، وهو يجسد الاختلاف النوعي بين موقفي نيوتن واينشتاين من الزمن ، والحاضر خاصة .
الاحتمال الأول 48 ساعة .
بهذه الحالة تكون قيمة اليوم الحالي تساوي الصفر .
( موقف نيوتن )
الاحتمال الثاني 72 ساعة .
قيمة الحاضر هي المشكلة والحل بالتزامن ، أو الغرق أكثر بالمشكلة اللغوية والفوضى الثقافية العالمية .
قيمة الحاضر بين الصفر واللانهاية ، هنا خطأ نيوتن .
بينما موقف اينشتاين أقرب إلى الملاحظة والتجربة .
ملحق 3
ليست فكرة الساعة البيولوجية خطأ ، بل اعتبارها حقيقة بالفعل .
المشكلة هنا أيضا ، تتمحور حول العلاقة بين الفكر والشعور .
....
بعد ثلاثة أيام
ماذا لو كنت مخطئا ، ....
وقد حدث مرات من قبل ، وسوف يحدث لاحقا بالتأكيد لو طال بي العمر .
....
خلاصة المناقشة ، والحوار المفتوح ، حول السؤال السادس :
ما هو مجموع ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) الغد والأمس واليوم ؟
بفضل الحوار تكشف وجود احتمال ثالث حقيقي : 24 ساعة .
....
عدد ساعات الأيام الثلاثة 74 ساعة ، بحسب المنطق الصوري والحس المشترك ، ولكنه خطأ .
وهذا المنطق ، ينسجم مع فكرة اينشتاين وموقفه من الزمن .
الاحتمالان المتبقيان ، كلاهما صحيح .
عددها 24 ساعة ، صحيح بدلالة المكان أو المحضر ، وهي تتكرر كل يوم بلا زيادة أو نقصان .
وعددها 48 ساعة بدلالة الحياة أو الزمن ، حيث مجموع الحياة والزمن يساوي الصفر . وبالتالي عدد ساعات اليوم الحالي غير حقيقي أو غير صحيح . والمفارقة اللطيفة ، أن النتيجة نفسها بتطبيق منطق نيوتن ، ولكن على افتراض الحاضر الزمني يقارب الصفر دوما . وطبعا هذا خطأ ، حيث أن الحاضر نسبي وثلاثي البعد بطبيعته ، ويتحدد نوع الحاضر بدلالة البعدين المتبقيين .
الحاضر الزمني ، يتحدد بدلالة الحاضر الحي ( الحضور ) والحاضر المكاني ( المحضر ) بالتزامن .
نفس الشيء بالنسبة للحاضر الحي ، يتحدد بدلالة الحاضر الزمني ( الحاضر ) والحاضر المكاني ( الحضور ) بالتزامن .
أيضا الحاضر المكاني أو المحضر ، يتحدد بدلالة الحياة ( الحضور ) والزمن ( الحاضر ) بالتزامن .
لكن بهذه الحالة ، تكون الفكرة السابقة بأن عدد ساعات الأيام الثلاثة 24 ساعة خطأ ، والصحيح 48 ساعة !
أرجح هذا الاحتمال على السابق .
بعبارة ثانية ،
عدد ساعات الأيام الثلاثة الصحيح 48 ساعة .
هذا رأي وليس معلومة .
احتمال الخطأ وارد جدا
....
ملحق 1
لغز الأيام الثلاثة وحله المناسب :
اليوم وحدة القياس الأساسية ، والمشتركة ، بين الحياة والزمن والمكان ، وهذا سبب الغموض ومصدره الدائم للعلاقة بينها .
من الأنسب ، تسمية يوم المكان بشكل يختل فعن يوم الحياة ويوم الزمن ، ونفس الشيء بالنسبة للحياة والزمن . وهذه المشكلة ، نقص الكلمات اللازمة والضرورية مشتركة بين بقية اللغات ، بنسب متفاوتة بالطبع .
بالإضافة لسبب آخر منطقي ، ومشترك أيضا في الثقافة العالمية منذ عشرات القرون ، يتمثل بتقبل فكرتين متناقضتين . أو منطقين : أثر الفراشة ، ولا جديد تحت الشمس . بدون شرح أو تفسير .
....
الواقع ، أيضا الوجود والكون ، بدلالة المكان ثابت ، ولا جديد تحت الشمس بالفعل .
لكن العكس تماما بدلالة الحياة أو الزمن ، كل لحظة يتغير العالم ، وأثر الفراشة ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
س + ع = 0 .
الحياة + الزمن يساوي الصفر .
كلا الموقفين صحيح ، وهما يتكاملان بالفعل .
وتتكشف صورة جديدة للوجود ، والواقع ، والكون .
....
ملحق 2
( بخصوص الموقف الحدسي من الزمن )
أيضا مثال نيوتن واينشتاين :
يتعذر تغير الموقف الحدسي للفرد ، بخصوص أي قضية ، ومشكلة الزمن أكثر تعقيدا ، وغموضا من غيرها كما أعتقد .
الموقف الحدسي من الزمن نوعين : داخلي يمثله أينشتاين وخارجي يمثله نيوتن .
أنصح القارئ _ة بمحاولة الاستبصار الذاتي ، حول الموقف الشخصي ( الحدسي ) من الزمن : هل هو داخلي ام خارجي .
شخصيا أحاول صياغة البديل الثالث ، والنظرية بمجملها تتمحور حول تلك الغاية ، الصعبة ، وقد تكون مستحيلة !
هذه الأسئلة بعهدة المستقبل والأجيال القادمة ، وأجبتها عندهم لا عندنا .
الحاضر ، كان يراه نيوتن من الخارج ، ويقارب الصفر بالفعل من هناك .
الحاضر ، كان يراه أينشتاين من الداخل ، وهو غير محدود بالفعل ، من هناك المقابلة ( أيضا الداخل يمثل هناك ، وليس هنا فقط ) .
بالانتقال إلى المثال المطروح ، عدد ساعات الأيام الثلاثة ( الأساسية ) ؟
من وجهة نظر نيوتن ، السؤال سخيف وتافه :
بالطبع عدد ساعات ثلاثة أيام هو 72 ساعة .
من وجهة نظر اينشتاين ، الجواب الصحيح أو الحقيقي على السؤال يقارب الاستحالة ، طالما أننا لا يمكن أن نعرف الحاضر ( حدوده وطبيعته ) .
....
أرجو ، وآمل ، أن تكون الإضافة الجديدة تساعد بفهم المشكلة أكثر .
واخشى أن يكون العكس هو الصحيح .
....
....
مسودات الفصل الرابع
مسودات

1
الإخلاص تعصب والتسامح خيانة ، في النتيجة النهائية .
كلاهما يمثل فضيلة أخلاقية ، وقيمة اجتماعية مطلوبة ، وضرورية غالبا في الحياة اليومية والاجتماعية .
هل يمكن حل هذه المعضلة الثقافية ( المشتركة ) ؟!
لا أعرف .
لم أنجح بحلها في حياتي الشخصية ،
ولا أعرف أحدا نجح _ت في حلها بالفعل .
....
القفز فوق المتناقضات أو العكس ، الغرق في التفاصيل .
مرة نحاول تجزئة المفرد ، ومرة نحاول دمج المتناقضات .
لا يمكن الجمع بين هنا وهناك ، ولا يمكن فصلهما .... كلنا نعرف ذلك بعد فوات الأوان .
....
ملحق 2
العناد والادمان مترادفان ، تقابلهما متلازمة الالتزام والإرادة الحرة .
هذه نتيجة وخلاصة ، تختلف مع التقدير الأولي والحس المشترك .
وحدة العناد والادمان واضحة ، بشكل مباشر في النتيجة . حيث الماضي يقود الحاضر والمستقبل ، بينما يتمحور موقف الالتزام أولا ، على التضحية بالحاضر ، لأجل القادم والمستقبل المجهول . بالمقابل الإرادة الحرة تتمحور حول المستقبل ، مع احترام وعود الماضي ، والمرونة المتكاملة في الحاضر .
صحيح ، أعمم تجربتي الشخصية .
لكن ، بشكل معياري وموضوعي بقدر استطاعتي ،
ومن لا يفعل ذك !
هل يمكن لإنسان أن يتحرر بالكامل من التعميمات الذاتية ؟
أعتقد أن الجواب بالنفي طبعا .
....
ملحق 3
الأزمنة الثلاثة الماضي والحاضر والمستقبل ، مختلطة ومنفصلة بالتزامن .
هذا القانون العام للزمن أو الوقت ، والاستثناء يقتصر على الماضي الموضوعي ( قبل ولادة الفرد ) والمستقبل الموضوعي ( بعد موت الفرد ) . كيف يمكن تفسير ذلك بشكل علمي _ منطقي وتجريبي معا ؟!
هذا السؤال الصعب ، أعمل عليه ربما لبقية حياتي .
وهو سؤال المستقبل ، كما اعتقد ، والأجيال القادمة بالطبع .
ربما تكون المشكلة الأساسية ، المشتركة غالبا ، في بحث موضوع أو فكرة الزمن تختصر بالتسرع . وهذا خطأي المتكرر ، ولا اعرف كيف أتجنبه ، بعدما يصل أحدنا إلى نتيجة تؤيدها التجربة . ثم يكتشف تسرعه لاحقا ، عبر إغفاله لبعض التفاصيل . التسرع في الموقف العلمي هو المقصود .
مثلا نظرية الانفجار الكبير....
تتضمن عدة افتراضات مضمرة ، وهي مشتركة بين من يعتنقون الفكرة ، منها مركزية الأرض والانسان . أيضا أننا نعرف الماضي كله مع الحاضر بالطبع ، ويمكننا بالتالي أن نعرف المستقبل .
هذا نوع ساذج من الاستدلال ، وهو للأسف سائد اليوم في الفيزياء الحديثة ، النظرية والفلكية خاصة .
2
2

ما الأفضل بين الأيام الثلاثة ، أيضا الأزمنة الثلاثة ؟
يوم الأمس ومعه الماضي ، مصدر الذاكرة والخبرة والرصيد .
لكنه مضى بالفعل ، وهو خارج الوعي والإرادة ، ومنفصل عن أي إمكانية للتغير أو التعديل .
اليوم الحالي والحاضر ، مصدر الطاقة النفسية بأنواعها الثلاثة الإيجابية والسلبية والمحايدة أو الصفرية .
يوم الغد والمستقبل ، مصدر الأمل والثقة ، والمصدر الثابت للزمن والمجهول .
....
كيف تتشكل الإرادة الحرة أو نقيضها الإدمان والإرادة المقيدة

كلنا نعرف حالات مباشرة ، وأمثلة متنوعة شخصية أو اجتماعية ، حول الإرادة المقيدة ( الإدمان ) وعكسها الإرادة الحرة ( الهوايات ) .
تتضح العملية عبر ثلاث خطوات :
1 _ تشكيل الرصيد الإيجابي أو السلبي .
وهو يحدث في الأمس ، والماضي .
2 _ الطاقة الإيجابية أو السلبية ، أو الحيادية والصفرية ، نتيجة مباشرة لنوع الرصيد .
وهي علاقة بين اليوم والأمس ، أو بين الماضي والحاضر .
3 _ الإرادة الحرة أو المقيدة ، او الاجتماعية كحالة ثالثة .
وهي علاقة ثلاثية بين الأيام الثلاثة ، أو الأزمنة الثلاثة .
....
يتشكل الرصيد الإيجابي للطاقة النفسية من مصدرين ، أو نوعين من النشاطات والأعمال أو الأفكار .
1 _ الأول نتيجة التحرر من العادات السلبية ، أو من الأفكار الخاطئة .
2 _ الثاني نتيجة تشكيل عادات جديدة إيجابية ، أو قواعد قرار من الدرجة العليا .
أعتذر عن عدم التكملة ،...سوف أكملها عبر الفصول القادمة .
....
....

الفصل الخامس _ النظرية الجديدة صيغة 3

السؤال السابع ، مؤجل :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، بدون المرور عبر الحاضر ؟!
1
السؤال السادس :
كيف نميز بين الساعتين البيولوجية والذاتية ( الداخلية ) وبين الساعة العالمية والموضوعية ( الخارجية ) ، أيهما الحقيقية وأيهما الزائفة ؟!
أو السؤال بصيغة ثانية ، وعامة :
كيف يمكن حل ثنائية الساعة والزمن ، بين الفكرة العقلية والوجود الموضوعي ، بشكل علمي ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) ؟!
....
حل الثنائية الحقيقية بشكل صحيح ومناسب ، يقتضي البديل الثالث المزدوج بطبيعته ( بين التسوية أو الحل الإبداعي ) .
بينما حل الثنائية الزائفة بشكل صحيح ومناسب ، يكون بالعودة من الثنائية غير الحقيقية إلى الوضع الأحادي والمفرد .
....
مثال الثنائية الزائفة : الزمن والوقت .
( أيضا الزمن والمكان ثنائية زائفة ، كما أعتقد )
مثال الثنائية الحقيقية : الزمن والحياة وعلاقتهما .
( أيضا الفلسفة والفيزياء ثنائية حقيقية ، كما أعتقد )
2
الساعة الحديثة وخاصة الإلكترونية ، تتحول بشكل متسارع إلى معيار موضوعي وشامل في اتجاه واحد ، وعلى حساب الساعة البيولوجية .
....
الخوف من الخطأ عدو المعرفة الأول ، الثابت والمشترك .
....
خلال هذا القرن غالبا ، سوف يستبدل المال بالوقت .
3
السؤال السابع بصيغة ثانية :
هل يأتي أي شيء من المستقبل ؟
الزمن يأتي من المستقبل .
بينما الحياة تأتي من الماضي .
هذه الفكرة ظاهرة ، تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
لكن يرفض الغالبية لا الفكرة فقط ، بل القراءة أو الحوار .
سيكون الكتاب الرابع ، لشرح هذه الحقيقة ...عسى ولعل !؟
العمر الفردي ، وغيره أيضا عمر أي شيء ، دليل علمي وحاسم ( منطقي وتجريبي بالتزامن ) على الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
لماذا يصعب فهم ذلك ؟
أحد الأسباب ، التصور الخطأ للكون والذرة ( لخارج الكون وداخل الذرة )
الكون الذي نعرفه ، ونحن فيه ، ليس بمفرده أو لوحده .
( الفردية نتيجة التعدد ، والعكس غير صحيح ، فكرة غاستون باشلار ) .
توجد أكوان مجهولة ، لا نعرف عنها شيئا . وبنفس الطريقة توجد مكونات داخل الذرة يتعذر معرفتها حاليا ، ضمن أدوات المعرفة المتوفرة .
بعبارة ثانية ،
في الصورة الصغرى للذرة ثلاثة أنواع على الأقل ، ذرة حياة وزمن وذرة مكان ، تقابلها صورة كبرى بشكل منطقي .
....
توجد نهايات صغرى نجهلها ، وربما تبقى مجهولة .
بالتزامن ، توجد نهايات كبرى نجهلها وربما تبقى مجهولة .
....
لنتخيل أسطورة ( آخر زمن ) ....
أخد أكبر العقول المعرفية ( المعري ) ، كان يتصور أن زمنه الأخير :
( إني وإن كنت الأخير زمانه ... لآت بما لم تستطعه الأوائل )
تصوراتنا ، ومعتقداتنا أكثر ، عائق أول أمام المعرفة الجديدة خاصة ، ولا بد من تغيير الموقف العقلي كبداية للتعلم . لتعلم أي شيء كخطوة أولى .
بدون مهارة تغيير الموقف العقلي ، يتحجر الانسان في التعصب بدون أن يشعر أو يعي أو يفهم .
....
الحق في الخطأ عتبة التسامح ، ومحور حقوق الانسان .
....
الخلاصة
1
كلنا نعرف بثقة ووضوح أننا كنا في الأمس ( الماضي قبل لحظة ) ، وأننا سوف نكون في الغد ( المستقبل بعد لحظة ) ، ونعرف بيقين أكثر عبر الحواس المباشرة ، أننا في الحاضر هنا والآن .
العبارة أعلاه واضحة وبسيطة ، ولا خلاف حولها منذ عشرات القرون .
لكن المشكلة في تفسير ذلك منطقيا وليس فهمه ، لأنه واضح ومباشر .
....
عندما أضع ، أنا أو غيري ، عنوان الفقرة السابقة : طبيعة الواقع .
يبدأ التشكك ، والرفض الانفعالي اللاشعوري والسلبي بطبيعته .
2
ما يعيشه ويعرفه الجميع هو الواقع .
المشكلة في تفسير ذلك ، وفي عامل الزمن خاصة .
....
يعرف ويقبل ( ويتقبل ) الآن أي عالم أو فيلسوف أو مثقف ( حقيقي ) ، أن الواقع ما يزال مجهولا إلى هذا اليوم 5 / 2 / 2022 . وكل محاولة لتعريفه أو تحديده ، أو نقده أو الإضافة بأي شكل ، إلى ما كتب سابقا هو _ بحد ذاته _ منجزا ثقافيا حقيقيا . ويستحق الاحترام والتقدير .
لحظة من فضلك
لكن ، أنت في سوريا .
3
حاول أغلب الفلاسفة تفسير ذلك ، أيضا علماء الفيزياء ، وقبلهم الشعراء وبقية أنواع أهل الثقافة على اختلاف مشاربهم وأهوائهم وأوهامهم .
بلا جدوى ، إلى اليوم 5 / 2 / 2022 .
لا أحد يعرف ما هو الواقع !
....
وهذا الأمر الشاذ بالفعل معروف ، ومقبول عند جميع أهل العلم والفلسفة والثقافة الحقيقية منذ أكثر من خمسة قرون .
في الثقافة العربية ، ....
لا أعرف ماذا أقول ، أو اكتب بوصفها !
4
النظرية الجديدة للزمن ، تتضمن خلاصة ما كتب عن الزمن بشكل عقلاني أو منطقي ، وخاصة العلاقة بين الحياة والزمن .
كتبت بشكل تفصيلي وموسع ومتكرر وممل ، حول مواقف العديد من الشعراء والفلاسفة والفيزيائيين من الزمن ، ومن الواقع بالعموم . وكتابتي منشورة على الحوار المتمدن ، للقارئ _ ة ...
....
افتراض نيوتن ، وهو المعمول به في الثقافة العالمية إلى اليوم .
( سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر ، أيضا الحاضر قيمة لامتناهية في الصغر وتقارب الصفر ، ويمكن اهمالها في الحسابات العلمية ) .
خالفه اينشتاين كما هو معروف ، أيضا مواقفه من الزمن والواقع عرضتها مرارا عبر نقدها .
عرضت أيضا المواقف الحالية الأربعة من الزمن ومن الواقع ، حيث تكمل النظرية الجديدة المواقف الثلاثة السابقة ، وتضيف عليها .
5
بدون تصحيح الموقف العقلي من الزمن ، ومن العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، يتعذر فهم الواقع أو الزمن أو الحياة نفسها بشكل علمي .
....
للحركة ثلاثة أنواع :
1 _ حركة المكان .
2 _ حركة الزمن .
3 _ حركة الحياة .
لا يمكن اختزال الأنواع الثلاثة ، إلى واحد او اثنين .
ولا يمكن الإضافة عليها _ كما اعتقد .
حركة المكان ، هي موضوع الدراسات العلمية بالمجمل .
وما تزال حركة الحياة ( الموضوعية ) وحركة الزمن خارج الاهتمام ، وفي مجال غير المفكر فيه .
6
الحركة الموضوعية للحياة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن .
ولهذا السبب لا نشعر بها ، سوى بشكل ضبابي ومشوش .
....
خلال قراءتك ، حدثت حركتان متعاكستان :
فعل القراءة نفسه صار في الماضي ، وأنت ما تزال _ين في الحاضر .
وهذا الحدث المزدوج ، يمثل محور النظرية الجديدة ، ويجسد الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن .
7
سبع أسئلة ، تتمحور حولها النظرية الجديدة :
1 _ العمر الفردي ، هل يتزايد أم يتناقص ؟
2 _ اليوم الحالي ، خلال قراءتك ، هل يوجد في الماضي أم في الحاضر أم في المستقبل ؟
3 _ قبل ولادة الفرد ، بقرن مثلا ، اين يكون ؟
4 _ ما هي طبيعة الزمن : نسبية أم موضوعية ؟
5 _ ما هو عدد ساعات الأيام الثلاثة الأساسية ، الأمس واليوم الحالي والغد ، 72 أم 48 أم 24 ساعة ؟
6 _ أي الساعتين هي الحقيقية ، الساعة البيولوجية أم الصناعية ؟
أو السؤال السادس بصيغة ثانية :
هل ابتكار الساعة وفكرة الزمن ، نتيجة إدراك البشر لحركة مرور الزمن أم العكس ، هي فكرة عقلية وثقافية مثل اللغة والرياضيات ؟
7 _ هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
هذه الأسئلة ، باستثناء السابع ، ناقشتها بشكل تفصيلي ومتكرر .
وسوف أكتفي في هذا النص ، الكتاب الرابع ، بعرض الأجوبة بشكل مكثف مع تقديم بعض البراهين والأدلة الجديدة .
....
ملحق 1
يوجد خلط بين حركتي الزمن التعاقبية والتزامنية ، وهو مصدر دائم للغلط والتشويش .
الحركة التزامنية ، تتمثل بفرق التوقيت العالمي .
الحركة التعاقبية للزمن خطية ، وتنطلق من المستقبل إلى الماضي عبر الحاضر . أو من الخارج إلى الداخل ، عبر الحاضر .
ملحق 2
يوجد خلط مقابل بين حركتي الحياة الموضوعية والذاتية ، وهو أيضا مصدر ثابت للغلط والتشويش .
الحركة الذاتية ، فردية ، واعتباطية بطبيعتها .
الحركة الموضوعية للحياة تقابل الحركة التعاقبية للزمن ، تساويها في السرعة وتعاكسها في الاتجاه .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة ، بتعاقب الأجيال على مستوى الجماعة ، وتتمثل بعملية التقدم في العمر على المستوى الفردي .
ملحق 3
مثال تطبيقي على الواقع الموضوعي :
فرق العمر بين أي اثنين يبقى ثابتا إلى الأبد .
....
السؤال السابع :
هل يمكن أن يلتقي الماضي والمستقبل بشكل مباشر ، وبدون المرور عبر الحاضر ؟
يتوقف الجواب الصحيح ، العلمي أو المنطقي والتجريبي معا ، على معرفة طبيعة الزمن وحركته خاصة .
المرجح أحد الاحتمالين :
1 _ حركة مرور الزمن خطية ، ومفتوحة :
من المستقبل إلى الماضي ، عبر الحاضر .
بهذه الحالة ، الجواب كلا بالطبع .
وهذا الاتجاه يمثل تكملة فكرة نيوتن ، وتصوره المتكامل للزمن .
2 _ حركة مرور الزمن مغلقة ، وعلى شكل مثلث :
حيث يمكن أن تكون البداية من الحاضر أو الماضي أو المستقبل ، لا فرق .
وفي هذه الحالة ، الجواب نعم بالطبع .
وهذا الاتجاه يمثل تكملة فكرة اينشتاين ، وتصوره المتكامل للزمن .
....
نبقى مشكلة ( طبيعة الزمن ، وماهيته ) : هل هو فكرة عقلية وخيالية ، مثل اللغة والرياضيات وغيرها من مكونات الثقافة البشرية أم بالعكس ، للزمن وجوده الموضوعي كنوع من الطاقة يشبه المجال الكهرطيسي ؟
هذا السؤال أصعب من السابق ، وهو موضع جدل منذ عشرات القرون بين طرفين ، يعتبر أحدهما أن الزمن مجرد عداد وفكرة عقلية بلا وجود موضوعي خاص ومستقل ، والطرف الآخر يعتبر العكس أن للزمن وجوده الموضوعي الخاص ، ويضيف البعض أن له بداية ونهاية أيضا .
....
لا أعرف .
كلا الموقفين ينطوي على تناقض ذاتي ، يتعذر حله .
مأزق يشبه مشكلة السبب الأول ، وهل الكون محدود ومتناه أم لامتناه !
وكلا الجوابين ينطوي على تناقض ذاتي ، يتعذر حله .
....
ربما تساعدنا قضية الإرادة بين الحرة أو المقيدة ، بتوضيح المشكلة ، وإمكانية حلها في المستقبل ؟
ضمن المنطق الثنائي ، الجدلي وغيره ، يتعذر حل مشكلة الإرادة بين الحرية والجبرية .
لكن بعد نقل المشكلة إلى المستوى التعددي ، الثلاثي مثلا :
الفرد الانساني ثلاثي البعد :
1 _ الجانب البيولوجي ، أو الجيني ثابت وموروث ويتعذر تغييره .
2 _ الجانب الشخصي ، الذاتي يتغير بطبيعته كل لحظة .
3 _ الجانب الاجتماعي والثقافي ، أو البيئي بينهما ، ثابت نسبيا ومتغير نسبيا .
....
ملحق
حركة مرور الزمن هل هي حقيقية أم متخيلة أم وهمية فقط ؟
لا يمكننا التأكد من الاحتمالين الأول والثالث ، حركة مرور الزمن ليست وهمية فقط ، كما أنها ليست ملموسة ومباشرة للحواس مثل الحركة الموضوعية للحياة .
إذن ، بالمحصلة ، حركة مرور الزمن هي حقيقة ثقافية واجتماعية ، مشتركة ، وعلى نفس الدرجة مع اللغة والرياضيات في الحد الأدنى .
....
بعد فهم الحركة الموضوعية للحياة ، يسهل فهم الحركة التعاقبية للزمن .
حركة الحياة ثنائية :
1 _ حركة موضوعية تتمثل بتعاقب الأجيال ، أيضا بتقدم العمر الفردي بشكل مشترك وثابت ، ومتكرر بلا استثناء .
2 _ حركة ذاتية تتمثل بحركات الفرد ، المتنوعة والاعتباطية ، خلال مسيرة الحياة بين الولادة والموت .
....
الحركة الموضوعية للحياة تعاكس الحركة التعاقبية للزمن ، تساويها بالقيمة وتعاكسها بالإشارة والاتجاه .
بينما الحركة الذاتية للحياة اعتباطية ، وعشوائية بطبيعتها ، مع انها تقابل الحركة التزامنية للزمن أو الوقت ( تتمثل بفرق التوقيت العالمي ) .
....
بصرف النظر عن الجدل حول طبيعة الزمن ، بين الثقافة والطاقة ، تبقى حركة مرور الزمن حقيقة إنسانية _ موضوعية ، ومشتركة _ وهي تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
....
توجد نقطة أخرى في علاقة الحياة والزمن ، بغاية الأهمية كما اعتتقد ، تتمثل بالاختلاف بين علاقات التعاكس وعلاقات التناقض :
علاقة اليمين واليسار علاقة تعاكس .
علاقة الكبير والصغير علاقة تناقض .
علاقة التعاكس حالة خاصة ، بين علاقات التناقض .
بينما علاقة التناقض تتضمن علاقات التعاكس ، والعكس غير صحيح .
تبقى العلاقة بين الماضي والمستقبل غير معروفة ، والبعض يزعم أنها تعاكسية وتناظرية ، مثال ستيفن هوكينغ في كتابه " تاريخ موجز للزمن " .
....
....
ملحق خاص
له علاقة غير مباشرة بالموضوع
( يمكن اهماله )


إلى متى تبقى العلاقة بين الحياة والزمن خارج الاهتمام الثقافي ؟!
( العلمي والفلسفي خاصة )
1
المشكلة اللغوية ، أو اللغة بوصفها المشكلة قبل أن تكون الحل ؟
لحسن الحظ ، ثنائية الزمن والحياة يمكن ادراكها ، ثم فهمها بشكل مباشر عبر التبصر الذاتي والتركيز ...
خلال قراءتك تحدث مفارقة مزدوجة : حيث يمكنك وبسهولة نسبيا ، ملاحظة أن فعل القراءة يتجه إلى الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، بينما أنت وأنا ونحن جميع الأحياء بلا استثناء ، نبقى في الحاضر وحتى نهاية العمر . وهذه الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة بين الحاضر والحضور ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
حيث الحاضر ( الزمني ) ويتمثل بالأحداث والأفعال بلا استثناء ، يتحرك في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
( لا تحتاج إلى ذكاء المعرفة ، المنطقية والتجريبية ، أن مصدره الغد والمستقبل )
بينما الحضور ( الحي ) ويتمثل بالفاعل أو الذات الحية ، يبقى في الحاضر حتى نهاية العمر .
( لا تحتاج إلى ذكاء أيضا ، معرفة أن مصدره من الماضي ، ويتجه إلى المستقبل الأبعد ، ثم الأبعد ) .
....
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، عن تكرار هذه الفكرة ، التي يصعب على الكثيرين فهمها كما يبدو !
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تبرز المشكلة اللغوية بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية والماضي نهاية ؟
لا أعرف . هذه مشكلة أخرى وجديدة .
بالنسبة للحياة ، الحركة والاتجاه لا خلاف حولهما :
الماضي هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والمستقبل أخيرا .
لكن العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والماضي النهاية .
كيف يمكن فهم الفقرتين أعلاه ؟!
لا أعرف .
هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي أي نقطة فوق سطح الأرض .
....
أعتقد أن وضع القارئ _ة والكاتب مع هذه المشكلة ، يشبه وضع غاليلي قبل خمسمئة سنة مع القارئ _ة .
لا بل ، المشكلة أكبر .
هنا اللغة نفسها هي المشكلة الأولى ، وليست فقط جزءا من المشكلة .
بالطبع ليست مشكلة اللغة العربية وحدها .
يوجد افتراض عام ، في مختلف اللغات أن الماضي يمثل البداية والمرحلة الأولى أيضا للزمن . والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة بعد الحاضر والماضي ، وهذا خطأ ظاهر للحواس ويقبل الاختبار .
....
أكرر الاعتراف : لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة .
....
ربما يكون حل المشكلة اللغوية ، بالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع بصورة عامة ؟!
تشبه المشكلة اللغوية ، الوضع في تونس والكويت ، حيث الاسم نفسه يطلق على الدولة والعاصمة . أو اسم واحد يطلق على الجزء والكل معا .
أتصور ، أن المشكلة اللغوية على هذا المستوى مفهومة .
لكن على مستوى العلاقة مع الزمن والحياة والمكان ، لا أعتقد أن الحل يمكن أن يكون فرديا في أي لغة أو ثقافة . بل يحتاج إلى تعاون ثقافي دولي ، على مستوى العالم .
2
بعد استثناء جهدي الشخصي والمتواضع _ بحسب معرفتي _ لا توجد مقالة أو نصا ، في العربية يناقش العلاقة بين الحياة والزمن إلى اليوم 5 / 12 / 2021 .
ولا توجد كتابات ونصوص تناقش مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن ، في أي لغة أخرى ، كما أعتقد .
وهذه الفكرة يصعب فهمها ، عداك عن تقبلها واعتبارها ممارسة طبيعية !
بعبارة ثانية ،
الوضع العالمي الحالي ، الثقافي _ العلمي والفلسفي خاصة _ أسوأ من تصور أصحاب نظرية المؤامرة مرات .
لا أحد معنى بالحقيقة والواقع الموضوعيين ، ولا أحد يكترث إلا في حالات شخصية وخاصة ، مؤقتة .
....
فرضية جديدة وأولية ...
المادة والمكان والواقع ثلاثة أو متلازمة ، لا واحد ولا اثنين ، لكن تربط بينها علاقة تتام .
الواقع يمثل المستوى الثالث والنهائي ، ويتضمن المادة والمكان ، بالإضافة إلى الحياة والزمن .
المكان يتضمن المادة ، بالإضافة إلى بعدين آخرين الصفر واللانهاية .
والمادة أخيرا أو المستوى الأولي ، مع انها ثلاثية البعد ( طول وعرض وارتفاع أو عمق ) تمثل الوحدة الأساسية والمشتركة بين المكان والواقع .
....
سوف أناقش الفقرتين أعلاه بشكل محايد ، أو اقرب ما يمكنني من الموضوعية .
2
ما هي العلاقة بين الحياة والزمن : نوعها وطبيعتها ومراحلها ؟
الموقف الثقافي السائد ، المشترك ، والموروث يعتبر أن اتجاه حركة الزمن هي نفسها اتجاه حركة الحياة : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
أعتقد أن هذا الموقف خطأ ،بالكامل .
وهو مصدر حالة التشويش ، والطيش العلمي والفلسفي ، والذي يختلط بالعبث خلال القرن الماضي . وربما يستمر طوال هذا القرن ، وبعده أيضا ؟!
3
ثلاثة أسئلة تعطي صورة جيدة ، وجديدة ، عن الواقع :
1 _ ما هو الزمن الحقيقي لليوم الحالي ، بالنسبة للقارئ _ة ؟
2 _ العمر الفردي ، عمرك مثلا : هل يتزايد أم يتناقص ؟
3 _ قبل ولادة الفرد أين يكون ، وأثره بعد الموت ؟
....
السؤال الأول بسيط ، وواضح .
ومشكلته تتمثل بتعذر الحل قبل ، تغيير طريقة التفكير التقليدية .
أو بواسطة التفكير من خارج الصندوق ، يتكشف الحل بسهولة ويسر .
بالنسبة لك أنت القارئ _ة :
السؤال ثلاثي البعد ، ويتطلب نمطا من التفكير المنفتح والمرن .
قبل ولادتك جميع أيامك كانت في المستقبل .
وبعد موتك جميع أيامك تصير في الماضي .
بينهما ، بقية الأيام في الحاضر .
....
والجواب الموضوعي ، بالنسبة لأي يوم جديد :
يمثل الحاضر بالنسبة للأحياء .
ويمثل المستقبل بالنسبة لمن لم يولدوا بعد .
ويمثل الماضي بالنسبة للموتى .
....
السؤال الثاني أكثر صعوبة ، العمر الفردي مزدوج بطبيعته .
إذا قلت أنه يتزايد ، يكون جوابك نصف صحيح ونصف خطأ .
نفس الأمر لو قلت أنه يتناقص .
الجواب مزدوج ، ويتطلب التفكير من داخل الصندوق ومن خارجه بالتزامن .
الحياة أو العمر الحقيقي ، تتزايد من الصفر إلى العمر الكامل .
الزمن أو بقية العمر ، يتناقص من العمر الكامل إلى الصفر .
والمشكلة بفهم السؤال وجوابه الصحيح ، تتعلق بطريقة التفكير .
....
السؤال الثالث ثقافي ، ويمثل الثقافة العالمية الحالية ، في عصر أدوات التواصل الحديثة .
اين يكون الانسان قبل ولادته ، وهل يزول أثره بعد الموت ؟
أقترح عليك التأمل لدقائق قليلة ، بحياتك الشخصية :
قبل قرن من ولادتك أين كنت ؟
وبعد موتك ، هل سيبقى أثر لك ؟
....
هذا السؤال ، كان مشكلة شوبنهاور المزمنة ، وقد قدم الحل :
بأن الحياة ليست سوى ومضة بين عدمين .
الجواب شخصي في أحسن أحواله ، وربما يكون نوع من الرد على الجواب الديني .
قبل ولادة الانسان يكون في وضع محير ، وأقرب إلى اللغز .
تكون حياته في الماضي عبر الأسلاف ، ويكون عمره في المستقبل عبر الأيام الجديدة ( مضاعفاتها كالسنة والقرن أو أجزائها كالساعة والدقيقة ) .
....
....
ما هو الواقع ؟
( طبيعة الواقع وماهيته وحدوده )
1
السؤال الصحيح يتضمن نصف الجواب .
مثال نموذجي على السؤال الصحيح : سؤال هايدغر القرن الماضي :
ما الذي تقيسه الساعة ؟
بقي بدون جواب علمي ، منطقي وتجريبي ، إلى اليوم .
وهو أحد مصادر النظرية الجديدة للزمن . بالإضافة السؤال المحوري لديه ضرورة تحليل الحاضر وكيف يحضر الانسان في العالم .
سؤال الواقع ما يزال بدون جواب منذ عشرات القرون ، وربما لزمن يطول كثيرا ؟!
....
أعتقد أن سؤال هذا القرن ، يتمحور حول العلاقة بين الحياة والزمن :
مشكلة العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها ، وماهيتها ، وحدودها ؟!
2
العلاقة بين العادة ونمط العيش ، بدلالة التدخين مثلا ؟
الفرق بين العادة ونمط العيش ، يشبه الفرق بين الفكر والشعور ، أو الفرق بين الحياة والزمن ، أو بين اليسار واليمين ، أو الشبه والمشترك .
لا وجود منفرد لأحدها ، بالتزامن هما اثنان ، ولا يمكن اختزالهما أو إعادتهما إلى الواحد .
نمط العيش يتضمن العادة بالطبع ، ولكن قد يكون العكس صحيحا أيضا ، وفي حالة الإدمان خاصة _ حيث العادة تقود نمط العيش بالكامل .
وهذه المشكلة الأساسية ، والمشتركة ، في الإدمان . بصرف النظر عن نوع الإدمان ، او شخصية المدمن _ة .
....
أسوأ أنواع الإدمان ، وهي غير مصنفة كذلك للأسف ، الثرثرة القهرية .
الثرثار الداخلي مشترك بين جميع البشر ، لا أحد فوقه خيمة .
وهو يتحول مع النضج إلى أحد اتجاهين : الثرثرة القهرية أو التفكير الشعوري الواعي والارادي .
في الحالة الأولى ، وهي الغالبة _ شبه سائدة _ على المستوى العالمي لا العربي والإسلامي فقط .
أنت لا تقرأ النص والفكرة ، بل الاسم .
أنت لا تقرأ أو تستمع للكلام ، بل تجادل شخصا آخر .
الثرثرة المزمنة والفكرة الثابتة والهوس مترادفات بطبيعتها ، لا متشابهات .
....
المدخن _ة يشعر ويعتقد أنه يقوم بفعل حر ، واع وإرادي وشعوري .
بينما هو على النقيض .
أعرف هذا من تجربتي الشخصية ، مدة 30 سنة مع السكر والتدخين .
من سنة 1980 ، حتى 2010 .
....
توجد فوائد للاثنين ، السيجارة والكأس أكثر ، بلا شك .
لكن ، لا يمكن مقارنتها بالأضرار والأذية الفعلية _ النفسية والعقلية .
بالنسبة للشخصية السيكوباتية التدخين عادة إيجابية ، وضرورية غالبا .
مثال مزدوج مباشر وشخصي ، لولا التدخين والكحول ، ربما لكنت أقدمت على الانتحار بالفعل .
خاصة فترة المراهقة ، حل مشكلة الحاضر على حساب المستقبل خيار عقلاني ومناسب ، بالنسبة للشخصية المتوسطة أو غير الاجتماعية .
هذه الأفكار ، ناقشتها بشكل موسع وتفصيلي في نصوص سابقة ، منشورة على صفحتي في الحوار المتمدن .
....
....
ما هو الواقع ، أو الكون ، حدوده وطبيعته وماهيته ؟!
( تصور أولي أو مقترح جديد )

1
الوجود والعدم أم الوجود والزمن ؟!
أعتقد أن كلا العبارتين خطأ ، وسوف أناقش هذه الفكرة لاحقا بشكل تفصيلي وموسع .
الوجود والعدم كتاب سارتر ، لم أستطع الحصول عليه مترجما بعد . وأما الكتاب الثاني لهايدغر ، والذي لا يقل شهرة عن سابقه الوجود والزمن .
سارتر يخرج العدم من الوجود ، ثم يقابلهما ، وهذا خطأ بالطبع .
وهايدغر يخرج الزمن من الوجود ، وهو خطأ أكثر صراحة وخشونة .
قرأت كتاب هايدغر ، منذ سنوات ، وقد نسيته بشكل شبه كامل .
....
مقابلة الوجود بالعدم خطأ ، أيضا مقابلته ، أو إلحاقه بالزمن خطأ .
....
ليس المكان ثلاثي البعد فقط ، بل خماسي . بالإضافة للأبعاد الثلاثة ، يمثل ( العدم ) البعد الرابع ، و( متلازمة الحياة والزمن ) تمثل البعد الخامس .
( مصطلح المكان يتضمن كلمة المادة ، والعكس غير صحيح ) .
يمثل الزمن خارج الكون المعروف حاليا ، ومحيطه اللامتناهي في الكبر ، بالمقابل تمثل الحياة داخل الكون ، ومركزه اللامتناهي في الصغر .
بينهما ومعهما بالتزامن المكان _ خماسي البعد _ لا الثلاثي فقط ، الطول والعرض والارتفاع والعدم ( أو الصفر المطلق والحيادي ) ، ويتمثل البعد الخامس بالجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
أعتقد أننا مع هذا التصور ، الجديد ، للكون . نقترب خطوة ، جديدة ، بالفعل من فهم الواقع كما هو عليه . أو كما تساعدنا معرفتنا الحالية عبر الأدوات الحديثة ، للوصول إلى تصور للكون أقرب ما يمكن .
وهذه الفرضية ، أو التصور الجديد ، ليست ذهنية فقط . بل هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
( الزمن خارجي ويصدر عن المستقبل ، واللامتناهي في الكبر ، بالمقابل الحياة داخلية وتصدر عن اللامتناهي في الصغر ) .
وهذه الفكرة ، التي ما تزال خارج التداول الثقافي ، أو الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ ظاهرة _ تقبل الملاحظة عبر التأمل الذاتي ، أيضا تقبل الاختبار والتعميم بلا استثناء .
( خلال قراءتك للنص ، يحدث انقسام دوري ومستمر ، بين الحياة والزمن أو بين الفاعل والفعل _ أنت تمثل _ين الفاعل وحدث قراءتك يمثل الفعل . أنت أو الفاعل أو الكائن الحي ، يبقى في الحاضر حتى الموت _ بالتزامن _ فعل القراءة يبتعد في الماضي الأبعد فالأبعد ) .
بكلمات أخرى ،
شكل الكون ، وفق التصور الجديد بدلالة خارج / داخل ...
الحياة والزمن والمكان ، ثلاثة أنواع من الطاقة .
يمثل الزمن الطاقة الإيجابية ، وأكبر من أكبر شيء ، وهو ينطلق من المستقبل والخارج إلى الماضي والداخل ، عبر الحاضر وبدلالته .
والحياة بالمقابل وعلى النقيض ، تمثل أصغر من أصغر شيء ، وتنطلق من الماضي والداخل إلى المستقبل والخارج ، عبر الحاضر وبدلالته أيضا .
بينما يمثل المكان عامل التوازن ، والاستقرار الكوني .
ملاحظة هامة :
الحاضر ( أو الحضور ) مرحلة ثانية بالنسبة للزمن ، وأيضا بالنسبة للحياة . والاختلاف بينهما في الاتجاه أو الإشارة .
الحاضر يمثل حركة الزمن ، من المستقبل إلى الماضي . والحضور بالعكس يمثل حركة الحياة ، من الماضي إلى المستقبل .
2
ربما يكون الكون نفسه تعدديا وعلى شكل أكوان متوازية ، أو متجاورة ، أو مبعثرة ، وقد تكون العلاقة بين الحياة والزمن ( هناك ) تختلف بالفعل ، عن العلاقة بينهما ( هنا ) في الكرة الأرضية وحولها أو في كوننا المنظور ؟!
المشكلة في تصور الكون ، أنه لا يمكننا أن نتصور ما هو خارج وجودنا الحالي ، كما نعرفه بواسطة أدوات المعرفة المتوفرة .
مثلا ، ربما يكون تصورنا الحالي عن الكون محدود بخبرتنا الحالية فقط ، ويشبه تصور أسلافنا ، حيث لم يكن ليخطر على البال اتساعه الهائل .
( ربما توجد أكوان متجاورة ، ويمكن تشبيهها بالمجرات أو بالنجوم والكواكب ) .
بكل الأحوال ، على مستوى الكرة الأرضية حركة الزمن والحياة متعاكسة بالفعل ، وهي ظاهرة وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء . لكن التعاكس بينهما يقبل تفسيرات متعددة . مثل العلاقة بين داخل وخارج ، حيث الزمن يمثل الخارج والحياة تمثل الداخل ، بالإضافة إلى التفسير الخطي ، الثلاثي أيضا . حيث في الأول تكون حركة الزمن كروية ، من الخارج إلى الداخل عبر الحاضر ، وحركة الحياة بالعكس من الداخل إلى الخارج .
بينما في الاحتمال الثاني تكون الحركة بين الزمن والحياة خطية ، يبدأ الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر ، والحياة بالعكس تبدأ من الماضي إلى المستقبل .
يمكن أن تتعدد اتجاهات حركة الزمن بالفعل ، من الخارج إلى الداخل مرة واحدة ، ولكن الخارج بشكل متعدد ولا نهائي ... حيث يمكن أن تكون الاتجاهات متعددة : من خارج 1 إلى خارج 2 إلى خارج 3 ... حتى اللانهاية .
أعتقد أن الذكاء الاصطناعي سوف يحل هذه المسألة خلال القرن الحالي ...
وإن غدا لناظره قريب .
3
تتكثف المشكلة اللغوية الموروثة ، والمشتركة ، بالتفسير والتأويل . أو بمشكلة القراءة الصحيحة . وتنعكس بوضوح شديد على العلاقة بين الحياة والزمن خاصة ، والعلاقة بين الماضي والمستقبل بشكل أكثر وضوحا وتعقيدا .
نفهم بسهولة ، ان الأشياء تأتي من الماضي إلى الحاضر ، ثم المستقبل .
لكن يصعب فهم ، وتقبل العكس : أن يأتي الزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر .
أعتقد أن فهم هذه الفكرة ، يتطلب تغيير الموقف العقلي بالفعل .
....
( وإن غدا لناظره قريب ) ؟!
ما الذي يقترب : الغد أم الأمس ؟
الماضي أم المستقبل ؟
بالطبع الأمس يبتعد والغد يقترب .
بالمثل أيضا الماضي يبتعد والمستقبل يقترب .
....
....
العلاقة الصحيحة ، التجريبية ، بين الحياة والزمن
( العلاقة بين ساعة الحياة وساعة الزمن _ مثال جديد وتطبيقي )

العمر الفردي يتكون من مرحلتين ، الأولى تتمثل بالعمر الحالي ، والثانية تتمثل بالعمر الكامل .
أو العمر الحالي س1 ، بينما العمر الكامل يتضمن العمر الحالي مع بقية العمر . أو س1 + س2 = العمر الكامل .
العمر يبدأ من الصفر إلى العمر الكامل ، وبقية العمر بالعكس تبدأ من العمر الكامل ثم تتناقص إلى الصفر .
هذه معطيات عامة ، وتشمل جميع الكائنات ، وضمنها الإنسان .
العمر الفردي مزدوج بطبيعته ، يدمج بين الحياة والزمن بطريقة ( طرق ) ما تزال مجهولة ، وخارج الاهتمام الثقافي المحلي والعالمي على السواء !
( مشكلة ثقافية )
....
ساعة الزمن تنقص من العمر ، من بقية العمر ، ويستمر التناقص حتى الصفر لحظة الموت .
ساعة الحياة تضاف إلى العمر الحالي ، ويستمر تزايد العمر الحالي حتى العمر الكامل لحظة الموت .
مثال شخص عمره اليوم 50 سنة ، كيف حدث ذلك ؟
زاد عمره من الصفر لحظة الولادة إلى الخمسين ، عمره الحالي .
بالتزامن :
تناقصت بقية عمره من العمر الكامل إلى الخمسين ، خمسون سنة نقصت من بقية العمر ( أو العمر الكامل ) .
هنا بؤرة الفكرة : العمر الكامل = س1 + س2 .
وبقية العمر ، لحظة الولادة = س1 + س2 .
هنا بؤرة الفكرة ، والحلقة الغامضة التي يخطئ الكثيرون بفهمها :
العمر الحالي = 50 سنة .
أيضا بقية العمر نقصت خمسين سنة ، لكنها نقصت من بقية العمر وهي مستقلة عن العمر الحالي .
تتكشف الفكرة ، المسألة ، لحظة الموت .
لنفترض أنه عاش 99 سنة .
العمر الكامل = 99 سنة .
العمر الحالي ، يتدرج من الصفر إلى 99 سنة بالتزايد .
على العكس تماما :
بقية العمر ، تتناقص من 99 سنة إلى الصفر .
ويمكننا الآن فهم العلاقة ( المتناقضة ) بين ساعة الزمن وساعة الحياة ، حيث الأولى تضاف إلى العمر الفرد ، بينما الثانية تنقص منه .
يوم كان الشخص في عمر 50 ، كان عمره الحقيقي يتزايد من الصفر ، إلى الخمسين ، ويستمر بالتزايد حتى 99 .
يومها كانت بقية عمره تتناقص من العمر الكامل ، لا الحالي .
ساعة الحياة موجبة والزمن سالبة ، والاشارة اعتباطية .
....
أكثر العلاقات التي تشبه ثنائية الحياة والزمن ، تتمثل باليمين واليسار .
مع فرق جوهري بينهما ، اليمين واليسار علاقة تجريدية واعتباطية بطبيعتها ، وتماثل العلاقة بين جزئي الكلمة الدال والمدلول .
ولكن علاقة الحياة والزمن ، أكثر تعقيدا من علاقة نصفي الكلمة ، أو من العلاقة بين اليمين واليسار . من حيث أنها تربط بين طرفين ، أحدهما ( الزمن ) لغز بطبيعته ، والآخر مصدر الدلالة والوضوح ( الحياة ) .
....
السؤال المحوري : كيف تتناقص بقية العمر ؟
تمثل بقية العمر نوعا من الرصيد الإيجابي ، المحدد بدقة _ وبشكل تقريبي بالتزامن .
عمر الفرد الإنساني المتوسط ، الحديث ، حوالي الثمانين .
لكنه محدد بدقة تامة بين الصفر وبعد المئة نادرا .
ملاحظة هامة :
كل يوم ينقص من بقية العمر باستثناء اليوم الأخير .
بالتزامن ، كل يوم يضاف إلى بقية العمر باستثناء اليوم الأخير .
هذه المسألة تقبل حلا وحيدا وواحدا ، بشكل منطقي وتجريبي ، مفاده أن العلاقة بين الزمن والحياة ، من نوع المعادلة الصفرية من الدرجة الأولى ، بمجهولين الحياة ( س ) والزمن ( ع ) .
س + ع = الصفر .
بكلمات أخرى ،
العمر الحقيقي أو الكامل ، وبقية العمر نقيضان .
كل ساعة حياة تضاف للعمر ، بالتزامن ، كل ساعة زمن تنقص منه .
( ساعة الحياة أو مضاعفاتها كالسنة والقرن والدهر ، أو أجزائها كالدقيقة والثانية ) .
هذه الفكرة ظاهرة ، وتقبل الملاحظة والاختبار والتعميم .
....
....
كم ستبقى العلاقة بين الزمن والحياة ، خارج اهتمام الفلسفة والعلم ؟!

التفكير الصحيح ، والتأمل ، مهمة الفلسفة .
الاختبار والتعميم والتخصيص ، مهمة العلم .

1
صيف هذه السنة ، حدثت معي صدفة طريفة ومزدوجة الدلالة .
مساء على الكورنيش الغربي مقابل البحر ، كنت أجلس على مقعد خشبي بعد المغيب بقليل . عادة عندما أكون لوحدي ، أجلس على طرف المقعد ، مثل الغالبية .
وكنت شاردا بهوسي المزمن " مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة " ، وأين خطئي بالتحديد ، وهل يوجد تفسير منطقي لإهمال كتابتي عن الزمن _ خاصة من قبل الصديقات والأصدقاء _ ومن قبل الوسط الثقافي عامة .
جلس شابين بحدود العشرين على المقعد قربي ، ودون أن ينتبها لوجودي وكأنني معطف . أكملا جدالهما الساخن ، فتحول تفكيري إليهما .
....
صرت كهلا بالفعل ، ولن يراني شاب _ة إلى من زاوية العمر أولا .
هل كنت بهذه القسوة مع كبار السن ، في شبابي الأول ؟!
بصراحة لا أعرف . وأرجح الجواب بالإيجاب .
فكرت أنهما ، ربما ولاشعوريا يرغبان بوجود مستمع ، ثالث وغفل مثلي .
نحن نتصرف بشكل مختلف عندما نكون لوحدنا . وعلى العكس ، بوجود آخرين ، بعضنا يبالغ في اللطف والظرافة ، والبعض بالعكس ، يتحولون إلى الغلاظة ، والوقاحة مع الغرباء أكثر من عاداتهم اليومية .
بعد فترة نسيت وجود الشابين ، وهما لم يلحظا وجودي من أصله .
ثم انتبهت إلى فترة صمت ، طالت بينهما .
فكرت ، ربما لو سألتهما : السؤال المبتذل عن الساعة ، أو الدراسة ....
هل يمكنني أن أسألكما ؟
بنوع من السرور المفاجئ أجابا معا ، نعم .
طالبين سنة أولى هندسة كهربائية ، سامر وعماد .
قبل أكثر من أربعين سنة ، كنت في موقعكما اليوم .
....
بالمختصر ، هما أكثر لطفا مني وزملائي يوم كنا في نفس العمر . وجلسنا نتحدث أكثر من نصف ساعة عن الزمن ، موضوعي المفضل .
سألتهما عن سهم الزمن ، عماد قال أنه ينطلق من الماضي إلى المستقبل . لكن سامر ، لم يفكر بالموضوع من قبل .
أنتما تجلسان هنا منذ ، ..حوالي عشرين دقيقة صحيح ، نعم أجابا .
حدث مجيئكما ، وجلوسكما هنا ، كان في الحاضر وصار في الماضي .
صحيح ؟
_ صحيح أجاب سامر ، لكن عماد ضحك وقال لا أعرف .
....
عماد كان مجادلا من طراز رفيع ، وقد أتعبني . وشعرت بالغضب مرات ، وهو يقاطعني ، أو يسخر من فكرتي .
لكن سامر كان يستمع ، ويتقبل الفكرة الجديدة بسهولة .
....
عماد كان رأيه باختصار ، أن الفكرة فلسفية ولا علاقة لها بالعلم .
وأن الزمن الحقيقي ، يحدده الفيزيائيون في المختبرات ، ولا يمكن معرفته عبر التأمل ( والسطلنة ) كما قال بالحرف .
سامر ، كان رأيه أقرب للمجاملة ، واعتبر أن اكتشافي سوف يحظى بالتقدير المناسب مع الزمن . لكن تعرف ، نحن في سوريا قال ضاحكا .
2
الحادثة حقيقية ، وقعت بالفعل ، ووعدني الشابين بقراءة ( النظرية الجديدة للزمن ) وارسال طلب صداقة لي على الفيس . ولم يفعلا .
....
فكرت كثيرا بالأمر ، وكيف يتلقى الآخر _ ون الكتابة الجديدة والمختلفة .
ثمانينات القرن الماضي ، بدايتها في جامعة دمشق ، وخاتمتها في اللاذقية .
كان شاعر لقبه أبو القائد ( يلقي قصائده في كلية الحقوق ) نسيت اسمه . يروج في الجامعة لكتاب له بعنوان " نظرية الثقب " .
مع أن اضطرابه كان واضحا ، كتب له الطيب تيزيني مقدمة الكتاب . وكان الدكتور الطيب يومها أحد أعلام الثقافة السورية ، وأشهر أساتذة الفلسفة في سوريا مع صادق جلال العظم .
وأتذكر الجدالات المديدة ، والساخنة غالبا ، حول تقديم الطيب تيزيني للكتاب ، لا حول الكتاب ونصوصه .
كانت فكرة الطيب ، أن الكاتب يحمل هاجسا ثقافيا ، ويستحق فرصته .
كنت في الموقف المعارض ، وتبريري لذلك بأن نظرية الثقب ، ساذجة .
الثقبية أو الثقب ، لم أعد أتذكر .
3
كيف يمكن التمييز بشكل موضوعي ، بين التفكير الصحيح وبين التفكير الخطأ أو الزائف ؟!
العلم بكلمة واحدة .
الفلسفة لا تكفي ، ولا الدين .
اتجاه التفكير الصحيح يتوافق مع الاتجاه العلمي ، والعكس التفكير الخطأ .
....
لحسن الحظ توجد معايير موضوعية ، وتشمل مختلف أنواع التفكير وأشكاله بلا استثناء .
أختصرها بقابلية الفكرة ( الجديدة ) للحوار والتداول ، أولا أن تكون مقنعة ، بمعنى أن لا تتنافى مع المنطق المشترك ، وثانيا أن تكون صحيحة ، بمعنى أن لا تتناقض مع الوقائع والملاحظات ، وثالثا أن تكون مفيدة ، بمعنى أن يحتاج لها أحد حقول المعرفة كالفلسفة أو العلم مثلا .
4
النظرية الجديدة للزمن ، تفسر الاختلاف _ الذي وصل إلى درجة الفصام _ بين الفيزياء الكلاسيكية وضمنها الفلكية وبين فيزياء الكم .
بعبارة ثانية ،
النظرية الجديدة مقنعة وتتناسب مع المنطق ، وصحيحة تؤيدها الوقائع والملاحظات ، ومفيدة تصحح الخلل بين اتجاهي الفيزياء .
5
اتجاه التفكير العلمي الحالي ومعه الفلسفة غالبا ، أن سهم الزمن ينطلق من الماضي إلى المستقبل ، مرورا بالحاضر .
والنظرية الجديدة ، تزعم النقيض تماما .
كيف يمكن تفسير ذلك ، أو فهمه ، أو تقبله ؟!
....
جميع الملاحظات تؤيد الفكرة الجديدة ، أو الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن ، وهي تقبل الاختبار والتعميم بلا شروط أو استثناء .
6
التفكير الصحيح عتبة ، والتفكير الخطأ سقف .
هذه خلاصة بحث قديم وحوار مستمر ، أيضا مع التأمل والتركيز ، وما تزال الفكرة ناقصة وبمثابة المقترح الأولي .
....
إني وإن كنت الأخير زمانه
لآت بما لم تستطعه الأوائل .
بيت أبو العلاء المعري الشهير ، يغني عن الشرح . وهو يجسد التفكير مع فرضية أن الزمن الحالي سقف وخاتمة .
....
ليس من السهل الفصل بين المعتقد والرأي الحالي ، وخاصة في الشؤون الوجودية ، الدينية والفلسفية والسياسية أحيانا .
بحسب تجربتي الشخصية ، يفيد اختيار موقع الجد لا الحفيد خلال الكتابة .
حيث تحضر بقوة فكرة التغير ، وقصور المعرفة الحالية .
أغلبنا وقع بين يديه بعض كتابات الآباء ، والأجداد أحيانا .
وصدمتنا سذاجتهم .
7
من أكثر الأفكار التي استوقفتني بقوة ، موقف أريك فروم من فرويد في قضية الحب ، والجنس بالدرجة الثانية .
يرى فرويد أن الحب محدد ، شخصي ، وفيزيولوجي أيضا .
إذا أحببت الغريب ، ما الذي يتبقى لأبني وأخي ؟ يسخر فرويد من الدعوة المسيحية لمحبة الغرباء .
ويقف على القطب المقابل أريك فروم ، حيث يعتبر أن الحب موقف عام وموضوعي لا يستثني أي انسان ، أو نقيضه العجز عن الحب .
أعتقد أن الموقفين متطرفين ، ونظريين .
8
التفكير الصحيح يتحدد بالاتجاه ، أولا .
التفكير الخطأ نقيض التفكير الصحيح .
....
لنتأمل قليلا موقف العلماء والفلاسفة وغيرهم من أهل الثقافة ، عندما توصل كوبرنيكوس إلى نتائجه الصادمة ، وعلى النقيض من مجمل الفكر السائد يومها :
( الأرض ثابتة ومسطحة وحولها تدور الشمس والقمر والنجوم ) .
....
التفكير الصحيح في اتجاه الغد ، والمستقبل المجهول بطبيعته .
التفكير الخطأ في اتجاه الماضي ، الذي انقضى ويتلاشى إلى العدم .
9
الثأر والانتقام ، والعين بالعين ، محور التفكير الخطأ في اتجاه العنف والغضب والتدمير المتبادل _ الذاتي والموضوعي معا .
....
التسامح والصبر ، والتعلم ، محور التفكير الصحيح في اتجاه الحب والامتنان والتعاون والبناء _ الذاتي والموضوعي معا .
10
التسامح ، موقف وعاطفة وتفكير وسلوك .
التسامح مع النفس أولا .
لنتأمل طفل _ة يتعلم المشي ...
نسبة الخطأ 9 من عشرة ، والنجاح مؤكد .
لنتأمل كهلا ، يتعلم قيادة السيارة أو لغة جديدة ...
11
بالعودة إلى السؤال المحوري :
العمر الفردي هل يتناقص أم يتزايد ؟
الجواب بديل ثالث أو الثالث المرفوع .
....
....
مثال تطبيقي ومزدوج ، على التفكير الصحيح
( العمر الفردي محور الجدلية العكسية بين الحياة والزمن )

1
السؤال اللغز ، الغامض والمحير بطبيعته :
ما العمر الفردي ، طبيعته وماهيته ، وحدوده ؟
وهل يتزايد العمر أم يتناقص ؟!
لو وضعنا السؤال بصيغة جديدة ، ثنائية ، والمطلوب الاختيار بين الصح والخطأ :
عمرك الشخصي ، يتناقص ( صح أم خطأ ) .
عمرك الشخصي ، يتزايد ( صح أم خطأ ) .
الجواب الصحيح ، يتمثل بالبديل الثالث فقط .
كلا الجوابين السابقين خطأ ، لأن العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن .
( الحياة تتزايد من الصفر لحظة الولادة ، إلى العمر الكامل لحظة الموت . والزمن يتناقص بالتزامن ، من بقية العمر الكاملة لحظة الولادة ، إلى بقية العمر صفر لحظة الموت ) ...ما التفسير العلمي لذلك ( المنطقي والتجريبي بالتزامن ) ؟!
المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
العمر الفردي مزدوج بطبيعته ، وليس مفردا أو أحادي البعد .
بعبارة أوضح ، العمر يدمج الحياة والزمن معا ، بالتزامن .
لكن لا نعرف بعد كيف يحدث ذلك ولماذا ، ولا نعرف شيئا عن العلاقة بين الحياة والزمن : طبيعتها وماهيتها وحدودها .
وبدلا عن التفكير الصحيح بالمشكلة ، والبداية بالاعتراف بها ، ثم تحديد المشكلة ، وتعريفها بشكل واضح ودقيق وموضوعي . ثم عرضها كمشكلة ثقافية عالمية ، وتحتاج إلى الحل . ( في مراكز البحث العلمي ، أو في المؤسسات والهيئات الثقافية _ الفلسفية خاصة ) .
ما يحدث هو العكس ، خداع متبادل على المستويين الذاتي والمشترك .
لو فتحنا أي مقالة أو كتاب عن الزمن أو الحياة ، سنجد الفصل الكامل بينهما ، واستبدال ذلك بثنائية زائفة بين الزمن والمكان ، أو الزمكان تعبير اينشتاين .
....
الفرضية العامة بأن العمر حياة فقط ، خطأ ويلزم تصحيحها .
يمكن التعبير عن العمر بدلالة الحياة ، أو بدلالة الزمن ، ويختلف الاتجاه بينهما ، بدلالة الزمن أو بدلالة الحياة . علاقتهما تشبه اليمين واليسار ، لا وجود للزمن بدون الحياة ولا العكس أيضا .
المستوى الثاني للمشكلة منطقي ، البديل الثالث أو الثالث المرفوع نفسه مشكلة ، فكيف يكون الحل ؟!
البديل الثالث أو الثالث المرفوع ، يتضمن كلا النقيضين .
....
البديل الأول ، الغرق في التفاصيل .
النرجسية مثاله النموذجي والمشترك .
البديل الثاني ، القفز فوق المتناقضات .
الدغمائية مثاله النموذجي والمشترك أيضا .
البديل الثالث ، الثالث المرفوع .
قفزة الثقة مثاله النموذجي والمشترك .
....
حياة الانسان بوصفها مشكلة ، تتطلب الحلول بشكل دوري ومستمر .
أعتقد ، أن هذا التصور للوجود الإنساني ، أفضل من أي تصور آخر معروف ومستخدم اليوم .
حياة الانسان بوصفها نعمة ، تفاؤل مفرط في السذاجة .
حياة الانسان بوصفها لعنة ، تشاؤم مفرط في العدمية .
....
بعدما نفهم أن الانسان _ أيضا الكائن الحي بصورة عامة _ مزدوج بالحد الأدنى ، حياة وزمن ...
يتغير الموقف العقلي بعدها ، بسهولة ويسر .
2
الحياة تتزايد ، ومعها العمر في اتجاه المستقبل .
الزمن يتناقص ، ومعه العمر في اتجاه الماضي .
....
هنا توجد مشكلة ، وهي تتكشف بشكل متدرج : نحن ندرك حركة مرور الزمن بدلالة الساعة .
لكن الوضع ينطوي على مفارقة ، ومغالطة أولا ، حيث أن اتجاه حركة الساعة ، المعمول به حاليا على مستوى العالم ، هو بدلالة حركة الحياة لا الزمن .
بعبارة ثانية ، يجب تغيير اتجاه حركة الساعة ، فهي تتناقص ولا تتزايد بدلالة الزمن . لكن بدلالة الحياة صحيحة ، وهنا تتكشف المفارقة . نحن ندرك حركة مرور الزمن ، مع أننا لا نفهمها ، بواسطة الساعة .
لكن توجد حركة معاكسة بالاتجاه ، ومساوية لها بالسرعة هي حركة الحياة الموضوعية : من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
تتمثل الحركة الموضوعية للحياة أو التعاقبية ، بالاستمرارية عبر الأجيال .
وهي تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن ، والتي تقيسها الساعة بدقة ، ووضوح وموضوعية .
3
الآن تكشفت الصورة بوضوح ، كما أعتقد ...
الحركة التعاقبية للحياة عبر الأجيال ، نموذجها علاقة الجد _ة والحفيد _ة ، تساوي وتعاكس الحركة التعاقبية للزمن عبر الحاضر ، ونموذجها علاقة الأمس والغد .
هذه الفكرة ، ذكرتها سابقا ولكن ، بشكل متسرع ومبتسر . ولم تكن واضحة في ذهني كما هي اليوم .
بعبارة ثانية ،
الحركة الموضوعية التي ندركها ولا نفهمها ، أننا كنا في الماضي بالفعل ، ونحن الآن في الحاضر .
وتتكرر الحركة باستمرار ، من الولادة حتى الموت .
الحركة نفسها مزدوجة عكسية ، بين حركتي الحياة والزمن .
حركة الحياة الموضوعية ، يمكننا استنتاجها ولا يمكننا إدراكها بشكل مباشر وعبر الحواس أبدا . ( يمكن تشبيهها بحركة دوران الأرض حول الشمس ، لا يمكن إدراكها بشكل مباشر عبر الحواس ) .
بينما حركة الزمن ، يمكن ادراكها وفهمها معا .
كلنا نعرف أن سنة 2022 قادمة بعد عشرين يوما بالضبط ... ولحسن الحظ بدأت الصورة تتكشف بالفعل ، وبوضوح .
4
يمكننا معرفة الحياة بدلالة الزمن ، بشكل دقيق وواضح وموضوعي .
والعكس صحيح أيضا ، يمكننا معرفة الزمن بدلالة الحياة بوضوح .
الساعة التي تمر ، مزدوجة بطبيعتها مثل وجهي العلمة حياة وزمن .
ساعة الحياة تتزايد ، وفق سلسلة من الصفر إلى اللانهاية .
بالتزامن ، يحدث العكس مع ساعة الزمن ، فهي تتناقص بالعكس ، من اللانهاية إلى الصفر .
.....
.....
هامش وملحق ، ربما يلزم في المستقبل خاصة !؟

1
التفكير الصحيح يكون بدلالة الماضي ، والمستقبل أكثر .
الماضي يتضمن الجانب المعلوم ، من المعارف والخبرة ، بالإضافة إلى بعض من المجهول يتصل بالماضي الجديد خاصة ، بينما المستقبل مجهول بطبيعته . بينهما الحاضر الغامض ، والاشكالي بطبيعته .
....
التفكير النقدي يناسب التعامل مع الماضي والحاضر ، وأعتقد أنه ضروري ، بينما يتناسب الفكر الإبداعي مع المستقبل .
....
بعد فهم المترادفات : الماضي الجديد أو الحاضر أو المستقبل القديم ، وقد تكون متلازمة ، وتمثل ثلاثة أبعاد بالفعل ؟!
هذه المسألة سوف تحسم في المستقبل ، بعد نشوء علم الزمن ، ربما !؟
....
مثال تطبيقي على اتجاهي التفكير ، الصح أو الخطأ ...
ما هو الواقع ؟
كل منا كرر التساؤل المشترك ، والمزمن مرات ، بينه وبين نفسه .
عادة ، نزيح الفكر من عقولنا ، بشكل لاشعوري .
لكن رياض الصالح الحسين ، كمثال ، قام بخطوة جديدة كليا _ أبعد من تفكير نيتشه وفرويد ، ومن هايدغر أيضا :
1 _ نيتشه : لا يوجد واقع بل تأويلات .
2 _ فرويد : سيبقى الواقعي مفقودا إلى الأبد .
3 _ هايدغر : يلزم تحليل الحضور ، كيف يحضر الانسان في العالم هو الأهم .
خلال سبعينات القرن الماضي ، وكان رياض الشاب العشريني المصاب بالصمم وصعوبة الكلام أيضا ، يفكر بطريقته ، ثم يكتب :
الغد يتحول إلى اليوم
واليوم يصير الأمس
وأنا بلهفة
أنتظر الغد الجديد .
أتساءل كثيرا ، لماذا توقف رياض بعد اكتشافه المذهل ؟
سوف يبقى الجواب لغزا إلى الأبد .
2
يوجد موقف غريب بين فرعي الفيزياء _ مفاده وجود نوعين من القوانين أحدهما للفضاء والأجسام الكبيرة والثاني للأجسام الصغيرة والجزيئات _ وهو معتمد منذ أكثر من قرن ، لتفسير التناقض بين فيزياء الكم والفيزياء الكلاسيكية .
حيث تتمحور فيزياء الكم حول الاحتمال ، والصدفة ، وعدم اليقين .
على النقيض ، من موقف الفيزياء الكلاسيكية ، الذي تتمحور حول قابلية الملاحظة والاختبار والتعميم ، أو اليقين بعبارة صريحة .
....
تفسير النظرية الجديدة للزمن واضح ومباشر وبسيط ، بالإضافة إلى أنه منطقي وتجريبي بالتزامن ، ويقبل الملاحظة والاختبار التعميم :
الماضي ثابت ، ويستحيل تغييره .
باستثناء الجزء الخاص من ( الماضي الجديد ) .
المستقبل مجهول بطبيعته .
الحاضر بينهما _ أو الماضي القديم أو المستقبل الجديد _ وهو نصف معلوم ( وثابت ) ونصف مجهول ( ومتغير ) .
المشكلة بين نوعي الفيزياء ، تتعلق بموضوع التجربة ، لا بالمجرب أو الأدوات وغيرها .
الماضي هو موضوع الفيزياء الكلاسيكية ، وفيزياء الفلك حاليا . وهو ثابت بطبيعته ، ونتائج التجارب والاختبارات ثابتة أو يقينية .
بينما ، موضع فيزياء الكم هو الحاضر ، لحظة تحوله إلى الماضي .
أو متلازمة ، الحاضر والحضور والمحضر _ بعبارة أكثر دقة _ لحظة تحولها إلى الماضي .
الحاضر والحضور والمحضر ، أو الواقع المباشر ، تعددي بطبيعته . وكل لحظة ينقسم إلى اتجاهين متعاكسين :
الحاضر ، او الزمن والأحدث يتجه إلى الماضي .
بالتزامن
الحضور ، او الحياة والأحياء يتجه إلى المستقبل .
أعتقد أن المشكلة تتكشف الآن بوضوح ، حيث أن مصدرها الخطأ في الاعتقاد القديم ، بأن اتجاه حركة الزمن نفسها اتجاه حركة الحياة .
تضاف مشكلة جديدة أيضا لموضوع التجربة ، يوجد افتراض عام بأن النقطة أو الصفر أو الذرة أو اللحظة واحدة ، مفردة ، وليست تعددية .
بينما الصحيح ، أن الواقع الموضوعي ثلاثي البعد بطبيعته : يتضمن الحياة والزمن والمكان بالتزامن .
بعبارة ثانية ، للصفر أو الذرة أو اللحظة أو النقطة ثلاثة أنواع على الأقل : النوع الزمني والنوع الحي والنوع المكاني .
أعتقد أن هذا التفسير للخلاف بين نوعي الفيزياء ، اقرب إلى المنطق ، من اعتبار أن الجزيئات الصغيرة ، تتواجد باللحظة نفسها في أكثر من مكان وأكثر من زمن . لأن هذا المنطق ، يقوض مبدأ عدم التناقض من أساسه .
....
....
مشكلة العلاقة بين الزمن والحياة ؟!
ربما تبقى بلا حل ؟!
ثرثرة فلسفية ..

1
الوجود الموضوعي ثلاثي البعد زمن وحياة ومكان ، بالتزامن .
حركة الواقع مركبة بطبيعتها ، وتتكون من ثلاث حركات بالتزامن : حركة المكان ، وحركة الحياة ، وحركة الزمن .
حركة الواقع يمكن فهمها بشكل عقلي وفكري أولا ، وإدراكها بعد ذلك بسهولة نسبيا .
الحركة الجدلية ، والمتعاكسة ، بين الحياة والزمن مصدر التشويش .
يمكن إدراك حركة الزمن ، لكن بشكل غير مباشر أولا ، من خلال حركة الأحداث والأفعال . بعدها ، يمكن رؤية حركة الأيام والسنوات على الروزنامة شكل مباشر ، فهي قادمة من المستقبل المجهول بطبيعته ، وبالعكس حركة أيام وسنوات الماضي ، فهي تبتعد في اتجاه واحد الماضي الأبعد ... فالأبعد .
ملاحظة جديرة بالاهتمام ، سرعة ابتعاد الماضي هي نفسها سرعة اقتراب المستقبل ، وهي نفسها السرعة التي تقيسها الساعة .
مثال تطبيقي : يوم الأمس ( قبل عشرة أيام مثلا ) يبتعد عن الحاضر ، بنفس سرعة اقتراب الغد ( بعد عشرة أيام ) .
أعتقد أن هذه الحركة ، والسرعة ، تمثل الحركة التعاقبية للزمن من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . وعكسها بالتمام والكمال حركة الحياة الموضوعية طبعا ( لا الذاتية ) من الماضي إلى المستقبل عبر الحاضر .
....
مشكلة ادراك حركة الحياة ، لأنها مزدوجة أيضا :
1 _ حركة موضوعية تتمثل بتعاقب الأجيال ، وتنطلق من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
2 _ حركة ذاتية ، تتمثل بالعيش المتزامن في الحاضر بين أبناء الجيل الواحد أو المشترك .
الحركة الموضوعية ، نعرفها بشكل منطقي واستنتاجي .
بينما نعرف بشكل مؤكد أن سلاسل اسلافنا تمتد _ قادمة _ من الماضي الأبعد ، فالأبعد . وإلى أقصى ما يمكن تخيله .
حتى الحركة الذاتية ندركها بعد الانتباه ، لأنها ضمن الحركة الموضوعية وتشكل جزئا منها . وهي تعاكس الحركة التزامنية للزمن ( الوقت ) ، ويمكن استنتاجها أيضا من حركة الوقت ( أو الزمن ) التي تساويها في السرعة وتعاكسها في الاتجاه .
بكلمات أخرى ،
لأننا نتحرك بشكل ذاتي ، وفردي ، لا ندرك الحركة الموضوعية للحياة . بعكس الزمن ، يمكن ادراك حركته بشكل مباشر ، بعد فهمها .
وبعد فهم الحركتين المتعاكستين للحياة والزمن ، يسهل تشكيل تصور للتوازن الكوني . أقرب إلى الواقع الموضوعي _ كما أعتقد .
بالمختصر ، حركة مرور الزمن ظاهرة تقبل الملاحظة ، وتتمثل بحركة الأحداث والأفعال بلا استثناء ...في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد . بينما حركة الحياة لا يمكن ادراكها مباشرة ، لأن الحركة الذاتية تشوش عليها أيضا . لكن بعد فهم الجدلية العكسية بين حركتي الحياة والزمن _ المتساوية في السرعة والمتعاكسة في الاتجاه ومحصلتها الصفر _ مع التبصر الذاتي والتركيز ...يمكن ادراك الواقع الموضوعي بما فيه نحن ( أنت وأنا وبقية الأحياء والموجودات ) .
هذه الفكرة ليست سهلة الفهم ، ولكنها ليست مستعصية كليا . ونحن تقترب خطوة كبيرة في اتجاه فهم الواقع كما هو عليه ، بشكل منطقي وشبه تجريبي معا .
أعتذر ، هذه الورقة نوعا من المزيج بين الثرثرة والحوار وبين محاولة التفكير بصوت مرتفع .
ترددت بحذفها ، ...
أشعر بأنها قد تكون بمثابة حافز على التفكير ، ربما .
2
نمط العيش يتضمن العادة ، سوى في حالة الإدمان .
يمكن تصنيف نمط العيش وفق 3 مستويات ، من الأدنى :
1 _ نمط العيش السلبي .
مثاله النموذجي الإدمان ، حيث تتحكم العادة بنمط العيش لا العكس .
2 _ نمط العيش المحايد .
مثاله النموذجي الشخصية الاجتماعية ، حيث العادات موروثة ومشتركة .
3 _ نمط العيش الإيجابي .
مثاله النموذجي الهوايات ، حيث للشخصية خيارات متعددة دوما .
....
تتوضح الفكرة ، الخبرة ، بدلالة المال والاقتراض :
1 _ المستوى الأول ، العيش على القروض والمساعدة الاجتماعية .
2 _ المستوى المتوسط والحيادي ، تمثله المعادلة الصفرية .
3 _ نمط العيش الإيجابي ، نموذجه المتبرعون بالوقت أو المال أو الخبرة والجهد ، وغيرها .
3
المفارقة الكبرى بين الحياة والزمن
الحياة بين الولادة والموت ، تبدأ من الصفر ، ثم تتسع حتى العمر الكامل لحظة الموت ، وقد يكون العمر معدوما ، كما في حالة موت الجنين في عملية الولادة ، أو يتحقق العمر النظري للإنسان بعد المئة ...وأكثر .
الزمن المحدد بالعمر الفردي ، بقية العمر ، بالعكس ، ويجسد الرصيد الإيجابي ، الذي يبدأ كاملا ، ثم يتناقص إلى الصفر لحظة الموت .
....
وفق المنظور أعلاه ، لا سبيل إلى السعادة الفردية ولا إلى الراحة النسبية أيضا ، طالما أن الانسان الراشد يعرف بيقين تام لا يقبل الشك ، أن موته الشخصي مؤكد بالفعل ، ومهما طال به العمر .
....
وعندما لا يعود ينفع أي فعل ، أو كلام . وما حدث قبل لحظة لا يمكن تغييره ولا حتى تفسيره .
تلك اللحظة الحاسمة التي تحبس خلفها ما مضى من عمرك ، وتحجز بنفس القوة بقية عمرك ، لم تكن لحظتك أبدا ، لسوء الحظ .
عليك فتح صفحة جديدة ، مهما بدا الأمر عبثيا وبلا معنى ...
وربما هو كذلك !
4
مثال تطبيقي على التفكير الصحيح
السؤال المزمن : العمر الفردي ، طبيعته ، وماهيته ، وحدوده .
عمرك يتناقص ( صح أم خطأ ) .
عمرك يتزايد ( صح أم خطأ ) .
الجواب الصحيح هو البديل الثالث فقط .
كلا الجوابين الفرديين خطأ ، لأن العمر يتزايد ويتناقص بالتزامن .
المشكلة لغوية أولا ، ومنطقية ثانيا .
العمر مزدوج ، وليس مفردا أو أحادي البعد .
بعبارة أوضح ، العمر حياة ومن معا بالتزامن .
والفرضية العامة بأن العمر حياة ، خطأ ويلزم تصحيحها .
المستوى الثاني للمشكلة منطقي ، البديل الثالث أو الثالث المرفوع نفسه مشكلة ، فكيف يكون الحل .
البديل الثالث ، او الثالث ، يتضمن كلا النقيضين .
....
البديل الأول ، الغرق في التفاصيل .
النرجسية مثاله النموذجي والمشترك .
البديل الثاني ، القفز فوق المتناقضات .
الدغمائية مثاله النموذجي والمشترك أيضا .
البديل الثالث ، الثالث المرفوع .
قفزة الثقة مثاله النموذجي والمشترك .
....
حياة الانسان بوصفها مشكلة ، تتطلب الحلول بشكل دوري ومستمر .
أفضل من أي تصور آخر .
حياة الانسان بوصفها نعمة ، تفاؤل مفرط بالسذاجة
حياة الانسان بوصفها لعنة ، تشاؤم مفرط بالعدمية .
....
بعدما نفهم أن الانسان مزدوج بالفعل ، حياة وزمن ...
قد يتغير الموقف العقلي بعدها ، بسهولة ويسر .
5
أين مكان الماضي ؟
الماضي بلا مكان .
أو بعبارة أوضح ، مكان الحاضر والماضي والمستقبل هو نفسه .
وهذه ليست فكرة نظرية ، بل خبرة نعيشها جميعا كل لحظة أو سنة .
....
المعرفة الجديدة للواقع ، نتيجة القرن العشرين ومحصلته الحقيقية .
الواقع أو الوجود أو الكون مترادفات ، وليست متشابهات فقط .
6
المشكلة في تصور الواقع ، تبرز بوضوح من خلال الحدود .
توجد لامتناهيات في الصغر ، أيضا في الكبر .
هذه فكرة نظرية ، يمكن اثباتها بشكل منطقي :
الصفر مجال محدد ، بين اللانهاية السالبة وبين اللانهاية الموجبة .
له ثلاثة أنواع على الأقل
1 _ صفر الحياة .
2 _ صفر الزمن .
3 _ صفر المكان ( أو المادة ) .
....
التعددية الصفرية ، أو اللامتناهيات في الصغر ، تقابلها التعددية الكبرى ، أو اللامتناهيات في الكبر .
7
مثال تطبيقي على ما سبق
الكلمة والمعنى والرمز بين المقدس والمدنس .
المعنى كيان مجازي ، عقلي وتخيلي ، وليس له وجود موضوعي وخاص .
....
كل الكلمات تبدو متساوية في لغة أجنبية ، مساواة كاملة ومطلقة .
وعلى العكس في لغة مفهومة ، وخاصة اللغة الأم ، حيث الكلمة تتدرج بين المقدس والمدنس ، بتعدد وتنوع لانهائيين .
لنتخيل داخل القوسين ( .... ) كلمة جميل باليابانية ، أو غيرها .
ثم بشكل معكوس ، لنتخيل داخل القوسين ( ....) كلمة قبيح .
ثم بالمرحلة الثانية ، لنتخيل كلمة الله في لغة اجنبية .
ثم بشكل معكوس ، لنتخيل كلمة شيطان بنفس اللغة .
لن تعني شيئا بالنسبة لمتعصب ديني أو غيره .
....
الواقع أو الكون أو الوجود ، مجال أو حيز شبه مجهول .
يتحدد بين قطبين :
1 _ قطب اللامتناهيات في الكبر .
الخارج ، هناك .
2 _ اللامتناهيات في الصغر .
الداخل ، هنا .
8
البطولة الحقيقية : التضحية بالحاضر لأجل المستقبل . قيمة إيجابية .
البطولة الزائفة : التضحية بالحاضر لأجل الماضي . قيمة سلبية .
بينهما الأخلاق والعادات الاجتماعية ، وتتمثل بالمعادلة الصفرية .
....
الحل الجيد : اليوم أفضل من الأمس وأسوأ من الغد .
والنقيض الحل السيء .
بينهما الحل بالتسوية ، أو الحل التقليدي .
....
الحل الجيد ، عبر تركيز الشعور أو رفع سوية الوعي .
الحل السيء ، عبر تخدير الشعور أو خفض سوية الوعي .
9
ضيعتنا الطرق السهلة .
....
....
ثرثرة فلسفية _ بين العلم والحكاية
( ومقترح أولي لحل المشكلة اللغوية )

هل توجد علاقة مباشرة ، أو غير مباشرة ، بين العلم والفلسفة ؟
هل توجد فلسفة عربية ؟ وهل يوجد فلاسفة عرب ؟
هذه الأسئلة سوف تكون محور هذا النص _ الحوار المفتوح .
أعرف كيف بدأت ، ولا أعرف كيف سننتهي .
1
قبل حوالي عشرين سنة بدأت كتابة " ثرثرة من الداخل " ، وقبلها سنة 1998 تبلور اهتمامي الحقيقي بالزمن ، وخاصة العلاقة بين الماضي والمستقبل ، ثم الحاضر لاحقا .
يمكنني القول بثقة ، ونحن على أبواب سنة جديدة 2022 ، أنني توصلت إلى نتائج صادمة ، وحاسمة ، لا يمكن لعاقل _ة أن يتجاهلها .
المقصود بشكل محدد ، الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
....
المشكلة اللغوية بدلالة الزمن
المشكلة اللغوية نوعين ، الأول خاص بلغة محددة مثل العربية أو غيرها ، والثاني مشكلة مشتركة بين مختلف اللغات .
توجد مشكلة لغوية خاصة بالعربية ، بين الزمن والوقت والزمان .
وهي تشبه العلاقة بين البيت والدار والمنزل ، أو السيف والمهند والحسام ، وغيرها من المترادفات الشائعة في العربية .
الوقت والزمن والزمان واحد ، ولا يمكن تقسيمها إلى اثنين أو ثلاثة .
وهذا الخطأ الأول ، على القارئ _ة أن يصحح موقفه العقلي ، أو أعتذر لن يمكنه فهم العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
النوع الثاني من المشكلة اللغوية ، وهو الأسوأ ، مشترك بين مختلف اللغات ، ويتمثل بالعلاقة بين الحياة والزمن .
الحياة والزمن اثنان ، لا يمكن اختصارهما إلى الواحد مطلقا .
أيضا هذه الفكرة ، عتبة لفهم ما سيأتي .
2
هل توجد فلسفة عربية أو إسلامية ؟
بحسب معرفتي الجواب بسيط ، وحاسم : لا .
هل توجد فلسفة خاصة بلغة معينة مثل الإنكليزية أو الفرنسية وغيرها ؟
نعم ، بوضوح .
مثال الفلسفة الألمانية ، هي الأهم في القرنين السابقين ، على مستوى العالم كما اعتقد .
بالطبع هذا رأي شخصي ، ويمكن تغييره عبر الحوار أو ، بعدما أصل إلى النضج الفلسفي مثلا .
....
لماذا لا توجد فلسفة عربية أو إسلامية ؟
أعتقد أن السبب مزدوج ثقافي وديني ، يتمثل بالعربية كلغة والإسلام كدين .
3
هل يوجد فلاسفة عرب ؟
جوابي البسيط نعم .
مثلا سعيد ناشيد ، صديقي على الفيس ، اعتقد أنه فيلسوف عربي .
وغيرهم كثر ، مثلا يمنى طريف الخولي .
علي حرب ، برأيي هو مفكر ، لا أعرف إن كان يحقق صفة الفيلسوف .
جورج طرابيشي أحد اهم أساتذتي ، لم نلتقي خلال حياته للأسف ، لا أعتقد أنه يمثل الفيلسوف .
باختصار شديد ، ثلاثي الشعر العربي : أدونيس والماغوط وانسي الحاج مثال يختصر ، الكثير من الجهد والغموض أيضا .
يمثل الماغوط شاعر الموهبة الاستثنائي .
وأنسي الحاج الشاعر الفيلسوف .
وادونيس الشاعر المفكر .
4
فكرت ، بعرض أمثلة مع الأسماء ، كما كنت افعل خلال الثرثرة ( الأولى ) ، ثم ألغيت الفكرة نهائيا .
....
انتهت تجربة ( ثرثرة من الداخل ) بشكل تراجيدي ، مثل العادة .
عناوين المجموعات الشعرية ، يعطي صورة تقريبية وكافية :
1 _ أشباه العزلة 1994 .
2 _ نحن لا نتبادل الكلام 1998 _ 2002 .
3 _ بيتنا 2006 .
والنتيجة دمار بيتي ، وعائلتي ، وحياتي بالمجل خلال 50 سنة الأولى ...
5
الدرس البوذي الأهم كما أعتقد ، هو مشترك مع بقية مدارس التنوير الروحي ، كل حدث هو مزدوج بطبيعته : فرصة ومحنة معا . وتتعلق النتيجة بالخيارات الإنسانية ، ليتحول بعدها إلى فرصة تقرب الانسان من النضج واليقظة ( التنوير بالتعبير البوذي ) أو من الغضب والجهل .
....
سنة 2010 اكتملت سلسلة الانهيارات في حياتي .
بعمر الخمسين .
....
بداية سنة 2018 ، وبطريقة تشبه الحلم ، فهمت أن اتجاه حركة الزمن تبدأ من المستقبل إلى الماضي ، مرورا بالحاضر . وبعدها ، تدريجيا تكشفت الجدلية العكسية بين الحياة والزمن .
6
الماضي عبء وعطالة غالبا ، وخبرة أحيانا .
الماضي والمستقبل نقيضان .
لكن المشكلة اللغوية تتضخم بشكل سرطاني ، خلال العلاقة بين الحياة والزمن خاصة .
ماضي الحياة وماضي الزمن نقيضان _ متشابهان ؟!
والعكس صحيح أيضا ، مستقبل الزمن ومستقبل الحياة نقيضان .
والمفارقة الكبرى أن ماضي الحياة ومستقبل الزمن يتطابقان ، والعكس صحيح أيضا ، مستقبل الحياة وماضي الزمن يندمجان بالعمر الفردي . وهذه النتيجة تمثل مشكلة معرفية جديدة ، مع أنها ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
بكلمات أخرى ،
الماضي الجديد ، والمستقبل القديم ، والحاضر أو الحضور ، متلازمة وربما مترادفات أو تسمية لفكرة وخبرة واحدة .
....
يمكن فهم العلاقة بين الأزمنة الحقيقية ، الثلاثة ، الماضي والحاضر والمستقبل بدلالة ( قبل _ بعد ) المزدوجة بين الحياة والزمن .
التسلسل الزمني يبدأ من المستقبل ( قبل الحاضر ) ، إلى الحاضر ( الآن ) ، ثم الماضي ( بعد ) ... بالعكس تماما ، من تسلسل الحياة ، حيث الماضي ( قبل الحضور ) إلى ( الآن ) ، ثم المستقبل ( بعد ) .
أعتقد أن المشكلة اللغوية تكشفت بالفعل ، حيث ماضي الحياة يمثل البداية _ وعلى النقيض من ماضي الزمن ، حيث المستقبل هو البداية .
والنهاية مزدوجة عكسية بينهما أيضا .
ربما يكون بمقدور الذكاء الاصطناعي أن يحل المشكلة خلال هذا القرن ، وربما أسرع مما نتصور .
7
حل أولي للمشكلة اللغوية
( مسودة أولى )

يوجد مثال معروف ، يوضح المشكلة اللغة مع كيفية حلها أيضا :
صف تلاميذ صغار ، فيه عدد منهم يحملون نفس الاسم ونفس اسم الأب والكنية أحيانا . تجد المعلمة ( أو المعلم ) نفسها مجبرة على التمييز بينهم :
1 _ حل 1 ، التمييز بواسطة اسم الأم .
2 _ حل 2 ، التمييز بواسطة اسم الجد .
3 _ حل 3 ، التمييز بواسطة الحارة والمسكن .
4 _ التمييز ، بواسطة صفة جسدية ( الطويل ، الأسمر ، النحيل ..) .
5 _ توجد طرق عديدة ، متنوعة ، ومتشابهة أيضا ( تعتمد على الحل السريع والمؤقت ) .
....
يمكن استخدام هذا الحل ، للتعامل السريع مع المشكلة اللغوية .
توجد أربعة أنواع ، على الأقل من الماضي مثلا :
1 _ الماضي الزمني .
2 _ الماضي الحي أو ماضي الحياة .
3 _ الماضي المكاني .
4 _ الماضي العام ، أو الشخصي .
المشكلة الأساسية ، هي بين ماضي الزمن وماضي الحياة .
( نفس الأمر بالنسبة للمستقبل ، لكن بشكل معكوس )
وأما الحاضر ، وهنا مفارقة جميلة ، فهو متشابه ، ومشترك بين الحياة والزمن ، ويمثل المرحلة الثانية لكل منهما .
....
أولا ، على القارئ _ة تغيير الموقف العقلي الموروث ، المشترك والخطأ ، حيث يعتبر في الثقافة _ العالمية والعربية _ أن سهم الزمن هو نفسه سهم الحياة أو ينطبق عليه وأنهما بنفس الاتجاه ، وينطلق سهم الزمن أيضا من الماضي إلى المستقبل ، عبر الحاضر .
( من خلال الملاحظة المباشرة ، مع التركيز ، يمكن اختبار ذلك الخطأ )
....
الحل الصحيح والمتكامل للمشكلة اللغوية ، يحتاج إلى إضافة كلمات جديدة ( أسماء جديدة بالنسبة للمثال السابق ، بعدد الطلاب + 1 على الأقل ) .
....
ملخص المشكلة اللغوية :

ثنائية الزمن والحياة ، يمكن ادراكها بشكل مباشر عبر التبصر الذاتي والتركيز ...
خلال قراءتك الآن ، تحدث مفارقة تتضمن حركة مزدوجة : حيث أن فعل القراءة يتجه إلى الماضي ، ويبتعد عن الحاضر بنفس السرعة التي تقيسها الساعة ، بينما أنت وأنا وبقية الأحياء نبقى في الحاضر وحتى نهاية العمر . وهذه الحركة المزدوجة ، والمتعاكسة بين الحاضر والحضور ، ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا شروط .
حيث الحاضر ( الزمني ) ويتمثل بالأحداث والأفعال بلا استثناء ، يتحرك في اتجاه الماضي الأبعد ، ثم الأبعد .
( يمكن الاستنتاج بسهولة ، منطقيا وتجريبيا ، أن مصدر الزمن أو الوقت الغد والمستقبل ، واتجاهه إلى الماضي ، عبر الحاضر )
بينما الحضور ( الحي ) ويتمثل بالذات أو الفاعل الحي ، يبقى في الحاضر حتى نهاية العمر .
( أيضا يمكن الاستنتاج ، والتأكد ، بشكل منطقي وتجريبي أن مصدر الحياة من الماضي ، وتتجه إلى المستقبل الأبعد ، ثم الأبعد ) .
....
أعتذر من القارئ _ة المتابع ، عن تكرار هذه الفكرة ، التي يصعب على الكثيرين فهمها كما يبدو !
بعد فهم الجدلية العكسية بين الحياة والزمن ، تتكشف المشكلة اللغوية بالكامل .
كيف يكون المستقبل بداية والماضي نهاية ؟
لا أعرف . هذه مشكلة أخرى وجديدة .
بالنسبة للحياة ، الحركة والاتجاه لا خلاف حولهما :
الماضي هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والمستقبل النهاية .
لكن العكس بالنسبة للزمن :
المستقبل هو البداية ، والحاضر المرحلة الثانية ، والماضي النهاية .
كيف يمكن فهم الفقرتين أعلاه ؟!
لا أعرف .
هي ظاهرة تقبل الملاحظة والاختبار والتعميم بلا استثناء .
وفي أي نقطة فوق سطح الأرض .
....
أعتقد أن وضع القارئ _ة والكاتب مع هذه المشكلة ، يشبه وضع غاليلي مع نفسه ومحاكم التفتيش .
ربما تكون المشكلة أكبر ، اليوم !
هنا اللغة نفسها هي المشكلة الأولى ، وليست فقط جزءا من المشكلة .
بالطبع ليست مشكلة اللغة العربية وحدها .
يوجد فرض عام ، في مختلف اللغات أن الماضي يمثل البداية والمرحلة الأولى للزمن أيضا . والمستقبل يمثل المرحلة الثالثة بعد الحاضر والماضي ، وهذا خطأ ظاهر للحواس ويقبل الاختبار .
....
أكرر الاعتراف : لا أعرف كيف يمكن حل هذه المشكلة .
....
ربما يكون حل المشكلة اللغوية ، بالتزامن مع تصحيح الموقف العقلي من الزمن والواقع بصورة عامة ؟!
تشبه المشكلة اللغوية ، الوضع في تونس والكويت ، حيث الاسم نفسه يطلق على الدولة والعاصمة . أو اسم واحد يطلق على الجزء والكل معا .
أتصور ، أن المشكلة اللغوية على هذا المستوى مفهومة .
لكن على مستوى العلاقة مع الزمن والحياة والمكان ، لا أعتقد أن الحل يمكن أن يكون فرديا في أي لغة أو ثقافة . بل يحتاج إلى تعاون ثقافي دولي ، على مستوى العالم .
....
....


ثرثرة فلسفية _ التمييز بين الرغبة والعادة والحاجة

1
الرغبة أولا ، مفردة ، وأولية .
وهي مزدوجة بطبيعتها ، قد تكون شعورية أو لاشعورية .
وثنائية أيضا ، إيجابية في اتجاه الحب والاقدام ( حب الموضوع أو النفس ) ، أو سلبية في اتجاه الكراهية والتجنب ( كراهية النفس أو الموضوع ) .
العادة ثانيا .
قد تتحول الرغبة إلى عادة ، عبر التكرار ، أو أفعال الإرادة الحرة ، أو عبر التقليد والمحاكاة .
لا توجد العادة منفصلة عن الرغبة ، السلبية مثل ( الإدمان ) أو الإيجابية مثل ( الهوايات ) .
الحاجة ثالثا .
قد تتحول العادة إلى حاجة ، بشكل يشبه تحول الرغبة إلى عادة .
أو تبقى في مستوى التكرار الآلي فقط .
المثال على هذه الحالة التدخين الارادي ، أو تناول الكحول بشكل معتدل .
....
الحاجة رغبة لاشعورية غالبا .
التنفس مثلا .
تسمية التنفس بالعادة أو بالرغبة غير صحيحة .
2
الحاجة الجديدة مزدوجة بطبيعتها ، سلبية أو إيجابية أو محايدة .
....
الحاجة الجديدة عتبة ، وحد فاصل ، بين الصحة العقلية والمرض .
لنتخيل صديق _ة ، بعد الأربعين يتعلم تعاطي المخدرات .
بالطبع ليس اتجاه الصحة العقلية .
والعكس صحيح بنفس المثال ، الصديق _ة يتعلم لغة جديدة ، أو أي نوع من الهوايات .
الإدمان نموذج العادة السلبية ( لا إرادية وغير واعية ولاشعورية ) .
الهوايات نموذج العادة الإيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) .
بحسب تجربتي الشخصية ، يمكن تحويل التدخين إلى هواية أو عادة إيجابية ( إرادية وواعية وشعورية ) . وقد ناقشت ذلك في نص خاص ، منشور على صفحتي في الحوار المتمدن .
3
الحدود ، والتصنيف بصورة عامة ، مشكلة في اللغة وغيرها .
....
المنطق الأحادي ، يمثل مرحلة ما قبل التصنيف أو العشوائية والفوضى .
المنطق الثنائي أو التصنيف الثنائي ، على الرغم من مساوئه العديدة ، لا يمكن الاستغناء عنه في الحياة اليومية على المستويين الفردي والاجتماعي ، بسبب السهولة والمجانية والبساطة . مثلا التمييز بين الصحة والمرض ، لا يناسبه التصنيف التعددي .
المنطق التعددي ، يتحول في زمننا الحالي إلى ضرورة وحاجة مشتركة .
4
الجدل يمثل المنطقين الأحادي والثنائي .
والحوار يمثل المنطق التعددي .
....
الحوار يتضمن الجدل ، والعكس غير صحيح .
يوجد مثال جميل ، عرفته من فيلم وليس من كتاب أو حوار وغيره :
بين الرقمين 1 و 2 توجد لانهاية 1 من الأعداد .
بين الرقمين 1 و3 ، توجد لانهاية 2 من الأعداد .
اللانهاية 2 أكبر من اللانهاية 1 ، وتتضمنها بينما العكس غير صحيح .
5
معادلة كل شيء ( حلم ستيفن هوكينغ ) :
س + ع = الصفر .
الحياة + الزمن = الصفر .
مثال العمر الفردي .
لنتخيل شخصية عاشت 90 سنة :
لحظة ولادتها ، كان العمر صفرا وبقية العمر كاملة .
لحظة الموت بالعكس ، العمر كاملا ، وبقية العمر صفرا .
كيف يمكن تفسير ذلك ؟
المعادلة الصفرية ، تمثل العلاقة بين الحياة والزمن .
هما خطان منطبقان ، ومتعاكسان بين الولادة والموت .
أحدهما موجب والثاني سالب .
يجب تغيير إشارة الزمن إلى سالب ( أو إشارة الحياة ) .
....
....
ثرثرة فلسفية _ الانسان موضوع مشترك بين الفلسفة والعلم
( المشكلة الفردية أو متلازمة الرغبة والعادة والحاجة )

ما الذي أعرفه بالفعل ؟
سؤال قهري يتكرر بذهني ، وأنا في هذا الوضع الغريب ، وربما المشبوه أيضا .
....
نيتشه كان في موقف شبيه ، لكنه كان محظوظا أكثر .
1
ما هو الترتيب الأنسب للمتلازمة ؟
الرغبة أولا .
والعادة ثانيا .
والحاجة ثالثا .
ربما يختلف الترتيب بين شخص وآخر ، وبين فترة وأخرى بالنسبة لنفس الشخص .
....
الماضي والحاضر والمستقبل ، الترتيب الصحيح بدلالة الحياة .
المستقبل والحاضر والماضي ، التسلسل الصحيح بدلالة الزمن .
2
" لو كنا نعرف قبل عشرين سنة ما نعرفه اليوم "
الجملة التي كررها هيثم مرات ، قبل أن أفهمها .
يخيل لي أنني فهمتها أخيرا .
....
قبل 2018 ، كنت أعتقد أن سهم الزمن أيضا ينطلق من الماضي ، إلى المستقبل ، وعبر الحاضر .
وعلى الأرجح كنت لأتعامل بنفس الموقف الثقافي السائد ، والمشترك اليوم من النظرية الجديدة : موقف الإنكار .
حيث يتعذر رفضها بشكل منطقي ، وعقلاني .
بنفس الوقت يصعب تقبلها ، ونسف المشترك الثقافي بالكامل .
3
الرغبة اجتماعية ومشتركة ، ثقافية أيضا .
الحاجة فيزيولوجية بالمستوى الأول ، وثقافية أخيرا .
العادة بينهما ، مزدوجة بطبيعتها سلبية وإيجابية بالتزامن .
....
قبل أن يكتسب الانسان مهارة تشكيل عادة جديدة ، لا يفهم شيئا .
يرغب بالفهم ، لكنه يعجز عن الفهم قبل أن يغير عادته المزمنة .
4
لا توجد أخلاق تحت خط الحاجة .
العبارة التي تميز اليسار الثقافي ، وربما الاجتماعي أيضا .
....
من المسؤول عن الفقر ؟
ذلك كان سؤال ماركس وأنجلز المشترك ، بعد رفضهما الجواب التقليدي ، والأحادي بالفعل : الفقراء يصنعون الفقر .
5
مشاعرك مسؤوليتك .
إذا لم تكن كذلك ، مسؤولية من سوف تكون إذن !
....
فرق جوهري بين الفلسفة والعلم ، يتمثل بالموقف من الفرد .
الفلسفة خطاب أل نحن ، الجماعة .
العلم خطاب أل أنت أو أنا ، الفرد .
الفلسفة وقصيدة التفعيلة نسق واحد .
العلم وقصيدة النثر نسق واحد .
6
عادة لا يكترث الفيلسوف بتناقضه الشخصي .
نيتشه مثلا ، أو شوبنهاور ، أو حتى هايدغر .
....
الأمثلة ألمانية غالبا .
يمكن توجيه الشكر ، أو اللوم ، للمترجم _ة العربي .
7
سنة 2011
وجدت نفسي في وضع جديد بالكامل :
كنت الثلاثة بالتزامن : العالم والمختبر والفأر .
حدث هذا قبل موجة الربيع العربي ، أو بشكل منفصل عنها .
....
في الوقت الذي قام محمد بوعزيزي بحرق نفسه في الساحة .
كنت قد اتخذت قراري : تغيير العقل .
نجح بو عزيزي كما نجح من قبله المسيح وبوذا .
أعتقد أنني سوف أنجح ، لكن في المستقبل ...
كما نجح نيتشه وبيسوا وبودلير ورياض الصالح الحسين خاصة .
8
كنت أشعر بالخجل من كلمة شاعر .
خجل حقيقي ، ويؤلم .
....
تعودت على العادة الجديدة ، مثل التوقف عن التدخين والكحول .
....
ما الذي نعرفه بالفعل ؟!
أنت وأنا وهم ....
9
هل فهمت شيئا ؟
ولا أنا .
....
" الضحك فضيلة "
....
....



#حسين_عجيب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس مع التكملة
- السؤال السابع
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الخاتمة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الخامس
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3 و4
- سبع أسئلة تتمحور حولها النظرية الجديدة صيغة 3
- تكملة النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
- غلطة نيوتن _ تكملة
- غلطة نيوتن _ مشكلة الزمن والحياة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الرابع
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2 و3
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث تكملة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث _ السؤال الرابع
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثالث
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل 1 و 2
- غلطة اينشتاين _ الفلسفة الرديئة للفيزياء الحديثة
- هوامش وملحقات الفصلين 1 و 2
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني تكملة...
- الموضوعية أو قفزة الثقة
- النظرية الجديدة _ الصيغة 3 الفصل الثاني


المزيد.....




- بحافلات مهجورة على طريق سريع.. العثور على قرابة 400 مهاجر في ...
- -بمزاعم دعم إسرائيل-.. خارجية إيران تعلن فرض عقوبات على 8 أف ...
- بريتني سبيرز وسام أصغري يتوصلان إلى تسوية للطلاق بعد زواج دا ...
- تشمل 14 دولة.. فعالية -نار الذاكرة- تنطلق في قلب موسكو
- حوالي 80% من الأسلحة الموجودة في منطقة العملية العسكرية تصنع ...
- الصحفيون.. أرواحهم ثمن للخبر
- السويد ترفض فكرة الصين للتحقيق في تفجيرات -السيل الشمالي-
- مسار -يصل إلى 5 سنوات.. -نيويورك تايمز- تتحدث عن شروط السعود ...
- الأمن الروسي: القضاء على عميل للمخابرات العسكرية الأوكرانية ...
- الاستخبارات الكورية الجنوبية تتهم كوريا الشمالية بـ-التخطيط ...


المزيد.....

- النتائج الايتيقية والجمالية لما بعد الحداثة أو نزيف الخطاب ف ... / زهير الخويلدي
- قضايا جيوستراتيجية / مرزوق الحلالي
- ثلاثة صيغ للنظرية الجديدة ( مخطوطات ) ....تنتظر دار النشر ال ... / حسين عجيب
- الكتاب السادس _ المخطوط الكامل ( جاهز للنشر ) / حسين عجيب
- التآكل الخفي لهيمنة الدولار: عوامل التنويع النشطة وصعود احتي ... / محمود الصباغ
- هل الانسان الحالي ذكي أم غبي ؟ _ النص الكامل / حسين عجيب
- الهجرة والثقافة والهوية: حالة مصر / أيمن زهري
- المثقف السياسي بين تصفية السلطة و حاجة الواقع / عادل عبدالله
- الخطوط العريضة لعلم المستقبل للبشرية / زهير الخويلدي
- ما المقصود بفلسفة الذهن؟ / زهير الخويلدي


المزيد.....


الصفحة الرئيسية - العولمة وتطورات العالم المعاصر - حسين عجيب - النظرية الجديدة _ الصيغة 3 ( الكتاب الثالث )