أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ايران تجربة للصبر و الصمود














المزيد.....

ايران تجربة للصبر و الصمود


عبد الخالق الفلاح

الحوار المتمدن-العدد: 7152 - 2022 / 2 / 2 - 14:20
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


إيران الثورة وقلعة الصمود واصبحت جزء لا يتجزأ من المشروع الإسلامي الحقيقي الذي انبثق من جديد منذ 42 عاماً ويشق الطريق بنور مصباح الهداية للجميع كعقيدة انسانية مبدئية وكل من يرى غير ذلك فليعد النظر في هويته الدينية والوطنية . وحينما نتحدث عن المشروع الإسلامي الممهد للانعتاق والخروج من بوتقة الضغوط التي تمارس على الأقطار المتواطئة والتي وقعت تحت مظلة مؤامرة الاعداء ، علينا أولا أن ندعو الى الحد من تغلغل المشاريع الخارجية والرضوخ للصهيونية العالمية أو على الأقل أن تفرض عليها المعاملة الندية في إطار المصالح المتبادلة لا الارتباط العضوي ، ولا سبيل لنا كبشر ومسلمين إلأ الارتباط بالله الواحد القهار ،فلا ديمقراطية ولا حرية للشعوب وهي تعيش تحت مظلة كفيل غير الله وارادة الشعوب في إطارها الجمعي تكفي للنهوض من المستنقعات الوسخة .لكن الآن ومع كامل الأسف مازال الغرب ومنظماته المتجبرة متحكمين في كل مفاصل الحياة في الأوطان العربية تساند الحكومات من اجل خنق حريات الشعوب وجعلها ميتة . وزرع الفتن والأحقاد التي تجعلهم في غياب الوعي والخروج من الدين أو في حالة اجتماعية متنكرة للاخوة والوقوع تحت طائلة الطائفية المقيتة .المشروع الإسلامي لا يرتكز على المصالح السياسية بل هو منهج حياة يحترم إنسانية الشعوب ويكون بمثابة الناطق الرسمي والفاعل الأساسي في كل حركات وسكنات المجتمع البشري فيما يرضي الخالق الوسطية لا افراط فيها ولا تفريط واحترام لا يضاهى لخصوصية الفرد الاجتماعية والعقائدية تحت شعار لا تَظلمون ولا تُظلمون . اما عندما تقع الشعوب تحت يد قيادات خاضعة لما تملى عليها من الدول المستكبرة وتحركها شياطينهم وذيولهم ويخافون على عروشهم الخاوية العنكبوتية لتحكم وتتأمر على أبناء جلدتهم فلا سبيل للانعتاق قبل سقوط هذه العروش. وقد يؤول هذا إلى ضعف إيمان الشعوب خطاءاً أو خوف غير مبرر من بطش فرعون مخلوق وإنكار لحساب خالق ،إن "السيف هو الحكم فلكم أن تتذمروا أو تنتفضوا كما يحلو لكم" ولكن اياكم وغضب انساكم عندما ينهض من كبوته .والغريب في الأمر هو ان الحكام لا ترى لصولة الشعوب عندما تثور من اهمية حتى يصل النار ليحرق عروشهم والشعوب القيمية تثور من أجل كرامتها وشرفها قبل الخبز .

تجارب الحياة وسجلات التاريخ علمتنا أن هؤلاء الحكام لا يؤتمن جانبهم وليسوا موضع ثقة لأن علاقاتهم تُبنى وتحكمها مصالح مادية فقط ، متى ما وجدوا البديل او اقترب منهم الخطوب قايضوا كل شيئ بأقل شيئ .. إثارة الاهتمام مجدّدًا بالسياسات الإقليمية لدولة الإمارات العربية المتحدة والطابع المتغيّر لمصالحها، وفق تصوراتها ، على نحوٍ أسرع وأكثر دراماتيكية لإظهار انفتاح جديد على طهران، فضلًا عن الأدوات المختلفة التي يجري من خلالها توخّي القوة عمليًا، وحلت الدبلوماسية محلّ عِقْدٍ من نهج المواجهة التي اتّبعتها أبوظبي في السنوات السابقة ، وأن" تتحرك السعودية" ايضا سباقة و التي بدأت في طرح مبادرات دبلوماسية هامة تجاه إيران منذ اكثر من سنتين، وإن كانت متواضعة بالإضافة للدبلوماسية الهامة والتي أدركت منذ سنوات أنها عالقة في مستنقع في اليمن. في صراعها الدائر شمال البلاد، و تراجعت بشكل مطرد قواتها العسكرية تحت تأثير الضربات القوية للجيش اليمنية والقوات الشعبية التابع لحكومة صنعاء و التي اجبرت على إجراء مباحثات بهدوء وراء الكواليس مع طهران في بغداد ،املاً في أن تؤدي الى تخفيف التوترات معها لقيامها بتسهيل إنهاء هذه الحرب العبثية في اليمن، أو على الأقل، ألا تفسد مساعي إنهائها كما تدور في مخيلتها وتعتقد و هي أكبر من الإمارات التي أخذت تتلقى الضربات الموجعة بالطائرات المسيرة واقل بكثير عداة وعدداً عن الرياض ،
من الصعب على المتابع اعتبار هذا الانفتاح مفاجأةً أو تراجعًا مفاجئًا. فهناك الكثير من العوامل التي جعلت الرياض تعيد حساباتها فيما يتعلق بالحوار لان ايران هي الدولة الوحيدة في المنطقة التي عرفت وتعرف طريق النجاة من شباك الاغوال المتكبرة ومن يعتقد من هؤلاء المظلل بهم أن ايران الاسلامية لا تملك مقومات الدولة القوية فقط اثبتت الوقائع التاريخية عكس ذلك.
ان صمود الشعب الايراني أمام محاولات ابتزازات الغرب المتصهين منذ اكثر من اربعون عاماً وعدم تنازلها عن مواقفها قيد انملة آخرها في فيينا والتي ارضخت واشنطن والدول الغربية في الكثير من المواقف عند حدها وهي أحد أهم العوامل التي حولتها إلى قبلة تشدّ إليها رحال من كانوا بالأمس القريب يطعنون فيها صباحا ومساءً ، وينعتها أعلامهم بأقذع انواع السب والشتم !!. وللحقيقة ان ما يشهد الشرق الأوسط من نشاط ملحوظ و تحرك دبلوماسي ومبادرات القوة الناعمة، كفيلة في انهاء التوترات و إعادة التعايش السلمي ولكن يجب الحيطة من المحاولات التي يريد من خلالها اللاعبون الإقليميون تأمين مصالحهم بعيدًا عن ساحة المعركة ، والتي تسعى البعض من الدول إلى تعزيز ما حققته من مكاسب، وإعادة النظر في علاقاتها الخارجية وتنقيحها من الأخطاء وهو السبيل الأسلم لحياة أفضل للجميع.



#عبد_الخالق_الفلاح (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- صراع المواقع وغفلة بناء الدولة
- برامج العمل لتعزيز المهام والمسؤوليات
- ديناميكية التطوير للتنمية المستدامة
- الهوية الوطنية ومكملاتها الانسانية
- المشروع السياسي الوطني وقواعده
- الوطنية والإصلاح والهوية
- السلطة والدولة بين مفهومين
- الطائفية العلمانية و التأسيس الاستهلاكي
- الحكيم بين العقل والادراك
- الارادة السياسية مقياسها العمل
- الهوية الفيلية والحفاظ على المستقبل السياسي
- التسرب التعليمي الأسباب والعلاجات
- البروفيسور كامل حسن البصير اقحوانة البلاغة
- الإمارات وشواهد خلق الازمات
- أوقفوا المذابح قبل الذهاب للفواتح
- عراق التشتت والخلافات النفعية
- المثقف والمفكر بين الوعي والاداء
- طهران - رياض والخطوات الايجابية
- لا يمكن انكار الحقيقة
- الانتخابات العراقية بين التشكيك واليأس


المزيد.....




- العلاقات التجارية والموقف من روسيا.. الرئيس الصيني في أوروبا ...
- الحوثيون يعلنون إحباط أنشطة استخباراتية أمريكية وإسرائيلية ب ...
- الجزائر تعدل قانون العقوبات.. المؤبد لمسربي معلومات أو وثائق ...
- المغرب.. ارتفاع حصيلة ضحايا التسمم الغذائي في مراكش
- المغرب.. -عكاشة- ينفي محاولة تصفية سجين
- ضابط أمريكي: القوات الروسية دخلت أراضي خالية من هياكل دفاعية ...
- قيادي كبير من حماس: النصر قاب قوسين أو أدنى وسننتصر ونهدي ال ...
- مادورو: واشنطن تمهد لخلق صراع بين غويانا وفنزويلا كما فعلت م ...
- مسعفون: مقتل 16 فلسطينيا من عائلتين في قصف إسرائيلي على رفح ...
- اعتداء رجال شرطة أميركيين على طالبة مؤيدة لفلسطين.. حقيقة ال ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبد الخالق الفلاح - ايران تجربة للصبر و الصمود