أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - قادة النصر على داعش...















المزيد.....

قادة النصر على داعش...


سعد السعيدي

الحوار المتمدن-العدد: 7078 - 2021 / 11 / 15 - 16:41
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


يصدعنا البعض وما زال بقادة النصر في حرب داعش. ويقصد بهما الايرانيين قاسم سليماني والآخر الملقب بالمهندس. إذ لا تمر مناسبة او من دونها دون ان يأتي هذا البعض لدى ذكرهما بربط كل انتصار على الارهاب في بلدنا بهما. وقد اعتقد بعض المتابعين بكونه محاولة فجة لسرقة نصر العراقيين على داعش بدماء شهدائهم ومنحه لهذين وتجييره بالتالي لبلدهم وسياسته. بينما ما نعتقده نحن هو انه ليس إلا محاولة مفضوحة لخلق متفضلين علينا وفرضهم بالقوة بعدما فشلت في السابق محاولات افتعال عقدة ذنب ارتباطا بحرب الثمانينات. ويحدث كل هذا بينما يصدعنا البعض الآخر بقصة هروب الجيش وتسليم اسلحته للارهابيين دون ان يكلف نفسه عناء البحث عن المسؤول فيأتينا باجابة مجتزأة ويتغاضى عن الباقي والتفاصيل.

والسؤال الذي كان يتوجب طرحه هو اين كان قادة النصر قبل وقبيل سقوط الموصل بيد داعش ؟ لماذا لم يرى قادة النصر وممثلوهم النيابيون فساد الجيش والشرطة والدولة والتخبط في محاربة الارهاب قبل نكبة الموصل والفضائيين وغيرها من حالات الفساد ، لكن رأيا تسجيل الانتصارات على داعش لاحقا فاظهرا نفسيهما حيث حرصت ادواتهما وما زالت على ربط وتجيير كل ما حصل من تقدم ضدها بهما ؟ هل ان الجواب هو ان قادة النصر كما يحلو لادواتهم في العراق تسميتهم كانا قبل سقوط الموصل مشغولان بربط كل العراق بمشيئة قائدهما في طهران ؟

كذلك لماذا يتظاهر قادة النصر واذرعهما في العراق بانهما لوحدهما من صنع النصر ، بينما انتصارهم في الحقيقة كان بدعم من اعادوهم الى البلد العام 2014 بمعية ادواتهم واذرعهم في مجلس النواب ونقصد بهم الامريكيين ؟ فهل السبب هو انهما لم يكونا ليستطيعا البقاء والتأثير في البلد من دون هؤلاء ؟ هذا يؤكد مرة اخرى ما قلناه سابقا من وجود تخادما بين الجهتين وتبادلا للمصالح. اي انهما لم يعيدوا الامريكيين الذين يسمونهم بالشيطان الاكبر او الاستكبار العالمي إلا ليتمكنا من محاربة داعش !! وهذا لا يكون إلا منتهى الانتهازية والنفاق. ثم هو نفاق آخر وكذب اضافي لدى ادعاؤهم بوجوب خروج نفس الامريكيين من البلد بعدما قاما بمعية اذرعهما باعادتهم بتصويت نيابي. وهذا التصرف يذكر نفس نفاق دولتهم في السابق عندما كان قادتها يصرون على معاداتهم للنظام السابق لكنهم كانوا يسهلون له تهريب النفط سرا.

يلاحظ بانه دائما ما يظهر سليماني احد قادة النصر في الصور بابتسامة عريضة. لم لا وكانت قد تهيأت له امكانية تضخم وتورم ميليشياته في العراق بفضل السيستاني. فبهذه الميليشيات كان يريد السيطرة على العراق وربطه كله بمشيئة قائده القابع في طهران. وهذا ما يؤكد ما هو معروف عن الايرانيين عندنا من انهم دائما ما يلجأون لتحقيق مصالحهم بالصعود على اكتاف العراقيين. وهو امر يمارسونه من آماد بعيدة وليس وليد اليوم.

ويمكن رؤية مدى اهتمام واحترام قادة النصر للعراق وشعبه عندما حصلت تجاوزات على الاخيرين. إذ خنسا تماما ولم نسمع لهما نفسا عندما تجاوز المعمم المدعو واثق البطاط الهارب في بلدهما على منتسبي الشرطة العراقية في احدى المرات ولم يطالبا باخراسه ومحاكمته او طرده من البلد. ونفس الحال تكرر عندما خرج مستشارَي روحاني يونسي وولايتي بتجاوزاتهما المعروفة ضد العراق واهله. فهذا ايضا لم يهمهما لا هما ولا اذرعهما. وغير هذا الصحفي الايراني الذي عيّر العراقيين بلباسهم وثقافتهم ودعاهم الى نبذهما والانضمام بدلا منها الى الثقافة الفارسية ! فكل هذا يصب بنفس اهداف قادة النصر مما يقومون به ويعملون لاجله.

وقد دارت على مواقع التواصل الاجتماعي صورة لقائد النصر قاسم سليماني وهو يترأس اجتماعا لقادة في الجيش العراقي !! والصورة كانت ملتقطة من فوق رأسه الاشيب بمواجهة الباقين الجالسين على جانبي طاولة. اهذا هو الشخص الذي وصفه العبادي ذات مرة لدرء الغضب الشعبي بسبب السماح له بالدخول والخروج من البلد من دون تأشيرة بكونه مجرد مستشار عسكري يعمل بدعوة من الحكومة العراقية ؟ سؤالنا للنظام العراقي هو باية صفة قد سمح لهذا المستشار الاجنبي بترؤوس اجتماع لقادة الجيش ؟ كيف يمنع ايا كان من اهل البلد من مجرد الاقتراب من اية وزارة امنية بينما يسمح لقائد النصر هذا بترؤوس اجتماع عسكري ؟ هذا يعني ان الفساد هو فعلا كما كان يردده الجميع في رأس الدولة. نحن نرفض هذا الامر حيث يجب احالة كل من شاركوا بهذا الاجتماع الى المحكمة العسكرية لتعاملهم مع اجنبي وتجاوزهم على الجيش والدولة والقانون. وشمول الاحالة كل من يثبت تورطه وتسهيله لهذا الامر مهما كان موقعه في الدولة. هذا العمل هو تجاوز من لدن قائد النصر هذا على قوانين البلد وعلى مضيفيه وينم عن منتهى الاستخفاف وعدم الاحترام.

وثمة امر آخر تكتم عليه رؤوس النظام عندنا وجرى به استغفال اهل البلد. وهو صلة قادة النصر بامر فرض مهدي الغراوي كقائد لعمليات نينوى قبل سقوط الموصل بيد داعش. إذ ان غرف العمليات تقاد دائما من قبل وزارة الدفاع وتتبعها باقي التشكيلات كالشرطة الاتحادية. لماذا إذن في نينوى سلمت القيادة للاخيرة بمعية هذا الغراوي ؟ ويعرف الجميع بان الداخلية وتشكيلاتها كانت ساقطة بيد ادوات ايران. فهل نجح قادة النصر وادواتهم في فرض الغراوي كقائد لعمليات نينوى على الرغم من الاعتراض عليه وتأخير تعيينه لشهور بشهادة الغراوي نفسه ؟ هل كان يريد الايرانيون تواجدا لهم على الحدود مع سوريا كي لا يترك الميدان للامريكيين لوحدهم الذين كانوا يسيطرون على الانبار وحدودها ؟ بهذا يتحمل قادة النصر وادواتهما ودولتهم الداعمة الجزء الرئيسي من مسؤولية سقوط نينوى بيد داعش. وكان قادة النصر قبل وقبيل هذا الحدث متواريين عن الاعلام فلم يعرف بهما احد. لكن شرعا بالظهور فقط بعد بدء تحقيق وتسجيل الانتصارات ضد داعش كما اسلفنا حينما انتبهنا لهما.

إن حوالي 140 الفا على الاقل من الجنود والضباط العراقيين هم الثمن الذي دفعه العراق لتحرير اراضيه من رجس داعش ويراد منا التسليم بانه قد جرى بفضل قادة النصر حصرا. بينما لم يكن احدهما إلا مستشارا عسكريا حسب الرواية التي اتفق عليها مع رأس النظام والآخر قائدا لعصابة مافيا مسلحة معروفة. لماذا لم يقف قادة البلد بوجه هذا التطاول والتجاوز على حقوق العراقيين ، ام انه تعمد التراجع مرة اخرى ؟

إن اذرع وادوات ايران في العراق هم احد المسؤولين بجانب النظام العراقي الحالي عن الفساد في الجيش. وهم قد اخترقوا مجلس النواب والجيش والشرطة بعد سقوط النظام السابق. ورأوا الفساد الذي تكون في تلك الاجهزة لدى اعادة تشكيلها ولم يتخذوا اي اجراء للقضاء عليه وكانوا من المساهمين فيه والمستفيدين منه. بالنتيجة تركوا الفساد ينهش الجيش حتى حصلنا على داعش ونكبة الموصل. وكان يريد قادة النصر احلال اذرعهم محل الجيش العراقي بالاستفادة من الفساد المفروض من قبل الامريكيين الذي لم يردوا معالجته ولا ترك اهل البلد يعالجونه.



#سعد_السعيدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- حكومة تصريف الاعمال مرة اخرى
- من جرائم القواعد والتعبير في اللغة العربية
- من المسؤول عن نسب التلقيح الواطئة ؟
- من اكاذيب واضاليل الاعلام..
- مع النتائج النهائية للانتخابات... دعاوى الحق العام
- ما حاجتنا للبايومتري واجهزة العد الالكتروني ؟
- التجهيل المتعمد في تضارب نسب المشاركة في الانتخابات
- من نذالات الانظمة العراقية السابقة التي يجري استعادتها
- العوبة اعادة الاعمار
- هيبة الدولة
- اسئلة كثيرة حول اعترافات المتهم جمال الكربولي المسربة الى ال ...
- الاعتقالات دون اوامر قضائية هي جرائم اختطاف وتغييب يا رئيس ا ...
- قانون وزارة الكهرباء هو قانون خصخصتها
- هل يضفي الفوز بعضوية مجلس النواب اية شرعية ؟
- الكاظمي يخدم الامريكيين ضد العراق بمعية اتفاقيات وهمية
- تذكير بتآمر وتجاوزات وسرقات الرئيس برهم صالح
- اسباب تكرار استهداف قاعدة بلد الجوية
- مشروع الرفيل لحل مشكلة الازدحام في بغداد..
- رأينا لحل مشكلة استهداف الخطوط الناقلة
- حكومة الصلاحيات المحدودة


المزيد.....




- السعودية.. الشرطة تتدخل لمنع شخص بسلاح أبيض من إيذاء نفسه في ...
- فيضان يجتاح مناطق واسعة في تكساس وسط توقعات بمزيد من الأمطار ...
- إدانات ألمانية وأوروبية بعد تعرض نائب برلماني للضرب
- مقتل مراهق بأيدي الشرطة الأسترالية إثر شنه هجوماً بسكين
- مجتمع الميم بالعراق يخسر آخر ملاذاته العلنية: مواقع التواصل ...
- هايتي.. فرار عدد من السجناء ومقتل 4 بأيدي الشرطة
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل أحد حراس القنصل اليوناني أثناء مراس ...
- قتيلان في هجوم استهدف مرشحا لانتخابات محلية في المكسيك
- محلل سياسي مصري يعلن سقوط السردية الغربية حول الديمقراطية ال ...
- بيلاروس تتهم ليتوانيا بإعداد مسلحين للإطاحة بالحكومة في مينس ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سعد السعيدي - قادة النصر على داعش...