أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون الى وسيلة ابتزاز؟؟؟















المزيد.....

كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون الى وسيلة ابتزاز؟؟؟


حمدي حمودي

الحوار المتمدن-العدد: 7046 - 2021 / 10 / 13 - 23:17
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


توج القبول الصحراوي-المغربي 1991 بإجراء الاستفتاء بإشراف الأمم المتحدة متمثلة في بعثة المينورصو بتوقيت 6 أشهر وترتيبات ذلك وتعهداته الذي كان الرابح الكبير فيه هو المغرب كدولة والجمهورية الصحراوية.
وأعدت الجزائر الكثير من عوامل التشجيع المسبقة والآنية والمستقبلية التي من بينها مد أنبوب غاز عبر المغرب نحو أوروبا.
كان للمغرب نصيبه من الغاز في الأنبوب لتغذيته بالطاقة التي لا يمكن أن تتم تنمية دونها. وكبادر لحسن نية مع الأشقاء.
لكن الاستراتيجية الجزائرية كانت أكثر بعدا فقد كان ذلك تشجيعا للملك في السير قدما نحو علاقات بينية توجت في المغرب العربي الكبير الذي كانت الجزائر تريد بث الروح الحقيقية في المغرب الذي يشكو الفقر والحاجة التي دفعته أصلا كجزء من دوافع كثيرة الى التآمر لاحتلال الصحراء الغربية وإحداث المشاكل مع الجيران ليبيا والجزائر وموريتانيا وحتى مع الأمة العربية والإسلامية لاحقا في صفقات مع الكيان الصهيوني يعرف ذلك كل القادة العرب أنداك وتخفى عن الشعوب العربية حينها : من مخابرات واجتماعات ومؤامرات وغيرها. وليس هذا باب للتفصيل فيها ولكن نتيجتها هي التطبيع الذي نراه اليوم.
كانت الجزائر تريد من المغرب أن يكون وسيطا مستفيدا غير أن القرار المغربي كان في يد سيدته فرنسا التي تحاول الإبقاء على أي تكتلات في افريقيا ضعيفة هزيلة كي تستغل أكثر وقت تلك الخيرات الضخمة.
واستغلت المغرب الامر لتفكيك الخطة المغاربية فلم توقع على اتفاقيات المغرب العربي الا ببنود قليلة.
أما العهود والمواثيق والتوقيتات في قضية الشعب الصحراوي والمشروع الإفريقي الذي حول الى مجلس الأمن ليظل تحت رحمة الفيتو الفرنسي.
الغاز الجزائري استغله المغرب للي حبال الطاقة حول عنق اسبانيا التي كانت في نهضة غير مسبوقة من خلال شركاتها وشبكاتها وحركة الطاقة بذلك الانبوب الذي بدل أن يقوم بشكر الجزائر استغل ماله من اجل المصالح المغربية وصار ورقة ضغط مغربية على اسبانيا ويكاد يكون لي ذراع الطرف الاسباني والجزائري.
كان المغرب يخوف اسبانيا بقطع الغاز كورقة تهديد في وجه الاسبان خاصة أن الحكم ملكي وقراراته من شخص وحيد بعيد عن العهود والمواثيق وغيره.
وكان ليا لذراع الجزائر خاصة زمن سنوات الجمر وابتزازها وخزينتها فارغة.
وهكذا استمر الامر تباعا كما فعل مع الفسفات الذي يضخه ليل نهار الى اسبانيا والبرتغال بأسعار زهيدة فالسارق بكل ما يبيع يربح.
أما الملف الصحراوي فقد ظل مجمدا بتلاعبات مستمرة لا تنتهي وتم خلق الكثير من محاولة فكرة الابتزاز وآخرها هو محاولة توريط الاتحاد الأوروبي في كسر القوانين الدولية وأن يكون شريكا في النهب وليصير لاحقا جزء من خطة الابتزاز.
وهكذا ظلت نظرة فرنسا هو تقوية المغرب ليستطيع تفكيك أي قوة للتضامن الافريقي أو العربي الذي في النهاية سيؤدي الى فقدانها مصالحها التي تبنى على فرق تسد.
اليوم الحبل السري الذي كان يربط إسبانيا وهيأت له الاستثمارات الضخمة سيتحول الى الجزائر بشكل مباشر. وستكون شبكة الطاقة الاسبانية مربوطة مباشرة بين البائع والمشتري دون دخول الوسيط الذي كان يبتز الجانبين وكان يقوم بدورة الخدمات التي لم يعد لها في الخطة الجزائرية-الاسبانية مكان.
ما هو مصير الأنبوب المغربي؟ إنه سيبقى في حال تحسن العلاقات الجزائرية-المغربية ولكن بعد أن تجف جذور وشرايين الربط بين المغرب وإسبانيا وتصدأ وتتحول الى أنابيب مياه أو ممرات الفئران فلا أمل في تغير أسلوب المخزن وسيظل تابعا لفرنسا.
أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون الى وسيلة إبتزاز...
توج القبول الصحراوي-المغربي 1991 بإجراء الاستفتاء بإشراف الأمم المتحدة متمثلة في بعثة المينورصو بتوقيت 6 أشهر وترتيبات ذلك وتعهداته الذي كان الرابح الكبير فيه هو المغرب كدولة والجمهورية الصحراوية.
وأعدت الجزائر الكثير من عوامل التشجيع المسبقة والآنية والمستقبلية التي من بينها مد أنبوب غاز عبر المغرب نحو أوروبا.
كان للمغرب نصيبه من الغاز في الأنبوب لتغذيته بالطاقة التي لا يمكن أن تتم تنمية دونها. وكبادر لحسن نية مع الأشقاء.
لكن الاستراتيجية الجزائرية كانت أكثر بعدا فقد كان ذلك هو تشجيعا للملك في السير قدما نحو علاقات بينية توجت في المغرب العربي الكبير الذي كانت الجزائر تريد بث الروح الحقيقية في المغرب الذي يشكو الفقر والحاجة التي دفعته أصلا كجزء من دوافع كثيرة الى التآمر لاحتلال الصحراء الغربية وإحداث المشاكل مع الجيران ليبيا والجزائر وموريتانيا وحتى مع الأمة العربية في صفقات مع الكيان الصهيوني يعرف ذلك كل القادة العرب أنداك وتخفى عن الشعوب العربية حينها من مخابرات واجتماعات ومؤامرات وغيرها. ليس هذا باب للتفصيل فيها ونتيجتها هي التطبيع الذي نراه اليوم.
كانت الجزائر تريد من المغرب أن يكون وسيطا مستفيدا غير أن الامر المغربي كان في يد فرنسا التي تحاول الإبقاء على افريقيا ضعيفة هزيلة كي تستغل أكثر وقت تلك الخيرات الضخمة.
واستغلت المغرب الامر لتفكيك الخطة التعاونية فلم توقع على اتفاقيات المغرب العربي سوى ببنود قليلة.
أما العهود والاتفاقيات مع قضية الشعب الصحراوي والمشروع الإفريقي فلم يلبث أن حول الى مجلس الأمن ليظل تحت رحمة الفيتو الفرنسي مجمدا.
الغاز الجزائري استغله المغرب لربط عناصر الطاقة مع اسبانيا وشركاتها وشبكاتها وحركة الطاقة بذلك الانبوب والذي بدل أن يقوم بشكر الجزائر استغل ماله من اجل المصالح المعادية وصار ورقة ضغط مغربية على اسبانيا ويكاد يكون لي ذراع الطرف الاسباني والجزائري.
كان المغرب يخوف اسبانيا بقطع الغاز كورقة تهديد في وجه أي حكومة إسبانية خاصة أن الحكم ملكي وقراراته تتخذ من شخص واحد مغرور وبعيد عن العهود والمواثيق وغيره.
وكان لياً قاسيا لذراع الجزائر خاصة زمن سنوات الجمر وابتزازها وخزينتها فارغة.
وهكذا استمر الامر تباعا كما فعل مع الفسفات الذي يضخه ليل نهار الى اسبانيا والبرتغال بأسعار زهيدة فالسارق بكل ما يبيع يربح.
أما الملف الصحراوي فقد ظل مجمدا بتلاعبات مستمرة لا تنتهي وتم خلق الكثير من محاولة فكرة الابتزاز وآخرها هو محاولة توريط الاتحاد الأوروبي في كسر القوانين الدولية وأن يكون شريكا في النهب وليصير لاحقا جزء من خطة الابتزاز.
وهكذا ظلت نظرة فرنسا هي تقوية المغرب ليستطيع تفكيك أي قوة للتضامن الافريقي أو العربي أو الإسلامي الذي في النهاية سيؤدي الى فقدانها مصالحها التي تبنى على فرق تسد.
اليوم الحبل السري الذي كان يربط إسبانيا وهيأت له الاستثمارات الضخمة سيتحول الى الجزائر بشكل مباشر. وستكون شبكة الطاقة الاسبانية مربوطة مباشرة بين البائع والمشتري دون دخول الوسيط الذي كان يبتز الجانبين وكان يقوم فقط بدور الخدمات التي لم يعد لها في الخطة الجزائرية-الاسبانية مكان.
ما هو مصير الأنبوب المغربي؟ إنه سيبقى في حال تحسن العلاقات الجزائرية-المغربية ولكن بعد أن تجف جذور وشرايين الربط بين المغرب وإسبانيا وتصدأ وتتحول الى أنابيب مياه أو ممرات للفئران فلا أمل في تغير أسلوب المخزن وسيظل تابعا لفرنسا.



#حمدي_حمودي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- المغرب يحاول فك الضغوط
- محكمة العدل الأوروبية المغرب خدع الإسبان-لقد وضع المعول في ي ...
- جو بايدن يصرع ماكرون بالضربة القاضية...
- رأي في الأحداث الجزائر تراجع علاقاتها مع فرنسا...
- صراعات كبيرة في الساحل وفرنسا تسابق الزمن
- المغرب يفتت والجزائر تبني: المغرب العربي الجديد...
- كيف نفهم قضية الصحراء الغربية؟
- ألمانيا والصحراء الغربية
- الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية تاج على رؤوسنا.
- من يزرع الجراح ستغرقه الدماء….
- التطبيع في المغرب : الأبعاد والانعكاسات..
- يا ابن غزة لست وحدك
- يا ملك المغرب : التطبيع نشر للفاحشة...
- الكركرات الطريق الأقصر والغنيمة...
- العالم منبهر من لمعان الشعب الصحراوي...
- شراك وسقطة : المدرسة الغربية في الميزان
- لا أريد ان أرسم حرفا...
- النصائح في الاتجاه الخطأ...
- الى زملائي في القسم...
- الدبلوماسية الجزائرية أعادها وعي الشعب الجزائري والمغرب تعيد ...


المزيد.....




- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- هل تحظى السعودية بصفقتها الدفاعية دون تطبيع إسرائيلي؟ مسؤول ...
- قد يحضره 1.5 مليون شخص.. حفل مجاني لماداونا يحظى باهتمام واس ...
- القضاء المغربي يصدر أحكاما في قضية الخليجيين المتورطين في وف ...
- خبير بريطاني: زيلينسكي استدعى هيئة الأركان الأوكرانية بشكل ع ...
- نائب مصري يوضح تصريحاته بخصوص علاقة -اتحاد قبائل سيناء- بالق ...
- فضيحة مدوية تحرج برلين.. خرق أمني أتاح الوصول إلى معلومات سر ...
- تظاهر آلاف الإسرائيليين في تل أبيب مطالبين نتنياهو بقبول اتف ...
- -فايننشال تايمز-: ولاية ترامب الثانية ستنهي الهيمنة الغربية ...
- مصر.. مستشار السيسي يعلق على موضوع تأجير المستشفيات الحكومية ...


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حمدي حمودي - كيف تحول أنبوب الغاز الجزائري المار من المغرب من مشروع تعاون الى وسيلة ابتزاز؟؟؟